أصيب 133 من القوات الأمنية العراقية والمتظاهرين بجروح جراء الاحتكاك بين الطرفين في ساحة التحرير وسط بغداد، حسبما أفاد بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية.
وأوضح البيان، أنه «نتيجة للأعمال المؤسفة والاحتكاك الذي وقع اليوم في بغداد بين المتظاهرين والقوات الأمنية، فقد كانت أعداد المصابين 4 ضباط و118 من القوات الأمنية فيما أصيب 11 مدنياً بجروح».
ودعا البيان الجميع إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الأجهزة الأمنية المختصة «لكون هذه الإصابات وقعت في أجساد العراقيين وهم أبناء البلد الواحد».
وكان عشرات المتظاهرين قد تجمعوا في ساحة التحرير ببغداد للتنديد بعقد جلسة للبرلمان العراقي. وحسب الشهود، حمل المتظاهرون واقيات لصد الحجارة تشبه تلك التي يحملها رجال مكافحة الشغب وهم يرشقون القوات الأمنية بالحجارة فيما ردت القوات الأمنية عليهم بالمثل.
واستطاع المتظاهرون الوصول إلى ساحة التحرير رغم الإجراءات الأمنية المشددة للقوات الأمنية منذ منتصف الليلة الماضية وقطع وإغلاق الجسور والشوارع فضلا عن الانتشار الكثيف للقوات الأمنية في جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد انسحبت القوات الأمنية من الخط الأول لجسر الجمهورية وسط بغداد، بعد تمكن المتظاهرين من إسقاط الكتل الإسمنتية وفتح الطريق. وأطلقت القوات الأمنية قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين على جسر الجمهورية وسط بغداد، في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وحسب الشهود، أوقع التراشق بين المتظاهرين والقوات الأمنية عددا من الإصابات في صفوف المتظاهرين. وكان شهود قالوا لوكالة الأنباء الألمانية، إن العشرات من المتظاهرين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد للمشاركة في احتجاجات على عقد جلسة للبرلمان العراقي اليوم.
وذكر الشهود أن المتظاهرين واجهوا صعوبات كبيرة للوصول إلى ساحة التحرير بعد قيام القوات الأمنية بقطع الطرق المؤدية لساحة التحرير من خلال نشر قوات أمنية ونصب كتل اسمنتية وأسلاك شائكة ، كما قامت القوات الأمنية بإغلاق تام لجسري الجمهورية والسنك المؤديان إلى المنطقة الخضراء.
وتشهد شوارع بغداد اليوم ازدحاما مروريا خانقا بعد قيام القوات الأمنية بإغلاق الجسور وتقييد حركة المركبات في الشوارع في إطار خطة أمنية سبقت عقد جلسة للبرلمان العراقي .