توقيف مشتبه بتورطه في تهريب مهاجري القارب الغارق قبالة سوريا

عمال الإنقاذ ينتشلون جثة ضحية غرقت على ساحل مدينة طرطوس السورية (أ.ف.ب)
عمال الإنقاذ ينتشلون جثة ضحية غرقت على ساحل مدينة طرطوس السورية (أ.ف.ب)
TT

توقيف مشتبه بتورطه في تهريب مهاجري القارب الغارق قبالة سوريا

عمال الإنقاذ ينتشلون جثة ضحية غرقت على ساحل مدينة طرطوس السورية (أ.ف.ب)
عمال الإنقاذ ينتشلون جثة ضحية غرقت على ساحل مدينة طرطوس السورية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش اللبناني اليوم (السبت) توقيف شخص للاشتباه في تورطه بتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر القارب الذي غرق قبالة السواحل السورية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إن مديرية المخابرات أوقفت مواطناً يوم الأربعاء الماضي للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر.
وأضافت أنه «ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقاً من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً».

ولفتت إلى أن الموقوف «اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية أول من أمس الخميس».
وأشارت إلى استمرار التحقيق مع الموقوف ومتابعة الشبكة لتوقيف أفرادها بإشراف القضاء المختص.
وكان مدير عام الموانئ البحرية في سوريا سامر قبرصلي أعلن ارتفاع عدد ضحايا القارب اللبناني الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس إلى 86 وفاة بعد انتشال عدد من الجثث صباح اليوم، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد ضحايا القارب المنكوب إلى 91 غريقا و50 مفقودا.

وتستمر عمليات البحث عن ناجين محتملين، علماً أن احتمالات النجاة تتراجع مع الوقت.
وأكد مدير الهيئة العامة لمستشفى الباسل الدكتور إسكندر عمار أن إجراءات تسليم الجثث لذوي الضحايا مستمرة أصولاً بعد تعرف الأهالي عليها. وكان القارب الغارق انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان ويحمل أشخاصاً من جنسيات عدة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.