ماثيو بريغز: نجم لمع فجأة ثم انطفأ بريقه فجأة أيضاً

مسيرة كروية أصبحت حكاية تحذيرية لمن يشارك مع الفريق الأول وهو ما زال صغير السن

على مدار 12 عاماً ظل بريغز محتفظاً بلقب أصغر لاعب شارك في الدوري الإنجليزي (غيتي)
على مدار 12 عاماً ظل بريغز محتفظاً بلقب أصغر لاعب شارك في الدوري الإنجليزي (غيتي)
TT

ماثيو بريغز: نجم لمع فجأة ثم انطفأ بريقه فجأة أيضاً

على مدار 12 عاماً ظل بريغز محتفظاً بلقب أصغر لاعب شارك في الدوري الإنجليزي (غيتي)
على مدار 12 عاماً ظل بريغز محتفظاً بلقب أصغر لاعب شارك في الدوري الإنجليزي (غيتي)

قبل إيثان نوانري مع آرسنال، كان هارفي إليوت من فولهام، ومن قبله ماثيو بريغز من فولهام أيضاً، هو أصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية في الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى مدار 12 عاماً، ظل بريغز محتفظاً بلقب أصغر لاعب شارك في الدوري الإنجليزي الممتاز، وشعر بفرحة هذا الإنجاز، لكنه شعر أيضاً بأن ذلك الأمر يخلق ضغوطاً كبيرة على اللاعب الشاب. يقول اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً الآن «أنا فخور بهذا اللقب، ولن أتنازل عنه مقابل أي شيء في العالم، لكن هناك جزءاً مني يتمنى لو أنني تقدمت في صفوف الفرق ببطء».
كان بريغز يبلغ من العمر 16 عاماً و65 يوماً عندما شارك بدلاً من موريتز فولز في المباراة التي خسرها فولهام أمام ميدلسبره بثلاثية نظيفة في الجولة الختامية لموسم 2006 - 2007. وفي يوم السبت السابق للمباراة، تدرب بريغز مع الفريق الأول لفولهام بقيادة لوري سانشيز للمرة الأولى، وفي يوم الأحد كتب اسمه في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بالمشاركة في تلك المباراة. ويوم الاثنين، كان يؤدي امتحان الثانوية العامة. فهل تأثر اللاعب الشاب بهذا النجاح السريع واللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه السن الصغيرة؟
يقول بريغز، الذي يلعب كشبه محترف الآن مع نادي غوسبورت بورو في دور يشبه الهواة في الوقت الذي يعمل فيه أيضاً كمدرب للياقة البدنية «لقد كان الأمر خيالياً للغاية. فبينما كنت أركض على أرض الملعب، بدا مشجعو ميدلسبره يغنون (من أنت؟ من أنت؟) لقد أحببت كل دقيقة في هذه المباراة». ويضيف «كان المشجعون يحاولون التأثير على تركيزي، لكنني لم أسمح لهم بذلك ولم أشعر بالخوف. لقد قدمت أداءً جيداً عندما شاركت، رغم أنني كنت ألعب في خط الوسط، وهو ليس مركزي الأصلي. وعندما نظرت إلى أعلى بعد المباراة رأيت أمي. كانت أمي قد سافرت لمشاهدة المباراة وجلست في أحد المقاعد فوق النفق مع المخرجين. وبينما كنت أسير باتجاه نفق الخروج من الملعب، نظرت إلى أعلى ورأيتها وهي تبكي. وفي هذه اللحظة، أدركت حجم الإنجاز الذي حققته».
ويتابع «كان يتعين عليّ أداء امتحان الثانوية العامة في اليوم التالي، وعندما دخلت إلى المدرسة كان الأمر وكأنني شخص آخر. كان الصمت يسود المكان للحظة، ثم ركض الجميع نحوي وهم يقولون: يا إلهي، لقد رأيناك في برنامج (مباراة اليوم) الليلة الماضية. وبدأ الجميع يطلبون مني التوقيع لهم. لقد شعرت بالحيرة بسبب ما حدث من هؤلاء الأشخاص الذين كنت أراهم كل يوم، فلم أعد مجرد طفل عادي يلعب كرة القدم بعد الآن».
لكن ما حدث بعد ذلك كان له تأثير كبير على تركيز بريغز وحالته الذهنية. إنه يتحمل مسؤولية مسيرة كروية أصبحت بمثابة حكاية تحذيرية لكل لاعب شاب قد يشارك مع الفريق الأول وهو صغير للغاية، حيث لم يلعب سوى 13 مباراة فقط مع فولهام على مدار سبع سنوات، على الرغم من أنه يعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أنه لم يحصل على النصائح اللازمة عندما أصبح في دائرة الضوء. يقول بريغز «أنت لا ترغب أبداً في أن تتغير، لكنني أعتقد أن هذا الأمر غيّرني وغيّر الأشخاص من حولي. الأشخاص الذين تعرفت عليهم بعد ذلك كانوا ينافقونني، وأعترف بأن ذلك الأمر قد غيرني بعض الشيء لأنني كنت صغيراً للغاية. جعلني ذلك أعتقد أنني حققت شيئاً مهماً، وأصبحت راضياً عما حققته».
ويضيف «كنت أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وكنت أحمل ضغوط التوقعات المطلوبة مني على كتفي. لكن ما أحزنني حقا هو أنني لم ألعب أي مباراة أخرى مع الفريق الأول لفولهام إلا بعد ذلك بعامين، وهو الأمر الذي كان له تأثير سيئ للغاية علي من الناحية الذهنية». ويتابع «ونظراً لأنني كنت صغيراً جداً فإنني لم أكن أشعر بأنه لدي الحق لكي أطرق باب المدير الفني وأسأله عن السبب وراء عدم مشاركتي في المباريات. عندما شاركت مع الفريق الأول للمرة الأولى كنت أعتقد أنني سأواصل اللعب، وأنني سأسير على خطى جيمس ميلنر، لكن عندما لم يحدث ذلك وعدت للعب مع فريق الشباب بدأت أسأل نفسي: هل لم ألعب بشكل جيد؟ هل أنا لست جيداً بما يكفي؟».
يقول بريغز «لكن لم يعطني أي شخص إجابات عن هذه الأسئلة، وهو ما كان له تأثير سلبي كبير عليّ، وخاصة على ثقتي بنفسي. ما زلت أتذكر ذلك الموسم الذي عدت فيه للعب لفريق النادي تحت 18 عاماً، حيث لم أكن قادراً على اللعب كما ينبغي لمدة نصف الموسم. هل شاهدت فيلم (سبيس جام)، عندما فقد لاعبو الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين قوتهم؟ لقد شعرت بذلك، وشعرت بأنني قد فقدت قدرتي على اللعب. لقد تم الدفع بي مبكراً – شاركت لأول مرة مع فريق الرديف بالنادي وأنا في الرابعة عشرة من عمري – ثم أصيبت مسيرتي بحالة من الركود فجأة. لم أخرج من النادي على سبيل الإعارة إلا عندما بلغت 19 عاماً. لعبت مباراة واحدة مع ليتون أورينت، وحصلت على جائزة أفضل لاعب في المباراة، ثم عدت مرة أخرى إلى فولهام. كان روي هودجسون هو المدير الفني لفولهام آنذاك وكان يريد مني أن أكون بديلا لبول كونشسكي ثم كارلوس سالسيدو».
ربما لم يثبت بريغز نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه قام برحلة جيدة في عالم كرة القدم شملت اللعب لأندية ميلوال، وكولشستر يونايتد، وناديين في الدنمارك، كما لعب لمنتخبات إنجلترا بدءاً من أقل من 16 عاماً وحتى أقل من 21 عاماً، ولا يزال يلعب حتى الآن مع منتخب غويانا. يقول بريغز «ولدت جدتي في غويانا، ثم انتقلت إلى إنجلترا. لقد توفيت عندما كنت صغيراً؛ لذلك أعتقد أنها كانت ستشعر بالفخر لرؤيتي وأنا ألعب بقميص البلد الذي ولدت فيه. لقد تمكنت من السفر حول العالم، ورؤية أماكن جميلة، وتمثيل بلدي على الساحة الدولية، واللعب في كبرى البطولات. لقد كان الأمر مذهلاً».
يعمل بريغز الآن مدرباً للياقة البدنية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى عمله مدرباً على التركيز والقوة الذهنية. إنه مؤهل تماماً لتقديم المشورة إلى إيثان نوانري بعد أن لعب لاعب خط وسط آرسنال أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو يبلغ من العمر 15 عاماً و181 يوماً، ضد برنتفورد يوم الأحد قبل فترة التوقف الدولي. يقول بريغز «أعتقد أن الأندية أصبحت أكثر وعياً بالتأثير النفسي على اللاعبين الشباب الآن. أشعر أنهم يعتنون بهم بشكل أفضل، ولا أشك على الإطلاق أن إيثان كان يستحق تماماً ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز».
ويضيف «أود فقط أن أطالبه بألا يدع ذلك يؤثر على تركيزه، وأن يواصل التدريب الجاد، ويعمل بكل تركيز، ويعتني بنفسه داخل الملعب وخارجه، ويبقى منضبطاً. وإذا كان لديه أي شيء يؤثر عليه من الناحية الذهنية أو كان يشعر بالقلق من أي شيء فيتعين عليه أن يتحدث إلى شخص ما؛ لأن ذلك سيكون أفضل بالنسبة له على المدى الطويل». ويختتم حديثه قائلاً «أطالبه بأن يستمتع فقط بما يقوم به؛ لأن هذه المهنة قصيرة. عندما شاركت في أول مباراة لي كنت أعتقد أن ذلك لن ينتهي أبداً، وقبل أن أدرك ذلك كنت قد وصلت إلى عامي الحادي والثلاثين. استمتع بمسيرتك طوال وجودك داخل المستطيل الأخضر».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟