أوليفر ستون لـ«الشرق الأوسط»: أرعبني فيلم آل غور... فقررت كشف المزيد

قال إن الطاقة النووية أفضل وسيلة للحفاظ على البيئة

مقابلات مع علماء في «نووي»
مقابلات مع علماء في «نووي»
TT

أوليفر ستون لـ«الشرق الأوسط»: أرعبني فيلم آل غور... فقررت كشف المزيد

مقابلات مع علماء في «نووي»
مقابلات مع علماء في «نووي»

في حوار خاص تم قبل سنة بين المخرجين أوليفر ستون وسبايك لي، كال كل منهما كثيراً من النقد للوضع السياسي العام الذي «يسمح باستمرار مناهج عنصرية» حسبما قال سبايك لي، مخرج «حمى الغابة»؛ وأكثر من ذلك للوضع السينمائي الذي يجعل مخرجين مهمين في هوليوود غير قادرين على مواصلة العمل لأنهم يعزفون عن تحقيق أفلام من النوع السائد. أفلام مثل تلك التي تتناول شخصيات مضخمة وكاريكاتورية وأفلام من تلك المقتبسة من ثقافة الكوميكس وأبطالها الذين لا يقهرون.
في ذلك الحوار بدا ستون الحلقة الأضعف بين الاثنين. كانت شكواه فعلية ونقده حاداً في مقابل سبايك لي، الذي كان يستمتع حينها، وقد انتهى من تحقيق «The 5 Bloods» منجزاً إعجاباً مستحقاً بين النقاد الأميركيين وتمويلاً من «نتفليكس».
في المقابل، كان ستون قد ابتعد عن دائرة الاهتمام منذ بضع سنوات حين لم يستطع تحقيق فيلم جديد. وفي عام 2016 خرج بـ«Snowden» عن إدوارد سنودن، وجد تمويله الأساسي من بريطانيا وفرنسا ولم يحظ عرضه في الولايات المتحدة في مثل هذا الشهر من السنة نفسها بكثير من الاهتمام.

لقطة من «نووي»

عودة إلى العناوين
أوليفر ستون، الذي تمت مقابلته خلال مهرجان «فينيسيا» الأخير قبيل منتصف الشهر الحالي، ناقد منذ البداية. في «سلفادور» (أول أفلامه مخرجاً سنة 1986)، طرح موضوع السياسة الأميركية في السلفادور. نعم اكتسب الفيلم ملامح التشويق، لكنه حمل رطلاً من الخطابات التي وجدها المخرج مناسبة لتغذية حكايته حول أميركيين مختلفين في بلد تمزقه حروب تتغذى من سياسة وكالة المخابرات الأميركية.
نقل اهتمامه في العام التالي إلى فيتنام في «Platoon»، ومن ثَم تعرض للسياسة الاقتصادية في «Wall Street» سنة 1987، وما هي إلا فترة وجيزة قبل أن ينجز «وُلد في الرابع من يوليو (تموز)» (Born on the Fourth of July) (1989) الذي تطرق فيه إلى الحرب الفيتنامية (التي شارك فيها مجنداً في السبعينات) من جديد وعلى نحو لا يخفي تساؤلاته النقدية.
من هنا انطلق لتحقيق فيلمين بيوغرافيين أولهما «جون أف. كندي» (أو JFK) (1991)، ومن ثم «نيكسون» (1995). كان لهذين الفيلمين نجاحات إعلامية ومادية كبيرة، لكن ستون أخذ يجد صعوبة في تحقيق ما يريد في هذا المجال. مال إلى التاريخ في «ألكسندر» (2004)، بيد أن أعماله أخذت تصب في نتائج أقل نجاحاً في الأعوام التالية، حتى عندما حقق فيلمه «W» عن جورج دبليو بوش في سنة 2008 لم يترك الأثر نفسه الذي كان تركه عندما أنجز «JFK».

المخرج أوليفر ستون

لكنه الآن، وعلى نحو مفاجئ، يعود إلى العناوين بتوفير فيلم جديد له بعنوان «Nuclear» دخل به عروض مهرجان «فينيسيا» خارج المسابقة ثم انتقل به إلى مهرجان «تورونتو» (الذي لا يحتوي على مسابقات).
«نووي» رحلة ترتدي الزي التسجيلي تنطلق من تأكيد المخرج (الذي يعلق بصوته طوال الفيلم) على أن «الطاقة النووية» ليست محط اختلاف في حسناتها وأهمياتها بالنسبة للحياة المجتمعية، لكن سوء استغلال اليمين واليسار الأميركيين العمل بها وتسييسها لتصبح مجال أخذ ورد بين مجموعة تريد استغلالها على أعلى نطاق، وأخرى تقود حملة إنقاذ البيئة من ذلك التوسع في استغلالها.
يبدو مؤيداً في فيلمه لحماية البيئة كما حال الحزب الديمقراطي، لكن ذلك لا يمنعه من انتقاد سياسته الحالية التي تبدو كما لو أنها غير مبنية على قواعد ثابتة.
وهو يفسر ذلك منذ بداية اللقاء قائلاً: «أريد لهذا الفيلم أن يوضح حقيقة أن الطاقة النووية تحقق للعالم فوائد عديدة. هي ربما كلمة مخيفة كونها تعتمد على استخدام النووي في توفير مستلزمات الحياة العصرية الحاضرة، لكن يجب التفريق بين النووي والطاقة النووية. الأولى قد تدمر كل شيء. الثانية من ضروريات الحياة إذا ما أُحسن استخدامها».
> في الفيلم دعوة جادة للاعتماد على الطاقة النووية عوضاً عن النفط ومشتقاته.
‪ - ‬ بالتأكيد. الطاقة النووية هي أفضل وسيلة للحفاظ على البيئة من التلوث الحاصل من مصادر شتى تهدد حياتنا على الأرض.
> كيف استمددت كل هذا القدر من المعلومات؟ طبعاً يتطلب الفيلم التسجيلي العديد من المعلومات لكن الحاصل هنا هو أنها ترد كما لو كانت مستقاة من مصدر واحد.
‪ - ‬ هي بالفعل كذلك. لفت اهتمامي كتاب صدر قبل حين بالعنوان نفسه الذي اخترته للفيلم، وضعه جوشوا غولدستين بعنوان «مستقبل لامع» (Bright Future). قرأته لأنني مهتم بمثل هذه القضايا واتصلت بالمؤلف واتفقنا على كتابة الفيلم معاً. لذلك تجد ما تصفه بالمصدر الواحد. هناك مصادر أخرى اعتمدنا عليها لكن الغاية كانت تأليف فيلم ينضح بالمعلومات الأكيدة ويفتح الطريق أمام معاينة مفاهيم وسياسات الدول ومستقبل الحياة نفسها.
> تتطرق إلى حادثتي شرنوبيل وفوكوشيما وكيف تركتا تأثيراً على الدعوة لحماية الأرض من مخاطر البيئة.
‪ - ‬ طبعاً. أعتقد أن الحادثتين فتحتا الأعين على ما نواجهه. لكن الأمور أبعد وأخطر من تسرب إشعاع نووي خطير، تقرير «فريق الحكومة الدولية لتغييرات المناخ» (IPCC) أصدر تحذيراً في العام الماضي يؤكد أنه إذا ما استمر الوضع الحالي على ما هو عليه بالنسبة لارتفاع ثاني أكسيد الكربون والتلوث الكبير الحاصل اليوم، فإننا ننتظر نهاية العالم كما عهدناه في سنة 2050 وسيكون من الصعوبة إن لم يكن من الاستحالة العودة إلى ما كانت الحياة عليه سابقاً.
> الموضوع كان يؤرقك؟
‪ - ‬ بطبيعة الحال. شاهدت أعمال آل غور التي حققها في موضوع البيئة. هو لم يذكر كل شيء لكن ما شاهدته أرعبني. أحببت الفيلم وأحببت رسالته وقلت لنفسي دعني أجرب تحقيق فيلم يكشف المزيد عن هذا الموضوع. أنا لست عالماً، لكننا جميعاً نشترك في حياة واحدة.
> إنه موضوع مخيف بالفعل. أقصد نهاية الأرض بعد نحو 30 سنة. هل هذا أمر محتم في اعتقادك؟
‪ - ‬ أولاً، طبعاً هو مخيف، ليس لنا فقط بل للجيل الناشئ والقادم بلا ريب. وثانياً هو أمر محتم بالتأكيد. وكالة (IPCC) التابعة للأمم المتحدة لا تثير الاحتمالات بل تتوصل إلى النتائج. في الفيلم أقول: «لم يعد لدينا الوقت لنخاف». نحن بالفعل في صميم المشكلة.
> يتألّف الفيلم من مقابلات عديدة وزيارات لمواقع كما من تلك المعلومات المتوفرة بتعليقك الصوتي. هذا ما يجعله مقنعاً، خصوصاً أن تلك المعلومات موثوقة والشخصيات التي تتحدث إليك تعرف تماماً عما تتحدث.
‪ - ‬ هذه ملاحظة مهمة. في نهاية المطاف هو فيلم غير روائي. فيلم يسجل الموضوع الذي يتحدث فيه لأجل إيصال رسالة تدعو إلى أن نساهم جميعاً في إنقاذ الأرض والحياة عليها. نحن مسؤولون، ومن هذه المسؤولية كان علي لا مهمة تقديم فيلم يدور حول هذه الأوضاع فقط، بل أن أقدمه بشكل يثير الجدل ويُقنع المشاهدين والمسؤولين بالحقائق الواردة فيه.

عن الحرب
> ليس خافياً اهتمامك بالأفلام التسجيلية في السنوات الأخيرة. ما هو السبب؟
- السينما التسجيلية بالنسبة لي أمر لا بد منه لأن الفيلم في هذا النطاق لا يتضمن عناصر الدراما. بل يوفر الرسالة التي يريد إيصالها على نحو مباشر وحقيقي. طبعاً هذا بالنسبة للفيلم الجيد لأنه وكما لا بد أنك تعلم، هناك أفلام تسجيلية كثيرة إما تفشل في إيصال رسالتها وإما لا تملك رسالة في الأساس. هذا لا يعني أن الأفلام الدرامية لا يمكن لها أن تكون صادقة. على العكس لكن أيضاً من منظور جدية تعاملها مع الواقع.
> أي من الأفلام الروائية الهادفة لفت انتباهك أخيراً؟
- شاهدت «Don‪'t Look Up» وهو فيلم جيد رغم أنه في النهاية لا يترك التأثير الذي أوعز به. كنت مع (مخرج الفيلم) آدم مكاي، وفاجأني باعتقاده بأن الحياة على الأرض ستنتهي في عام 2026. رمقني بنظرة غاضبة عندما لم أشاركه في هذا الرأي.
> أعود للسؤال عن زيادة توجهك صوب الأفلام التسجيلية. هل هذا عائد لأن هوليوود لديها منهج عمل لا توافق عليه؟
- بالتأكيد هو سبب رئيس في هذا الانقطاع. بعد «Savages» قبل عشر سنوات أمضيت وقتاً عصيباً في محاولة إقناع شركات هوليوود بتبني سيناريوهات أفلام روائية عرضتها. وأمضت هي أوقاتاً عصيبة في محاولة إقناعي بإخراج أفلام لا أرغب بها. لذلك الانقطاع عن الفيلم الروائي أو مرور فترة طويلة بين الفيلم والآخر أتاح لي التركيز أكثر على الأفلام التسجيلية.
> من هذه الأفلام التسجيلية فيلمان يتعلقان بالحرب الروسية - الأوكرانية، قمت بوظيفة منتج منفذ لهما وأحدهما «نار في أوكرانيا» عرض هنا في «فينيسيا». ما رأيك بهذه الحرب؟
- لا أوافق عليها طبعاً. كان يمكن تجنبها، لكن الناتو استفز روسيا طوال سنوات. هذا مؤكد، ككل حرب أخرى تقع المسؤولية على أكثر من طرف واحد. لا أعتقد أن بوتين أراد هذه الحرب لأنه يعادي الغرب. هذه ليست المشكلة، المشكلة هي أن الغرب عاداه فيما أعتقد.
> قابلت الرئيس بوتين عندما أنجزت ذلك الفيلم التلفزيوني عنه سنة 2017. ما رأيك به؟
- وجدته ملماً كثيراً بالسياسة العالمية وبما يقع حولنا من أحداث. تحدثت إليه طويلاً وفي نهاية إحدى المقابلات قال لي شيئاً لم أكن أتوقعه. سألني إذا ما تعرضت للضرب. قلت له نعم. قال: «إذن تعرف أنك ستتعرض للضرب بسبب هذا الفيلم».
> هل تعرضت للضرب بسبب هذا الفيلم؟
- (يضحك) لا، لكني واجهت آراء من نقاد ومشاهدين وأصدقاء يعتقدون أن للحياة جانبا واحدا فقط هو الجانب الذي يؤمنــــون به.


مقالات ذات صلة

أجور الممثلات والممثلين... تمييز جندريّ صادم والفوارق بالملايين

يوميات الشرق أجور الممثلات والممثلين... تمييز جندريّ صادم والفوارق بالملايين

أجور الممثلات والممثلين... تمييز جندريّ صادم والفوارق بالملايين

تعاني الممثلات في هوليوود من تمييزٍ في الأجور بينهنّ وبين زملائهنّ الذكور. هذا الواقع القديم المتجدّد لم تتمكّن الحملات المعترضة من معالجته.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)

المخرجة هالة خليل: المنتجون لا يتحمسون للبطولة النسائية

3 أفلام فقط أخرجتها المصرية هالة خليل خلال أكثر من 20 عاماً منذ تخرجها في معهد السينما عام 1992 لكنها حازت على جوائز عدة.

انتصار دردير (أسوان (مصر))
يوميات الشرق 
طارق الجنايني خلال تسلم جائزة «هجان» (الشرق الأوسط)

صدارة سعودية في جوائز «هوليوود للفيلم العربي»

كان للسينما السعودية النصيب الأكبر من جوائز الدورة الثالثة لمهرجان «هوليوود للفيلم العربي» بفيلمي «إلى ابني» لظافر العابدين و«هجان» لأبو بكر شوقي.

أحمد عدلي (هوليوود)
يوميات الشرق لقطة من مزاد «مؤسسة راعي مصر» بأميركا (مؤسسة «راعي مصر»)

فنانون مصريون يتبرعون بملابس فنية ومقتنيات شهيرة للعمل الخيري

شارك عدد من الفنانين المصريين وأسر بعض النجوم الراحلين في دعم العمل الخيري من خلال التبرع بجزء من مقتنياتهم الخاصة التي ظهروا بها في أعمالهم الفنية.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق ظافر العابدين خلال تسلّمه جوائز فيلمه (الشرق الأوسط)

السينما السعودية تسيطر على جوائز مهرجان «هوليوود للفيلم العربي»

حصدت السينما السعودية النصيب الأكبر من جوائز الدورة الثالثة لمهرجان «هوليوود للفيلم العربي» بفيلمي «إلى ابني» لظافر العابدين و«هجان» لأبو بكر شوقي.

أحمد عدلي (هوليوود)

لماذا يريد مشجعو وستهام مديراً فنياً غير ديفيد مويز؟

فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)
فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)
TT

لماذا يريد مشجعو وستهام مديراً فنياً غير ديفيد مويز؟

فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)
فريمبونغ (بالقميص الأبيض) يسجل هدف التعادل لليفركوزن في مرمى وستهام ليضمن لفريقه التأهل لنصف نهائي «يوروبا ليغ» (رويترز)

في يوم من الأيام، ربما يتوفر مكان خارج ملعب استاد لندن لنصب تمثال للمدير الفني الأسكوتلندي ديفيد مويز، الذي قاد وستهام للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي وقام بعمل رائع منذ قدومه وبات يجب الإشادة به كونه واحداً من أعظم الشخصيات في تاريخ النادي، رغم خروجه من منافسات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام باير ليفركوزن بطل ألمانيا (خسر ذهاباً 2-صفر وتعادل 1-1 إياباً). وبدا مويز محبطاً بعد تعقد آمال فريقه في التأهل للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل بعد الخسارة الثقيلة أمام كريستال بالاس بنتيجة 2 - 5 في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وقال مويز عقب اللقاء: «مستوانا في الشوط الأول كان سيئاً، لا أعتقد أن الفريق وصل أداؤه للحضيض بهذه الطريقة خلال السنوات الثلاث التي أمضيتها هنا».

الخروج من يوروبا ليغ زاد من الضغوط على مويز، وهو أمر يثير الاستغراب، إذا ما قورن وستهام تحت ولاية مويز، وكيف كان قبل ذلك. يجب أن يكون هناك شعور دائم بالامتنان تجاه مويز على كل ما حققه خلال ولايته الثانية في نادي شرق لندن. لا ينبغي لأحد أن ينسى أن وستهام كان يواجه شبح الهبوط عندما عاد مويز لتولي القيادة الفنية للفريق في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ومنذ ذلك الحين، شارك النادي في بطولات أوروبية لثلاث سنوات متتالية، وفاز ببطولة لأول مرة منذ عام 1980، وينافس بانتظام في النصف العلوي من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي الأمور التي تجعل المدير الفني الأسكوتلندي قادراً على الرد بكل قوة على منتقديه عندما يتراجع مستوى الفريق في أي وقت.

لكن يتردد الأن أن وستهام فتح مفاوضات مع الإسباني يوليان لوبيتيغي مدرب ولفرهامبتون وريال مدريد وإشبيلية وإسبانيا السابق من أجل خلافة مويز.

ولوبيتيغي، الذي لا يرتبط بأي نادي حاليا كان على رادار وستهام منذ عدة أشهر لكن المدرب الإسباني البالغ من العمر 57 عامًا يملك خيارات أخرى حيث انه مرشح لقيادة ميلان الايطالي بدلا من ستيفانو بيولي الذي بات قريبا من الرحيل نهاية الموسم.

مسيرة مويز مع توتنهام اقتربت من النهاية رغم ما قدمه للفريق (رويترز)cut out

وبالتالي، فإن السؤال الذي يُطرح الآن هو... من يستطيع أن يفعل ما هو أفضل مما يقدمه مويز مع وستهام؟ لم يتأهل النادي مطلقاً لدوري أبطال أوروبا ويتنافس مع بعض من أغنى الأندية في العالم. وحتى إذا فشل وستهام في التأهل للبطولات الأوروبية تحت قيادة مويز، فربما يرجع السبب في ذلك إلى القيود المالية التي تحاصر النادي، لا سيما في بيئة تهيمن عليها قواعد الربح والاستدامة. وفي هذا السياق، من العدل التساؤل عما إذا كان أي مدير فني آخر سيكون قادراً على الوصول بالنادي إلى آفاق أعلى رغم أن المنافسة على المقاعد الأوروبية تكون أمام نيوكاسل المملوك للسعودية، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي الذي يملكه تود بوهلي، الذي أنفق مليار جنيه إسترليني لتدعيم صفوف الفريق!

إذن، يجب وضع الأمور في إطارها الصحيح. ورغم خسارة وستهام أمام باير ليفركوزن في ألمانيا في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي للدوري الأوروبي بهدفين دون رد، فإن الفريق ظهر بشكل جيد في مباراة العودة ولعب بطريقة جريئة وركض اللاعبون بكل قوة وأظهروا الحماس المطلوب وهاجموا بشكل جيد، ولم يلعبوا - كما يزعم البعض - وكأن يدربهم مدير فني سلبي يعود لعصر الديناصورات! لكن بالنسبة للكثيرين، كان مصدر الإحباط الرئيسي هو أن وستهام لم يقدم دائماً كرة قدم هجومية وممتعة. أما النقاد الذين يدافعون عن مويز، فإنهم يشيرون إلى أن المدير الفني الأسكوتلندي قاد وستهام للفوز ببطولة أوروبية، ويطلبون من المشجعين أن يكونوا حذرين فيما يرغبون فيه.

فما الذي يريده هؤلاء المشجعون بالضبط؟ حسناً، يحق للأشخاص الذين يدفعون الكثير من الأموال لمشاهدة المباريات من المدرجات أن يحلموا بفريق لا تصل نسبة استحواذه على الكرة في المباريات إلى ما يتراوح بين 20 و30 في المائة. يمتلك وستهام لاعبين من أمثال لوكاس باكيتا وبوين ومحمد قدوس، الذين يمكنهم أن يشكلوا خطورة كبيرة على الفرق المنافسة في الهجمات المرتدة، ومن الممتع دائماً مشاهدتهم وهم يخنقون الفرق الكبيرة، لكن في المقابل يكون من الممل للغاية مشاهدة وستهام وهو يتكتل في الخلف بينما يقوم المنافس بتمرير الكرة إلى ما لا نهاية من جانب إلى آخر، قبل أن ينتهي الأمر بتسجيل هدف قاتل في الدقائق الأخيرة.

لا توجد مشكلة في ذلك عندما تسير الأمور على ما يرام. ومع ذلك، فإن هذا النهج يعتمد بشكل كبير على النتائج، ولم يكن وستهام يحقق نتائج إيجابية في كثير من الأوقات. لقد عانى الفريق بشكل واضح فيما يتعلق باستقبال أهداف بعد وقت قصير من بداية الشوط الثاني هذا الموسم، ولم يفز الفريق سوى أربع مرات فقط في جميع المسابقات في عام 2024. ورغم أن الفريق يلعب بتكتل دفاعي كبير، فإن الأمر يبدو وكأنه قد نسى كيف يدافع، وحقق رقماً قياسياً سلبياً بعدما حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في الدوري منذ الفوز على آرسنال بهدفين دون رد في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

لكن ربما يمكن تفسير تراجع قوة الفريق خلال الشوط الثاني من خلال عدم امتلاك وستهام لقائمة قوية من اللاعبين الذين يمكن الاستعانة بهم بدلاء وقت الحاجة. ومن المؤكد أن تراجع مستوى الفريق بهذا الشكل لم يكن مفاجأة بالنسبة لأي شخص تابع من كثب ما قام به النادي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية. لقد كان الفريق يمتلك خيارات محدودة بالفعل، لكنه تخلى عن سعيد بن رحمة وبابلو فورنالس وتيلو كيرير. وكان مويز بحاجة حقاً إلى التعاقد مع كالفين فيليبس على سبيل الإعارة، لكن لاعب خط الوسط الإنجليزي قدم مستويات كارثية رغم الأموال الضخمة التي دفعها للتعاقد معه. وبالتالي، بدأ مويز يعتمد على بن جونسون، الذي يلعب في الأساس ظهيراً، في خط وسط. وفكر مسؤولو وستهام في تدعيم خط هجوم الفريق، بما في ذلك إمكانية التعاقد مع ويلفريد زاها من غلاطة سراي على سبيل الإعارة، لكن من المفهوم تماماً أن مويز لم يشعر أن أي تعاقدات محتملة من شأنها أن ترفع مستوى الفريق.

هناك خلل وظيفي واضح وبشكل مستمر في وستهام. لقد تعاقد النادي مع مدير تقني، وهو تيم ستيدن، خلال الصيف الماضي، لكن النادي لديه مدير فني يريد أن يكون له رأي قوي في أي صفقة يبرمها النادي. وتشير تقارير إلى أن العلاقة بين مويز وستيدن كانت متوترة خلال الصيف الماضي. ويبدو الأمر كما لو أنه يتعين على وستهام الاختيار بين نموذجين فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة: المدير الفني أو المدير التقني.

لكن النقطة التي لا تصب في مصلحة مويز تتمثل في أن بعض اللاعبين الذين اختارهم بنفسه لم يقدموا الأداء المتوقع منهم. وبالتالي، هناك مبررات تجعل ديفيد سوليفان، المالك المشارك والشخصية الأكثر تأثيراً في النادي، يمنح القرار الأخير في التعاقدات لستيدن ويطالبه بأن يبحث عن مدير فني جديد ويعيد بناء الفريق الذي ارتفع معدل أعمار العديد من لاعبيه. بالنظر إلى قائمة المباريات المتبقية لوست هام، ربما يكون من الصعب على الفريق تحقيق نتائج جيدة خاصة وأن علامات التعب والإرهاق بدأت تظهر على التشكيلة. وسوف ينظر الجمهور إلى شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وكأنه فرصة ضائعة، ومن حق هذا الجمهور تماماً أن يشعر بالانزعاج من إهدار النقاط السهلة في الدوري أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد وإيفرتون، ناهيك عن إهدار التقدم أمام أستون فيلا ونيوكاسل بعد قيام مويز بتبديلات دفاعية حذرة.

لكن هل كان بإمكان أي مدير فني آخر يعتمد على الاستحواذ على الكرة أن يحقق نتائج أفضل مما حققها مويز؟ في الحقيقة، يتعين على جمهور وستهام أن يتحلى بالحذر بشأن ما يريده. لا يعني هذا بالضرورة أن وستهام سيعاني بمجرد رحيل مويز. لكن إذا عانى الفريق، فسيكون السبب الرئيسي في ذلك هو الخيارات السيئة. ومع ذلك، لا يعني هذا أيضاً أنه يتعين على الفريق اللعب بطريقة حذرة، فمن حق الجماهير أن ترغب دائماً في الأفضل!

* خدمة «الغارديان»


ريم الحربي... أول سعودية تتوج بذهب سباقات الهجانة

ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
TT

ريم الحربي... أول سعودية تتوج بذهب سباقات الهجانة

ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)

توج الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن، اليوم الأربعاء، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في أشواط سباق الهجانة للرجال والنساء وسط سيطرة سعودية بفوز 16 من أصل 18 متوجاً، وذلك في اليوم الأول من منافسات النسخة الثانية من كأس العُلا للهجن على أرض ميدان العُلا للهجن.

وكتبت الهجانة ريم الحربي عبر المطية «عوف» اسمها كأول هجانة سعودية تتوج بالمركز الأول في سباقات الهجانة، حيث ظفرت بلقب الشوط السادس «النسائي» الذي بلغت مسافته «كيلومترين» وسط مشاركة 22 هجانة من 11 دولة، بتوقيت بلغ 3:14.141 دقيقة.

كما حصلت الهجانة السعودية خلود الشمري عبر المطية «بارود» على المركز الثاني بتوقيت بلغ 3:22.737 دقيقة، وذهب المركز الثالث للهجانة الإيرانية حياة فرموش عبر المطية «مضبوط» بتوقيت بلغ 3:22.951 دقيقة.

وفي منافسات الرجال، ظفر الهجان عزيز الحويطي عبر المطية «غرابة» بلقب الشوط الأول والتوقيت الأفضل في سباق الهجانة والبالغة مسافته (5 كيلومترات)، وذلك بتوقيت بلغ 9:28.460 دقيقة، وحصل الهجان سليمان البلوي على المركز الثاني، والهجان رواف الطقطقي.

كما حقق الهجان سالم القحطاني المركز الأول في الشوط الثاني، والهجان باسم الحويني «ثانياً»، وعيد الهجني «ثالثاً»، وفي الشوط الثالث الهجان فارس الجهني «الأول»، وخالد الحويطي «ثانياً»، وبدر الحويطي «ثالثاً»، وفي الشوط الرابع الهجان سالم الجهني «أولاً»، والهجان العماني راشد العمري «ثانياً»، ومستور الجهني «ثالثاً»، وفي الشوط الخامس سليمان الجهني «أولاً»، وفواز العطوي «ثانياً»، وعبد الله العمراني «ثالثاً».

من جهته، تنطلق غداً «الخميس» منافسات الهجن لفئة الـ«حقايق»، وذلك بإقامة شوطين، مسافة كل شوط 4 كيلومترات، ومجموع جوائز كل شوط 6.4 مليون ريال.


الدوري الفرنسي: سان جيرمان يحقق المطلوب… وينتظر هدية من ليل

فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)
فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)
TT

الدوري الفرنسي: سان جيرمان يحقق المطلوب… وينتظر هدية من ليل

فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)
فرحة عثمان ديمبيلي مع زميله مبابي بهدفه الثالث في مرمى لوريان ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ب)

حقق باريس سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، المطلوب منه بفوزه على مضيفه لوريان وصيف القاع 4 – 1، الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين، ولم يعد أمامه سوى انتظار هدية من ليل الذي يحلّ ضيفاً على موناكو في وقت لاحق، ليتوج بطلاً للمرة الثانية عشرة في تاريخه.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، سجل رباعية سان جيرمان كل من عثمان ديمبيلي (19 و60) وكيليان مبابي (22 و90) الذي رفع رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 26 هدفاً، وهدف لوريان الوحيد البديل العاجي محمد بامبا (73).

ورفع سان جيرمان رصيده في المركز الأول إلى 69 نقطة متقدماً بفارق 14 نقطة عن وصيفه موناكو الذي بات يتوجب عليه الفوز على ضيفه ليل من أجل تأجيل تتويج نادي العاصمة قبل 4 مراحل من النهاية، في حين أن أي نتيجة مخالفة ستمنح رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي اللقب الثالث توالياً والثاني عشر في تاريخ الفريق.

وبعدما كاد لوريان يفاجئ ضيفه بتسديدة من أيمن كاري داخل المنطقة مرت بجانب القائم بعد 12 دقيقة من صافرة البداية، لم ينتظر الأخير كثيراً لمعاقبته بتسجيله هدفين خاطفين في غضون ثلاث دقائق، عبر ديمبيلي الذي وصلت إليه الكرة من سيني مايولو على الجهة اليمنى فاخترق المنطقة وتجاوز أكثر من لاعب وسدد زاحفة لم يحرك لها الحارس السويسري إيفون مفوغو ساكناً في الدقيقة (19).

وأضاف مبابي الثاني بعد تمريرة قوية من البرتغالي نونو منديز، لينقض عليها مهاجم منتخب «الديوك» من أمام المغربي عمران لوزة ويسددها بقدمه اليسرى في الشباك في الدقيقة (22).

وكاد تيموي باكايوكو يعيد لوريان إلى أجواء اللقاء إلا أن الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما تصدى لرأسيته في الدقيقة (31).

واستعرض مبابي على الجهة اليسرى، فتلاعب بدفاع لوريان ومرر كرة داخل المنطقة تطاول لها ديمبيلي وحولها في المرمى الخالي في الدقيقة (60)، في ثالث أهداف جناح برشلونة الإسباني السابق في «ليغ1» هذا الموسم.

ورد لوريان بسابع أهداف البديل بامبا في الدوري بعد تمريرة من البديل الآخر بنجامين مندي داخل المنطقة تابعها العاجي رأسية في المرمى في الدقيقة (73).

وتدخل دوناروما على دفعتين للحؤول دون تعديل النتيجة أمام البديلين اليوناني بانوس كاتسيريس ولوران أبرغيل في الدقيقة (80)، قبل أن يختتم مبابي رباعية فريقه بعد مجهود فردي جديد واختراق للمنطقة ترجمه بتسديدة بقدمه اليمنى في الدقيقة (90).

ويلعب لاحقاً، مرسيليا ونيس في مباراة مؤجلة أيضاً من المرحلة 29.


البيت الأبيض يريد «إجابات» من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة

أشخاص وعمال صحيون ينتشلون جثامين عثر عليها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص وعمال صحيون ينتشلون جثامين عثر عليها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يريد «إجابات» من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة

أشخاص وعمال صحيون ينتشلون جثامين عثر عليها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص وعمال صحيون ينتشلون جثامين عثر عليها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين أميركيين يجرون اتصالات مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن التقارير المزعجة للغاية عن العثور على مقابر جماعية في غزة.

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحافي «تلك التقارير مزعجة للغاية... لقد كنا على اتصال على مستويات متعددة مع الحكومة الإسرائيلية. نريد إجابات. نريد أن نفهم بالضبط ما حدث»، وفق ما نقلته «رويترز».

إلى ذلك، قال سوليفان إنه يتوقع السفر إلى السعودية في الأسابيع القليلة المقبلة بعد تأجيل الرحلة بسبب كسر في أحد ضلوعه. وأضاف سوليفان للصحافيين أنه يشعر بتحسن كبير بعد إصابته وأنه تعافى بنسبة 80 بالمئة تقريبا.

وتابع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن التقى اليوم الأربعاء بطفلة أميركيةتبلغ من العمر أربع سنوات كانت محتجزة لدى «حماس».

وأطلقت الحركة سراح أبيجيل إيدان، التي بلغت الرابعة من عمرها بينما كانت في الأسر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد احتجازها لمدة سبعة أسابيع في غزة.


«موسم الرياض» راعياً لرابطة الملاكمة العالمية

تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)
تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)
TT

«موسم الرياض» راعياً لرابطة الملاكمة العالمية

تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)
تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن رعاية «موسم الرياض» لرابطة الملاكمة العالمية، حيث ستكون العلامة التجارية «موسم الرياض» حاضرة في مؤتمر رابطة الملاكمة العالمية وفي الأحداث التابعة للرابطة بصفتها راعياً رسمياً.

وتهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية وتقرير رابطة الملاكمة العالمية اليومي، إضافة إلى الوجود في المنتجات الإعلامية والتسويقية والفعاليات ذات العلاقة، بما يحقق الوصول الأكبر إلى شريحة واسعة من جمهور الملاكمة في مختلف دول العالم.

وتأتي رعاية «موسم الرياض» لرابطة الملاكمة العالمية امتداداً لعدد من الرعايات والشراكات التي أبرمها الموسم مؤخراً مع العديد من العلامات العالمية المميزة.


موسم الرياض: لوس أنجليس تحتضن «النزال الملحمي» أغسطس المقبل

يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)
يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)
TT

موسم الرياض: لوس أنجليس تحتضن «النزال الملحمي» أغسطس المقبل

يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)
يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن «النزال الملحمي» للبطولة العالمية للملاكمة «نزال موسم الرياض» برعاية كل من «روح السعودية»، و«ميدل بيست»، وشركة البحر الأحمر الدولية، وسيقام في لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية في الثالث من أغسطس (آب) المقبل، سيتم الترويج للحدث بواسطة موسم الرياض، شركة صلة، ليغ 1، وماتشروم بوكسينغ بالتعاون مع عالم الملاكمة، شركة بروموشنز، غولدن بوي، جولدستار، كوينزبيري، ساليتا بروموشنز، واريورز بوكسينغ بروموشنز.

ويقام النزال المنتظر على أرض ملعب «بومو» في لوس أنجليس؛ حيث يتحدى النجم البارز «تيرينس كروفورد»، «إزرائيل مادريموف» في لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت، لمنظمة رابطة الملاكمة العالمية.

وأعرب المستشار تركي آل الشيخ عن سعادته بتنظيم «موسم الرياض» لهذا الحدث لأول مرة بوصفه فعالية عالمية في الخارج وتحديداً في لوس أنجليس، وقال: «يمنح نزال موسم الرياض الزوار فرصة للمشاركة في حدث عالمي حيث يتضمن نزالات فريدة وتجربة ملاكمة جديدة، وهذا ما نأمل في تحقيقه من خلال تنظيم هذا الحدث، والأحداث المقبلة في مختلف دول العالم».

بدوره، أوضح «إدي هيرن» أن هذه المباراة واحدة من أبرز المواجهات في هذا العام؛ حيث يجمع هذ النزال الكبير بين واحد من أعظم الملاكمين في العالم وأحد أفضل الأبطال العالميين في الرياضة «تيرينس» الذي يسعى دوماً ليكون الأفضل، ولكن في مواجهته مع نظيره «إزرائيل»، سيقابل بطلاً لا ينوي التخلي عن لقبه في الدفاع الأول له. النزالات الفرعية لهذا الحدث يمكن أن تعد واحدة من أفضل النزالات التي شهدناها على الإطلاق في الولايات المتحدة... استعدوا لليلة كبيرة في 3 أغسطس بلوس أنجليس.

من جانبه، أعرب الملاكم العالمي «كروفورد» عن فخره واعتزازه بهذا التعاون مع المستشار تركي آل الشيخ والمشاركة في أول حدث ملاكمة لموسم الرياض في الولايات المتحدة، معبراً عن حماسه الشديد للعودة للحلبة في الوزن الرابع له، عادّاً هذا النزال فرصة كبيرة للتأكيد على بطولته وأفضليته عالمياً، كما أكد مادريموف أن «تيرينس كروفورد هو أحد أبطال الملاكمة المفضلين لديه وأحد أفضل الملاكمين في العالم»، مؤكداً أنه متحمس جداً لهذه الفرصة لإثبات نفسه وسيفعل ذلك.

ويسعى كروفورد (40 – 0، 31 ضربة قاضية) ليصبح بطلاً عالمياً في أربع فئات وزنية عندما ينتقل للوزن الخفيف الوسط (154 رطلاً) بعد أن تمكن من السيطرة على فئة ويلتر وايت بفوزه المذهل بالضربة القاضية على إيرول سبينس ليتوج ببطولة «بطل بلا منازع» في 147 رطلاً في لاس فيغاس يوليو (تموز) الماضي، والنجم من أوماها نجح في فئتي الوزن الخفيف السوبر والوزن الخفيف، والآن يسعى للانتصار في الفئة الرابعة لتعزيز مكانته بوصفه أحد أعظم الملاكمين في التاريخ، أما مادريموف (10-0-1، 7 ضربات قاضية) فهو البطل الذي يقف في طريق كروفورد، إذ يدافع البطل الأوزبكي عن لقبه للمرة الأولى ضد أصعب المنافسين الممكنين بعد أن فاز بالحزام بأسلوب مذهل في آخر مباراة له في السعودية، وخاض الشاب البالغ من العمر 29 عاماً مباراته ضد ماغوميد كوربانوف للفوز باللقب في الرياض في مارس (آذار)، وتمكن من إيقاف الروسي في الجولة الخامسة ليواصل سلسلة انتصاراته المثيرة في مسيرته المحترفة.

هذا، ويأتي اللقاء المرتقب بمواجهات لمجموعة من الأبطال في عالم الملاكمة، التي ستزيد من أجواء الحماس والإثارة حيث من المقرر أن يتواجه اثنان من أفضل ملاكمي الوزن الثقيل في الولايات المتحدة في بطاقة النزالات الفرعية؛ حيث يواجه إسحاق كروز، بطل الوزن الخفيف السوبر الذي توج بلقبه أخيراً، الأميركي خوسيه فالنزويلا، ويعود الملاكم السابق وبطل الوزن الثقيل أندي رويز إلى الحلبة لأول مرة منذ سبتمبر (أيلول) 2022، عندما أسقط لويس أورتيز ثلاث مرات بطريقة حاسمة من خلال قرار الحكام بالإجماع، لمواجهة غاريل ميلر الذي يسعى لتقديم رد فعل إيجابي بعد خسارة سجله الخالي من الهزائم في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

كما أنه من المنتظر أن يواجه بطل وزن سوبر ويلتر وايت السابق تيم تسو البطل الأميركي فيرجيل أورتيز جونيور بعد حسم نزاله مع توماس دولورم نهاية هذا الأسبوع.

وفي اليوم نفسه يسعى ديفيد موريل من كوبا للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في مباراة وزن (خفيف الثقيل) ضد الفائز الأميركي راديوفوي كالايوزيتش، كما سيواجه آندي كروز حامل الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية للوزن الخفيف البطل المكسيكي أنطونيو موران.

وعلق عدد من المسؤولين من شركة إم بي بروموشنز على هذا الحدث الضخم، حيث ذكر شون جيبونز أنه مر ما يقرب من عامين على آخر النزالات للبطل المكسيكي إسحاق بيتبول كروز، في لوس أنجليس، لكن اليوم، بفضل الدعم الكبير من المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ في تنظيم هذا الحدث، سيكون أول دفاع عن لقب العالم لإسحاق وسط أكبر قاعدة جماهيرية مكسيكية في الولايات المتحدة، «فيما أكد ماني باقوياو أنه في الثالث من أغسطس سوف يتألق إسحاق كما فعل في 30 مارس، في لاس فيغاس، وذلك عندما أطاح برولي روميرو ليصبح بطل العالم». مضيفاً «أننا فخورون جداً بأن أول دفاع عن لقب إسحاق سيكون في هذا الحدث المميز لموسم الرياض خارج المملكة العربية السعودية بإشراف ودعم المستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ».

ومن جانبه، أكد توم براون من شركة تي جي بي بروموشنز، أن الشركة تعتز بالتعاون مع المستشار تركي آل الشيخ ونثمن الجهود الكبيرة المبذولة في دعم الملاكمة، معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العالمي في لوس أنجليس في الثالث من أغسطس القادم.

وأضاف: «تتمتع لوس أنجليس بسمعة تاريخية للمواجهات والنزالات العالمية وتمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وقد احتضنت العديد من اللقاءات والنزالات الكبيرة وسط أجواء كبيرة من الحماس والإثارة». مشيراً إلى أن النزال المرتقب من دون شك سيكون أحد أعظم النزالات في هذه المدينة.

وفي هذا الصدد صرح جورج روز، الرئيس التنفيذي لشركة نو ليميت بوكسينق، قائلاً: «يسعد الشركة أن تعمل مع المستشار تركي آل الشيخ في هذا الحدث التاريخي لموسم الرياض في الولايات المتحدة الأميركية». مشيراً إلى أن البطل تيم تسزيو ملاكم متمكن وينافس ضمن أشرس وأكبر النزالات في فئة ويلتر وايت وسيكون النزال القادم بمثابة إثبات جديد لأفضليته.

من جهته، أكد ليون مارغولز من (ووريور بوكسينق) الحماس الكبير للمشاركة والمنافسة ضمن هذا الحدث الضخم لموسم الرياض في الولايات المتحدة الأميركية، معبراً عن شكره المستشار تركي آل الشيخ لتنظيم هذا الحدث الكبير، مشدداً في الوقت ذاته على أن البطل ديفيد مورل منافس شرس بكل المقاييس، وفي الثالث من أغسطس سيعزز مكانته بوصفه بطلاً في فئة وزن (خفيف الثقيل) ضمن المنافسات.

وفي السياق نفسه، صرح سبينسر براون، الرئيس التنفيذي لشركة قولد ستار بـ«أن تنظيم هذا الحدث من قبل المستشار تركي آل الشيخ هو محطة تاريخية في عالم الملاكمة». مؤكداً أن البطل آندي رويز سيصنع من خلال هذا الحدث عودة جديدة للبطولات بعد أكثر من عامين، متوقعاً أن تكون هذه المواجهات من أقوى النزالات والمواجهات الحاسمة في الوزن الثقيل، باعتبارها تشهد تنافساً كبيراً وتقارباً في المستويات بين عدد من الأبطال.

من جانبه، قال أوسكار دي لاهيا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة قولدن بوي بوكسينق بروموشنز وبطل العالم 10 مرات والحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية: «يسعدنا أن نشارك في هذا الحدث العالمي لموسم الرياض في لوس أنجليس». مشيراً إلى أن الرغبة الكبيرة لدى المستشار تركي آل الشيخ في تنظيم هذا الحجم والمستوى من المواجهات والنزالات تتوافق تماماً مع طموحاتنا وما كنا نسعى إليه منذ سنوات، وأعتقد أن هذه ستكون بداية شراكة رائعة للمضي قدماً». مؤكداً أن البطل فيرجيل سيكون جاهزاً بعد انتصاره المستحق القادم لمواجهة البطل تيم تسزيو في لقاء استثنائي ينتظره الجميع.


لاعبو الأهلي المصري: جاهزون لمواجهة مازيمبي

جانب من تدريبات الأهلي المصري الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الأهلي المصري الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

لاعبو الأهلي المصري: جاهزون لمواجهة مازيمبي

جانب من تدريبات الأهلي المصري الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الأهلي المصري الأخيرة (الشرق الأوسط)

أكد لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي المصري احترامهم الشديد لفريق مازيمبي، بطل الكونغو الديمقراطية، قبل مواجهة الفريقين بعد غد الجمعة بملعب القاهرة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وكان الفريقان قد تعادلا من دون أهداف في لقاء الذهاب، الذي أقيم بمدينة لومومباشي، يوم السبت الماضي، ليتأجل حسم التأهل للدور النهائي إلى مباراة العودة.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قال أحمد عبد القادر، جناح فريق الأهلي، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش المران الرئيسي اليوم (الأربعاء)، إن فريقه يحترم جيداً قدرات مازيمبي ويتعامل مع المباراة باهتمام شديد، رغم التعادل السلبي من دون أهداف في مباراة الذهاب.

وأضاف أن «هناك إصراراً كبيراً من جانب اللاعبين على تحقيق الفوز وحسم التأهل للنهائي والمنافسة على اللقب، لإسعاد الجماهير التي تمثل الدافع الأكبر لتحقيق البطولات».

وأوضح أن «عودة أكثر من لاعب للحسابات بعد فترة من الإصابة تمثل دعماً للفريق»، مشيراً إلى أن «الجهاز الفني يعمل باستمرار على تجهيز الجميع، في ظل ضغط المباريات بمختلف البطولات التي ينافس عليها الفريق».

من جانبه، قال كريم نيدفيد، لاعب الوسط، إن هناك تركيزاً شديداً لدى فريقه بهدف التأهل لنهائي البطولة.

وتابع: «فريق مازيمبي استطاع العودة أمام فريق بترو أتلتيكو الأنغولي بدور الثمانية، وهذا مؤشر يدفعنا للتركيز في الفترة الحالية. نتيجة الذهاب ليست مؤشراً للصعود للنهائي، ويتعين علينا بذل كل الجهد في لقاء العودة من أجل تحقيق الفوز والصعود إلى المباراة النهائية».

وكان مازيمبي قد صعد للمربع الذهبي بعدما تعادل ذهاباً على ملعبه من دون أهداف مع بترو أتلتيكو، قبل أن يفوز 2-1 بملعب منافسه في لقاء الإياب.

من جانبه، أوضح ياسر إبراهيم، مدافع الفريق، أن «نتيجة مباراة الذهاب أمام مازيمبي خادعة»، مؤكداً أن لاعبي الأهلي لديهم من الخبرات ما يكفي لغلق صفحة مباراة الذهاب ونتيجتها.

وأكد إبراهيم أنه تعافى من الإصابة التي تعرض لها مؤخراً وأبعدته عن المشاركة مع الفريق، مشيراً إلى أنه سواء دخل ضمن حسابات الجهاز الفني أو استمر في برنامجه التدريبي فإنه يتمنى التوفيق للفريق، وتحقيق الفوز في العودة والتأهل للمباراة النهائية.

ووجّه إبراهيم الشكر لجماهير الأهلي الداعمة للفريق دائماً، مشيراً إلى أن «الجميع سوف يقدم كل ما لديه من أجل الفوز في مباراة العودة أمام مازيمبي لإسعاد الجماهير».

يذكر أن الفائز من مواجهة الأهلي (حامل اللقب) صاحب الرقم القياسي لأكثر الأندية تتويجاً بالبطولة برصيد 11 لقباً، مع مازيمبي، الذي يمتلك 5 ألقاب في المسابقة، سوف يلتقي في الدور النهائي مع الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بين الترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

وكان الترجي قد فاز 1-صفر على صن داونز في مباراة الذهاب التي أقيمت في تونس يوم السبت الماضي.


81 مليون ريال تنتظر أبطال كأس العُلا للهجن

جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
TT

81 مليون ريال تنتظر أبطال كأس العُلا للهجن

جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)

بلغ مجموع الجوائز المالية لأشواط كأس العُلا للهجن 80.960.000 ريال، وذلك وفق البرنامج الزمني لـ«سنام السباقات» وختام روزنامة الاتحاد السعودي للهجن في الموسم الجاري.

وانطلقت، الأربعاء، على ميدان العُلا للهجن منافسات النسخة الثانية من البطولة بمحافظة العُلا للعام الثاني على التوالي، وقد بدأت بإقامة 6 أشواط ضمن سباق الهجانة للرجال والنساء، بمجموع جوائز أشواط الرجال 48 مليون ريال ومسافتها 25 كيلومتراً (5 كيلومترات لكل شوط)، ومجموع جوائز النساء 960 ألف ريال ومسافة الشوط تصل إلى كيلومترين.

كما تشهد أيام البطولة الثلاثة التالية لليوم الافتتاحي إقامة 10 أشواط للفئات المعتمدة للهجن، وهي: حقايق، ولقايا، وجذاع، وثنايا، ويبلغ مجموع جوائز كل شوط لكل فئة 6.4 مليون ريال (51.2 مليون ريال)، فيما يبلغ مجموع جوائز فئتي الـ«حيل - زمول» 24 مليون ريال (12 مليون ريال لكل شوط).

وتأتي هذه الجهود الكبيرة في إطار سعي الاتحاد السعودي للهجن برئاسة الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد للمحافظة على هذا الموروث الحضاري الكبير، والارتقاء بهذه الرياضة لمعايير عالمية تتواكب مع «رؤية المملكة 2030»، إضافة إلى حوكمة وإدارة سباقات الهجن وتقديم الخدمات للميادين والمُلاك، وتوفير البيئة المثالية لهم من أجل ممارسة هذه الرياضة الأصيلة.


يوميات جراح في غزة: ظروف مزرية... كل شيء ملوث

امرأة تحمل طفلاً مصاباً في مستشفى «الأقصى» وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة تحمل طفلاً مصاباً في مستشفى «الأقصى» وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

يوميات جراح في غزة: ظروف مزرية... كل شيء ملوث

امرأة تحمل طفلاً مصاباً في مستشفى «الأقصى» وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة تحمل طفلاً مصاباً في مستشفى «الأقصى» وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

عاد الجراح البريطاني في كلية لندن الجامعية، خالد دواس، لتوه من علاج المرضى لمدة أسبوعين في مستشفى «الأقصى» وسط قطاع غزة. ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، كانت هذه زيارته الثانية للمستشفى، بتسهيل من جمعيتي المساعدة الطبية للفلسطينيين ولجنة الإنقاذ الدولية، بعد رحلة سابقة في أواخر العام الماضي. خلال فترة وجوده هناك، احتفظ بيومياته عما رآه وأولئك الذين عالجهم في واحد من آخر مستشفيات غزة العاملة. إليكم يوميات دواس كما كتبها:

اليوم الأول

أول يوم لي في غزة. لقد تغير القليل منذ أن غادرت في يناير (كانون الثاني) الماضي. هناك المئات من المرضى محشورون في أجنحة وممرات المستشفى، جميعهم متناثرون على أسرّة قذرة. قبل الحرب، كان المستشفى يتسع لـ140 مريضاً فقط.

اليوم هناك كثير. البعض يتألم بعد الخضوع لعملية جراحية كبرى – لعلاج الأعضاء المثقبة والنزف، وإصلاح العظام المكسورة وحتى لإزالة الأورام – ولكن لا يستطيع أي منهم الحصول على مسكنات الألم أو المضادات الحيوية المناسبة.

يقع على عاتق العائلات، المتجمعة حول أحبائها، تقديم ما تستطيع من رعاية ما بعد الجراحة. أحد التغييرات الملحوظة هو انتشار السرطان في مراحله المتأخرة لدى العديد من المرضى. لقد عالجت اليوم مريضين مصابين بسرطان من المحتمل أن يكون عضالاً.

كان أحدهما بسام، وهو رجل يبلغ من العمر 45 عاماً ويعاني من سرطان القولون. كان القولون مسدوداً بسبب الورم لدرجة أنه لم يتمكن من الذهاب إلى المرحاض لمدة خمسة أيام. كان بطنه منتفخاً مثل البالون وكان يتألم. لم يكن هناك ماسح مقطعي لتحديد موقع الورم أو حجمه بدقة. كان علينا إزالة جزء من الأمعاء بطول 30 سم. وبعد أن أغلقنا بطنه، كان ينبغي نقله إلى العناية المركزة. بدلاً من ذلك، ونظراً لعدم وجود مكان له، تم نقل بسام إلى غرفة جانبية صغيرة، يتقاسمها مع عدة أشخاص آخرين.

الظروف قذرة. كل شيء ملوث، كل جرح، كل سطح، كل مريض. هذه الظروف تجعل البقاء على قيد الحياة بعد العملية الجراحية أكثر صعوبة.

اليوم الثاني

تعرفت اليوم على رجل في العشرينات من عمره يُدعى محمد، وقد أصيب بجروح خطيرة في بطنه وساقيه جراء انفجار. تم بتر ساقيه. لكن جرح بطنه ظل مفتوحاً، وأمعاؤه ظاهرة بوضوح، رغم عدة محاولات فاشلة لإغلاقها. ومما زاد الطين بلة أنه كان يعاني من ثقب غير قابل للشفاء في أمعائه، ما أدى إلى تساقط البراز على جلده.

بدا الأمر فظيعاً، وكانت رائحته سيئة، ومع ذلك ابتسم لي والده؛ ابتسامة كانت أكثر من نداء يائس للمساعدة. كان علينا تخديره وتغيير ضماداته مرتين خلال 24 ساعة.

رأيت أيضاً ثلاثة مرضى مصابين بطلقات نارية من طائرات دون طيار، يقول الناس إنها تقوم بدوريات في مخيمات اللاجئين غير البعيدة عن المستشفى. كان أحدهم رجلاً يبلغ من العمر 75 عاماً، وكان مصاباً بالخرف جزئياً، والثاني رجل يبلغ من العمر 40 عاماً، والثالث امرأة تبلغ من العمر 25 عاماً. أخبرني المرضى أن هذا يحدث طوال الوقت. لقد كانوا قدريين بشأن حياتهم.

اليوم الرابع

يوم مفجع. بسام، مريضي بسرطان القولون، توفي الليلة الماضية. منذ العملية، اتصلت بي العائلة مراراً وتكراراً للحصول على مسكنات الألم والمساعدة، لكن لم يكن بوسعي فعل أي شيء. ليست لدينا السوائل والمضادات الحيوية والتغذية اللازمة. وقال زملائي إن وفاته كانت مفاجئة. يمكن أن يكون السبب انسداداً رئوياً [جلطة في الرئتين] أو جفافاً أو تعفن الدم. لا نعرف، ولكن كل شيء معقول هنا.

اليوم الخامس

عالجت اليوم طفلة أخرى، فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، كانت رئتاها مملوءتين بالقيح، نتيجة التهاب بسيط في الصدر تطور. في غضون خمسة أيام، واجهت ثلاث حالات منفصلة، جميعها لدى أطفال صغار. أحد المرضى، وهو صبي في سن المراهقة، كان يعاني من خروج أكثر من ثلاثة لترات من القيح من رئتيه. واحتاجت فتاة أخرى تبلغ من العمر 12 عاماً إلى إجراء عملية جراحية لتنظيف رئتيها. بعد ذلك، كانت خائفة جداً لدرجة أنها لم تسمح لي بإزالة أنبوب التصريف الذي تم إدخاله في صدرها. كان عليّ أن ألعب معها لعبة حين أخبرتها أنها لن تؤذى إذا حبست أنفاسها. وبعد عدة محاولات فاشلة، تمكنت من إخراج الأنبوب. لم تشعر بشيء وابتسمت. لقد كانت لحظة نادرة من الدفء والسعادة لم أشهدها كثيراً حتى الآن.

اليوم السادس

قبل أسبوع، تم نقل جثث عمال الإغاثة في «المطبخ المركزي العالمي» الذين قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي إلى مشرحة المستشفى وتم لفها قبل أن يأخذها «الصليب الأحمر». لقد علمت بهذا الأمر من شاب يبلغ 19 عاماً وتتمثل مهمته في لف الموتى. أخبرني أنه في غضون شهر واحد فقط، أصبح معتاداً على رؤية الجثث، بعضها مشوه بشكل فظيع. وقال إنهم غالباً ما يأتون على شكل موجات، بعد مقتل أسر بأكملها في غارة جوية واحدة. ويتم إحضار آخرين بشكل فردي بعد أيام من وفاتهم، حيث يتم اكتشاف جثثهم بين الركام. وأضاف أن هذه الجثث غالباً ما تكون متحللة ولا يمكن التعرف على وجوهها.

اليوم الثامن

وقع قصف عنيف خلال الليل. ويبدو أن القصف قد اشتد منذ نهاية شهر رمضان وبداية العيد. وهذا يعني عدداً أكبر بكثير من المرضى خلال الـ48 ساعة الماضية. أحد الأشخاص الذين عالجتهم كان شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً يُدعى أنس، أصيب بقذيفة دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي في أثناء استرجاع ممتلكات من منزل عائلته المدمر في الزهرة، شمال القطاع. لقد كان مع صديق ووالدة صديقه. اخترقت الشظية عظم صدره تاركة ثقباً صغيراً. كان يعاني من دكاك في القلب، وهو أمر يحصل عندما يملأ الدم والسوائل الكيس المحيط بقلبك، مما يضغط عليه ويمنعه من ضخ الدم بشكل صحيح. كان على وشك الموت؛ لذا أخذوه إلى الجراحة. لم يكن هناك جراحو قلب في المستشفى، لذا كان من مسؤوليتي قيادة العملية. فتحنا صدره، من اليسار إلى اليمين، ووجدنا ثقباً صغيراً في شريانه الأورطي. أصلحناه وأغلقناه وخيطنا جروحه. سواء أكان سينجح في ذلك أم لا، فهي الآن مسألة صدفة. أدعو الله ألا يلتقط عدوى خطيرة.

اليوم العاشر

بقي يوم كامل لي في المستشفى وبدأت أتوتر. نقص الأدوية هنا يعني أن هناك كثيراً من الألم. نحن نفعل ما في وسعنا لإنقاذ المرضى من الموت، لكن الظروف في المستشفى تعمل ضدنا. بطريقة ما أشعر بالقلق من أنني كنت بلا مشاعر، وروبوتي للغاية. ولمواجهة ذلك، حاولت قدر الإمكان التحدث مع مرضاي وعائلاتهم. لقد التقيت الأغنياء والفقراء. الجميع يتحدثون عن مدى شعورهم بالإهانة، حيث يضطرون إلى تقاسم الخيام والمراحيض مع مئات آخرين. بالنسبة للنساء، الأمر صعب بشكل خاص. ومع ذلك، لا تتدهور حالة جميع مرضاي. الشاب المصاب بالشريان الأورطي الممزق يتعافى ويجلس ويبتسم في السرير. يجب أن أذكر نفسي بأنني هنا من أجل أشخاص مثله.


فيراري تبرم شراكة مع «إتش. بي» لرعاية الفريق في فورمولا 1

من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)
من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)
TT

فيراري تبرم شراكة مع «إتش. بي» لرعاية الفريق في فورمولا 1

من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)
من مشاركة سابقة لفريق فيراري في مسابقات الفورمولا1 (الشرق الأوسط)

أعلنت شركتا فيراري للسيارات وشركة (إتش بي) الأميركية للإلكترونيات، اليوم الأربعاء، عن توقيع عقد شراكة يمتد لعدة أعوام ما سيجعل ثاني أكبر شركة لأجهزة الكمبيوتر في العالم، الراعي الجديد لاسم فريق فيراري المنافس في سباقات السيارات ومن بينها سباقات بطولة العالم لفورمولا 1.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أضافت الشركتان في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أنه وفقاً للاتفاقية، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها المالية، سيوضع شعار «إتش. بي» على سيارات فيراري في منافسات فورمولا 1 قبل سباق جائزة ميامي الكبرى الذي تقام فعالياته بين الثالث والخامس من مايو (أيار) المقبل، حينما يبدأ الفريق في التنافس تحت اسم «سكوديريا فيراري إتش. بي».

وسيتم تمييز الظهور الأول لتلك الشراكة بتصميم استثنائي لسيارة فيراري، يتم تجهيزه خصيصاً لسباق ميامي.

ولم يكن لدى فيراري جهة راعية بالبطولة، يرتبط اسمها بالفريق المشارك في السباقات، منذ آخر شراكة من هذا النوع، وكانت مع علامة «ميشن وين ناو» التابعة لشركة فيليب موريس، وقد انتهت بنهاية موسم 2021.

وفي إطار العقد، سيستخدم فريق فيراري تكنولوجيا وخدمات إتش. بي بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والطباعة وغيرها.