إيران: البركان المقيد

TT

إيران: البركان المقيد

«العملاق الأبيض المكبل بالسلاسل!»... هكذا يصف بهار، أحد أعظم شعراء إيران المعاصرين، جبل «دماوند»، البركان الشاهق الذي يَلوح في أفق منطقة طهران.
في نهاية القصيدة، يناشد بهار البركان أن يضع حداً لصمته الدائم بانفجار مدوٍّ، مزلزل، قاذفاً بالنيران والحمم «لتطهير العالم من الطغيان والفساد».
على مدى الأسبوعين الماضيين، ذكّرت الانتفاضة، التي عمّت أغلب أرجاء إيران، الكثير من الإيرانيين بقصيدة بهار، التي طرحت سؤالاً: هل بدأ البركان ثورانه الأخير؟
اليوم، جبل «دماوند» عبارة عن جيل جديد من الإيرانيين الذين لا يبالون البتة بخطاب الحكومة الإيرانية المبهم، ويفضلون الحياة في العالم الحديث بكل مناقبه ومثالبه، علاوة على نسخة المجتمع الكوري الشمالي الذي يحاول «المرشد الأعلى» علي خامنئي فرضها على إيران.
اندلعت الانتفاضة بسبب موت مهسا أميني، صبية تبلغ من العمر 22 عاماً، في أثناء احتجازها لدى الشرطة بعدما كانت في زيارة عائلية في طهران.
في غضون 24 ساعة من موتها، نتيجة لتعرضها للضرب على أيدي عملاء الأمن، كان اسم مهسا أميني معروفاً لدى جميع الإيرانيين تقريباً، وفي غضون يومين، صارت رمزاً لمقاومة الاستبداد في جميع أنحاء العالم.
بسبب الرقابة والضغوط المفروضة على الصحافيين، بمن فيهم المراسلون الأجانب القلائل المتبقون، من الصعب في إيران قياس مدى ما يبدو أنه انتفاضة وطنية تحمل في جوهرها رسالة قوية: لا يمكننا التحمل أكثر من ذلك!
وحتى وقت كتابة هذا المقال، تلقينا أسماء 84 شخصاً، من بينهم 9 نساء و6 أطفال، قُتلوا على يد جهاز الأمن الإسلامي، في حين تشير الأرقام شبه الرسمية إلى أن عدد الاعتقالات تجاوز 1800 مواطن.
وامتدت الانتفاضة إلى أكثر من 300 بلدة ومدينة، شهد بعضها احتجاجات للمرة الأولى في التاريخ الحديث.
لكن، هل هذا هو الانفجار العظيم الذي توسل به الشاعر بهار إلى جبل «دماوند»؟
على مدى الـ43 عاماً الماضية، أي منذ استولى الملالي على السلطة في طهران، كان البركان الإيراني يدفع بالكثير من الثورانات.
في 8 مارس (آذار) 1979، أي بعد 25 يوماً من ظهور آية الله الخميني بوصفه الحاكم الجديد، احتشد أكثر من نصف مليون امرأة في طهران احتجاجاً على «الحجاب» المفروض عليهن، وغير ذلك من القيود التي أعلنها الملالي.
ورغم القمع الوحشي والإعدامات الجماعية، شهدت إيران خلال الفترة من 1979 إلى 1988 ثورانات أخرى، حيث بدأت طبقات مختلفة من التحالف الذي تَشكّل في عهد الخميني تتلاشى. كما شهدت إيران في تلك السنوات مجازر ارتكبتها قوات النظام الجديد في عدة مناطق، لا سيما في خوزستان وكردستان وتركمان ساهرا.
ومنذ ذلك الحين، شهد البركان الإيراني أكثر من 20 ثوراناً متوسطاً أو كبيراً، وقُمعت جميعها بوحشية.
في بداياته الأولى، وضع نظام الخميني الحفاظ على الذات كهدف أسمى له. وأطلق عليه الخميني اسم «أوجب الواجبات»، مؤكداً أنه لحماية النظام الحاكم يمكن تنحية الإسلام نفسه جانباً.
شرع الملالي في أمرين لحماية النظام:
أولاً، خصصوا جزءاً كبيراً من الناتج المحلي الإجمالي لقوات الأمن العسكرية. ويشير أفضل التقديرات إلى أن «حماية النظام» تستحوذ على 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر بأربعة أضعاف من مخصصات التعليم أو الصحة. ويبلغ عدد قوات حماية النظام، باستثناء الجيش الوطني، أكثر من 600 ألف جندي. وينتظم جهاز الأمن الإسلامي في 9 وحدات مختلفة، أربع منها على الأقل مُدربة ومُجهزة لقمع الاحتجاجات في الشوارع.
تستفيد جميع الوحدات الأمنية، بما فيها «الحرس الثوري»، من مزايا عدة، لا سيما الرواتب التي تزيد بنسبة 30 في المائة على الرواتب المماثلة في الجيش الوطني الإيراني.
كما أنها تملك أو تدير أكثر من 8000 شركة في ربوع البلاد، وتتحكم في 25 رصيفاً في 9 موانئ تستطيع من خلالها استيراد أو تصدير ما تشاء من دون القلق من اللوائح الجمركية. كما تسيطر قوات الأمن أيضاً على الكثير من الوظائف المهمة.
في الواقع، على مدى السنوات الخمس الماضية، وفيما يتعلق بشغل الوظائف الكبيرة، تقدموا كثيراً على الملالي. كما تُمنح لهم الأولوية في الوصول إلى الأماكن الجامعية، والسكن، والرعاية الصحية، والسلع الاستهلاكية، والسفر إلى الخارج، والمنح الدراسية لأبنائهم الذين يدرسون في أوروبا أو الولايات المتحدة.
كما أنشأ النظام سلسلة من الكيانات التي تعتمد على سخائه المطلق تحت أسماء مثل «عائلة الشهداء»، أو «المحرومين»، أو «أتباع سلالة الإمام»، أو «قراء النصوص المقدسة» (المداحون باللغة العربية)، أو «المتطوعين بالشهادة».
ينبغي أن يضاف لذلك شبكة من الملالي وطلاب الدين الذين يحصلون على رواتب و-أو «هبات» عرضية (تعرف باسم المظاريف الثقيلة) من «المرشد الأعلى».
وهناك دائرة أمنية أخرى تتكون من عشرات الآلاف من الإيرانيين المغتربين في أوروبا وأميركا الشمالية، والذين ينتقلون ذهاباً وإياباً، يمزجون العمل بالرفاهية، ويعملون كمدافعين عن النظام الإيراني في الخارج، ويُطلق عليهم اسم «المزدوجين» (ذوو الحياتين باللغة العربية).
مدى ضخامة القاعدة الموالية للنظام الحاكم في إيران لا تزال موضع نظر وتكهنات.
في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فاز المرشح المفضل للنظام، آية الله الدكتور إبراهيم رئيسي، بربع أصوات الناخبين المؤهلين. وقدّر الرئيس السابق حسن روحاني أن نحو 30 في المائة من الإيرانيين كانوا سعداء بالنظام ووفّروا قاعدة الدعم الخاصة به.
مهما كان حجم قاعدة دعم النظام، هناك أمر واحد مؤكد، وهو أنها تتقلص؛ إذ خلال الانتفاضة الحالية، وقف عدد غير متوقع من الشخصيات المرتبطة بالنظام والمستفيدة من مفاهيمه، بما في ذلك عدد مذهل من المشاهير والمسؤولين الإسلاميين السابقين، إلى جانب المتظاهرين علناً. فالشعراء الذين كتبوا عبارات الثناء على الخميني أو خامنئي، والروائيون الذين حاولوا تبرير كل خطأ وقع فيه الملالي، أعلنوا «توبتهم» على الملأ.
تختلف الانتفاضة الأخيرة عن الانتفاضة السابقة في عدد من المناحي.
إنها تجري على نطاق أوسع، وتجمع بين الناس من جميع مناحي الحياة. ولا يقتصر هذا النهج على المسائل المتعلقة بالشركات مثل تحسين الأجور وظروف العمل. كما أنها لا تركز على مظالم معينة مثل فقدان المدخرات، أو قمع الطوائف الدينية غير الإسلامية، أو القيود الثقافية. فهذه المرة، تتلخص الدعوة بشبه الإجماع تقريباً إلى تغيير النظام.
لهذا السبب يبدو أن المؤسسة الحاكمة غير قادرة على اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع الانتفاضة. فقد دعا البعض داخل النظام إلى «القمع الوحشي»، في حين ينصح آخرون بالحوار وإصلاح بعض القوانين.
حتى كتابة هذه السطور، التزم خامنئي -الذي ذرف الدموع على موت «جورج فلويد» في الولايات المتحدة- الصمت المطبق إزاء الثوران الذي هدد نظامه.
حتى إن لم يكن الثوران الأخير هو الثوران الكبير، هناك أمر واحد أكيد: أن بركان الغضب الإيراني لا يزال صاخباً ولا يمكن ترويضه بسهولة.



«دوري أبطال أوروبا»: أنشيلوتي يعيد كارفاخال أمام البايرن

داني كارفاخال (أ.ف.ب)
داني كارفاخال (أ.ف.ب)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: أنشيلوتي يعيد كارفاخال أمام البايرن

داني كارفاخال (أ.ف.ب)
داني كارفاخال (أ.ف.ب)

أجرى كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، تغييراً واحداً على تشكيلته أمام بايرن ميونيخ، بعودة القائد والظهير الأيمن داني كارفاخال، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعبه سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية، الأربعاء.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، تعادل الفريقان ذهاباً 2 - 2 في ميونيخ، حيث سجّل فينيسيوس جونيور ثنائية بطل الدوري الإسباني، بينما سجل ليروي ساني وهاري كين للفريق الألماني.

ويبدأ الحارس أندري لونين أساسياً وأمامه كارفاخال، على حساب لوكاس فاسكيز، وأنطونيو روديغر وناتشو وفيرلان مندي في الدفاع، ويضم ثلاثي الوسط توني كروس، وأوريلين تشواميني وإرنستو بالبيردي، في حين يتقدم فينيسيوس، ورودريغو وجود بلينغهام الهجوم.

ولم يعلن توماس توخيل مدرب بايرن عن تشكيلته حتى الآن.

ويلتقي الفائز في نهائي ويمبلي مع بروسيا دورتموند الألماني الذي أطاح باريس سان جيرمان بطل فرنسا من نصف النهائي أمس (الثلاثاء).


طائرة النخبة السعودية: سباق اتحادي - هلالي للفوز باللقب

فريق الاتحاد يتسلح بعامل الأرض والجمهور للظفر باللقب (الشرق الأوسط)
فريق الاتحاد يتسلح بعامل الأرض والجمهور للظفر باللقب (الشرق الأوسط)
TT

طائرة النخبة السعودية: سباق اتحادي - هلالي للفوز باللقب

فريق الاتحاد يتسلح بعامل الأرض والجمهور للظفر باللقب (الشرق الأوسط)
فريق الاتحاد يتسلح بعامل الأرض والجمهور للظفر باللقب (الشرق الأوسط)

تختتم الخميس على صالة نادي الاتحاد بجدة بطولة كأس النخبة للكرة الطائرة، بنسختها الخامسة والعشرين، وذلك بمواجهة نارية تحدد بطل الكأس، تجمع الاتحاد والهلال، ويتساوى الفريقان بعدد النقاط بعد فوزهما على الأهلي والابتسام.

ويسعى صاحب الأرض إلى حصد اللقب، بعد أن قدّم مستوى يؤكد جاهزيته بمساندة جماهيره الغفيرة التي ساهمت بشكل كبير في بثّ الحماس ورفع معنويات اللاعبين.

في حين يبحث الهلال عن اللقب الثالث هذا الموسم، بعد أن حقّق بطولتي الدوري ودورة الألعاب السعودية.

المباراة ستقام في السابعة مساء، إذ يقود اللقاء يعقوب السبت حكماً أول، وأحمد القرني حكماً ثانياً، وسعد اليحيوي مسجلاً، وأمين الطريفي مراقباً للحكام.

وتسبق هذا اللقاء مباراة الأهلي والابتسام لتحديد المركزين الثالث والرابع، 4 مساء، ويدير النزال هاني سنان حكماً أول، وعبد المحسن الجزيري حكماً ثانياً، وثامر منصوري مسجلاً، وخالد الحديثي مراقباً للحكام.

يبحث الهلال عن اللقب الثالث هذا الموسم بعد أن حقق بطولتي الدوري ودورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

من جانبه، أكد قائد فريق الهلال أحمد البخيت جاهزية فريقه لمواجهة الاتحاد، وقال: «سنبذل كل ما لدينا من أجل حصد اللقب الثالث لنا هذا الموسم، وندرك أهمية المباراة وقوة الخصم، لكن لديّ ثقة كبيرة بزملائي اللاعبين، ونأمل من الجمهور الهلالي الحضور ومساندتنا، ونأمل التوفيق في اللقاء».

في الوقت الذي أبدى فيه لاعب الاتحاد أسعد عزوز سعادته الكبيرة بالحضور الجماهيري الكبير الذي ساند الفريق منذ انطلاق البطولة: «وهذا هو سر نجاحنا في تحقيق الفوز».

وقال إن «المباراة ستكون قوية وصعبة على كلا الفريقين، ونأمل أن نقدم المستوى الذي يؤهلنا لتحقيق اللقب».


توماس يفوز بالمرحلة الخامسة في سباق إيطاليا للدراجات

الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)
الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)
TT

توماس يفوز بالمرحلة الخامسة في سباق إيطاليا للدراجات

الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)
الفرنسي بنجامين توماس بطلاً للرحلة الخامسة لبطولة إيطاليا للدراجات (د.ب.أ)

تفوق الفرنسي بنجامين توماس على منافسيه ليفوز بالمرحلة الخامسة من سباق إيطاليا للدراجات اليوم الأربعاء ليمنح فريق «كوفيديس» انتصاره الأول هذا العام.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، انفصل 4 متسابقين عن مجموعة الصدارة قبل 80 كيلومتراً على خط النهاية، وصمدوا أمام محاولات حثيثة من المنافسين للحاق بهم.

وبدا الإيطالي أندريا بيتروبون متسابق «بولتي - كوميتا» في طريقه للفوز بالمرحلة التي امتدت مسافة 178 كيلومتراً من جنوة إلى لوكا، لكن انطلاقته التي كان يأمل من خلالها في حسم المرحلة في الكيلومتر الأخير جاءت مبكرة للغاية، ما سمح لمنافسيه باللحاق به قبل خط النهاية.

وقنع بيتروبون بالمركز الثالث، بينما جاء الدنماركي مايكل فالغرين متسابق «إي إف إديوكيشن - إيزيبوست» في المركز الثاني خلف توماس الذي فاز بمرحلة لأول مرة في السباقات الكبرى.

واحتفظ تادي بوغاتشر بصدارة الترتيب العام.


محادثات الهدنة بالقاهرة: «توافق ملحوظ» مع بعض النقاط الخلافية

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

محادثات الهدنة بالقاهرة: «توافق ملحوظ» مع بعض النقاط الخلافية

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، الأربعاء، عن مصدر رفيع قوله إن المحادثات بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة تجري «وسط توافق ملحوظ مع بعض النقاط الخلافية».

وقال المصدر إن المباحثات ما زالت مستمرة بحضور الوفود القطرية والأميركية وحركة «حماس»، مشيراً إلى أن مصر تكثّف جهودها «للحفاظ على المسار التفاوضي».

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إنه طلب من وفده المفاوِض الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين، بينما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات لاستعادة المحتجزين، لكنها ستكثّف عملياتها إن لم يتم التوصل لاتفاق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها أمس.


نتنياهو وبيرنز بحثا وقف الهجوم على رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أ. ف. ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أ. ف. ب)
TT

نتنياهو وبيرنز بحثا وقف الهجوم على رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أ. ف. ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أ. ف. ب)

أكد مسؤول إسرائيلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، (الأربعاء)، أن مباحثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تناولت إمكان وقف الهجوم العسكري على رفح مقابل إطلاق سراح الرهائن لدى «حماس».

وأجرى الرجلان محادثات في القدس، في إطار جهود واشنطن للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، بعد أن أبدت «حماس» موافقتها على مقترح الوسيطين المصري والقطري.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الجانبين «بحثا احتمال وقف إسرائيل عملياتها في رفح مقابل إطلاق سراح الرهائن».

ولم تكترث الدولة العبرية للاعتراضات الدولية للامتناع عن شن هجوم على رفح؛ إذ توغلت دباباتها فجر الثلاثاء في رفح التي تكتظ بالمدنيين الفلسطينيين، ومعظمهم من النازحين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأن قواته تفتش المنطقة.

وجاء التوغل الإسرائيلي في شرق رفح بعد ساعات من إعلان «حماس» موافقتها على مقترح الهدنة الذي اعتبرته إسرائيل «بعيداً» عما اتفق عليه مفاوضوها سابقاً.

وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن مباحثات الهدنة التي استؤنفت (الأربعاء) في القاهرة شهدت «حضور جميع الأطراف».

وكانت «حماس» قد حذرت من أن المباحثات الجارية تمثل «فرصة أخيرة» لإسرائيل لاستعادة الرهائن.

وتشهد المباحثات تعثراً بسبب مطلب «حماس» بوقف دائم لإطلاق النار، بينما تعهد نتنياهو بالقضاء على مَن بقي من مقاتلي الحركة في رفح.

ونفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون.

وخُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة، توفي 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وتعهَّدت إسرائيل رداً على الهجوم «القضاء» على «حماس». وتنفذ منذ ذلك الوقت حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسببت بسقوط 34844 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


لاعبات بايرن وفولفسبورغ يتدربن على ركلات الترجيح استعداداً للنهائي

جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

لاعبات بايرن وفولفسبورغ يتدربن على ركلات الترجيح استعداداً للنهائي

جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
جوفانا داميانوفيتش مهاجمة البايرن لدى حديثها في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

حرصت لاعبات فريقي بايرن ميونيخ، وفولفسبورغ، على التدريب على ركلات الترجيح، التي ربما يلجأ إليها الفريقان لتحديد الفريق المتوج بكأس ألمانيا لكرة القدم للسيدات.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، يلتقي بايرن مع فولفسبورغ، غداً (الخميس)، في المباراة النهائية لكأس ألمانيا للسيدات.

وفرض الفريقان سيطرتهما على كرة القدم النسائية الألمانية في السنوات الأخيرة، حيث توّج بايرن بلقبي الدوري الألماني الأخيرين، في حين فاز فولفسبورغ بالكأس في المواسم التسعة الماضية.

من جانبهما، كشفا مدرب بايرن ألكسندر شتراوس، ومساعدة مدرب فولفسبورغ سابرينا إيكهوف، التي حضرت المؤتمر الصحافي بدلاً من تومي ستروت، مدرب الفريق، الأربعاء: «أنه قد تم بالفعل تحديد اللاعبات المرشحات لتسديد ركلات الترجيح التي من المحتمل الاحتكام إليها».

ويمكن لبايرن أن يحقق الثنائية المحلية (الدوري والكأس) للمرة الأولى في تاريخه، بينما يتطلع فريق فولفسبورغ لتحقيق فوزه الـ50 على التوالي في مسابقة الكأس، التي يحمل الفريق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب.

وتم بيع تذاكر المباراة المقررة بمدينة كولونيا، حيث من المتوقع أن يحضر ما يزيد قليلاً عن 44 ألف متفرج.

وحقّق بايرن فوزاً كبيراً (4 - صفر) على فولفسبورغ خارج ملعبه في آخر لقاء بينهما ببطولة الدوري في مارس (آذار).

من جهتها، قالت مارينا هيغرينغ، مدافعة فولفسبورغ: «لا نريد أن نتلقى 4 أهداف، ومن الأفضل ألا نستقبل أي أهداف على الإطلاق. سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة مغايرة للقاء الأخير الذي جرى بيننا».

وأضافت: «المباراة النهائية ليست مثل اللقاءات العادية في الدوري الألماني»، مشيرة إلى «أن التوتر والقلق مختلفان».

من جانبها، قالت مهاجمة بايرن، جوفانا داميانوفيتش: «أتطلع بشدة للحصول على فرصة اللعب ضد فولفسبورغ هنا في كولونيا».


هل تصمد معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية أمام «التحركات العسكرية» المتبادلة؟

صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)
صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)
TT

هل تصمد معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية أمام «التحركات العسكرية» المتبادلة؟

صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)
صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)

أثارت تحركات عسكرية إسرائيلية ومصرية متبادلة على الحدود مع قطاع غزة، جدلاً بشأن مصير اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، وإمكانية أن تصمد في مواجهة ما وصفه البعض بـ«خروقات» لبنودها، وصل حد المطالبة بتجميدها أو إلغائها. في حين علق متحدث إسرائيلي، الأربعاء، بأن العملية قرب الحدود المصرية لا تخالف معاهدة السلام على الإطلاق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وتداولت وسائل الإعلام صوراً ومقاطع فيديو تظهر تواجداً لعربات عسكرية إسرائيلية في محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وترفع العلم الإسرائيلي. وتزامن ذلك مع أنباء عن تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن «القوات المسلحة المصرية نشرت قوات وآليات شرقي وغربي معبر رفح في الجانب المصري»، وأوضحت أن «تلك القوات في حالة استنفار واستعداد تام».

قوة إسرائيلية في رفح الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وأدانت مصر، بـ«أشد العبارات» العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وعدّت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، ذلك بمثابة «تصعيد خطير»، مطالبة تل أبيب بـ«ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية».

غير أن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، الأربعاء، إن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، مؤكداً على أن هذه العملية لا تخالف على الإطلاق معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين. وذكر جندلمان في إيجاز صحافي، أن العملية التي يجريها الجيش في معبر رفح الحدودي بجنوب غزة ستستمر لحين «القضاء» على «حماس» والإفراج عن المحتجزين في القطاع. وأضاف: «قواتنا تواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قِبل (حماس) على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع»، مشيراً إلى أن الجيش قتل 20 مسلحاً من حركة «حماس» في محيط المعبر. وفيما يخص المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» وجهود الوساطة المبذولة بشأنها، قال جندلمان إن مقترح حماس بخصوص مفاوضات الإفراج عن المحتجزين «بعيد جداً عن ثوابتنا ومواقفنا».

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.

وأثارت تلك التحركات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت مثار نقاش في عدد من وسائل الإعلام المحلية. اذ عدت الإعلامية المصرية قصواء الخلالي، اقتراب إسرائيل من الحدود المصرية «انتهاكا يلغي معاهدة السلام». وقالت، خلال حلقة الثلاثاء من برنامجها الذي يعرض على قناة «سي بي سي»: إن «معاهدة السلام ألغيت بما حدث من إسرائيل اليوم على الأصعدة الشعبية... ما يستدعي ردا تاريخيا».

وأضافت «مصر جاهزة بعد الخروقات الإسرائيلية لكل السيناريوهات للحفاظ على حدودها... معاهدة السلام أصبحت محرجة وعبء شعبي»، مطالبة مؤسسات الدولة بـ«السعي إلى معاهدة سلام جديدة يبرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس تغيرات السنوات الأخيرة».

في المقابل، يرى الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أن ما حدث من جانب إسرائيل «لا يعد خرقاً لمعاهدة السلام»، موضحا خلال مداخلة تلفزيونية، أن «فلسطين أرض محتلة، وإسرائيل تقوم بإدارتها بصفتها قوة احتلال».

وأضاف: «تجميد أو إلغاء المعاهدة مرتبط باعتداء مباشر على مصر، وهو لم يحدث، وبالتالي لا يمكن الحديث عن المعاهدة؛ لأن ما حدث من جانب إسرائيل لا يمس بها قانونياً».

لكنه أشار إلى أن «التصرفات الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مدانة دولياً، والعملية الأخيرة تؤدي إلى توتر العلاقات مع مصر سياسياً كما تعرقل الجهود الرامية لإنجاز هدنة في قطاع غزة». وجدد التأكيد على أن «ما فعلته إسرائيل أمر خاطئ سياسياً، لكن لا يوجد اعتداء أو مساس بالاتفاقية يسمح باتخاذ موقف بشأنها».

قوات إسرائيلية في رفح الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ عام 2005 التي تتواجد فيها قوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، منذ انسحابها من القطاع، ونقل الإشراف على معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية ومراقبين من الاتحاد الأوربي بموجب اتفاقية المعابر.

وفي عام 2007، سيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة، وأصبح معبر رفح تحت سيطرتها.

ونظمت معاهدة السلام، التي وقّعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيغن في 26 مارس (آذار) 1979 برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر، في فقرتها الثانية ضمن ما يسمى بـ«الحدود النهائية» الأنشطة العسكرية في سيناء ورفح، حيث تم تقسيمها إلى أربع مناطق «أ، ب، ج، د». وبحسب المعاهدة، يوجد بالمنطقة (د) قوة محدودة إسرائيلية مكونة من أربع كتائب مشاة، وأجهزتهم العسكرية والتحصينات وقوات المراقبة الخاصة بالأمم المتحدة.

ويرى اللواء نصر سالم، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، أن ما حدث من جانب إسرائيل «ليس خرقاً لمعاهدة السلام، ولا يمس بها». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قطاع غزة محتل، وإسرائيل هي دولة الاحتلال، وتحركات إسرائيل كلها داخل قطاع غزة ولم تمس مصر من قريب أو بعيد».

وأضاف أن «المنطقة (د) موجودة بعمق 2 إلى 4 كم داخل قطاع غزة، ويتواجد بها وفقاً لمعاهدة السلام شرطة مدنية وعدد محدود من القوات، وكذلك الأمر بالنسبة للمنطقة (ج) على الجانب المصري من الحدود داخل سيناء».

وتابع: «إسرائيل لم تخالف المعاهدة حتى الآن، ولو فعلت ووضعت دبابة في تلك المنطقة، فإن هناك آلية للتعامل مع ذلك، حيث يتم حصر المخالفات من الجانبين ومناقشتها في اجتماعات دورية تعقد كل أشهر عدة»، مستطرداً: «هذه المخالفات لا تعني إلغاء المعاهدة وشن حرب».

وأوضح أن «معاهدة السلام حددت نوعية القوات على الأرض في إطار ما يسمى بسياسة الردع الاستراتيجي، أي منع الطرف الآخر من القيام بعمل عدائي».

وعام 2021 أعلنت مصر وإسرائيل تعديلاً في معاهدة السلام يعزّز وجود الجيش المصري في رفح، وهو التعديل الأول في مسار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

ورداً على مَن يطالبون بإلغاء أو تجميد المعاهدة، قال مستشار الأكاديمية العسكرية: «ما الهدف من الدخول في حرب، ومن المستفيد من ذلك»، مشيراً إلى أن «وجود هذه المعاهدة يسمح لمصر بلعب دور الوسيط في مباحثات الهدنة كطرف محايد، إضافة إلى جهودها في إدخال المساعدات، وهو ما قد لا يتأتى حال إلغاء المعاهدة». وأضاف: «الدول لا تدار بالانفعالات».

معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني 7 مايو (الجيش الإسرائيلي- رويترز)

ومنذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي أصبحت المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، وتحديداً «محور فيلادلفيا» مثار تجاذبات بين مصر وإسرائيل، مع تداول أنباء عن عزم تل أبيب فرض سيطرتها على المحور الحدودي عدّتها مصر «خطاً أحمر». ومنذ بدء الحرب على غزة عززت مصر من إجراءات تأمين الحدود.

ووصف مستشار الأكاديمية العسكرية التعزيزات العسكرية المصرية الأخيرة على الحدود بأنها «طبيعية». وقال: «مصر يجب أن تكون مستعدة لكل السيناريوهات»، مشيراً إلى أن «التهديد الحقيقي الآن مرتبط بالضغط على الفلسطينيين ودفعهم تجاه الحدود المصرية ما يمس بسيادة البلاد».

وسبق أن نفت مصر في يناير (كانون الثاني) الماضي مزاعم إسرائيل بتهريب السلاح إلى داخل غزة عبر الحدود المصرية، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، في بيان صحافي وقتها، إنه في إطار جهود مصر في مكافحة «الإرهاب» في سيناء، «عملت على تقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة الممتد لـ14 كيلومتراً، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض».


روسيا تستهدف كييف وتشن أكبر هجوم جوي على شبكة الطاقة الأوكرانية

رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
TT

روسيا تستهدف كييف وتشن أكبر هجوم جوي على شبكة الطاقة الأوكرانية

رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

استأنفت قوات موسكو هجماتها على شبكة إنتاج الكهرباء وتوزيعها في أوكرانيا، بعد توقف دام أسبوعين، حيث استهدفت منشآت في أنحاء البلاد من بينها العاصمة ولفيف في الغرب بالقرب من الحدود مع بولندا، فيما أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أنه سيطر على بلدتين إضافيتين في شرق وشمال شرقي أوكرانيا، بعدما استفادت قواته من نقص الذخائر والمجندين لدى القوات الأوكرانية لتحقيق تقدم ميداني.

صاروخ باليستي روسي خلال عرض عسكري في الساحة الحمراء بموسكو (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها «حررت» بلدتي نوفوكالينوفي في ضواحي منطقة دونيتسك في الشرق حيث تقدم جنودها في الأسابيع الماضية، وكيسليفكا في منطقة خاركيف (شمال شرقي). ولا يزال الجيش الأوكراني في موقف دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الصيف الماضي. وتمسك روسيا بزمام المبادرة في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في التجنيد ويعاني جراء بطء تسلم المساعدات الغربية.

يذكر أن البرلمان الأوكراني أقر الأربعاء مشروع قانون يسمح لسجناء بالقتال في صفوف القوات المسلحة كما قال ثلاثة نواب. وقالت النائبة أولينا شولياك، رئيسة حزب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في منشور على «فيسبوك»: «لقد صوت البرلمان بنعم على التعبئة الطوعية للسجناء. ويفتح مشروع القانون إمكان انضمام فئات معينة من السجناء الذين أعربوا عن رغبتهم في الدفاع عن بلادهم، إلى قوات الدفاع». ولا يزال يتعين أن يوقع رئيس البرلمان الأوكراني ورئيس الجمهورية النص قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)

أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، في قصف ليلي استهدف منشآت طاقة. وأوضح عبر «تلغرام»: «استخدم العدو 76 وسيلة هجوم جوي، 55 صاروخاً و21 مسيّرة هجومية»، مشيراً إلى أن منظوماته للدفاع الجوي اعترضت 39 صاروخاً و20 مسيّرة، كما نقلت وكالة «بلومبرغ»، الأربعاء، عن قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك، وقال على تطبيق «تلغرام»، إن روسيا استخدمت صواريخ كروز وأسلحة أخرى باليستية تشمل صاروخ كينجال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.

وفي منشور له على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات بأنها «ضخمة»، وأشار إلى أنها جاءت في الوقت الذي تحتفل فيه الدول بذكرى النصر على ألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وتم إطلاق الهجمات في اليوم التالي لتنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشغل فترة حكم جديدة.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على تطبيق «تلغرام»: «هجوم آخر ضخم على قطاع الطاقة لدينا». وقال جالوشينكو إن الهجوم استهدف منشآت لتوليد ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا وكيروفوهارد وزابوريجيا ولفيف وإيفانو - فرانكيفسك وفينيتسيا.

وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 350 من رجال الإنقاذ يتسابقون على تقليل الأضرار التي لحقت بمنشآت طاقة متعددة و30 منزلاً ومركبات نقل عام وسيارات ومحطة إطفاء.

وقالت شركة أوكراينرجو المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية الأوكرانية، كما نقلت عنها «رويترز»، إنها اضطرت لقطع التيار الكهربائي في تسع مناطق عبر البلاد، مضيفة أنها قد تضطر إلى توسيع الإجراء على مستوى البلاد خلال ساعات الذروة. وحث مسؤولون الأوكرانيين على الحد من استخدام الكهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت مجمعاً عسكرياً صناعياً أوكرانياً ومنشآت للطاقة بطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة فيما وصفته بالانتقام من ضربات كييف على منشآت الطاقة الروسية. وأضافت الوزارة: «نتيجة للضربة، انخفضت بشكل كبير قدرات أوكرانيا على إنتاج منتجات عسكرية، وكذلك نقل الأسلحة الغربية والمعدات العسكرية إلى خط التماس».

وكثفت أوكرانيا هجماتها بطائرات مسيرة على مصافي التكرير الروسية هذا العام رغم الاعتراضات الواضحة من الولايات المتحدة، في محاولة لإيجاد نقطة ضغط ضد الكرملين الذي تتقدم قواته ببطء في منطقة دونباس بشرق البلاد.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في كييف (أ.ف.ب)

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الضربات الأوكرانية على المصافي الروسية ربما تكون عطلت أكثر من 15 في المائة من طاقة تكرير النفط الروسية. وبعد قصف نظام الطاقة في الشتاء الأول من الحرب، جددت روسيا هجومها الجوي على الشبكة في مارس (آذار) هذا العام، حيث كانت مخزونات صواريخ الدفاع الجوي الغربية المتطورة تنفد لدى أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن الحكومة شكلت فريق عمل للتحضير لموسم التدفئة القادم. وأضاف: «سنفعل كل شيء حتى تحصل جميع المنازل الأوكرانية في الخريف والشتاء المقبلين على الضوء والحرارة، وتتمكن الشركات من الوصول إلى الكهرباء».

ولم يذكر المسؤولون المنشآت التي قُصفت الأربعاء، في إطار سياسة السرية في زمن الحرب التي تقول كييف إنها ضرورية لمنع روسيا من استخدام المعلومات لمزيد من الضربات.

ونقلت إذاعة أوروبا الحرة «راديو ليبرتي» عن ماكسيم كوزيتسكي، حاكم لفيف، قوله إن روسيا هاجمت أيضاً منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في منطقته بغرب البلاد. وكتب فيليب برونين حاكم منطقة بولتافا الواقعة في وسط أوكرانيا على «تلغرام» أن منشأة للكهرباء تعرضت للقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى نشوب حريق.

وبشكل منفصل، قال حاكما منطقتي فينيتسا وزابوريجيا إن مرافق بنية تحتية مدنية حيوية تعرضت لأضرار. وقال مسؤولون في منطقة خيرسون، جنوب البلاد، إن البنية التحتية للسكك الحديدية تضررت في الهجوم.

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الروسية، الأربعاء، إن القوات الفرنسية ستصبح أهدافاً للقوات الروسية إذا ظهرت في منطقة الصراع في أوكرانيا.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، أن هذه القوات ستصبح هدفاً للجيش الروسي إذا وجدوا في منطقة الصراع الأوكراني، بحسب ما ذكرته «وكالة سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقالت زاخاروفا: «لقد قررنا بالفعل منذ وقت طويل أنه إذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع (الأوكراني)، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية. يبدو لي أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك».

جنود أوكرانيون خلال تشييع رفيق لهم سقط خلال القتال مع القوات الروسية في ساحة الاستقلال بكييف الاثنين (أ.ب)

قالت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونيته، الأربعاء، إن بلادها لا تزال منفتحة على إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في إطار مهام تدريب الجنود الأوكرانيين.

وأكدت سيمونيته لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، انفتاحها الذي كانت أعربت عنه سابقاً تجاه الخطة. وقالت إن بلادها، وهي عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، مستعدة لإرسال جنود لأوكرانيا في مهمة تدريبية، وأضافت أن هناك تصريحاً من برلمان البلاد لتنفيذ ذلك، ولكن كييف لم تطلب هذا بعد.

وأقرت سيمونيته بأن روسيا ستنظر إلى نشر قوات ليتوانية في أوكرانيا على أنه استفزاز، وقالت إنها لا تعتقد أن موسكو ستستخدم الأسلحة النووية بالفعل، رغم تدريبات على ذلك أعلنتها روسيا الاثنين.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة الوزراء قولها: «إذا فكرنا في الرد الروسي، لن نتمكن من إرسال أي شيء. نسمع كل أسبوعين أنه سوف يتم تدمير شخص ما بالأسلحة النووية». واتهمت سيمونيته روسيا بتكثيف هجماتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وقالت إن هذا كان يهدف إلى إرهاق السكان وزيادة تحركات اللاجئين إلى خارج أوكرانيا.

من جانب آخر، أعلنت لندن أنها ستطرد الملحق الدفاعي الروسي في البلاد الذي وصفته لندن بأنه «ضابط استخبارات عسكري غير معلن». وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو سترد بالشكل المناسب على طرد الملحق العسكري الروسي لدى لندن.

وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي (إ.ب.أ)

وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، أمام البرلمان، إن المملكة المتحدة بصدد طرد دبلوماسي روسي بارز، في إطار حملة تشنها على ما وصفه بأنه جمع موسكو لاستخبارات في بريطانيا. وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، بأن هذه التحركات تضمنت ترحيل الملحق العسكري للبلاد، الذي قال كليفرلي عنه إنه عميل استخباراتي غير معلن، بالإضافة إلى تجريد العديد من الممتلكات التي تمتلكها روسيا من الوضع الدبلوماسي. وأوضح كليفرلي أن تلك الإجراءات تأتي رداً على حادث حريق يشتبه في أنه متعمد وقع في لندن واستهدف ممتلكات مرتبطة بأوكرانيا وأنشطة تجسس أخرى بالمملكة المتحدة وأوروبا.


الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد القوة البحرية ﻟ«حماس» بقصف على غزة

جنود إسرائيليون يسيرون بجوار مركبات عسكرية بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" في جنوب إسرائيل، 8 مايو 2024 (رويترز)
جنود إسرائيليون يسيرون بجوار مركبات عسكرية بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" في جنوب إسرائيل، 8 مايو 2024 (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد القوة البحرية ﻟ«حماس» بقصف على غزة

جنود إسرائيليون يسيرون بجوار مركبات عسكرية بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" في جنوب إسرائيل، 8 مايو 2024 (رويترز)
جنود إسرائيليون يسيرون بجوار مركبات عسكرية بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" في جنوب إسرائيل، 8 مايو 2024 (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، مقتل قائد القوة البحرية لحركة «حماس» في غارة جوية نفذتها يوم أمس في مدينة غزة، حسبما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «خلال نشاط مشترك لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام، تمكنت طائرة لسلاح الجو من تصفية المدعو أحمد علي، وهو قائد القوة البحرية التابعة لـ(حماس) في مدينة غزة».

وأضاف أدرعي أن علي عمل على مدى الأسابيع الأخيرة على «الترويج لارتكاب عمليات إرهابية بحق قوات جيش الدفاع التي تتصرف في ممر وسط قطاع غزة، وتورَّط في إدارة مشاريع للقوة البحرية لـ(حماس) في القطاع».

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء بأن حشودا عسكرية للجيش الإسرائيلي تتواجد على مناطق محاذية لشمال قطاع غزة. وقالت وسائل الإعلام أن حشود الجيش شمال غزة من المحتمل أن تكون من أجل تنفيذ مداهمات واحتلال مناطق في شمال القطاع.


ترجيحات بمزيد من الانفتاح بين مصر وإيران

لقاء شكري وعبداللهيان في نيويورك سبتمبر الماضي بحث العلاقات بين البلدين (الخارجية المصرية)
لقاء شكري وعبداللهيان في نيويورك سبتمبر الماضي بحث العلاقات بين البلدين (الخارجية المصرية)
TT

ترجيحات بمزيد من الانفتاح بين مصر وإيران

لقاء شكري وعبداللهيان في نيويورك سبتمبر الماضي بحث العلاقات بين البلدين (الخارجية المصرية)
لقاء شكري وعبداللهيان في نيويورك سبتمبر الماضي بحث العلاقات بين البلدين (الخارجية المصرية)

عكست الإشارات الإيرانية الجديدة بشأن استعادة العلاقات مع مصر، ترجيحات في القاهرة بمزيد من الانفتاح بين البلدين على طريق عودة السفراء.

ففي إشارة إيرانية جديدة بشأن إعادة العلاقات مع مصر، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأربعاء، أن «إيران ومصر تسيران على مسار ترسيم خريطة طريق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي».

وكان البلدان قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979، قبل أن تُستأنف العلاقات من جديد بعد ذلك بـ11 عاماً، لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح. وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين. وفي مايو (أيار) الماضي، وجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لـ«تعزيز العلاقات مع مصر».

طريق ممهد

وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، الأربعاء، أن «الطريق أصبح ممهداً لاتخاذ قرار إعادة العلاقات بين مصر وإيران، خصوصاً عقب اتصالات دبلوماسية ولقاءات وزارية تمت بين البلدين خلال الفترة الماضية، تم فيها التشاور حول العديد من نقاط ومسائل الخلاف».

وتوقع حسن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «تكون هناك حالة انفراجة قريبة في العلاقات بين القاهرة وطهران خلال الأشهر القليلة المقبلة، ورفع مستوى العلاقات إلى مستوى السفراء».

وبحسب ما أوردت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني، الأربعاء، فإن «إيران ومصر مصممتان على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما». وتحدث عبداللهيان عن المباحثات التي جرت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الآونة الأخيرة.

الرئيسان المصري والإيراني خلال محادثاتهما في الرياض نوفمبر الماضي (الرئاسة المصرية)

والتقى شكري وعبداللهيان، قبل أيام، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر «القمة الإسلامي» في عاصمة غامبيا، بانجول؛ إذ ناقش الوزيران «العلاقات الثنائية بين البلدين». ووفق إفادة رسمية لوزارة الخارجية المصرية حينها، اتفق شكري وعبداللهيان على «مواصلة التشاور بهدف معالجة الموضوعات كافة والمسائل العالقة سعياً نحو الوصول إلى تطبيع العلاقات».

الإشارة الإيرانية الأخيرة جاءت استكمالاً لسلسلة من الاتصالات المصرية - الإيرانية التي تكثّفت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الإيراني للمرة الأولى على هامش القمة العربية - الإسلامية الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ومنذ ذلك الحين، تعدّدت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين، سواء على المستوى الرئاسي أو الوزاري. وركزت تلك الاتصالات على «الوضع في قطاع غزة، والمخاوف من تصاعد التوتر الإقليمي»، وفق ما أفادت به بيانات رسمية صادرة عن الجانبين.

كما التقى وزيرا خارجية البلدين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في سبتمبر (أيلول) الماضي، والتقيا أيضاً في فبراير (شباط) الماضي، على هامش المشاركة في الشق رفيع المستوى لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية؛ إذ ناقش الوزيران «مسار العلاقات الثنائية بين البلدين». ووفق بيان لـ«الخارجية المصرية» حينها، أكد الوزيران تطلع بلادهما لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية، «اتساقاً مع الإرث التاريخي والحضاري للدولتين ومحورية دورهما في المنطقة». وأكدت «الخارجية المصرية» أن لقاء شكري وعبداللهيان تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار متابعة توجيهات رئيسي البلدين، التي قضت بأهمية «العمل المُشترك نحو تسوية القضايا العالقة بهدف تطبيع العلاقات، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبما يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني، ويدعم الاستقرار، وتعزيز الأمن في محيطهما الإقليمي».

شكري خلال مباحثات مع وزير خارجية إيران على هامش «القمة الإسلامية» في بانجول الشهر الحالي (الخارجية المصرية)

في سياق ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أنه «لم تعد هناك عوائق لإعادة العلاقات بين البلدين؛ إلا بعض الاعتبارات السائدة في المنطقة حالياً وفي مقدمتها الحرب في غزة، وأنه عقب تسوية الوضع في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، وتحقيق الهدنة بين إسرائيل وحركة (حماس)، قد يتم الاتجاه إلى إعلان البلدين عن عودة السفراء وإعادة العلاقات إلى مستوى السفراء».

وأكد شكري وعبداللهيان، في آخر لقاء جمعها، قبل أيام، على «الرفض الكامل لقيام إسرائيل بعمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية لما ينطوي عليه ذلك من تعريض حياة أكثر من مليون فلسطيني لخطر داهم، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع».

حول وجود مسائل خلافية الآن بين مصر وإيران، أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أنه «تقريباً تم حل أغلب المسائل العالقة، حتى أمر التدخل في شؤون الدول العربية تم حله بين إيران والدول العربية، ولم تصبح هناك مشكلات كبيرة تعوق إعادة العلاقات بين القاهرة وطهران».

وكان رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، محمد سلطاني فرد، قد قال خلال احتفال بالذكرى الـ45 للثورة الإيرانية، في وقت سابق، إن هناك «انفراجة في العلاقات المصرية - الإيرانية خصوصاً بعد انضمام البلدين صاحبي التاريخ والحضارة إلى مجموعة (بريكس)».