اختبار الدم بوخز الإصبع يكشف المناعة من «كوفيد-19»

دراسة أشارت إلى أنه يقيس وجود الخلايا التائية

جمع عينة دم بوخز الإصبع لاختبار الخلايا التائية (شركة إميونوسيرف)
جمع عينة دم بوخز الإصبع لاختبار الخلايا التائية (شركة إميونوسيرف)
TT

اختبار الدم بوخز الإصبع يكشف المناعة من «كوفيد-19»

جمع عينة دم بوخز الإصبع لاختبار الخلايا التائية (شركة إميونوسيرف)
جمع عينة دم بوخز الإصبع لاختبار الخلايا التائية (شركة إميونوسيرف)

يمكن أن يحدد اختبار الدم بوخز الإصبع الذي تم تطويره مؤخراً، الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بـ«كوفيد-19»؛ حيث يقيس هذا الاختبار البسيط، وجود الخلايا التائية المناعية التي يمكنها التعرف على الفيروس.
وطورت هذا الاختبار شركة «إميونوسيرف» للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها كارديف عاصمة ويلز، بالتعاون مع باحثي جامعة كارديف، وتم تجنيد أكثر من 300 متطوع من جميع أنحاء المملكة المتحدة في أوائل عام 2022 لتقييم الاختبار الجديد.
وكشف الاختبار عن الأفراد الذين لديهم أكبر استجابة للخلايا التائية، بغض النظر عن مستويات الأجسام المضادة للفيروس، وهؤلاء تكون لديهم حماية من الإصابة مجدداً، وليس لديهم احتياج عاجل للحصول على جرعات «معززة» من اللقاح.
وبذلك سيساعد اختبار وخز الإصبع في تحديد الأفراد الأكثر ضعفاً، والذين قد يحتاجون إلى تدخلات أكثر تركيزاً، مثل التطعيمات المنشطة المتكررة.
وركزت الجهود السابقة لتحديد الأشخاص الأقل حماية من الإصابة مرة أخرى، على قياس الأجسام المضادة التي تتعرف على البروتين الشائك «بروتين سبايك» الفيروسي.
وعلى الرغم من أن قياس الأجسام المضادة على نطاق أوسع في مجتمع ما أمر سهل نسبياً؛ فإنها لا تعطي الصورة الكاملة للحماية من إعادة العدوى؛ خصوصاً مع ظهور متغيرات جديدة من الفيروس. ويعد مستوى الخلايا التائية أكثر تعبيراً عن المناعة.
وخلال الدراسة التي نشرت (الجمعة) في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، لاحظ الفريق البحثي أن «الاختبار يتجاهل استجابات الأجسام المضادة، ويضع مناعة الخلايا التائية في الاعتبار».
ويقول الدكتور مارتن سكور، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة كارديف، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «الاختبار يسلط الضوء على إمكانية إجراء تقييم أكثر دقة لمناعة الفرد من (كوفيد-19)».
ويشعر عديد من الأفراد بالقلق، بشأن خطر الإصابة بـ«كوفيد-19»، سواء تم تطعيمهم مسبقاً أم لا. ويحدد الاختبار الجديد أن مستوى استجابة الخلايا التائية الناجم عن التطعيم أو العدوى السابقة هو الذي يرتبط بخطر الإصابة في الأشهر التالية لفحص الدم.
تاريخياً، أثبت الاختبار واسع النطاق لاستجابات الخلايا التائية أنه يمثل تحدياً حتى الآن، غير أن هذا الاختبار الذي تم تقديمه بواسطة شركة «إميونوسيرف» للتكنولوجيا الحيوية، وبدعم تمويلي من مجلس أبحاث تابع للحكومة البريطانية، يحل هذه المشكلة.
واستخدم الاختبار عينة دم بسيطة من وخز الإصبع تم جمعها في المنزل وإرسالها إلى المختبر بالبريد، للسماح لأي شخص داخل المملكة المتحدة بأن يكون جزءاً من الدراسة.
ويقول إندرو جودكين، أستاذ الطب التجريبي وعلم المناعة في جامعة كارديف، المؤلف المشارك في الدراسة، إن «عملهم يسلط الضوء على الحاجة إلى تقييم المدة التي تستمر فيها الاستجابات المناعية لدى السكان، مع عدم اليقين بشأن ما إذا كانت اللقاحات المعززة المتكررة ستكون مطلوبة في المستقبل، ومن سيحتاجها». ويضيف: «فحص المناعة على المدى الطويل باستخدام مثل هذا الاختبار سيسمح لنا بمراقبة طول عمر الاستجابات التي تمنع (كوفيد-19) وتحديد أكثر الأفراد الضعفاء في مجتمعنا الذين قد يحتاجون إلى لقاحات معززة في وقت سابق».



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.