مقتل رئيس «المحكمة الشرعية لداعش» في الموصل

مجموعة مسلحة تتبنى قتل 7 من مقاتلات التنظيم في المدينة

مقتل رئيس «المحكمة الشرعية لداعش» في الموصل
TT

مقتل رئيس «المحكمة الشرعية لداعش» في الموصل

مقتل رئيس «المحكمة الشرعية لداعش» في الموصل

قتل رئيس ما يسمى «رئيس المحكمة الشرعية» لتنظيم داعش في الموصل، بينما أعلنت قيادة اللواء الثاني عشر بيشمركة المرابطة في قضاء سنجار، أنها تصدت لهجوم من مسلحي التنظيم على مواقعها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»، إن «حسن أحمد عبد الله الجبوري، رئيس المحكمة الشرعية لتنظيم داعش في مدينة الموصل، قتل في غارة لطيران التحالف الدولي استهدفته في منطقة الفيصلية (شرق الموصل)، وفي الوقت ذاته تعرض أحد مقرات كتيبة الخنساء النسوية التابعة للتنظيم لهجوم مسلح في منطقة الرفاعي (غرب الموصل) وأسفر الهجوم عن مقتل سبع من نساء التنظيم فيما تبنت حركة الشباب المستقل في الموصل مسؤوليتها عن الهجوم».
وتابع مموزيني: «كما قصفت قوات البيشمركة وبالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي مواقع تنظيم داعش في منطقة آسكي الموصل (غرب محافظة نينوى)، وأسفر القصف عن مقتل 22 مسلحا من التنظيم من بينهم عدد من المسلحين الأجانب»، مضيفا أن «داعش» اعتقل أمس أربعة أطباء موصليين لرفضهم بيعة التنظيم». وأكد مموزيني، أن «الغارات الجوية تمكنت إلى حد ما من تقييد حركة التنظيم داخل الموصل وأطرافها، ومسلحو (داعش) الآن أصبحوا في حالة ارتباك كبيرة، خاصة بعد ورود الأنباء عن اقتراب عملية تحرير الموصل، والتنظيم فخخ كل المباني والشوارع في منافذ مدينة الموصل استعدادا للمعركة المرتقبة».
من جهة أخرى، تصدت قوات البيشمركة لهجمات شنها مسلحو «داعش» على مواقعها في قضاء سنجار. وقال العميد عز الدين سعدو سندي، آمر اللواء الثاني عشر في قوات البيشمركة المرابطة في سنجار، لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي «داعش» شنوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية «هجوما من اتجاهين على مواقع قواتنا في مدينة سنجار، واندلعت على أثرها معارك بين الجانبين استمرت نحو ساعة، تمكنت خلالها قوات البيشمركة من إجبار مسلحي التنظيم على الانسحاب بعد مقتل وإصابة أكثر من عشرة منهم وتدمير عدد من أسلحته وآلياته، وفي الوقت ذاته وجهت طائرات التحالف الدولي أربع ضربات مدمرة لمواقع (داعش) في سنجار»، مشيرا إلى أن سنجار تشهد يوميا تبادل قذائف الهاون وإطلاق النيران بين الجانبين.
بدورها، أعلنت قيادة قوات بيشمركة الزيرفاني (النخبة) أمس، أنها تمكنت وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي من تدمير مستودع لقذائف الهاون تابع لتنظيم داعش (غرب الموصل). وقال العقيد دلشاد مولود، إن المستودع يقع في قرية (تشتي) المقابلة لتقاطع الكسك (غرب الموصل)، مشيرا إلى مقتل أكثر من أربعة مسلحين خلال القصف.
كما قتل أمس أكثر من 12 مسلحا من «داعش» وأصيب العشرات منهم، في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع التنظيم في منطقة بادوش (غرب الموصل) وناحية بعشيقة (شرق الموصل)، حسبما أعلن غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.