هل عانى النصر من غياب النجاعة الهجومية؟

المدرب الفرنسي غارسيا مطالب بحل «اللغز الفني»

هجوم النصر لم يقدم ما يكفي لإقناع جماهيره (تصوير: صالح الغنام)
هجوم النصر لم يقدم ما يكفي لإقناع جماهيره (تصوير: صالح الغنام)
TT

هل عانى النصر من غياب النجاعة الهجومية؟

هجوم النصر لم يقدم ما يكفي لإقناع جماهيره (تصوير: صالح الغنام)
هجوم النصر لم يقدم ما يكفي لإقناع جماهيره (تصوير: صالح الغنام)

فشل فريق النصر في فك قوة دفاعات خصمه الاتحاد، خلال مواجهة الفريقين في كلاسيكو الجولة الخامسة بدوري روشن السعودي، ليواصل الفريق الأصفر نتائجه الضعيفة ضد منافسه في العاصمة الرياض للمباراة الخامسة على التوالي، في لقاء لم ينجح خلاله أي فريق في هز الشباك، لينتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما بدوري المحترفين.
وصوب كلاسيكو مرسول بارك الأنظار من جديد نحو الفاعلية الهجومية للنصر هذا الموسم تحت قيادة مدربه الفرنسي رودي غارسيا، فرغم سيطرة الفريق على الكرة معظم فترات المباراة، فإنه لم ينجح في تسجيل أي هدف، كما لم يصنع أكثر من فرصة خطيرة طوال التسعين دقيقة.
وتؤكد لغة الإحصاءات والأرقام أن النصر استحوذ على الكرة بنسبة 69 في المائة مقابل 31 في المائة للاتحاد، كذلك سدد أصحاب الأرض 18 كرة من بينهم 4 تسديدات فقط على المرمى، مقابل صفر تسديدة على المرمى للفريق الاتحادي، لكن في النهاية انتهت المباراة دون أهداف، ولم ينجح النصر في الفوز بالرياض على الاتحاد منذ عام 2017، حين انتصر بهدف محمد فوزير في الجولة 11 من المسابقة، ليحقق الاتحاد 3 انتصارات وتعادلين بعدها.
وخرج النصر بلا تسجيله أي هدف للمرة الأولى هذا الموسم دورياً، بعد فوزه على الوحدة بالجولة الأولى بهدف نظيف، ثم خسارته أمام التعاون بهدف، وفوزه على ضمك بنتيجة 2 - 1، وبعدها انتصاره العريض ضد ضمك برباعية. وبعيداً عن لقاء ضمك في الجولة الرابعة الذي سجل فيه النصر 4 أهداف، نجح لاعبو الفريق العاصمي في تسجيل 3 أهداف فقط خلال 4 بواقع أقل من هدف في المباراة الواحدة.
ويعاني النصر بوضوح من النجاعة الهجومية هذا الموسم، رغم وجود عدد مميز من لاعبيه المحترفين والمحليين بالثلث الهجومي الأخير، مثل سامي النجعي، وعبد الرحمن غريب، وأندرسون تاليسكا، وفينسنت أبو بكر، إلا أن كل هؤلاء لم ينجح أي منهم في هز شباك البرازيلي غروهي حارس الاتحاد طوال التسعين دقيقة.
ومن بين الأهداف السبعة التي سجلها النصر هذا الموسم، نجح الفريق في تسجيل هدفين بفضل الكرات الثابتة، مع 5 أهداف فقط عن طريق اللعب المنظم المفتوح. وبحسب موقع «سوفا سكور العالمي»، فإن فريق النصر لديه معدل 4.2 تسديدة على المرمى في المباراة الواحدة، كما صنع أيضاً 0.8 فرصة في اللقاء الواحد، أي أقل من فرصة واحدة خطيرة، ما يجعلنا أمام لغز هجومي واضح رغم قوة الأسماء التي يمتلكها المدرب الفرنسي.
ويأتي الكاميروني أبو بكر على رأس الأسماء التي لم تقدم الأداء المنشود هذا الموسم، فمهاجم النصر سجل هدفاً واحداً فقط في أول 5 مباريات، رغم لعبه نحو 446 دقيقة في الجولات الخمس الأولى من الدوري. كذلك أضاع المهاجم الأفريقي فرصتين مؤكدتين في أول 5 مواجهات، ليفشل هجوم النصر في ترجمة الفرص إلى أهداف، ويفقد 5 نقاط حتى الآن بهزيمة أمام التعاون وتعادل ضد الاتحاد.
وافتقد الفريق العاصمي أيضاً حتى الآن، خدمات الثنائي المحترف بيتي مارتينيز وجلال الدين ماشاريبوف، ليجد رودي غارسيا نفسه منقوصاً من اللاعبين هذا الموسم سواء في العمق أو على الأطراف. وسجل ماشاريبوف هدفين وصنع 5 في 26 مباراة بالموسم الماضي مع النصر بالدوري، كذلك أسهم بيتي مارتينيز في 10 أهداف بالدوري بواقع تسجيله 8 أهداف وصناعته هدفين بالموسم الماضي، لذلك فإن غياب هذا الثنائي أسهم في إضعاف الحلول التهديفية للفريق مؤخراً.
ولم يحقق الفرنسي رودي غارسيا أي انتصار في مباريات الكلاسيكو طوال مسيرته التدريبية، حيث سبقت له الخسارة في 5 مواجهات مع تعادلين في 7 مباريات سابقة، حينما كان يتولى تدريب مارسيليا في الكلاسيكو الفرنسي ضد باريس سان جيرمان، ليتعادل في الكلاسيكو السعودي مع النصر أمام الاتحاد في مرسول بارك بالجولة التي انتهت مؤخراً.
وعلى النقيض من الضعف الهجومي لفريق النصر هذا الموسم، قدمت المجموعة مردوداً أفضل على المستوى الدفاعي، بالحفاظ على نظافة الشباك في 3 مباريات من أصل 5 بفضل التألق الكبير للحارس الكولومبي دافيد أوسبينا، بالإضافة إلى التوليفة المميزة بقيادة الرباعي سلطان الغنام، وألفارو، والعمري، وغيسلان كونان الذي يعد اللاعب الأبرز على مستوى صناعة الفرص والأهداف ولعب العرضيات بالنسبة للفريق النصراوي، ما ساعدهم كثيراً في حصد 10 نقاط في أول 5 جولات، ليوجد الفريق في المركز الخامس حتى الآن، وبفارق 5 نقاط عن الشباب المتصدر الذي فاز في جميع مبارياته هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.