غرم العمري لـ«الشرق الأوسط»: الأندية السعودية تعاني من وطأة الديون «الملايينية»

حذر من سياسات الإدارة المالية.. وطالب المسؤولين بحلول عاجلة

غرم العمري («الشرق الأوسط»)
غرم العمري («الشرق الأوسط»)
TT

غرم العمري لـ«الشرق الأوسط»: الأندية السعودية تعاني من وطأة الديون «الملايينية»

غرم العمري («الشرق الأوسط»)
غرم العمري («الشرق الأوسط»)

وجه غرم العمري، وكيل أعمال اللاعبين في السعودية، رسالة تحذيرية للمسؤولين عن اتحاد الكرة السعودي ورعاية الشباب بأن الأندية السعودية، سيما الحاضرة في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، تعاني من الديون المتراكمة عليها بسبب سوء التخطيط المالي من إدارات هذه الأندية.
وقال العمري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الأندية السعودية تعاني من انعدام التخطيط المالي، وعدم الموازنة بين المصاريف والإيرادات، وعقد صفقات كبيرة مع لاعبين مقابل التأخر في تسديد مستحقات لاعبين موجودين بفرقها؛ حيث تتأخر المستحقات والرواتب لأشهر دون أي أفق واضح، مما يجعل كثيرا من هذه القضايا تصل إلى اللجان المختصة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي مقدمتها لجنة الاحتراف»، وأضاف العمري: «هناك أندية قليلة جدا نجحت في تنظيم هذا الأمر بتوازن المصاريف مع المداخيل المالية، مما يجعلها في راحة تامة على الدوام في حال قررت اتخاذ أي قرار تصحيحي لفريقها أثناء الموسم، ضاربا مثلا بنادي الخليج الذي نجحت إدارته في تنظيم مصاريفها، وهذا ما ساعدها على اتخاذ القرارات المناسبة لفريقها، ونتج عنه بكل تأكيد بقاء الفريق الكروي الأول في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، ولأول مرة في تاريخ النادي بعد أن كان وضع الفريق صعبا مع نهاية الدور الأول لدوري الموسم الماضي.
وأكد العمري أن غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم ستشهد بكل تأكيد خلال الفترة القليلة المقبلة كثيرا من القضايا والشكاوى من قبل أندية ولاعبين وحتى وكلاء لاعبين بمبالغ مالية ضخمة جدا تصل إلى عشرات الملايين؛ حيث إن ديون الأندية السعودية عالية جدا نتيجة سوء التخطيط والإدارة المالية. وعدّ أن الديون التي تحاصر الأندية الكبيرة وحتى المتوسطة وكذلك التي تنافس على البقاء في دوري الكبار، تهدد كيانات بالانهيار؛ «حيث إن غرق الأندية بالديون المتراكمة قد يجعل أكثر من ناد، خصوصا ممن ليست لديه مداخيل مالية عالية، معرضا للانهيار في أي وقت، كما أن التأخر في دفع مستحقات اللاعبين يجعل مستوياتهم معرضة للانخفاض في وقت يصعب التعويض فيه، ولذا من المهم أن تكون إدارات الأندية مهتمة بجانب الموازنة بين المداخيل والمصاريف حتى لا تزداد الأمور سوءا عما هي عليه الآن».
وعلى صعيد متصل، قال نائب رئيس نادي الخليج، نزيه النصر، إن إدارة ناديه تعمل وفق إمكانات محددة؛ «حيث إنها لا تقوم بخطوة تتعلق بالجانب المادي قبل مراجعتها من كل النواحي، وهذا ما جعل الإدارة قادرة على الإيفاء بكل الالتزامات المالية التي عليها والانتظام في تسديد مستحقات اللاعبين، وهذا ما نتج عنه انعكاس إيجابي في مسيرة الفريق».
وأوضح النصر أن الخليج ليس عليه أي متعلقات مالية رغم الصعوبات المالية الكبيرة التي تعرض لها في الموسم الماضي، موضحا الأسباب التي كانت وراء عدم التجديد مع لاعب خط الوسط البارز أحمد المبارك بكون اللاعب يرغب في الاستقرار في مسقط رأسه الأحساء، ولذا وقع لنادي الفتح، حيث إنه أبلغ الإدارة أن لديه مشروع زواج. وفيما يخص اللاعبين الآخرين الذين رحلوا، «لم يكن هناك توافق معهم من النواحي المالية أو نتيجة تقارير فنية». وأشار إلى أن «الإدارة تحرص على أن تنجز ما عليها من التزامات في الوقت المحددة وفق جدولة وخطة عمل واضحة، وتضع بكل تأكيد احتمالات للتعثر، ولكنها تسعى لإيجاد الحلول المناسبة لذلك».
وتطرق النصر كذلك إلى موضوع مطالبة الخليج لنظيره الفيصلي بمبلغ يصل إلى مليون ريال بدل تدريب وقيمة عرض قدم للاعب علي الشعلة الذي وقع للفيصلي بعد أن رفض الخليج، معتبرا أن مبلغ مليون ريال يعد مجزيا لناد كالخليج.
وشدد على أن نظام إدارة الخليج في تجديد العقود يعتمد على عدة معطيات؛ «ومن أهمها مدى الفائدة الفنية من اللاعب، وعدد الدقائق التي شارك بها، وبعض الإحصاءات التي يقوم بها مختصون بشأن كل لاعب».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.