الخارجية الإسرائيلية تسعى لإعادة عائلة من فلسطينيي 48 غادرت إلى «داعش»

والدة رب العائلة تهرع إلى تركيا طالبة إقناع ابنها بالعودة

الخارجية الإسرائيلية تسعى لإعادة عائلة من فلسطينيي 48 غادرت إلى «داعش»
TT

الخارجية الإسرائيلية تسعى لإعادة عائلة من فلسطينيي 48 غادرت إلى «داعش»

الخارجية الإسرائيلية تسعى لإعادة عائلة من فلسطينيي 48 غادرت إلى «داعش»

شرعت الدائرة الدولية في الشرطة الإسرائيلية تحقق في شكوى تلقتها حول توجه عائلة مكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء صغار السن، إلى تركيا للانتقال بعد ذلك إلى الأراضي السورية والالتحاق بتنظيم داعش. وهي تسعى مع السلطات التركية وغيرها لإعادة العائلة قبل أن تتجاوز الحدود إلى سوريا. وجاء من الشرطة الإسرائيلية أن هذه الأسرة تعيش في مدينة سخنين العربية الواقعة في منطقة الجليل، وأن ذويها هم من تقدموا بشكوى إلى الشرطة التي باشرت التحقيق بمدى صحة هذه المعلومات وما يمكن اتخاذه من تدابير لمنع الأسرة المذكورة من قطع الحدود التركية السورية. وطلب ذوو الأسرة من السلطات الإسرائيلية المساعدة على ثني رب الأسرة المذكورة عن نواياه في اصطحاب أفراد أسرته إلى سوريا، والعمل على إعادتهم إلى بلدهم في الجليل. وذكرت تفاصيل الشكوى التي تقدم بها ذوو الأسرة أن الأب وزوجته وأبناءه الثلاثة كانوا يتواجدون في رومانيا للمشاركة في مراسم تخرج أحد الأقرباء من دراسته الجامعية هناك، وعندما حان موعد مغادرتهم لرومانيا، استقلوا طائرة متوجهة إلى تركيا بدلا من الطائرة المتوجهة إلى إسرائيل. وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، قال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم معقبا على هذا: «أرجو أن تعود الأسرة بكامل أفرادها بخير وسلام وبأسرع وقت ممكن، وفي حال صدقت التقارير حول توجه الأسرة إلى سوريا، فإنني أعجب كيف تمكن الأب من غسل دماغ زوجته ليقنعها بالسفر هي وصغارها إلى سوريا!» ولكن غنايم أضاف: «تبقى أهداف العائلة في التوجه من رومانيا إلى تركيا بدلا من التوجه إلى إسرائيل غامضة ولا يمكن الجزم بها طالما لم يتم الحصول على معلومات أكيدة عن مسار رحلة العائلة بعد بلوغها تركيا». في هذه الأثناء تحاول الخارجية الإسرائيلية عبر قنوات دبلوماسية الحيلولة دون تمكن المواطن العربي ابن مدينة سخنين من اقتياد أفراد أسرته إلى صفوف «داعش».
وعلم أن والدة هذا الرجل، وهي مسنة، سافرت إلى تركيا مع بعض الأقارب لتحاول شخصيا إقناع ابنها بالعودة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد كشفت في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الجاري خلية في ذات مدينة سخنين مؤلفة من ستة أشخاص، قالت: إنها عبارة عن نواة فرع لتنظيم داعش في إسرائيل. وقالت السلطات الإسرائيلية آنذاك بأن من بين المعتقلين المشتبهين بالانضمام لخلية «داعش» في سخنين أحد المحامين وكذلك أحد أبناء الرئيس السابق لبلدية سخنين، محمد بشير. كما أن نحو 50 شابا من فلسطينيي 48 كانوا قد التحقوا بداعش عن طريق تركيا، بعضهم عادوا إلى إسرائيل وفضلوا السجن الإسرائيلي على البقاء هناك، وبعضهم قتلوا في المعارك في سوريا والعراق وبعضهم ما زالوا هناك.



بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

اعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، اليوم (الأربعاء)، أنّ كوريا الجنوبية تتخبط في «الفوضى» منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب، إنّ «الخطوة الصادمة التي قام بها الدمية يون سوك يول الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله، عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية، وشهرَ بلا تردّد بنادق وسكاكين ديكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوكالة أنّ «المجتمع الدولي يتابع من كثب» هذه الأحداث التي «سلّطت الضوء على نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي».

وتابعت: «لقد وصف المعلّقون إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية بأنه عمل يائس، وقالوا إن حياة يون سوك يول السياسية قد تنتهي باكرًا».

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية، قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وأفلت الرئيس الكوري الجنوبي السبت من مذكرة برلمانية لعزله، قدّمتها المعارضة بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.

والاثنين، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أنها فرضت حظراً على سفر الرئيس، بينما تجري الشرطة تحقيقاً بحقه بتهمة التمرّد على خلفية محاولة فرضه الأحكام العرفية.

وصباح الأربعاء، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أنّ وحدة تحقيق خاصة تابعة لها نفّذت عملية تفتيش في مكتب الرئيس، بينما قال مسؤول حكومي إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق كيم يونج هيون حاول الانتحار، مضيفا أنه فشل في ذلك وأن حالته الآن مستقرة.