الملك سلمان يرعى دورة الألعاب السعودية... و«الدرة» يحتضن الافتتاح

الفيصل: رعاية خادم الحرمين تجسيد لاهتمام القيادة بالرياضة والرياضيين

تهاني القحطاني لاعبة الجودو السعودية خلال مشاركتها في حمل الشعلة (موقع دورة الألعاب السعودية)
تهاني القحطاني لاعبة الجودو السعودية خلال مشاركتها في حمل الشعلة (موقع دورة الألعاب السعودية)
TT

الملك سلمان يرعى دورة الألعاب السعودية... و«الدرة» يحتضن الافتتاح

تهاني القحطاني لاعبة الجودو السعودية خلال مشاركتها في حمل الشعلة (موقع دورة الألعاب السعودية)
تهاني القحطاني لاعبة الجودو السعودية خلال مشاركتها في حمل الشعلة (موقع دورة الألعاب السعودية)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تستضيف العاصمة الرياض في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، دورة الألعاب السعودية الأولى، حيث سيشهد استاد الملك فهد الدولي حفل افتتاح الدورة التي تعد الأضخم على مستوى الوطن العربي من جانب الأعداد المشاركة، ومبالغ الجوائز التي ستمنح للفائزين بالمراكز الأولى.
وبهذه المناسبة، رفع الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، على رعايته لهذه المناسبة الغالية، «التي تعد تجسيداً واضحاً وجلياً لاهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة والرياضيين، وحرصهم المستمر على دعمهم وتمكينهم في مختلف مجالات الرياضة وألعابها».
وقال وزير الرياضة: «لولا توفيق الله سبحانه، ثم الدعم السخي من قيادتنا الحكيمة، واهتمام ومتابعة سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي لامس احتياجات رياضة الوطن، لما تحققت هذه المشروعات الضخمة التي سيكون مردودها كبيراً على شباب وفتيات الوطن بمشيئة الله، لا سيما أن هذه الدورة تعد أكبر مشروع وطني رياضي، وأحد أهم البرامج والمبادرات الشاملة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، مع أمنياتي بالتوفيق لجميع المشاركين في الدورة».
يذكر أن دورة الألعاب السعودية أتاحت الفرصة لأكثر من 20 ألف رياضي ورياضية، للمشاركة من خلال التصفيات وتجارب الأداء، وستشهد الدورة مشاركة أكثر من 6 آلاف رياضي و2000 مشرف فنّي وإداري، يمثّلون أكثر من 200 نادٍ من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى فئة الأفراد الذين سيشاركون تحت علم اللجنة الأولمبية والبارالمبية، وسيتنافسون في 45 رياضة فردية وجماعية، تتضمن 5 ألعاب، خصصت للرياضات البارالمبية، فيما يتنافس المشاركون في الدورة على جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال؛ إذ يحصل الفائز بالميدالية الذهبية في أي لعبة على مليون ريال، والفضية 300 ألف ريال، والبرونزية 100 ألف ريال.
وكانت شعلة دورة الألعاب السعودية بدأت جولتها من مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن بدأت من الدرعية عام 2020، وذلك نحو مناطق متعددة بالسعودية. بمشاركة أكثر من 60 شخصية رياضية واجتماعية في حمل الشعلة كتكريم لهم على الإنجازات التي حققوها.

فتاه سعودية خلال تجارب الأداء في لعبة البلياردو (الشرق الأوسط)

وأكد الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن هذه الدورة حققت كثيراً من المستهدفات في رؤية 2030، التي تهدف في المقام الأول إلى اكتشاف كثير من المواهب الذين من الممكن أن يصبحوا أبطالاً في المستقبل بمختلف الرياضات والأعمار السنية، مبيناً أن الرياضيين المشاركين في هذه الدورة يمثلون أكثر من 200 نادٍ في 45 لعبة مختلفة. وأضاف: «تم تخصيص جوائز مالية ضخمة للفائزين هي الأعلى على مستوى المنطقة، سعياً منهم لتحفيز الرياضيين المشاركين في هذه الدورة»، موضحاً في الوقت ذاته، أن الشعلة خلال مسيرتها تتضمن زيارة 57 معلماً من أبرز المعالم الثقافية والتاريخية والحضارية والسياحية، وذلك بهدف الترويج للقيم الإيجابية للألعاب السعودية، ونقل رسائل السلام والصداقة إلى المجتمع.
وهدفت رحلة الشعلة الخاصة بدورة الألعاب السعودية إلى نقل رسالة سلام وصداقة إلى الناس في مختلف أنحاء المملكة، وزيادة التوعية والترويج للحدث الوطني الأكبر في تاريخ الفعاليات الرياضية المحلية بالسعودية، والحث على متابعة أبطال السعودية في مشاركتهم بالدورة.
ومن جهتها، قالت الأميرة دليل بنت نهار نائبة مدير دورة الألعاب السعودية، إن الدورة المقرر انطلاقها في 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، هي أكبر حدث رياضي تشهده المملكة، وأوضحت أن الدورة لديها عدد من المستهدفات تسعى لتحقيقه، وقالت: ستكون هناك خطة لاستدامة دورة الألعاب السعودية خلال السنوات المقبلة.

من تجارب الأداء في رياضة التايكوندو (الشرق الأوسط)

وأشارت نائبة مدير دورة الألعاب السعودية إلى خضوع أكثر من 20 ألف لاعب ولاعبة لتأهيلهم للمنافسات، وهم ينتمون لنحو 200 نادٍ، وأن الدورة هي منصة للرياضيين لإظهار إمكاناتهم ومواهبهم.
وقالت إن «دورة الألعاب السعودية تهدف لاكتشاف المواهب، وتشجيع ممارسة الرياضة في المجتمع».
يذكر أن رؤية السعودية 2030 حققت نقلة هائلة في مسارها الطموح، وما نتج عنها من مكاسب وقفزات في مجال يعد واحداً من المجالات المستهدفة لتحقيق التميز محلياً وعالمياً. ومن أبرز هذه التحولات إنشاء وزارة مستقلة تُعنى بالرياضة، بعد أن كانت «هيئة عامة للرياضة»، والعمل على توسيع قاعدة الممارسين للرياضة، في سبيل تكوين مجتمع صحي، وتعزيز القطاع، وتنظيمه، للنهوض بمقوماته.
وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 في التركيز على صناعة أبطال في مختلف الرياضات، تمت زيادة عدد الاتحادات الرياضية بشكل مضاعف، كما أطلقت خدمة استخراج تراخيص جديدة لزيادة الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص.
وضمن التطورات الهائلة في الاقتصاد الرياضي المتماشي مع أهداف رؤية السعودية 2030، تم العمل على إنشاء شركات خاصة للاستثمار الرياضي في الأندية بهدف ضمان الاستدامة المالية للأندية.
وتعيش الرياضة السعودية عصراً ذهبياً زاخراً بالدعم اللامحدود الذي يشهده القطاع الرياضي، وسط متابعة واهتمام كبيرين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي يتابع تفاصيل كثير من الأحداث الرياضية التي تستضيفها بالسعودية.
وتتأهب السعودية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034 وتعمل جاهدة للفوز باستضافة كأس آسيا 2027، حيث بدأت فعلياً العمل على تجهيز وإعداد المنشآت الرياضية، ويأتي أبرزها حالياً إنشاء ملعب شمال العاصمة الرياض، كما أوضح ثامر باسنبل مدير المنشآت في وزارة الرياضة الأسبوع الماضي، ويتسع الملعب لأربعين ألف متفرج ويقع على طريق الملك سلمان بالقرب من جامعة الأميرة نورة.
كما تقدمت السعودية بطلب استضافة دورة الألعاب الشتوية في نيوم 2029، وهي الخطوة الأولى والنوعية على صعيد المنطقة، وبصورة خاصة، فإن مدينة نيوم الحالمة شمال غربي السعودية تتأهب لأخذ مكانة خاصة على خريطة الرياضة في العالم، إذ تتأهب حالياً لاستضافة دورة عالمية للألعاب الشاطئية تبدأ في أكتوبر المقبل.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».