دعوى قضائية أمام محكمة العدل الأوروبية لإلغاء قانون اللعب المالي النظيف

بدعوى أنها تنتهك حرية المنافسة وحركة الاستثمار.. والأندية تنتظر اشتعال سوق الانتقالات

آرسنال اقترب من حسم صفقة تشيك حارس تشيلسي (رويترز)
آرسنال اقترب من حسم صفقة تشيك حارس تشيلسي (رويترز)
TT

دعوى قضائية أمام محكمة العدل الأوروبية لإلغاء قانون اللعب المالي النظيف

آرسنال اقترب من حسم صفقة تشيك حارس تشيلسي (رويترز)
آرسنال اقترب من حسم صفقة تشيك حارس تشيلسي (رويترز)

مع فتح باب سوق الانتقالات الصيفية للاعبين وبدء السماسرة والأندية التحرك لعقد صفقاتها للموسم المقبل، أقام محاميان دعوى قانونية أمام محكمة العدل الأوروبية ضد قاعدة «اللعب المالي النظيف» التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للحد من خسائر الأندية والتقيد بعقد صفقات تتوافق مع ميزانيات الأندية.
وأشار المحاميان جان لوي دوبون ومارتن هيسيل، في بيان لهما، إلى أن محكمة العدل الأوروبية ستبحث في ما إذا كانت قاعدة اللعب النظيف المالي تنتهك الحريات الأساسية في الاتحاد الأوروبي، وهي حرية المنافسة وحرية حركة رؤوس الأموال وحرية الاستثمار وحرية انتقال العمالة وحرية انتقال الخدمات، أم لا. وتابع البيان أن المحكمة الابتدائية التابعة لمحكمة العدل الأوروبية وافقت كإجراء مؤقت على منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من تنفيذ المرحلة الثانية من قاعدة اللعب النظيف المالي.
وكانت المرحلة الثانية من القاعدة ستقلص العجز المسموح به في ميزانيات الأندية من 45 مليون يورو (50.22 مليون دولار) إلى 30 مليون يورو. وقال دوبون وهيسيل: «باعتبارنا محاميي أصحاب الدعوى فإننا نعتقد أن الحكم الصادر في بلجيكا يمثل الحل الأمثل لقاعدة اللعب النظيف المالي. دعونا نفسح المجال لأعلى محكمة أوروبية لأن تفحص بهدوء مدى قانونية تلك القاعدة ومدى تماشيها مع لوائح الاتحاد الأوروبي».
وأقيمت الدعوى نيابة عن دانييل سترياني، وهو وكيل أعمال لاعبين، ومجموعة من مشجعي كرة القدم لعدة أندية بما في ذلك مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان. وعاقب الاتحاد الأوروبي للعبة الناديين الموسم الماضي بسبب انتهاكهما لقاعدة اللعب النظيف.
وقال ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، في مقابلة إذاعية في مايو (أيار) الماضي، إن القاعدة يمكن أن «تخفف»، وإن الاتحاد الأوروبي سيناقش التغييرات المحتملة عليها خلال اجتماع للجنته التنفيذية في براغ يومي 29 و30 يونيو (حزيران) الحالي.
وأقر الاتحاد الأوروبي للعبة قاعدة اللعب النظيف المالي في عام 2010 في محاولة للحيلولة بين الملاك الأغنياء وبين ضخ كمية غير محددة من الأموال في الأندية مما يؤدي لتشويه السوق. وتنص قاعدة اللعب النظيف المالي على أن الأندية التي تشارك في البطولات الأوروبية لا يمكن أن تنفق أكثر من إيراداتها. وقال منتقدون إن هذا يمنع الأندية الصغيرة من النمو ويعزز الوضع القائم الذي تسيطر فيه نفس الفرق على دوري أبطال أوروبا والدوريات المحلية في القارة.
وعندما تم تقديم تلك القاعدة قال بلاتيني إن الاتحاد الأوروبي للعبة لن يتردد في إيقاف الأندية التي تخرقها. ومع ذلك، وعند تطبيق القاعدة، سُمح لأندية بالتفاوض للوصول إلى تسويات مع لجنة الانضباط المالي بالاتحاد الأوروبي للعبة.
وقال الاتحاد القاري للعبة في مايو إن 10 أندية وافقت على تسويات عقب خرقها للقاعدة بما في ذلك روما وإنترناسيونالي وموناكو التي وافقت على تحصيل غرامات منها وتقليل عدد تشكيلات فرقها في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. وفي حال تم إيقاف العمل بقانون اللعب المالي النظيف يتوقع أن تشتعل المنافسة في سوق الانتقالات، حيث ستعمل الأندية الغنية على عقد صفقات بمبالغ كبيرة دون النظر إلى سقف الميزانية الذي كانت تتحرك من خلاله ما دامت لن تتعرض لعقوبات.
ويذكر أن ريال مدريد الإسباني ما زال هو النادي صاحب السجل الأعلى للصفقات القياسية بعد أن ضم قبل عامين الويلزي غاريث بيل بنحو 100 مليون إسترليني، وقبل ذلك تعاقده مع كريستيانو رونالدو مقابل 89 مليون إسترليني.
ولم تشهد سوق الانتقالات الحالية حتى الآن أي صفقات قياسية، وما زالت أهم المناوشات بين النادي الملكي الإسباني ونظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي حول عقد صفقات متبادلة أهمها انتقال حارس مرمى الأخير دي خيا مقابل شراء الفريق الإنجليزي مدافع الريال ومنتخب إسبانيا الدولي سيرجيو راموس أو أي من المهاجمين كريم بنزيمة أو غاريث بيل.
في المقابل، اقترب نادي آرسنال الإنجليزي بشكل كبير من حسم التعاقد مع التشيكي المخضرم بيتر تشيك حارس مرمى نادي تشيلسي. وتردد أن الناديين توصلا لاتفاق مبدئي بشأن انتقال تشيك (33 عاما) إلى آرسنال مقابل 11 مليون إسترليني.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».