مصر تتعاقد على 18 شحنة غاز مسيل مع «بي بي» لتلبية احتياجاتها

رئيس إيجاس: تسليم أولى الشحنات يبدأ في يوليو المقبل

مصر تتعاقد على 18 شحنة غاز مسيل مع «بي بي» لتلبية احتياجاتها
TT

مصر تتعاقد على 18 شحنة غاز مسيل مع «بي بي» لتلبية احتياجاتها

مصر تتعاقد على 18 شحنة غاز مسيل مع «بي بي» لتلبية احتياجاتها

قال رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» في مصر، خالد عبد البديع، إن بلاده أنهت صفقة تعاقدية مع شركة «بي بي» البريطانية لتوريد نحو 18 شحنة من الغاز المسال في إطار مناقصة كبرى طرحتها القاهرة مطلع العام الحالي لسد احتياجاتها المتنامية من الطاقة. وأضاف عبد البديع في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «التسليم يبدأ في يوليو (تموز) المقبل، على أن يتم الانتهاء بصورة تامة من تلك الشحنات خلال ديسمبر (كانون الأول) من العام المقبل». ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصادر تجارية لم تسمها أن عدد الشحنات التي تم التعاقد عليها بين القاهرة والشركة البريطانية بلغ 16 شحنة فقط. ومعلقًا على التقرير، قال عبد البديع: «الشحنات التي تم الاتفاق عليها هي 18 شحنة». وأحجم رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية عن الإفصاح على قيمة الصفقة. ويبلغ حجم الشحنة الواحدة من الغاز المسال ما بين 140 و170 ألف متر مكعب. و«إيجاس» هي الكيان المسؤول عن أنشطة الغاز الطبيعي في مصر، والتي تختص بتنظيم أنشطة موارد الغاز الطبيعي في مصر. وطرحت مصر مناقصة في يناير (كانون الثاني) الماضي لشراء 70 شحنة من الغاز المسال بقيمة نحو 2.2 مليار دولار، لكن التأجيل المتكرر ألقى بظلال الشك على الاتفاق مع «بي بي» مع سعي مصر لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
وفي إطار مناقصة يناير، فازت شركة «ترافيجورا» لتجارة السلع الأولية بحق توريد 33 شحنة، و«فيتول» 9 شحنات، ومجموعة «نوبل غروب» 7 شحنات.
وكانت «بي بي» ستورد الشحنات المتبقية وعددها 21، على أن يبدأ تسليمها من أبريل (نيسان) الماضي. ومصر من أكبر مستهلكي الغاز بالعالم مع انحسار الطلب في آسيا والتي تعد السوق الأكبر في العالم، ما دفع أسعار الغاز إلى التراجع. ويشهد إنتاج مصر من الغاز تراجعا منذ منتصف التسعينات، ولا سيما من الحقول القديمة بخليج السويس ودلتا النيل. ويقول تقرير حديث لـ«ميس»، النشرة الاقتصادية المتخصصة في مجال البترول، إن إنتاج الغاز في مصر قد وصل بنهاية يناير الماضي إلى أدنى مستوى له في نحو سبع سنوات، لكن الحكومة تشجع الشركات المحلية والأجنبية على تحقيق اكتشافات جديدة في مجال الغاز لخفض الاعتماد على الواردات.
وتحاول مصر البحث عن بدائل رخيصة للطاقة في ظل سعيها لخفض دعم المنتجات البترولية التي تلتهم جزءا كبيرا من ميزانيتها.
وفي ميزانيتها للعام المالي المقبل، حددت مصر قيمة دعم الطاقة حول مستوى 8 مليارات دولار فقط، انخفاضا من نحو 14 مليار دولار في العام المالي الماضي، ونحو 10.8 مليار دولار في العام المالي الحالي، الذي ينتهي أواخر يونيو (حزيران) الحالي.



انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)
نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)
TT

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)
نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام، يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية، إذ بلغ حجم الإنتاج نحو 6 ملايين متر مكعب يومياً، ليرتفع الإنتاج الكلي اليوم إلى 11.3 مليون م³، وتحسنت الكفاءة بنسبة 80 في المائة، وانخفضت التكلفة 50 في المائة.

وأوضح المشيطي خلال مشاركته في ملتقى «ميزانية 2025» الأربعاء، في الرياض، أن مصادر إنتاج المياه تقع على سواحل المملكة، حيث يتطلب نقل المياه آلاف الكيلومترات طولاً، ورفعها آلاف الأمتار لقمم الجبال لتصل إلى جميع المناطق، وقد نجحت المنظومة في بناء شبكة لخطوط نقل المياه بلغت طولها أكثر من 14 ألف كيلومتر، بما يعادل ضعف طول نهر النيل الذي يمر بـ11 دولة.

وارتفع حجم الخزن الاستراتيجي من 13 مليون متر مكعب في 2016 إلى أكثر من 25 مليون متر مكعب اليوم، مؤكداً أن هذه المشاريع نُفذت بدعم حكومي سخي، وبمشاركة منظومة الحكومة، والقطاع الخاص، حيث تم تنفيذ 29 مشروعاً في قطاع المياه بقيمة 28 مليار ريال (7.4 مليار دولار)؛ 30 في المائة منها استثمار أجنبي بقيمة 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، ونخطط لمشاريع من القطاع الخاص ضمن محفظة قيمتها تقارب 58 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وأفاد نائب وزير البيئة، بأن توظيف التقنية والابتكار والتنظيم المستدام أسهم في توفير أكثر من 9 مليارات متر مكعب سنوياً من المياه الجوفية، وهذا يعادل استهلاك سكان المملكة لمدة ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن قطاع التوزيع تمكن من تركيب مليوني عداد إلكتروني خلال جائحة «كورونا» لحساب الفوترة، وترسيخ مبدأ «الاستهلاك المسؤول» من خلال رسائل ذاتية للمستفيد في حال تجاوز الاستهلاك المعتاد.

وأبان المشيط، أن منظومة الوزارة نجحت كذلك من خلال تطبيق حلول ترشيد المياه في الجهات الحكومية في توفير أكثر من 31 مليون متر مكعب من المياه هذا العام.

وأضاف أن استراتيجية الوزارة بجانب نجاحها في المحافظة على الموارد المائية وتحقيق وفورات، نجحت في زيادة الإنتاجية الزراعية، حيث شهد القطاع الزراعي نمواً ملحوظاً بتحقيق أكبر مساهمة في الناتج المحلي من 64 مليار ريال (17 مليار دولار) في 2016 إلى 109 مليارات ريال (29 مليار دولار) في العام الماضي، وتحقيق نسب اكتفاء ذاتي لكثير من المنتجات الزراعية تجاوزت 100 في المائة، كما نجح أبناء وبنات الوطن في إدارة برنامج التنمية الريفية الزراعية بكفاءة عالية، وتمكنوا من رفع إنتاج محصول البن من 300 طن إلى أكثر من 1300 طن، كأحد نماذج نجاح هذا البرنامج، وفق المشيط.

وفي قطاع البيئة، ذكر نائب وزير البيئة، أن المملكة تقود حقبة خضراء محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث تمكنت من تشجير أكثر من 95 مليون شجرة باستخدام المياه المجددة والري التكميلي خلال أول ثلاثة أعوام من مبادرة «السعودية الخضراء»، وسيتجاوز هذا الرقم 100 مليون شجرة بنهاية هذا العام. وقال إن منظومة «البيئة تدرك أن الماء عصب الحياة والتنمية، ويمثل تحدياً عالمياً يرتبط بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، حيث لا تقف مستهدفات الاستدامة المائية على حدود المملكة فقط، وفي هذا أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إنشاء منظمة عالمية للمياه مقرها في الرياض لتعزيز الريادة السعودية في تحقيق استدامة المياه».