«كيف ما كنت بحبك»... ولادة بيروت المتصالحة مع نفسها

زافين قيومجيان لـ «الشرق الأوسط» : أوكلت نفسي الحفاظ على مدينة قليلون من يحبونها كاملة

اختار زافين وجه سيدة من تمثال الشهداء غلافاً لكتابه (الشرق الأوسط)
اختار زافين وجه سيدة من تمثال الشهداء غلافاً لكتابه (الشرق الأوسط)
TT

«كيف ما كنت بحبك»... ولادة بيروت المتصالحة مع نفسها

اختار زافين وجه سيدة من تمثال الشهداء غلافاً لكتابه (الشرق الأوسط)
اختار زافين وجه سيدة من تمثال الشهداء غلافاً لكتابه (الشرق الأوسط)

لا يتعب الإعلامي زافين قيومجيان من غرف كل الحب المزروع في قلبه لبيروت ونثره حفنات حنين على قراء كتبه. ففي كتابه الأول «لبنان فلبنان» رصد تحولات الحرب وما بعدها، ضمن قصص قصيرة وصور فوتوغرافية. يومها وصفته صحيفة «نيوزويك تايمز» بأنه مصدر مهم لفهم لبنان. وفي «أسعد الله مساءكم»، قرأنا صندوق ذكريات عن محطة تلفزيونية بحقباتها الذهبية. ولم تفارقنا أيضاً مشاعر الحنين إلى لبنان الجميل في كتابه «لبنان على الشاشة» سارداً عبره أهم لحظات التلفزيون والثقافة الشعبية اللبنانية.
اليوم، ومرة جديدة، ينقلنا زافين إلى عالمه الخاص في تأليف الكتب، من خلال إصداره الجديد «كيف ما كنت بحبك» (Beirut guilty pleasures). عالم يسكنه حب الوفاء وشغف إعلامي يرفض أن يتم التلاعب بجينات مدينته، كما يقول.
ومن خلال 12 معلماً يصفها بنتوءات، وكأنها من خارج التاريخ، إذ يقف السائحون أمامها وهم يبتسمون كي يلتقطوا الصور. «كنت أراقب وفوداً سياحية من كوريا وأوروبا وشرق آسيا وغيرها يتجولون أمام فندق (هوليداي إن) المدمَّر. أو يقفون على أقدام برج المر الشاهق ونادي السان جورج المهجورة غرف فندقه. وأتساءل كيف أن سحر بيروت يرتبط بذاكرة الحرب إلى هذا الحد؟ فهؤلاء كانوا يأتون عن سابق تصور وتصميم يفتشون ويبحثون عن هذه الأماكن التي كانت تشكل واجهة بيروت أيام العز. ورغم تشوهها بسبب الحرب كانوا يتمسكون بأخذ صورة تذكارية لهم معها».
هذه المشاهد التي سكنته أثناء ممارسته عمله إعلامياً في «تلفزيون المستقبل»، ولّدت عنده فكرة كتابه الجديد «كيف ما كنت بحبك». ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «من قصة هذه النتوءات انطلقت، ولاحظت أن بيروت متعددة الوجوه. فالعاصمة التجارية غير تلك السكنية. وبيروت الزمن الجميل هي غير أسواقها المهدمة في وسطها المشلول. وكذلك لفتتني أماكن أخرى لا تزال مزدهرة فيها. وجميعها تتوالد لتكوّن مجموعة مدن في مدينة واحدة؛ فالتحري عن قصة هذه المدينة تحول عندي إلى شغف ترجمتُه في هذا الكتاب».
يمر زافين مع رفيقه المصور، علي شحادي، على 10 معالم في المدينة، اضطر إلى تعديلها وإضافة اثنين عليها، بعدما استجدت أحداث في لبنان ولّدت اثنتين منها: «قبضة الثورة» و«أهراءات بيروت». ومع 12 معلماً يروي قصصها بدقة وتأنٍّ، جمع معلوماته عنها. تحدث زافين مع مهندسين معماريين وشهودٍ أحياء وورثة وبعض أصحاب هذه المعالم، كي يدونها بحذافيرها. ويعلق: «بعض هذه المعالم حفظنا عنها معلومات اكتشفت أنها خاطئة، فأعدت تصويبها».
تبدأ الرحلة في «كيف ما كنت بحبك» مع أهراءات بيروت، ومنها ننتقل إلى مبنى صحيفة «أوريان لو جور» في الستينات. ومن هناك نتابع حكايات عن رموز تاريخية لبيروت السياحية والثقافية والعمرانية. نتعرف إلى «نادي اليخوت (أوتيل سان جورج)»، مروراً بفندق «هوليداي إن»، و«التياترو الكبير»، و«ساحة الشهداء»، و«قبضة الثورة». وننتقل بعدها إلى مبنى «البيضة»، في وسط العاصمة، ونلقي تحية على منطقة الباشورا ومبانيها العامة والمهجورة. ولفتة إلى الفن الغرافيتي فيها من خلال مركز «بيروت ديستركت». لنصل في مسك الختام إلى محطتين ثقافيتين لكل منهما تاريخها وخصوصيتها، ألا وهما «بيت بيروت» و«المتحف الوطني».
تأخر صدور الكتاب لسنوات بسبب اندلاع الثورة وانتشار الجائحة والأزمة الاقتصادية. «إنه حصيلة 3 سنوات من الأبحاث قمت بها في زمن آخر غير الذي صادف صدوره. كنت أحلم بالقيام بجولة سياحية كالتي راجت في قلب العاصمة قبل كل تلك الأحداث المستجدة. وبالفعل قمت بها وتعرفت أكثر إلى بيروت التي أعشقها فعرفتها عن قرب». وعن سبب تسميته لهذه الجولة في كتابه بـ«جولة الذنوب والندوب»، يرد في سياق حديثه: «الندوب لأن الحرب تركت أثرها على مجمل المناطق في بيروت. أما الذنوب، فلأن كثيرين يقفون على أرض وتراب مشبعة بدم شهداء الحرب من مختلف المناطق وهم يبتسمون. هي مدينة تكسرت وتهدمت، ورغم ذلك وقف عديدون يلتقطون الصور التذكارية في معالمها، فيواجهون تاريخاً بأكمله يجهلون تفاصيله، وكأن هناك ذنباً يسكن هذا الفرح».
ويتوقف زافين عند ظاهرة تُعرف بـ«بورنوغرافيا الخراب»... «هي ظاهرة معروفة عالمياً يمارسها أشخاص يحبون الرحلات السياحية القائمة على أماكن مهجورة وتعيش على خرابها. لم أرغب في أن تكون بيروت واحدة من هذه الأماكن؛ إذ أردتها مدينة نابضة متصالحة مع نفسها».
دوّن زافين كتابه بالعربية ومن ثم ترجمه إلى الإنجليزية: «تعاونت في هذا الخصوص مع كاتب أميركي، فأعدت تدوينه من جديد. كما رغبت في أن يحمل تصميمه لمسة مبتكرة وصارخة في الوقت نفسه. لذلك لجأت إلى المصمم اللبناني خاجاك أبيليان، وهو مشهور في أمستردام، وعالمياً بفن الخط العربي. وكان من المهم جداً عندي أن يلتقي التصميم مع النص والصور بشكل متكامل ومنسق».
يحمل غلاف الكتاب صورة «سيدة ساحة الشهداء»، من ضمن شخصيات تمثال الشهداء وسط بيروت، الذي نحته الإيطالي مارينو مازاكور في عام 1960. «تخيلها الفنان الإيطالي وجهاً أساسياً في منحوتة، وكأنه أرادها أن تمثل بيروت. صورناها بكاميرا (درون) عن قرب، ونقلناها على غلاف الكتاب. فهي يمكن أن تكون أيضاً أم الشهيد أو أخته أو زوجته. كما اكتشفت أن النحات الإيطالي استعان بممثل لبناني من آل طبارة استخدمه كموديل ليقولب جسم الشخص الذي يقف إلى جانب هذه السيدة على مثاله. يومها انتُقد الفنان الإيطالي بأن منحوتته لا تمثل لبنان الحقيقي، لأن بنية شخصياته أوروبية».
يطول الحديث مع زافين، الإعلامي المخضرم الذي يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه مدينته... متصالح مع نفسه ومتسلح بالشفافية والوضوح يسرد عليك قصة كتابه وكأنه واحد من أولاده؛ فهو يعد نفسه بمثابة جسر يصل ما بين جيلين: ما قبل العولمة وما بعدها، وما قبل الحرب وبعدها. «أنتمي إلى هذا الجيل الذي عاش العصر الذهبي وروح المدينة بأصالتها. وأشعر بمسؤوليتي تجاه هذه الروح كي تتنشق عطرها الأجيال الشابة. روح المدينة لم نفقدها رغم كل هذا الضجيج الذي يلفها والهدم الذي اعتراها. أشعر وكأنه بعد الحرب تم التلاعب بالتكوين الجيني لها، فأردت أن ألعب هذا الدور كي ألغي تقسيم مدينتي إلى أجزاء؛ فأوكلت نفسي بمهمة الحفاظ على مدينة لا أحد يحبها قطعة واحدة. أشخاص كثيرون عندما يحدثونك عن بيروت يخصّونك بجزء أو بقطعة منها. وكأنهم يحبون هذه القطعة ويتذكرونها دون غيرها؛ فلا أحد يستوعب أن سحر بيروت يكمن في اكتمالها قطعة واحدة غير مجزّأة؛ فالكتاب جاء ترجمة لوجهة نظري هذه المغايرة تماماً، لوجهات نظر كثيرين يفضلون تقسيم ذكرياتهم عنها».
300 صفحة من كتاب «كيف ما كنت بحبك» صادر عن دار «هاشيت أنطوان» تتصفحها بشغف القارئ النهم الذي من الصعب أن يتركه منذ صفحته الأولى. كتاب لا يهدف إلى الربح المادي أو حبّاً لانتشار لصاحبه. فهو يحمل رسالة وطنية عميقة تلمس قارئه لا شعورياً، فيغرم ببيروت من جديد، وعلى طريقة زافين المحترفة والمكتملة المعالم.
ويختم زافين: «(كيف ما كنت بحبك) عبارة استوحيتها من حملة وزارة السياحة لترويج عجلة السياحة في صيف لبنان. (بجنونك بحبك) نعم، ولكن علينا أن نصلّح هذا الجنون ونوقفه. وتكمن مسؤوليتي في فتح آفاق جديدة أمام جيل الشباب كي يتعرفوا إلى بيروت التي يجب أن يحبوها كلّها، فتكون موطنهم دون غيرها».



إيران «على بُعد أسابيع» من مواد قنبلة نووية


عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)
عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)
TT

إيران «على بُعد أسابيع» من مواد قنبلة نووية


عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)
عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)

أفاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بأن إيران باتت «على بعد أسابيع وليس أشهراً» عن امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووية.

وأعرب غروسي عن قلقه من اقتراب طهران لهذا المستوى، لكنه قال إن «هذا لا يعني أن إيران تملك أو ستملك سلاحاً نووياً في غضون تلك الفترة الزمنية»، لافتاً إلى أن «الرأس الحربي النووي الفعال يتطلب أشياء إضافية كثيرة بمعزل عن امتلاك المواد الانشطارية الكافية».

وجدّد غروسي في حديث لقناة «دويتشه فيله»، دعوة طهران لرفع مستوى التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية، بما يتناسب مع متطلبات الوكالة، محذراً من تزايد الشكوك بشأن شفافية البرنامج الإيراني. وقال إنه ينوي زيارة طهران، الشهر المقبل، لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين، قبل أن يصدر تقريراً فصلياً حول الأنشطة الإيرانية.

وطالبت القوى الغربية غروسي بتقديم تقرير فصلي في توقيت مبكر على الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية المقرر مطلع يونيو (حزيران) في فيينا، وذلك لتمكينها من مناقشة قرارات حول إيران.

في الأثناء، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، إن إيران قادرة على إجراء أول اختبار نووي خلال أسبوع إذا صدر إذن بذلك. وقالت مواقع إيرانية إنه كان يشير إلى فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن تحريم الأسلحة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال الاثنين إن «الأسلحة لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية»، وذلك بعدما هدد مسؤول إيراني بمراجعة السياسة النووية إذا تعرضت المنشآت لقصف إسرائيلي.


انطلاق العمل الأوبرالي السعودي الأكبر في الرياض

العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)
العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)
TT

انطلاق العمل الأوبرالي السعودي الأكبر في الرياض

العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)
العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)

نافذة تعبُر بالزمن إلى عُمق التاريخ، أتاحها العرض الأوبرالي السعودي الأكبر، «زرقاء اليمامة»، الذي أعاد رسم الأسطورة العربية وتشكيلها، وكان جزءاً من حكاية صراع درامي يعكس آلام الإنسان وآماله.

بأداء مُتقَن، وعرض باللغة العربية، قدّمت أوبرا «زرقاء اليمامة»، أمس (الثلاثاء)، أول عروضها الخاصة على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، بسردية مدهشة تخلّلتها صور فنّية مستوحاة من جماليات القصة الأصلية.

بدأ العرض بظهور الشخصية العربية «زرقاء اليمامة» التي تجسّدها الأوبرالية العالمية سارة كونولي، البارعة في الغناء بلغات عدّة، إلى جانب الإنجليزية؛ لغتها الأم. وفي تلك الأمسية، أضافت إليها اللغة العربية بعد استثمار كثير من الوقت في التمارين. تقود فريقاً من المغنّين الرئيسيين لسرد الحكاية أمام الجمهور بهدوء، فتُصوّر أحوال الإنسان في غضبه وأسفه، وفي مواجهة التحدّيات والعقد.

وتقود المرأة الحكيمة المتحدّرة من قبيلة جديس، مهمَّة للنجاة بقومها من مخاطر الثأر، وتُواجِه في طريقها كراهية وأحداثاً ملحمية تُنذر بأخطار عظيمة.

يردّد الكورال في كل مقطع من العرض الأوبرالي «الحب يحييكم... الحب ينقذكم»، للوعي بطريق النجاة من مخاطر بطش «الملك عمليق»، إحدى الشخصيات الرئيسية؛ وقد ظهر بجبروته وأُبّهته السلطانية وحاشيته الهائلة وأوامره النافذة للبطش ببني جديس. هنا؛ يصوّر العرض أرض اليمامة التي كانت المسرح التاريخي لأسطورة «زرقاء اليمامة»، وامتازت وقتذاك بأنها من أخصب البلاد وأعمرها.


ترمب يتحدى القاضي والمحكمة


الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)
TT

ترمب يتحدى القاضي والمحكمة


الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)

عاد دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)-، إلى مهاجمة القاضي خوان ميرشان الذي يشرف على أول محاكمة جنائية ضد رئيس أميركي سابق، وإلى تحدي المحكمة في نيويورك بعدما شهدت يوماً إضافياً لبحث قضية «أموال الصمت» المتهم بدفعها للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.

جاء ذلك خلال جلسة عقد فيها القاضي ميرشان جلسة استماع بطلب من المدعين العامين الذين يتهمون ترمب بـ«ازدراء» المحكمة بسبب تغريدات نشرها في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وموقع حملته للانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لمهاجمة محاميه السابق مايكل كوهين وكذلك دانيالز.

ورد وكيل الدفاع عن ترمب، المحامي تود بلانش، بأن منشوراته كانت رداً على الهجمات السياسية التي يتعرض لها، من دون أن يقدم دليلاً ملموساً على ذلك. وقال ميرشان لبلانش: «طلبت منك ثماني أو تسع مرات، فأرني المنشور الذي كان يرد عليه بالضبط. لم تتمكن حتى من القيام بذلك مرة واحدة»، مضيفاً: «السيد بلانش، أنت تفقد كل صدقيتك».

وبعيد الجلسة، سارع ترمب إلى الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي أن «هذه محكمة الكنغر (أي فاسدة) وعلى القاضي أن يتنحى!».

وسبق جلسة الاستماع هذه، استئناف الجلسة الرئيسية للشهود في قضية «أموال الصمت»، وأبرزهم حالياً الناشر السابق لمجلة «ناشونال أنكوايرير» ديفيد بيكر، الذي يقول المدعون إنه عمل مع ترمب وكوهين على استراتيجية تسمى «القبض والقتل» لطمس القصص السلبية عن ترمب في أوج حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016.


شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة

كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة

كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن بلادها ستواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتها والسلام الإقليمي.

وقالت كيم بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (الثلاثاء)، إن سلسلة من المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الأميركي في المنطقة هذا العام، بداية بتدريبات بالذخيرة الحية مع «عصابة كوريا الجنوبية العسكرية الألعوبة (في يد الولايات المتحدة) »، تدفع البيئة الأمنية الإقليمية إلى اضطراب خطير.

وأضافت: «سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتنا وأمننا وسلامنا الإقليميين».

وشارك الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي في مناورات أوسع نطاقاً وأكثر تواتراً في الأشهر القليلة الماضية بموجب تعهد زعيمي البلدين برفع مستوى الاستعداد العسكري في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية العسكرية.

وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن نحو 100 طائرة عسكرية أجرت تدريبات جوية لمدة أسبوعين هذا الشهر.

وتقول كوريا الشمالية إن المناورات العسكرية الأميركية هي استعدادات لحرب نووية ضدها. أما واشنطن وسول فتقولان إن المناورات دفاعية الطابع وتجري بانتظام للحفاظ على الجاهزية العسكرية.


كيف توضّب شنطة «السفر الخفيف»؟

لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)
لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)
TT

كيف توضّب شنطة «السفر الخفيف»؟

لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)
لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)

بالنسبة لبعض المسافرين، مجرد التفكير في ترتيب الحقيبة المحمولة يمكنه أن يحطم حتى أكثر توقعات العطلة قوة. لكن يمكن للترتيب الخفيف أن يكون مسعى إبداعياً يساعد على تعزيز الإثارة في رحلتك القادمة. ومع ارتفاع رسوم الحقائب المسجلة، فمن المنطقي اقتصادياً أن نتقن فن ترتيب الحقائب. فيما يلي بعض النصائح حول كيفية توفير المساحة - والاحتفاظ بحالتك العقلية!

توضيب الحقائب يعتمد على الطريقة والعملية في تنسيق الملابس (شاترستوك)

الدخول في عقلية الحد الأدنى

إذا كنت تميل إلى الإفراط في ترتيب الأشياء، فابدأ بالتفكير في سبب سفرك بالمقام الأول. قد يساعدك ذلك على الكثير من المشاهد والأصوات والروائح والأذواق التي سوف تجرّبها بدلاً من الملابس الكثيرة التي لا يمكنك وضعها في حقيبتك.

تقول بولين فرومر، الرئيسة المشاركة لدليل كتب السفر (Frommers.com) الصادر عن مؤسسة «فرومر»، والتي لم تُسجل حقيبة سفر واحدة منذ أكثر من 20 عاماً: «الأمر كله يتعلق بطريقة التفكير» وأوضحت قائلة: «عندما تسافرون، فإن الأمر يتعلق برؤيتكم للعالم أكثر من رؤية العالم لكم».

خذ الملابس ذات الألوان المتناسقة بحيث يمكنك إحضار عدد أقل من العناصر، ولكن لا يزال لديك خيارات، مثل إعادة ارتداء نفس السراويل مع قمصان مختلفة. تعني الألوان الداكنة أن البقعة لن تجعل شيئاً غير قابل للارتداء. ثم استثمر في بعض الملابس التقنية. مثل أن هذه القطع تبقيك دافئاً من دون أن تكون ضخمة الحجم، ويسهل التحرك بها، ولديها جيوب للعناصر الضرورية مثل النظارات والهواتف المحمولة، وكذلك مقاومة للماء والروائح؛ حتى يمكن ارتداؤها أكثر من مرة. تصنع الكثير من الماركات الملابس المخصصة للخروج والمشي.

اختر حقيبتك

لا توجد حقيبة سفر واحدة تصلح للجميع. لتحديد الحقيبة الأنسب لك، اسأل نفسك عن كيفية استخدامها. هل ستحملها لمسافات طويلة، عبر عربات قطار الأنفاق وشوارع المدينة؟ أم أنك سوف تنزل من الطائرة إلى ركوب السيارة؟ تميل الحقائب ذات العجلات لأن تكون أقل ضغطاً على جسمك، رغم أنك إذا كنت ستركب وسائل النقل العام أو ما بين مختلف السلالم، فإن حقيبة الظهر أو الكتف خفيفة الوزن تجعلك حر اليدين، وقد تجعل الانتقال أكثر سلاسة. فكر أيضاً في الأشياء التي سوف تجلبها. غالباً ما تكون الأمتعة المنظمة والحقائب الصلبة هي الأفضل في الحفاظ على الملابس خالية من الثنيات وتنظيم الأشياء غير العملية مثل الكعب العالي. ومع ذلك، فإن حقيبة القماش الخشن من دون العجلات لديها فرصة أفضل لوضعها في مقصورة الحقائب العلوية.

كتبت نيريسا سيتي، التي تقوم، بصفتها الرئيسة التنفيذية لفندق «رافلز» الدوحة في قطر، بتدريب فريق العمل والإشراف على العمليات اليومية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «كل خيار يوفر فائدة مختلفة»، الحقائب القماشية توفر المزيد من العمق، والحقائب ذات العجلات توفر المزيد من المساحة والإجهاد الأقل على الأكتاف. وإذا اخترت الخيار الثاني، فاشترِ حقيبة ذات أربع عجلات، كما نصحت سيتي؛ إذ يسهل التحرك بها على طول ممر الطائرة.

لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)

أياً كانت الحقيبة التي تختارها، تعرّف على القواعد. تختلف أبعاد حقيبة السفر باختلاف شركة الطيران؛ لذلك تأكد من التحقق من متطلبات الحجم والوزن الخاصة بشركة الطيران التي تستخدمها، بما في ذلك تلك المتطلبات الخاصة بأي شركة طيران متصلة.

انتبه أيضاً إلى الطريق وفئة السعر، والتي يمكن أن تؤثر على عدد الحقائب التي يُسمح لك بحملها، وكذلك وزنها. وتذكر: في حين أن حقيبتك قد تتفق مع سياسة النقل، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سوف يُسمح لك بإحضارها. على سبيل المثال، إذا كنت في مجموعة استقلال (صعود) منخفضة، فمن المرجح أن تضطر إلى تسجيل حقيبتك عند البوابة. مع وضع ذلك في الاعتبار، ضع الأشياء الأساسية مثل الأدوية في حقيبة صغيرة يمكن وضعها بسهولة تحت المقعد الموجود أمامك. إذا لم تكن متأكداً مما إذا كان مسموحاً لك بحزم صِنف معين، فراجع المواقع الإلكترونية الحكومية الخاصة بالأماكن التي تخطط للسفر عبرها، مثل صفحة «ما الذي يمكنني جلبه؟» التابعة لإدارة أمن النقل، وصفحة «معلومات للمسافرين جواً» التابعة للمفوضية الأوروبية.

اعرف متى تطويها

عندما يتعلق الأمر بتعبئة ملابسك، فالسؤال هو: هل يجب أن تطويها بشكل مسطح أم أن تلفها؟ توصي سيتي بلفّ الملابس لأنها تشغل مساحة أقل وتؤدي إلى ظهور عدد أقل من الثنيات. هذا سهل بما فيه الكفاية مع القمصان، ولكن ماذا عن سترة البدلة؟ يستخدم العمال في فندق «رافلز» الدوحة تقنية تنطوي على تدوير كتف واحد من السترة من الداخل إلى الخارج ثم وضع الكتف الآخر بداخلها، ومحاذاة الأكمام ثم طي السترة إلى النصف من الداخل للخارج؛ مما يقلل من الثنيات ويساعد على حماية الطبقة الخارجية من السترة، أو ببساطة ارتداء السترة على متن الطائرة، وهو أمر تقترحه سيتي؛ لأن السترات والجينز تشغل مساحة كبيرة ووزن أكبر. إضافة إلى ذلك، كما قالت: «إن فعل ذلك يمنحك (فائدة إضافية من السفر بأناقة)».

عندما تضع الأغراض في حقيبتك، فكّر في التوازن. ضع الأغراض الأثقل وزناً، مثل الأحذية، في الأسفل (بالقرب من العجلات، إذا كانت حقيبتك تحتوي عليها). تقول فرومر إنها عادة ما تحمل زوجين من الملابس على الأكثر وتضع أشياء مثل الجوارب والمجوهرات فيهما.

قالت سيتي: يجب أن تتجه الملابس نحو الجزء العلوي من حقيبتك لتقليل الطويات الناتجة من الوزن، مع كون السترات هي الأخيرة. يمكنك أيضاً إضافة طبقة من الحماية من الثنيات عن طريق وضع التنانير والبلوزات في أكياس التنظيف البلاستيكية الجافة قبل طيها بإحكام ثم وضعها في أعلى الحقيبة.

الاقتراض والشراء

يمكن القليل من البحث المسبق أن يوفر الكثير من المساحة. اتصل بالفندق أو مكان إيجار الإجازات لمعرفة ما إذا كان يتم توفير أشياء مثل مجففات الشعر وواقي الشمس؛ حتى لا تضطر إلى تعبئة ما لديك، واسأل عما إذا كان لديهم غسالات أو يقدمون التنظيف بأسعار معقولة.

لا تقلق بشأن الترتيب لكل احتمال ممكن. قد يكون شراء أشياء عملية أثناء سفرك أمراً ممتعاً للغاية. إنها فرصة لتجربة المنتجات المحلية (مثل مستحضرات التجميل بأسعار معقولة الموجودة في الصيدليات الباريسية)، وبطبيعة الحال، إحضار بعض الكنوز والتذكارات إلى المنزل، بفضل كل تلك المساحة المتبقية في حقيبتك.

* خدمة «نيويورك تايمز»


«بيت طراد» منزل تاريخي يعبق بفن الضيافة والذوق الرفيع

جلسة في باحة البيت الخارجية (فيسبوك)
جلسة في باحة البيت الخارجية (فيسبوك)
TT

«بيت طراد» منزل تاريخي يعبق بفن الضيافة والذوق الرفيع

جلسة في باحة البيت الخارجية (فيسبوك)
جلسة في باحة البيت الخارجية (فيسبوك)

منزل ضيافة لا يشبه غيره من البيوت التي باتت كل قرية وبلدة ومدينة لبنانية تستحدثها لتحريك عجلة السياحة في منطقتها. فـ«بيت طراد» الذي يقع في منطقة فتوح كسروان، وبالتحديد في بلدة الكفور، يعد فسحة لبنانية بامتياز.

هندسته العمرانية كما حدائقه الغناء وغرفه تعبق بذكريات أجيال من النساء مرت عليه. أما ديكوراته وأثاثه وكل زاوية من زواياه فتحمل حب الوطن والأرض والذوق الرفيع.

يعود تاريخ بناء هذا المنزل إلى أوائل القرن الثامن عشر. وكما القناطر وغرف العقد والسقوف العالية، تحضر فيه العمارة التراثية الأصيلة. بني بالحجر الصخري، ويفترش أرضه الرخام من أنواع مختلفة، وبينها الـ«تراكوتا». كما يعبق بذكريات آل طراد، الذين كانوا يتخذون منه إقامة صيفية لأكثر من 30 عاماً.

مدخل البيت الجميل (فيسبوك)

وتعلق سارة طراد، صاحبة البيت، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد جلت العالم وبلداناً عدة، ولم أرَ كجمال طبيعة لبنان وناسه. وهو ما جعلني أتمسك أكثر فأكثر بإرث تركه لي والدي، وبأرض أحب ترابها وأحفظ لها كل وفاء».

4 نساء توالين على «بيت طراد» عبر التاريخ

توالت على هذا البيت 4 نساء، وكل منهن تركت بصمتها عليه. فازدان بجلسات وقعدات تعكس ما يفيض من روحهن وقلبهن.

بدأ مشوار هذا البيت مع أول امرأة امتلكته في الستينات حتى السبعينات، هي سيمون كاتوني. ومن بعدها، أي بين أعوام 1982 و1985، سكنته نايلة شمعون، الزوجة الأولى لنجل رئيس الجمهورية الراحل دوري كميل شمعون. وتكمل الحكاية سارة طراد لـ«الشرق الأوسط» لتستعيد شريط ذكرياتها عن هذا البيت.

جلسة في باحة البيت الخارجية (فيسبوك)

«لقد اشتراه والدي في منتصف الثمانينات من نايلة شمعون. ورحل بعدها بسنتين، ومنذ ذلك الحين قررت والدتي دانييلا معوض السكن فيه في موسم الصيف».

والد سارة رمّم بعض أقسام البيت، واكتفت زوجته بعد رحيله بإجراء تحديثات خجولة عليه. رحلت الوالدة دانييلا معوض في عام 2013، وبقي البيت شبه مهجور. وتماهى إلى سمع ابنتها سارة أن البيوت حينما تهجر تواجه الموت البطيء. فهرعت تتفقده، واسترجعت شريط ذكرياتها الطويل فيه، واتخذت قرارها: «قلت في نفسي إني لن أدعه يفقد روحه وطاقته، وسأعيد نبض الحياة إليه من جديد. وبدأت العمل فيه منذ عام 2015، وفي عام 2018 افتتحناه بيت ضيافة».

تشير سارة إلى أن ترميمه جرى على عدة مراحل. وأضافت إليه غرف إقامة في حديقته. كما بنت بركة سباحة كي توفر لزواره كل متطلبات الرفاهية والراحة.

مائدة خاصة بالمناسبات (فيسبوك)

الفريق العامل فيه، وعلى رأسه صاحبة البيت سارة طراد، أخذ على عاتقه توفير كل الخدمات لزواره والمقيمين فيه. تنطبع كل غرفة من غرفه بخلطة من التاريخ الحديث والقديم، فتترك عند مشاهدها إحساساً بالراحة. ويشكل البيت عنواناً للهروب من ضغوطات الحياة اليومية. فيعثر فيه زائره على واحة من الهدوء والطمأنينة، يبحث عنها باستمرار كي يزخر بجرعات إيجابية يحتاجها.

قطع أثاثه تعود إلى خيارات من بلاد الشام وأوروبا

يتألف «بيت طراد» من طابقين، تتوزع على أرجائهما 11 غرفة لاستقبال كل من يرغب في إقامة يسكنها الجمال بكل أبعاده. جمال الطبيعة كما جمال الضيافة وبهجة لحظات يمضيها فيه كما في الخيال.

أثاثه يحمل أذواق عدة نساء مررن عليه، وتروي سارة لـ«الشرق الأوسط»: «تسلّمت تصميم ديكوراته صديقة لي تدعى ماريا عصيمي. جمعت فيها مشهدية رائعة من الشرق والغرب».

أحد أركان «بيت طراد» (فيسبوك)

لم تُفقد ماريا عصيمي المنزل هويته التراثية، وتركت صبغة الأصالة فيه نافرة وملحوظة. في الماضي اختارت له ناديا خوري، صاحبة المحترف اللبناني، بعض قطع أثاث قديمة لا تزال موجودة فيه حتى اليوم. ومن ثم ترافقت والدتها مع شقيقتها نايلة معوض في شراء قطع أخرى. واشترتا قطع أنتيكا وسجاداً من الشام وحلب وباريس وغيرها. وهي اليوم تنتشر على حيطان البيت أو تأخذ ركناً من أركانه ومساحته التي تفوق 2000 متر مربع. كما تتدلى من سقوفه الثريات القديمة. وتوضح سارة: «بعضها يعود إلى مساجد وكنائس قديمة. وأخرى تأخذ أحجاماً صغيرة، لتتوزع على شكل قناديل إنارة في غرف البيت. فلكل زاوية منه حكايتها، فتستوقف مشاهدها بتصاميمها، وبإتقان كل تفصيل فيها».

أكلات لبنانية «شغل بيت»

من يقيم في «بيت طراد» لن يشعر بالغربة، بل بدفء يحتضنه، وغروب شمس يعلن بداية ليلة عامرة مع نجوم سماء مضاءة بوضوح. وتبلغ الإقامة فيه رونقها عندما يحين وقت الطعام. أيادي نساء بلدة كفور حيث يقع تحضر الأطباق اللبنانية بامتياز. وضمن برنامج طعام، يبدأ بالفطور والغداء، وصولاً إلى العشاء، يمكن لمن يرتاده أن يتذوق أكلات عالبال.

أطيب الأكلات اللبنانية (فيسبوك)

وتوضح سارة طراد: «يحضر المطبخ اللبناني بامتياز في (بيت طراد) للضيافة. ولديّ فريق عمل كبير، يتألف من شبان ونساء قرية الكفور. فقد أردنا بذلك أن يؤلفوا اليد العاملة، بحيث تكون محلية وتؤمن لقمة عيشها من نفس بلدتها. ونساء البلدة يحضرن كل الأطباق على أنواعها. فنشتم منها الحب وشغف استقبال الضيف كي تصبح زيارته للبيت ذكرى لا تنسى».

تطول لائحة الأطباق التي يمكن تناولها في «بيت طراد» الذي يقيم الحفلات الصغيرة حسب الطلب وللأشخاص المقربين من هذا البيت. ومن الأكلات التي يمكن تناولها؛ «الكبة اللبنية» و«الفريكة باللحم» و«المشاوي» و«الصيادية» و«المغربية» وغيرها. وكذلك السلطات والمتبلات على أنواعها، من فتوش وتبولة وبابا غنوج وحمص بطحينة ورقائق جبن وغيرها.


 مقتل 4 في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

دخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي شمال النصيرات في وسط غزة (ا.ف.ب)
دخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي شمال النصيرات في وسط غزة (ا.ف.ب)
TT

 مقتل 4 في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

دخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي شمال النصيرات في وسط غزة (ا.ف.ب)
دخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي شمال النصيرات في وسط غزة (ا.ف.ب)

أفادت إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الثلاثاء)، بمقتل أربعة أشخاص في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 34183 قتيلاً، بالإضافة إلى 77143 مصاباً.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قتل 32 فلسطينياً وأصاب 59 في آخر 24 ساعة، مع وصول الحرب إلى يومها المئتين.


«التوازن» سلاح أندية الدوري السعودي بعد تقليص القوائم إلى 25 لاعباً

متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)
متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)
TT

«التوازن» سلاح أندية الدوري السعودي بعد تقليص القوائم إلى 25 لاعباً

متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)
متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)

يشهد دوري المحترفين السعودي ثورة جديدة في الموسم المقبل مع قرار اتحاد كرة القدم المحلي بزيادة عدد اللاعبين الأجانب من 8 إلى 10، إذ يُثير هذا القرار جدلاً واسعاً حول آثاره على مستوى الدوري، وفرص اللاعبين المحليين، ومستقبل كرة القدم السعودية ككل. وأعلن الاتحاد السعودي، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي زيادة عدد اللاعبين الأجانب بالدوري، بشرط أن يكون اثنان من بين 10 المحترفين من مواليد عام 2003 أو أكثر؛ لضمان الاستثمار فيهم مستقبلاً.

ويتراوح متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي بين 25 و28 عاماً، ويشير هذا المعدل إلى أن اللاعبين لديهم خبرة معتدلة في مجال كرة القدم، حيث يكونون في مرحلة حياتهم المهنية الأولى أو الثانية.

وفي المقابل، يأتي متوسط أعمار لاعبي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى على النحو الآتي: الدوري الإنجليزي (26.8 عام)، الدوري الإسباني (27.6 عام)، الدوري الألماني (26.3 عام)، الدوري الإيطالي (26.8 عام) وأخيراً الدوري الفرنسي (25.7 عام).

الأندية ستعمل على إعارة لاعبيها لمنافسين من أجل المزيد من الدقائق ورفع المستوى (نادي الهلال)

ويبلغ متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي 27.9 عام، حيث يأتي نادي الوحدة صاحب معدل الأعمار الأكبر في المسابقة بـ28.8 عام، يليه ضمك بـ28.7 عام، ثم أبها بـ28.3 عام.

ويأتي الهلال والفتح بنفس معدل الأعمار بـ28.1 عام، ويحل الخليج في المركز السادس بـ27.9 عام، ثم الحزم والرياض بـ27.7 عام.

ويحتل النصر المركز التاسع بالقائمة بـ27.6 عام، يليه الطائي (27.5)، والفيحاء (27.4)، والاتحاد والأخدود بالمعدل نفسه (27.2).

قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب لاقى ردود فعل إيجابية (نادي الاهلي)

ويوجد الشباب في المركز الرابع عشر بمعدل أعمار يبلغ (27.1)، ويليه الاتفاق (27)، ثم الرائد (25.9) والأهلي (25.7)، بينما يعد التعاون صاحب معدل الأعمار الأقل بالدوري بـ25.5 عام.

ومن أبرز اللاعبين السعوديين ممن تنتهي عقودهم هذا الصيف: سامي النجعي (النصر)، وصالح الشهري ومحمد جحفلي ومتعب المفرج (الهلال)، وقاسم لاجامي وفهد الحربي (الفتح) وهتان باهبري وفواز القرني (الشباب).

ويهدف قرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى تعزيز القوة التنافسية للدوري السعودي، وجذب مزيد من اللاعبين الموهوبين من مختلف أنحاء العالم. كما يأتي القرار في إطار خطط الاتحاد السعودي لتطوير كرة القدم السعودية.

وبجانب زيادة عدد اللاعبين الأجانب، قرر الاتحاد السعودي أيضاً تقليص القائمة الإجمالية للاعبين في كل فريق من 30 لاعباً إلى 25 لاعباً، وذلك بهدف تحسين جودة اللعب، وتقليل عدد اللاعبين غير المُشاركين في المباريات.

وعلى صعيد آخر، يرى البعض أن تطبيق قرار تقليص قوائم أندية الدوري السعودي دفعة واحدة أمر قد لا يصب في مصلحة الكرة السعودية، خصوصاً أن هناك استحقاقات كبيرة في الموسم المقبل.

ويشهد الموسم المقبل بطولة كأس الأمم الأوروبية، و«كوبا أميركا»، ودورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وكأس العالم للأندية 2025، وتصفيات كأس العالم 2026، وكأس الخليج العربي الـ26 في الكويت، فضلاً عن المسابقات المحلية والآسيوية للأندية.

ويُسمح للأندية في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى وفقاً للقوانين الحالية، بتسجيل 25 لاعباً أساسياً في قوائمها، بالإضافة إلى قائمة إضافية تتألف من اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً.

وتأتي فكرة تخصيص مكان لللاعبين الشباب في الفرق الأولى بغية تطويرهم، وإعدادهم لمستقبل مهني في عالم كرة القدم. ويُعَدُّ هذا الإجراء جزءاً من الاستراتيجية الطويلة الأجل للأندية لمواجهة التحديات المستقبلية، وتوفير استمرارية للفرق والتنافسية في المستويات المختلفة.

منح اللاعبين الشباب فرصة المشاركة في الفرق الأولى يسمح لهم بالتعرف على المستوى العالي للعبة وكسب الخبرات والمهارات اللازمة للنجاح في المستقبل، كما يعزز هذا النهج التوازن بين تطوير الشباب، والحفاظ على الخبرة والمهارات القائمة في الفريق.

وبفضل هذه السياسة، تتمكن الأندية من تطوير أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين والمؤهلين لتمثيل الفريق في المستقبل؛ إذ تكمن القيمة الحقيقية في التوازن بين الخبرة والشباب في بناء فرق ناجحة واستمرارية تنافسية على المدى الطويل.

قرار زيادة اللاعبين الأجانب يهدف إلى تعزيز القوة التنافسية (نادي الاتفاق)

وقد يعد هذا النظام تحدياً للأندية، حيث يجب عليها اختيار اللاعبين الشباب الأكثر وعياً وموهبة وتطوراً لتعزيز فرقهم؛ إذ يواجه المدربون صعوبة في قراراتهم بشأن الاعتماد على اللاعبين الشباب في المباريات الهامة، حيث يحتاج الفريق إلى توازن بين الحاجة إلى الفوز الفوري، وتطوير المواهب المستقبلية.

ولقي قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي ردود فعل إيجابية من قبل العديد من خبراء ومدربي كرة القدم في المملكة.

ويرى البعض أن هذا القرار سيُسهم في رفع مستوى الدوري السعودي، وجذب مزيد من الجماهير. بينما يرى آخرون أن هذا القرار قد يُؤثر سلباً في فرص اللاعبين السعوديين في المشاركة في المباريات.

المدرب السعودي عبد الحكيم التويجري، أشاد بقرار زيادة اللاعبين الأجانب إلا أنه يرى ضرورة أن تكون اختيارات الأندية للاعبين مناسبة لإحداث الأثر المطلوب.

وقال التويجري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «زيادة اللاعبين الأجانب يعطي مجالاً أكبر للأندية في الاختيارات، خصوصاً المحترفين الأصغر سناً». وأضاف: «بالطبع قد تستفيد الأندية على المستوى إذا أحسنت استقطاب المواهب الصغيرة، ونجحت في تطويرهم لبيعهم بعد موسم أو اثنين بمقابل مالي كبير».

وتابع: «بجانب ذلك ستزداد جودة الأندية والدوري من حيث تنوع الخبرات، ورفع الكفاءة الفنية فزيادة معدل الأجانب يُفترض أن يصاحبها ارتفاع في الجودة بشرط أن يكون مستواهم أفضل من اللاعبين المحليين».

وأفاد: «لو افترضنا أن اختيارات الأندية كلها كانت جيدة على المستوى الفني، فهذا يضيف بالتأكيد جودة للدوري والأندية نفسها، كما سيعود بالنفع على اللاعبين السعوديين من خلال الاحتكاك اليومي مع المحترفين في التدريبات».

وتطرق التويجري للحديث عن تقليص قائمة الفرق إلى 25 لاعباً، موضحاً: «هذا القرار بلا شك سيفرض مبدأ البقاء للأفضل منهم، لصعوبة الظهور لقلة العدد المتاح».

وتابع: «من الممكن أن نرى أسماءً بارزة كانت في أندية كبيرة تنتقل إلى أندية الوسط أو الصاعدة حديثاً، وبالطبع سيذهب بعضهم إلى أندية دوري الدرجة الأولى».

وأكمل: «يمثل ذلك خيارات إيجابية لأندية الوسط والترتيب الأدنى بالدوري، وكذلك أندية الدرجة الأولى، لكن السلبي في الأمر أن يتقلص عدد الخانات المتاحة بالأندية أمام اللاعب المحلي». وأتم: «عادة كثير من اللاعبين أنهم يُضطرون إلى تغيير أنديتهم أو الظهور حتى في درجات أقل مثل دوري الدرجة الأولى».

ويرى المدرب السعودي أحمد المالكي أن الأمر يحمل كثيراً من الإيجابيات إلا أنه لا يخلو أيضاً من بعض السلبيات التي يجب التعامل معها من أجل الاستفادة الكاملة للكرة السعودية.

وقال المالكي، لـ«الشرق الأوسط»: «من الأشياء الإيجابية هو إحداث التوازن بين الكم والكيف، ضروري أن يكون هناك نسبة وتناسب، إذا قل العدد وارتفعت الجودة فهذا سيكون للصالح العام على العكس إذا ازداد العدد وقلت الجودة».

وأفاد: «زيادة اللاعبين الأجانب إلى 10 بشرط أن تكون جودتهم عالية بجانب اللاعبين المحليين الـ15 المفترض أن تكون أيضاً جودتهم عالية، ومن ثم سترتفع جودة اللاعبين في دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى تلقائياً».

وتابع: «اللاعبون أصحاب الجودة الأقل سيذهبون إلى دوريات الدرجة الأدنى، ومن ثم سترتفع الجودة في الدوريين المحترفين والأولى».

وواصل: «الإيجابية الثانية انحصار اللاعبين الجيدين في الدوريات الأعلى مما ينعكس على المنتخب الوطني، ولكن بشرط أن يكون اللاعب المحلي قادراً على منافسة المحترف، ويشارك في المباريات».

وأكمل: «إذا استطاع اللاعب المحلي أن يقارع اللاعبين الأجانب، فهذا شيء من المفترض أن ينعكس على وصوله للمنتخب الوطني، وهذا من شأنه يرفع مستوى المنتخب».

وأردف: «من الإيجابيات أيضاً زيادة الحرص والاهتمام من جانب اللاعب السعودي، بالتأكيد سيقل إهمال اللاعبين بشأن التغذية والنوم؛ إذ سيكون هناك عدوى إيجابية من اللاعبين الأجانب في الالتزام حتى يستطيع إثبات نفسه والظهور في قائمة ناديه».

وأوضح: «من حيث السلبيات فأعتقد أن الأندية الكبيرة ستتضرر من قرار تقليص القائمة، فقد تفقد لاعبين جيدين لصالح أندية الوسط، وهذا قد يكون إيجابياً للمنافسة بشكل عام، إلا أنه أمر سلبي بنسبة للأندية التي تحتل المراكز الستة الأولى بجدول الترتيب».

وأضاف: «هذا أيضاً قد ينعكس بالسلب على نفسيات بعض اللاعبين المنتقلة من الأندية الكبيرة إلى أندية الوسط».

وحذر المالكي من تضرر المنتخب حال قلة عدد الدقائق الممنوحة للاعبين المحليين، قائلاً: «إيجابية الاحتكاك من اللاعبين الأجانب قد تتحول إلى سلبية إذا قلت مشاركة اللاعبين المحليين؛ لأنها ستعود بالسلب على المنتخب».

ويتفق الإداري السعودي محمد الشمراني، مع أن قرار تقليص القائمة له إيجابيات وسلبيات، مشيراً إلى أن الإيجابية الأهم هي قوة المنافسة بين الأندية مع توافر اللاعبين إلا أن الروزنامة المزدحمة للموسم المقبل ستشكل عبئاً على الأندية.

وقال الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد من إيجابيات أننا سنشاهد في الموسم المقبل انتقالات للاعبين الكبار بين الأندية، وهذا من شأنه أن يزيد قوة جميع الفرق».

واستدرك: «لكن الأمر السلبي هو ازدحام الموسم المقبل بكثير المسابقات المحلية والدولية على صعيد الأندية والمنتخبات، خصوصاً إذا لم يوجد البدلاء الجاهزون في كل الفرق».

وأثنى الشمراني على قرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى 10، موضحاً: «هذا القرار يصب في مصلحة الكرة السعودية، ولكن بشرط أن تكون جودتهم عالية».


«قرية مُغيراء» تتأهب غداً لانطلاق كأس العُلا للهجن

للمرة الثانية تقام بطولة كأس العُلا للهجن (لحظات العُلا)
للمرة الثانية تقام بطولة كأس العُلا للهجن (لحظات العُلا)
TT

«قرية مُغيراء» تتأهب غداً لانطلاق كأس العُلا للهجن

للمرة الثانية تقام بطولة كأس العُلا للهجن (لحظات العُلا)
للمرة الثانية تقام بطولة كأس العُلا للهجن (لحظات العُلا)

تعود كأس العُلا للهجن للمرة الثانية إلى ربوع العُلا، حيث تستضيفها قرية مُغيراء للرياضات التراثية بالعُلا بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالشراكة مع الاتحاد السعودي للهجن. وتقام البطولة المنتظرة من 24 إلى 27 أبريل (نيسان) الجاري، وتمنح ضيوف العُلا وعشاق الرياضات التراثية تجربة استثنائية تجمع بين التفوق الرياضي والتجارب الثقافية والتراثية الأصيلة.

وتَعِد النسخة الثانية من البطولة بتجربة استثنائية، حيث تقدم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الثقافية والتراثية، مما يجعلها المكان المثالي لجميع أفراد العائلة. وتتضمن الفعالية عروضاً ثابتة وأخرى جوالة تحتفي بتاريخ العُلا والتراث الغني للمملكة العربية السعودية. وتسلط العروض الموسيقية والبصرية التي ترافق الفعالية الضوء على الأهمية التاريخية للإبل في ثقافة العُلا، مبرزةً تراثها ودورها الحيوي في حياة المجتمع المحلّي عبر العصور.

وتشمل الفعاليات الإضافية تجربة ركوب الجِمال، وتجربة «لايت برايت»، التي تتيح للضيوف إطلاق العنان لإبداعاتهم وإنشاء أشكال فنية باستخدام عصيّ الأكريليك والضوء، بالإضافة إلى فن الحناء البدوي التراثي، فضلاً عن عروض ضوء الخط العربي بعد غروب الشمس. ويمكن لضيوف العُلا الاستمتاع بتجربة محلية فريدة تتضمن تحميص وتذوق القهوة السعودية التقليدية، واكتشاف أروع النكهات المحلية والعالمية في منافذ المأكولات والمشروبات المميزة. وتستضيف الفعالية عديداً من العلامات التجارية الإقليمية التي تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الملابس العصرية بتصاميم مستوحاة من الجمال، إلى جانب الهدايا التذكارية، والسلع الحرفية التي تعكس تراث العُلا وتاريخها العريق.

البطولة ستستمر لأربعة أيام (لحظات العُلا)

وتستضيف كأس العُلا للهجن 2024 أيضاً حفل جائزة العُلا للتصميم، يوم الجمعة، وستُعرض أغطية الجِمال الفائزة في قلب القرية التراثية.

من جانبه، قال رامي المعلم، نائب الرئيس لإدارة الوجهات السياحية والتسويق بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا: «تنتظر عشاق الرياضة والتجارب الثقافية من جميع أنحاء العالم للمشاركة في النسخة الثانية من كأس العُلا للهجن، تجربة لا تُنسى. تعكس هذه الفعالية المميزة التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالتفوق الرياضي الذي يتكامل مع الجانب الثقافي، في استعراض فريد لتراثنا السعودي الغنيّ ورؤيتنا المستقبلية للعُلا. ونستعدّ لتقديم احتفالية استثنائية في قلب العُلا لنوفر للضيوف والعائلات تجربة رياضية ثقافية مذهلة».

وتحتضن قرية مُغيراء للرياضات التراثية بالعُلا فعاليات بطولة كأس العُلا للهجن على مدار أربعة أيامٍ حافلة بالإثارة، حيث تُشارك نخبة من نجوم هذه الرياضة من مختلف أنحاء المنطقة في جولاتٍ ومنافساتٍ عالمية المستوى. كما تتضمن جوائز قيّمة تزيد الحماس وترفع مستوى المنافسة للفوز بكأس البطولة المرموقة.

جماهير البطولة موعودون بتجارب ثقافية وتراثية أصيلة (لحظات العُلا)

وإلى جانب العروض الثقافية والترفيهية التي ترافق البطولة، تسلّط كأس العُلا للهجن الضوء على تقاليد سباقات الهجن في المملكة والمنطقة الأوسع. كما تعكس التاريخ الغني لهذه الرياضة في المجتمع المحلي، مما يمنح الجماهير المحلية والعالمية فرصة لاستكشاف جوانبها الثقافية والتاريخية الشيّقة.

واستقطب حفل افتتاح بطولة كأس العُلا للهجن العام الماضي الآلاف من المشاركين، حيث شكّل خطوة كبيرة في تعزيز واقع هذه الرياضة على مستوى المنطقة. وتعود هذا العام بشكل أكبر، لا سيما مع إعلان وزارة الثقافة السعودية عام 2024 عاماً للإبل، احتفالاً بدورها البارز ومكانتها المرموقة في الثقافة والتراث السعودي.

وتروي البطولة أيضاً قصة هذه الرياضة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، وتسلّط الضوء على الحيّز الكبير الذي تشغله الإبل في ذاكرة المنطقة وثقافة المجتمع السعودي؛ سواء في الماضي أو الحاضر؛ وذلك ضمن محيط العُلا الصحراوي بتفاصيله الساحرة.

وتتألق كأس العُلا للهجن كإحدى أبرز الفعاليات الرياضية ضمن جدول فعاليات لحظات العُلا، والتي عززت مكانة العُلا بوصفها وجهة متكاملة للتجارب الثقافية والرياضية عالمية المستوى. كما تُجسّد هذه الفعالية المرموقة التزام العُلا الراسخ بالحفاظ على تراثها العريق ونقله إلى الأجيال القادمة، بما يضمن استمراريته وحضوره على الساحة العالمية.


سان جيرمان على موعد مع التتويج وإنريكي يرصد الثلاثية

إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)
إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)
TT

سان جيرمان على موعد مع التتويج وإنريكي يرصد الثلاثية

إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)
إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)

يجد باريس سان جيرمان، متصدّر الدوري الفرنسي لكرة القدم، نفسه أمام فرصة إحراز لقبه الثاني عشر في تاريخه في حال فوزه اليوم خارج قواعده على مضيفه لوريان وتعثر وصيفه موناكو أمام ضيفه ليل، ضمن ثلاث مباريات مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين.

ويحلّ نيس الخامس ضيفاً على مرسيليا المنتشي ببلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وبعد فوزه على ليون 4-1 في المرحلة الماضية، ستكون أمسية الأربعاء فرصة مميّزة أمام نادي العاصمة الذي يحلّق منفرداً في الصدارة بفارق 11 نقطة عن موناكو (66 مقابل 55) للاحتفاظ بلقبه للموسم الثالث توالياً والعاشر في 12 موسماً، حيث يتوجّب عليه الفوز على لوريان مقابل عدم حصد نادي الإمارة النقاط الثلاث بمواجهة ليل الرابع.

وفي حال عاد سان جيرمان بإشراف المدرب الإسباني لويس إنريكي بالنقاط الثلاث من «استاد دو موستوار» فسيرفع الفارق إلى أكثر من 12 نقطة مع أقرب مطارديه قبل 4 مراحل من النهاية، ويدنو أكثر من تحقيق رباعية تاريخية استهلها بالفوز بكأس السوبر في يناير، كما بلغ نهائي الكأس المحلية حيث سيلاقي مرسيليا 25 مايو (أيار)، في حين سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (في الأول من مايو ذهاباً والسابع منه إياباً).

وأشار إنريكي إلى أنه يرغب في قيادة سان جيرمان لتحقيق ثلاثية تاريخية في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وقال المدرب الإسباني الذي وصل الصيف الماضي لقيادة الفريق الفرنسي على أمل تتويج قاري غير مسبوق: «من دون أدنى شك، إنه حافز للقيام بشيء لم يحصل قط من قبل في فرنسا، سيكون بمثابة التاريخ للنادي والمدينة، وإذا كان من الممكن أن يكون ذلك من أجل البلاد، فهذا أفضل بكثير».

وأضاف: «لكن في الوقت الحالي لدينا لقب واحد فقط (السوبر المحلي بالفوز على تولوز)، ويجب أن نواصل القتال في الدوري من أجل المنافسة النظيفة».

وتابع: «لا تزال الطريق طويلة ومتعرجة، وعلينا التركيز لتحقيق أهدافنا. آمل أن نتمكن من الفوز بالدوري مبكرا، ولكن عندما نحقق ذلك يصبح الأمر فيما هو متبق غير مهم، سيتعين علينا إبقاء الفريق مستقرا ومركزا. لا يهم متى نحسم البطولة، نحن نستحقها منذ فترة طويلة. الشيء المهم هو كيف نفوز بها».

وأعرب إنريكي عن سعادته باستيعاب اللاعبين لأسلوبه بشكل سريع، وأوضح: «لقد استوعب اللاعبون مبادئي وأنا سعيد بما أراه».

من ناحيته، سيخوض موناكو مواجهة ليل، بعد انتهاء مباراة سان جيرمان، أمام جماهيره، آملا في تأجيل تتويج فريق العاصمة وتعزيز مركزه الثاني أمام فريق يعاني من الناحية النفسية بعد خروجه من ربع نهائي مسابقة «كونفرنس ليغ»، بخسارته أمام أستون فيلا الإنجليزي بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما 3-3 في إجمالي المباراتين.

وتشير الأرقام إلى تفوّق موناكو في سباق الرمق الأخير، حيث فاز في 5 من مبارياته السبع الأخيرة (تعادل مرتين)، آخرها أمام بريست على ملعبه 2-0 لينتزع منه وصافة الدوري بفارق نقطتين. ويعوّل موناكو على الياباني تاكومي مينامينو صاحب هدفين في المباريات الثلاث الأخيرة في «ليغ1»، في حين ينتظر المدرب البرتغالي لليل باولو فونسيكا الكثير من مهاجمه الكندي جوناثان ديفيد ثاني ترتيب الهدافين مع 17 هدفاً.

ويلعب مرسيليا التاسع أمام نيس قبل استضافة لنس في المرحلة 31، على أمل أن يدنو أكثر من المقاعد الأوروبية، في حين أن الحل الآخر للتأهل يكمن في الفوز بالدوري الأوروبي، حيث سيحجز البطل بطاقته إلى دوري أبطال أوروبا.

وسقط مرسيليا في فخ التعادل أمام تولوز 2-2 الأحد، في نتيجة أخرى مخيبة للآمال خارج أرضه، حيث فاز النادي الجنوبي مرتين فقط هذا الموسم. وبعد ثلاثة أيام من فوزه على بنفيكا البرتغالي في ربع نهائي «يوروبا ليغ» وبلوغه نصف النهائي، لم يذق مرسيليا طعم الفوز محلياً للمباراة الرابعة توالياً، ما يظهر مرة أخرى الصعوبات التي يواجهها بعيدا عن ملعبه، إذ من بين 15 مباراة فاز في اثنتين فقط مقابل خمسة تعادلات وثماني هزائم.