واشنطن تستضيف محادثات رفيعة المستوى مع بروكسل

تسبق جولة تفاوضية جديدة حول التجارة الحرة والشراكة الاستثمارية

واشنطن تستضيف محادثات رفيعة المستوى مع بروكسل
TT

واشنطن تستضيف محادثات رفيعة المستوى مع بروكسل

واشنطن تستضيف محادثات رفيعة المستوى مع بروكسل

قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إن محادثات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ستجرى اليوم (الاثنين) في واشنطن حول استئناف مرتقب لمحادثات بين الجانبين بشأن اتفاق للتجارة الحرة والشراكة الاستثمارية عبر الأطلسي.
وقال الجهاز التنفيذي الأوروبي، إن كارل ديغوشت، مفوض شؤون التجارة الخارجية سيبدأ، اليوم، زيارة إلى واشنطن تستغرق يومين ويلتقي الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان، لتقييم المفاوضات التي جرت حتى الآن وإن هدف الاجتماع تقييم التقدم المحرز حتى الآن في الجولات الثلاثة الماضية، وأيضا توفير التوجيه السياسي لرئيسي الوفدين من الجانبين حول ضمان أفضل السبل لدفع المفاوضات إلى الأمام.
ويأتي ذلك عقب إعلان من بروكسل وواشنطن عن اتفاق بين الجانبين، على تحديد الفترة ما بين العاشر والرابع عشر من شهر مارس (آذار) المقبل، لعقد الجولة الرابعة من المحادثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة والشراكة الاستثمارية، وجاء ذلك عقب الإعلان في يناير (كانون الثاني) الماضي عن تعليق مؤقت للعملية التفاوضية، للتشاور مع الرأي العام الأوروبي حول شروط الاتفاق وتوفير أفضل الوسائل لحماية المستهلك والبيئة، وضمان الشفافية وتوفير كل المعلومات المطلوبة حول بنود الاتفاق. وأعقب ذلك إعلان المفوضية الأوروبية ببروكسل عن تشكيل فريق من الخبراء الأوروبيين لتقديم المشورة للجهاز التنفيذي للتكتل الموحد بشأن محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، وقالت المفوضية إن الفريق يضم مجموعة من الخبراء يمثلون عددا كبيرا من المصالح منها البيئة والصحة والمستهلك ومصالح العمال في القطاعات المختلفة، وذلك لتقديم المشورة للمفاوضين الأوروبيين في الموضوعات التي يجري التفاوض بشأنها حول اتفاق التجارة الحرة والشراكة الاستثمارية عبر الأطلسي. ونوه البيان بأن تشكيل هذه المجموعة يؤكد التزام المفوضية الأوروبية بإطلاق حوار وتبادل للرأي مع جميع أصحاب المصلحة في الموضوعات التي يشملها الاتفاق مع واشنطن من أجل تحقيق نتيجة أفضل للمواطنين الأوروبيين. وتضم المجموعة الاستشارية 14 عضوا يشكلون وجهات نظر مختلفة وخبرات متعددة، وبالتالي سوف يشكلون أداة مهمة لاستكمال الشفافية التي انطلقت من خلال المشاورات مع أصحاب المصلحة والحوار مع المجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي سوف يسهم عمل المجموعة الاستشارية في مساعدة المفوضية الأوروبية على الحصول للاتفاقية المنتظرة على التصديق المستقبلي من منطلق أنها تحقق الفائدة لجميع المواطنين الأوروبيين وضمان معايير عالية للمصالح المختلفة ومنها على سبيل المثال حماية المستهلكين والبيئة وغيرهما بحسب ما جاء في البيان الذي أضاف أن المجموعة الاستشارية سوف تقوم بدراسة التحديات المحددة التي قد تنشأ أثناء التفاوض كل في مجال تخصصه وبعد ذلك توفير المعلومات والمواقف المطلوبة لفريق التفاوض الأوروبي وسوف يترأس المجموعة إغناسيو غارسيا، رئيس فريق التفاوض الأوروبي، وقد انعقد أول اجتماع غير رسمي للفريق الاستشاري في 21 من الشهر الماضي لمناقشة ترتيبات العمل والتفاصيل العملية على أن تنعقد أو دورة عمل كاملة يوم 25 فبراير (شباط) الحالي على أن يجري نشر تفاصيل الاجتماعات التي تعقدها المجموعة الاستشارية، وكانت المفاوضات بين بروكسل وواشنطن قد انطلقت في يوليو (تموز) 2013 بهدف إزالة الحواجز التجارية في مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية لجعله أسهل لشراء وبيع السلع والخدمات بين ضفتي الأطلسي، وكانت آخر جولة بين الجانبين قد انعقدت في واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وانتهت بتصريحات من جانب رئيس الوفد الأوروبي المفاوض إغناسيو غارسيا، تضمنت التأكيد أن أي اتفاق بين الجانبين يحمي حقوق المستهلك ويدافع عن البيئة والصحة ويهتم بتوفير العمل.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.