كانت إنجلترا التي بلغت قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم في 2018 ووصيفة بطل أوروبا العام الماضي، تعيش في موجة من التفاؤل لكن الصحافة الإنجليزية باتت تتساءل؛ هل العجلات خرجت عن القضبان بشكل مذهل ولا تبدو بين المرشحين للفوز باللقب في قطر.
وأسفرت الهزيمة 1 - صفر أمام إيطاليا الليلة الماضية عن هبوط إنجلترا من الدرجة الأولى لدوري الأمم الأوروبية بعد موسم خسر فيه الفريق مرتين أمام المجر بينهما الهزيمة 4 - صفر في استاد ويمبلي ومرة أمام إيطاليا بالإضافة إلى تعادلين.
وجاء هدف إنجلترا الوحيد في خمس مباريات من ركلة جزاء في وقت متأخر ضد ألمانيا نفذها القائد هاري كين ولن يكون لديى الفريق ثقة كبيرة في مباراة الإياب في ويمبلي يوم الاثنين المقبل.
وامتلك المدرب غاريث ساوثغيت فريقا مستقرا نسبيا خلال بطولة أوروبا، عندما هددت إنجلترا مرمى المنافسين من جميع أنحاء الملعب تقريبا وكانت قوية في الدفاع.
ومع ذلك، بعد هذه المسيرة المؤسفة، لا يوجد سوى عدد محدود من اللاعبين الذين يمكنهم أن يكونوا واثقين من قدرتهم على المشاركة في التشكيلة الأساسية في كأس العالم في قطر ويبدو أن المدرب الآن غير متأكد من أفضل طريقة لعب للفريق.
وأظهرت سياسته التي كثيرا ما يتم الاستشهاد بها في اختيار أفضل اللاعبين أنها جوفاء بعدما دفع بهاري مجواير في التشكيلة الأساسية الليلة الماضية رغم غياب قلب الدفاع عن مباريات فريقه مانشستر يونايتد مؤخراً.
وفشل خط الوسط المتقلب والمتغير فشلا ذريعا في السيطرة على المباراة رغم الادعاء الغريب لديكلان رايس بأن إنجلترا سيطرت عليه.
وربما فعل جود بلينغهام، الذي لا يزال يبلغ من العمر 19 عاماً فقط رغم كل خبرته مع بروسيا دورتموند، الكثير لتعزيز فرصه في المشاركة بكأس العالم بينما يظل كين مهاجما عالميا إذا تمكن من الحفاظ على لياقته البدنية وريس جيمس لا يزال موثوقا به دائما.
ومع ذلك، كافح رحيم سترلينغ من أجل التأثير خلال المباراة، وكذلك فعل بوكايو ساكا الذي يفضله ساوثغيت والبديل غير الفعال جاك جريليش.
وتقبل مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت النقد بعد الخسارة أمام إيطاليا بطلة أوروبا غير المتأهلة إلى المونديال صفر - 1 في ميلانو.
وقدمت إنجلترا نسخة كارثية في دوري الأمم، بخسارتها ثلاث مرات وتعادلها مرتين حتى الآن، مع هدف يتيم في سجلها جاء من ركلة جزاء متأخرة لهاري كاين ضد ألمانيا.
وتعرض «الأسود الثلاثة» لصافرات الاستهجان من جماهيرهم الزائرة في ميلانو، على وقع الهبوط إلى المستوى الثاني.
قال ساوثغيت «من الصعب تحديد سبب عدم تسجيلنا، لأني أعتقد أننا نعمل في المناطق الصحيحة».
تابع «أتقبل رد الفعل في النهاية بسبب النتائج».
ولم تنجح إنجلترا بصناعة الفارق هجومياً، رغم امتلاكها لاعبين من طينة كاين، فيل فودن ورحيم سترلينغ.
وتلعب إنجلترا، حاملة لقب 1966، ضد إيران والولايات المتحدة وويلز في دور المجموعات في كأس العالم.