تأثيرات «كورونا» على القلب أشد من الإنفلونزا

غرافيك يشرح خطوات الدراسة ونتائجها
غرافيك يشرح خطوات الدراسة ونتائجها
TT
20

تأثيرات «كورونا» على القلب أشد من الإنفلونزا

غرافيك يشرح خطوات الدراسة ونتائجها
غرافيك يشرح خطوات الدراسة ونتائجها

اكتشف باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية، كيف تلحق الإصابة الشديدة بفيروس كورونا المستجد، ضرراً بالقلب، ما يفتح الباب أمام العلاجات المستقبلية. وهذه الدراسة الأولية المنشورة في 30 سبتمبر (أيلول) بدورية «إميونولوجي»، والتي ضمت مجموعة صغيرة من المرضى، وجدت أن المرض، الذي يسببه الفيروس، أضر بالحمض النووي في أنسجة القلب، وهو ما لم يتم اكتشافه في عينات مرضى الإنفلونزا، عند إجراء مقارنة بين العينات. وتقول أروثا كولاسينغ، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة إن «الفريق البحثي وجد أنه في حين أن كورونا والإنفلونزا، من الفيروسات التنفسية الحادة، إلا أنهما يؤثران على أنسجة القلب بشكل مختلف تماماً». وبالمقارنة مع «جائحة الإنفلونزا عام 2009»، بحسب ما قدرت «الصحة العالمية حينها»، أدى فيروس كورونا إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الأكثر حدة وطويلة الأمد، لكن ما كان يسبب ذلك على المستوى الجزيئي لم يكن معروفاً.
وخلال الدراسة لم يعثر الباحثون على الجزيئات الفيروسية في أنسجة القلب لمرضى (كوفيد - 19)، لكن ما وجدوه هو تغيرات في الأنسجة المرتبطة بتلف الحمض النووي وإصلاحه.
وتقول كولاسينغ: «يؤدي تلف الحمض النووي وآليات الإصلاح إلى تعزيز عدم الاستقرار الجيني ويرتبط ذلك بالأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وتصلب الشرايين والاضطرابات التنكسية العصبية، لذا من المهم فهم سبب حدوث ذلك في مرضى (كوفيد - 19)».
وكانت البيانات المرتبطة بتأثير (كوفيد - 19) على القلب مقتصرة في السابق على المؤشرات الحيوية للدم والقياسات الفسيولوجية، حيث إن الحصول على عينات خزعة من القلب أمر غير جائز.
وكانت هذه الدراسة قادرة على الحصول على رؤى أعمق باستخدام أنسجة القلب الفعلية التي تم جمعها أثناء تشريح الجثث من سبعة مرضى بـ(كوفيد - 19) من البرازيل، وشخصين ماتا بسبب الإنفلونزا وستة مرضى تحكم. ويقول جون فريزر من جامعة كوينزلاند، الذي أسس الاتحاد الدولي للرعاية الحرجة لـ«كوفيد - 19»، والباحث المشارك بالدراسة، إن «النتائج قدمت رؤى حول كيفية تأثير (كوفيد - 19) على الجسم، مقارنة بالفيروسات التنفسية الأخرى، فعندما نظرنا إلى عينات أنسجة القلب الخاصة بالإنفلونزا، اكتشفنا أنها تسبب التهاباً زائداً، بينما وجدنا أن (كوفيد - 19) هاجم الحمض النووي للقلب، ربما بشكل مباشر وليس فقط كضربة من الالتهاب».
ويضيف: «لقد أبرزت دراستنا أن الفيروسين يبدو أنهما يؤثران على أنسجة القلب بشكل مختلف تماماً، فـ(كوفيد - 19) ليس تماماً مثل الإنفلونزا، وهذه هي الخطوة الأولى في تحديد العلاجات التي قد تكون أفضل لعلاج القلب».


مقالات ذات صلة

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

آسيا رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» (رويترز)

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

أعادت الصين تكرار مزاعمها بأن «كوفيد - 19» ربما نشأ في الولايات المتحدة، وذلك في تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول استجابتها للجائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.


«كايسيد» يستعرض دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار

تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)
تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)
TT
20

«كايسيد» يستعرض دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار

تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)
تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)

شهدت العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لـ«منصة الحوار والتعاون بين القادة والمؤسسات الدينية بالعالم العربي»، التابعة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، حيث ناقش عدة موضوعات، بينها دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار والحدّ من التطرف.

وهدف الاجتماع، الذي شارك فيه نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار، إلى مراجعة المنجزات المتحققة العام الماضي، واستعراض أبرز التحديات والدروس المستفادة، وإعداد خطة عمل استراتيجية للعام الحالي، تُسهم في دعم التماسك المجتمعي، ومناهضة خطاب الكراهية، وترسيخ قيم التعددية والاحترام المتبادل بالعالم العربي.

وتميَّز اجتماع هذا العام بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب، يُمثلون دولاً عربية عدة؛ بينها: السعودية، والأردن، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، ومصر، والعراق، وتونس، والمغرب؛ لتحقيق تمثيل شامل يُعزِّز فعالية الحوار، ويستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية.

شارك في الاجتماع نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار (واس)
شارك في الاجتماع نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار (واس)

وتضمن جدول أعماله سلسلة جلسات «حوارية» لمناقشة دور القادة الدينيين في دعم جهود المصالحة وإعادة بناء النسيج المجتمعي، وجلسات «مشتركة» استعرضت أوجه التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلام في تعزيز التعددية ومواجهة خطاب الكراهية وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل، وجلسات «تحليلية» تناولت التحديات الإقليمية الراهنة ودور الإعلام والتدريب في نشر ثقافة الحوار والحدّ من التطرف والعنف.

وتُعدّ المنصة مبادرة إقليمية تابعة لمركز «كايسيد». تهدف إلى دعم القيادات الدينية والمؤسسات الفاعلة في تعزيز ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التعددية والعيش المشترك، ودعم جهود بناء السلام.