طبيب «داعش»: خسارة الجنسية الأسترالية لا تهمنيhttps://aawsat.com/home/article/389526/%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%86%D9%8A
طارق كاملة سيتم توقيفه بموجب مذكرة في عدة اتهامات من بينها الانضمام إلى منظمة إرهابية
الطبيب الأسترالي طارق كاملة
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
طبيب «داعش»: خسارة الجنسية الأسترالية لا تهمني
الطبيب الأسترالي طارق كاملة
صرح الطبيب الأسترالي الذي غادر بلاده للانضمام إلى تنظيم داعش، وبات مطلوبا الآن للشرطة الفيدرالية في عدة تهم تتعلق بالإرهاب، بأنه ليست لديه «أي اهتمام» بشأن احتمال تجريده من جنسيته وتسجيله الطبي، كما قال إنه لم يعد يعتبر نفسه أستراليًا.
وكان الطبيب طارق كاملة (29 عامًا) أثار اهتمام السلطات عندما ظهر في فيديو دعائي لـ«داعش» في أبريل (نيسان)، يحض فيه العاملين بالحقل الطبي على الانضمام إليه. وقد عمل كاملة كطبيب في عدة ولايات أسترالية وثمة اعتقاد بأنه غادر البلاد قاصدا سوريا في مارس (آذار).
وكاملة مطلوب لدى الشرطة الفيدرالية الأسترالية في عدة اتهامات، من بينها الانضمام إلى منظمة إرهابية، والتجنيد لصالح منظمة إرهابية، ووجوده في «منطقة محظورة» بموجب تشريع حكومي تم إدخاله أخيرا لاستهداف الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج للقتال ضمن صفوف «داعش».
وقالت الشرطة إنه بموجب مذكرة توقيف سيتم إلقاء القبض على كاملة بمجرد عودته إلى أستراليا.
وفي تعليق على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب كاملة رسالة مفتوحة إلى هيئة تنظيم ممارسي الصحة الأسترالية (إيه إتش بي آر إيه)، والتي بدأت أخيرا تحركات لتجريده من تسجيله الطبي، يقول: {أعزائي (إيه إتش بي آر إيه)، 1. أنا لست مهتمًا بإلغاء تسجيلي. 2. لا أخشى من احتمال أن تقوموا بإلغاء جواز سفري. 3. كنت أعرف إلى أين أجيء. 4. كنت أنوي البقاء هنا. 5. توقعت صدور مذكرة توقيف، ولهذا سافرت سرًا. 6. ليس في القضية التي رفعتموها ما يشير إلى أي تصرف خبيث من جانبي، وهذا الجور في نظام العدالة الأسترالي هو ما كان حافزا لي على الرحيل». وقال كاملة: «افعلوا ما شئتم، فأنا لم أعد أعتبر نفسي أستراليًا. والقصف المستمر للتحالف على أهداف مدنية هنا لم يؤدِّ لشيء سوى شعوري بخيبة الأمل تجاه البلد الذي كنت أحبه كثيرا.
مع التحية من.. طارق كاملة».
وكاملة هو طبيب أطفال مسجل لدى السلطات الصحية الأسترالية، وتحدث علنا منذ انضمامه لـ«داعش»، حيث رد على تقارير وسائل الإعلام التي زعمت أنه كان يتناول المشروبات الكحولية، وأن له علاقات نسائية متعددة، كما أنكر قيامه «بالإقدام على أي سلوك غير مهني».
وأكد كاملة طبيب تنظيم داعش الإرهابي، أنه هرب من أستراليا لينضم إلى التنظيم في سوريا. وأشار إلى أنه لا يهتم بقرار تجريده من الجنسية الأسترالية وعضوية نقابة الأطباء. وأوضحت صحيفة «غارديان» البريطانية، أن السلطات الأسترالية لاحظت أن طارق عندما ظهر في فيديو دعائي في أبريل (نيسان) الماضي، ودعا الأطباء للانضمام إليه.
وأضافت الصحيفة أن طارق مطلوب من قبل الشرطة الفيدرالية في عدة تهم، منها الانضمام إلى تنظيم إرهابي، وتعتزم الشرطة الأسترالية القبض عليه حال عودته لأستراليا. وردًا على قرار تجريده من عضوية نقابة الأطباء الأسترالية، أكد كاملة أنه لا يهتم بقرار النقابة أو إلغاء جواز سفره، لأنه يعتزم البقاء في سوريا.
وكشف طارق أنه انضم لـ«داعش» بسبب ظلم النظام القضائي الأسترالي، مؤكدًا أن ضربات التحالف الدولي زادت من كراهيته لأستراليا.
فيروس «HMPV»... ما هو؟ وهل يتحوّل إلى وباء عالمي؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098262-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-hmpv-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88%D8%9F-%D9%88%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%9F
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.
وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».
وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.
وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».
فيروس «الميتانيمو» البشري
يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.
ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.
هل يتحول لجائحة؟
كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.
وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.
في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.
وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.
وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».
وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».
في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.
ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.
وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.
وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.
ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
طرق الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.
وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.
ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.