ثنائية ميسي تقود الأرجنتين لفوز ثلاثي على جامايكا

التانغو حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 35 مباراة متتالية

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحتفل بهدف في مباراة الأرجنتين ومنتخب جامايكا في هاريسون بولاية نيوجيرسي (أ.ف.ب)
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحتفل بهدف في مباراة الأرجنتين ومنتخب جامايكا في هاريسون بولاية نيوجيرسي (أ.ف.ب)
TT

ثنائية ميسي تقود الأرجنتين لفوز ثلاثي على جامايكا

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحتفل بهدف في مباراة الأرجنتين ومنتخب جامايكا في هاريسون بولاية نيوجيرسي (أ.ف.ب)
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحتفل بهدف في مباراة الأرجنتين ومنتخب جامايكا في هاريسون بولاية نيوجيرسي (أ.ف.ب)

واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تألقه التهديفي وقاد منتخب بلاده إلى الفوز على منتخب جامايكا 3 - صفر في مباراة كرة القدم الودية التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء (صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش) في هاريسون بولاية نيوجيرسي.
وشارك ميسي من مقعد البدلاء ليسجل الهدفين الثاني والثالث للمنتخب الأرجنتيني، بعد أن افتتح جوليان ألفاريز التسجيل للمنتخب.
وحافظ المنتخب الأرجنتيني بذلك على سجله خالياً من الهزائم في 35 مباراة متتالية، على مدار أكثر من ثلاثة أعوام.
وحقق الأرجنتيني ليونيل ميسي انتصاره الدولي رقم 100 بتسجيله هدفين من ثلاثية منتخب بلاده في مرمى جامايكا خلال مباراة ودية استعدادية لمونديال قطر في مدينة نيوجيرسي، ليصبح فريق الـ«تانغو» أقرب إلى السلسلة القياسية لإيطاليا من دون خسارة.
ورفع نجم باريس سان جرمان الفرنسي البالغ 35 عاماً رصيده من الأهداف الدولية إلى 90 هدفاً في 164 مباراة، بعدما شارك كبديل في الشوط الثاني من المباراة على ملعب «ريد بول أرينا».
وساهم هدفا ميسي بتأكيد فوز المنتخب الأميركي الجنوبي الذين خاض حتى الآن 35 مباراة من دون خسارة، في سلسلة تعود إلى عام 2019 منذ خسارة نهائي كوبا أميركا، وباتوا على بعد مباراتين فقط من الرقم القياسي العالمي للمنتخب الإيطالي (37 مباراة بين عامي 2018 و2022).
وافتتح ألفاريز التسجيل للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 13 ثم شارك ميسي من مقعد البدلاء في الدقيقة 55 وسجل الهدفين الثاني والثالث للأرجنتين في الدقيقتين 86 و89.
وجاء الهدف الأول لميسي إثر تمريرة من جيوفاني لو سيلسو، ثم أضاف هدفه الثاني من ضربة حرة إثر تعرضه لعرقلة من جانب أدريان ماريابا، وقد رفع ميسي رصيده بذلك إلى 90 هدفاً في 164 مباراة دولية.
وشهدت الدقيقة 65 من المباراة اقتحام مشجع لأرضية الملعب من أجل الحصول على توقيع ميسي على ظهره، ثم دخل مشجع آخر بعد أن سجل ميسي الهدف الأول له والثاني للأرجنتين، محاولاً احتضانه، وقد تدخل الأمن في المرتين للسيطرة على الموقف.
وكان ميسي قد سجل ثنائية أيضاً في المباراة الودية الماضية التي انتهت بفوز الأرجنتين على الهندوراس 3 - صفر مساء الجمعة (صباح السبت بتوقيت غرينتش).
ويتأهب المنتخب الأرجنتيني لخوض منافسات كأس العالم 2022 المقررة في قطر، وسيتنافس في المجموعة الثالثة مع منتخبات السعودية والمكسيك وبولندا.



«النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية - بريطانية» لزعزعة استقرار العراق

السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

«النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية - بريطانية» لزعزعة استقرار العراق

السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)

في ظل تصاعد القلق في العراق بشأن تداعيات الأوضاع في سوريا، اتهمت حركة «النجباء»، أحد أبرز فصائل «محور المقاومة»، تركيا وبريطانيا بالتورط في مخطط يستهدف العراق، مشابه لما حدث في سوريا.

وقالت الحركة في بيان إن التخطيط لهذه العمليات جرى في غرفة عمليات بتركيا، بقيادة بريطانية، وبمشاركة استخبارات «الناتو» والكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن «الغرفة تعمل حالياً لتخريب العراق من داخل بغداد».

وتابعت: «تضمنت هذه العمليات تقديم الدعم والتخطيط واستخدام الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة لرصد تحركات وأماكن وجود القوات السورية».

وأضافت الحركة أن «غرفة العمليات نفسها تعمل حالياً لتخريب العراق، ولكن بقيادة بريطانية، وهذه المرة من داخل بغداد، وليس من خارج الحدود».

واستنكرت حركة «النجباء» «التركيز المفرط» على الحدود العراقية مقابل «إهمال الخطر الداخلي»، مؤكدة أن «الخطر الحقيقي يكمن في العاصمة والمناطق الوسطى والجنوبية والغربية والشمالية». ودعت إلى «تأمين الحدود والاهتمام بمصادر الخطر»، محذرةً من محاولات تقسيم العراق.

علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد أمس (رويترز)

وأوضح بيان «النجباء» أن «التقسيم يسعى لتوزيع أدوار المؤامرة التخريبية من الداخل»، داعية إلى «تأمين الحدود، والانتباه لمصادر الخطر»، واتهمت «سفارة الشر الأميركية لعملائها سعياً لإرباك الداخل، ثم تتوالى برامج استهداف العراق».

وقالت إن «الكيان الصهيوني جنى ثمن دعمه، من خلال التغلغل في سوريا، وإنشاء فيدرالية في السويداء؛ تمهيداً لانفصالها والانضمام إلى إسرائيل، مع نزع الأسلحة الثقيلة من سوريا». وأضافت في السياق نفسه أن «القادة الجدد في سوريا قد يقدمون ضمانات للتطبيع مستقبلاً» حسب تعبيرها.

«على أساس المقاومة»

من جهتها، أعلنت «كتائب حزب الله» في العراق أنها تتابع تطورات الوضع داخل سوريا، وترصد إمكانية التعاون مع جهات جديدة على أساس مبادئ المقاومة والقضية الفلسطينية.

وأتى هذا الموقف بعد صمت دام نحو أسبوع تجاه التغيّرات الدراماتيكية التي شهدتها سوريا، وفاجأت ما يُسمى بـ«محور المقاومة».

وأفادت الكتائب في بيانها بأن «ما قدمه الجيش السوري يعد نموذجاً للصمود، لكن المشكلة تكمن في قيادات الجيوش العربية الأخرى». وأضافت أن «جوهر التنظيمات الإرهابية مثل (النصرة) و(داعش) لن يتغير»، وأكدت أنها «تراقب الوضع عن كثب، وتنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها لتحقيق توازن وطني في سوريا»، داعية إلى التحرك السريع لتجنب كارثة محتملة.

قلق وترقب

في الأثناء، عبّر زعيم «تيار الحكمة»، عمار الحكيم، عن قلقه إزاء التطورات الجارية في سوريا. وشدد الحكيم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة يوم الأربعاء، على أهمية «تحصين الجبهة الداخلية للعراق من أي تداعيات قد تنتج عن الأزمات المستمرة التي تشهدها المنطقة».

وقال الحكيم: «شهدنا في الأيام الأخيرة تطورات إقليمية، وكان أبرزها ما يحدث على الساحة السورية»، مستدركاً بالقول: «لكن ننظر بقلق في بعض التطورات، ونتمنى أن نحصن واقعنا العراقي من أي تداعيات سلبية لمثل هذا الحراك»، وأكد أن «هناك إجراءات أمنية مهمة تتخذها القوات المسلحة العراقية على الحدود».

كما شدّد الحكيم على أن «أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تعزيز جبهتنا الداخلية من خلال التعاون والتكامل والشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد، والعمل على حل الإشكاليات وتصفيرها. وهذه الخطوات هي المدخل الصحيح الذي يجعل العراق محصناً وآمناً من أي انزلاقات أو مخاطر قد تمس أمن مواطنيه».

الملك عبد الله الثاني يستقبل السوداني في عمان (رئاسة الوزراء العراقية)

وأتت هذه الردود في وقت قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة غير مدرجة في جدول أعماله إلى المملكة الأردنية الهاشمية؛ حيث بحث مع الملك عبد الله الثاني تداعيات الأوضاع في سوريا.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني أكد خلال اللقاء «أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي».

وأشار السوداني إلى أهمية «دعم خيارات الشعب السوري نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة، تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد». كما شدّد على «استمرار التشاور مع جميع الأطراف وتبادل الرؤى، بهدف تقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة، وتُعزز الاستقرار في المنطقة».

والتقى السوداني، مساء الثلاثاء، قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي وصل إلى العراق قادماً من سوريا.

وشهد اللقاء بحث التعاون والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، حسب بيان لمكتب السوداني.

وأكد السوداني أهمية احترام الخيارات الحرة للشعب السوري، واستعداد العراق لمساعدة السوريين في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية.