إصابات اللاعبين في الدوريات الكبرى ارتفعت 20% بتكاليف نصف مليار دولار

نيمار أفزع البرازيليين بسقوطه المتكرر في المباراتين الأخيرتين (أ.ف.ب)
نيمار أفزع البرازيليين بسقوطه المتكرر في المباراتين الأخيرتين (أ.ف.ب)
TT

إصابات اللاعبين في الدوريات الكبرى ارتفعت 20% بتكاليف نصف مليار دولار

نيمار أفزع البرازيليين بسقوطه المتكرر في المباراتين الأخيرتين (أ.ف.ب)
نيمار أفزع البرازيليين بسقوطه المتكرر في المباراتين الأخيرتين (أ.ف.ب)

كشفت دراسة حديثة عن أن الإصابات في بطولات الدوري المحلية الخمس الكبرى في أوروبا ارتفعت بنسبة 20% الموسم الماضي وكلفت أندية المنطقة نصف مليار جنيه إسترليني، مما أثار مخاوف بشأن سلامة اللاعبين وسط جدول مزدحم بالمباريات.
وأظهر مؤشر إصابات كرة القدم الأوروبي لموسم 2021 - 2022 أن تكاليف الإصابة ارتفع بنسبة 29% لتصل إلى 513.2 مليون إسترليني (559.6 مليون دولار). وتَصدر باريس سان جيرمان بطل فرنسا، تلك القائمة بمبلغ 34.2 مليون جنيه إسترليني.
ويتم احتساب تكلفة الإصابة بضرب التكلفة اليومية للاعب في عدد الأيام التي يغيبها عن الملاعب. كما لعب تضخم الأجور دوراً في هذه الزيادة.
وسجل الدوري الإنجليزي الممتاز أكبر عدد من الإصابات (1231) يليه الدوري الألماني (1205) ثم الدوري الإسباني (848).
وسجل ريال مدريد أكبر عدد من اللاعبين الغائبين عن الملاعب بلغ 114 لاعباً مقابل 97 لكل من بايرن ميونيخ وتشيلسي.
وقال جيمس بوروز، رئيس قسم الرياضة في شركة «هودين» التي أصدرت الدراسة: «إذا نظرت إلى الموسمين الأخيرين، فمن المعقول استنتاج تعليق المباريات (بسبب كوفيد - 19) وأن ضغط المباريات له تأثير كبير على حدوث الإصابات».
وأضاف بوروز أن طرق اللعب القائمة على الكثافة والقوة في الأندية الإنجليزية والألمانية، إلى جانب وصول هذه الأندية للمراحل الأخيرة من البطولات القارية ساهم في زيادة قوائم الإصابات لديها.
وتأثر اللاعبون الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً بشكل خاص، حيث ارتفع عدد إصاباتهم عشرة أضعاف في السنوات الأربع الماضية، من 30 في 2018 - 2019 إلى 326 في 2021 - 2022.
وأضاف بوروز: «من بين كل التحليلات، كان هذا أكثر ما يقفز. إذا نظرنا إلى الموسمين الماضيين وتأثير الجائحة، فقد رأينا أن الأندية فقدت الكثير من اللاعبين الكبار واضطرت إلى الاعتماد على الشباب بشكل متكرر. ومرة أخرى مع أسلوب الضغط في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني، قد تفترض أن هناك طلباً أكبر على اللاعبين الشبان».
ومع تراجع تأثير «كوفيد - 19»، ستواجه الأندية تحدياً جديداً هذا الموسم في الفترة من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين بإقامة كأس العالم في قطر وهي المرة الأولى التي
تقام فيها البطولة الكبيرة في الشتاء.
وستفرض إقامة كأس العالم في الشتاء توقف مباريات الأندية لمدة ستة أسابيع ثم تتبعها جداول زمنية أكثر صرامة واستراحة شتوية أقصر للاعبين.
وقال بوروز: «هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها اضطراباً في منتصف موسم يشبه هذا. العطلة الشتوية لها تأثير واضح للغاية من حيث الحد من انتشار وحدوث الإصابات خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) على وجه الخصوص، ويمكن القول إن غيابها هذا العام سيكون له تأثير كبير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».