محمد عبد الرحمن: أطمح إلى الابتعاد عن الكوميديا

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يتأثر بضعف إيرادات «الدعوة عامة»

يقول عبد الرحمن إن كل دور قدمه وجد فيه شيئاً مميزاً وجديداً بالنسبة له
يقول عبد الرحمن إن كل دور قدمه وجد فيه شيئاً مميزاً وجديداً بالنسبة له
TT

محمد عبد الرحمن: أطمح إلى الابتعاد عن الكوميديا

يقول عبد الرحمن إن كل دور قدمه وجد فيه شيئاً مميزاً وجديداً بالنسبة له
يقول عبد الرحمن إن كل دور قدمه وجد فيه شيئاً مميزاً وجديداً بالنسبة له

رغم الإيرادات الضعيفة التي حققها فيلم «الدعوة عامة» للفنان المصري محمد عبد الرحمن، فإنه يرى أنه حقّق مكسباً آخر بعيداً عن لغة الأرقام، وهو «نجاحه في تقديم قصة ملهمة تتناول عقوق الوالدين في قالب كوميدي»، على حد تعبيره، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن هذا الأمر كان مجازفة كبيرة. وكشف عبد الرحمن أنه يتمنى الانتقال من تقديم الكوميديا إلى الأدوار الجادة، لكنه ينتظر الوقت المناسب لتحقيق ذلك. وإلى نص الحوار:
> لماذا اخترت قصة فيلم «الدعوة عامة» ليكون أولى بطولاتك في السينما؟
ـ فكرة الفيلم ورسالته الإنسانية هي التي جذبتني إليه منذ عرضها عليّ المؤلفان أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، قبل عرضها على المخرج وائل فرج، إذ أجرينا عدة مناقشات واجتماعات ليخرج الفيلم في أفضل صورة ممكنة ضمن إطار عام قوي يحكم الكوميديا الجديدة التي قدمناها فيه، فكل شيء يمكن أن يتم تقديمه كوميدياً ولكن بشرط جودة القصة وهدفها العام وثرائها، وهذا توفر بشكل كبير في قصة فيلم «الدعوة عامة».
> ألا ترى أن تقديم قصة عن عقوق الوالدين ضمن إطار كوميدي يعد مجازفة كبيرة؟
ـ لا أخفي بالطبع أنه ينطوي على مجازفة، وقد أظهر بعض فريق العمل قلقهم من القرار بتقديم قصة مماثلة في إطار كوميدي، ولكن الأمر متوقف في النهاية على طريقة عرض الفكرة، وقرارنا بتقديمها في إطار كوميدي جاء بسبب رغبتنا في مناقشة قصة عقوق الوالدين بشكل بسيط وخفيف الظل يسهل على المشاهد تقبله والتأثر به، وقد طمأنتنا ردود الأفعال تجاه الفيلم، فالكوميديا ما هي إلا قالب لتقديم الفكرة والأهم بالطبع عرض الفكرة بشكل يحترم عقل الجمهور ولا يقلل من الفكرة المطروحة أو من قيمتها.

محمد عبد الرحمن

> ما مدى رضاك عن ردود الأفعال عقب عرض الفيلم؟
ـ سعيد جداً بكل ردود الأفعال التي جاءتني من الجمهور أو من الصناع، خصوصاً التي تؤكد أننا نقدم كوميديا جديدة، بل إن بعضهم شاهد الفيلم أكثر من مرة، ولكن أكثر ما شغلني شخصياً وأثر فيّ أن بعض الناس الذين شاهدوا الفيلم أثر فيهم لدرجة أن بعضهم عاد مرة أخرى للتواصل مع والدته وزيارتها بعد انقطاع وكل له أسبابه الشخصية بالطبع، وهذا دليل على قوة الفن، وأرى أن نجاح أي عمل فني يأتي من تأثيره في قطاع كبير من الناس، وهذا ما تحقق في فيلم «الدعوة عامة».
> لكن إيرادات الفيلم ضعيفة؟
ـ بالتأكيد الإيرادات جزء من سعادة الشخص، ولكن لأكون صادقاً أكثر ما أسعدني على المستوى الشخصي هو ردود الأفعال الإيجابية الشخصية عن الفيلم وقصته، فالنجاح داخل دار العرض ليس المقياس الوحيد في الوقت الراهن لتقييم العمل، ولكن توجد منصات إلكترونية عديدة تحصد نجاحات على مستوى آخر، وتوجد أمثلة عديدة لأفلام نجحت في دور العرض ولم تحقق نفس النجاح على المنصات والعكس يحدث أيضاً، والفيلم من المنتظر عرضه على عدة منصات في وقت لاحق، وأنا أؤمن بأن الشيء الأهم من الإيرادات هو مدى جودة قصة الفيلم من عدمه، وأنا سعيد بتقديمي عملاً يعبر عن قضية مهمة تمس كثيرين.
> في تقديرك... هل توقيت عرض الفيلم ظلمه على مستوى الإيرادات؟
ـ توقيت طرح أي فيلم في دور العرض رؤية بحتة تعود للمنتج والموزع فقط، والفنان لا يحق له التدخل فيها.
> استغرق تصوير العمل أشهراً طويلة... لماذا؟
ـ لم يستغرق الانتهاء من الفيلم عامين كما يردد البعض، هذه مدة مبالغ فيها كثيراً، فالمسلسلات نفسها لا تستغرق كل هذه المدة لإنهائها، وقد استغرقنا المدة الملائمة للتحضيرات والاستعداد للفيلم، والتصوير استغرق شهراً واحداً فقط، وحقيقة ما حدث أنني في نهايته عجزت عن تصوير بعض المشاهد لمرضي ومكوثي في المستشفى.
> ولماذا اكتفيت بتقديم دور صديق البطل خلال الفترة الماضية عكس كثير من زملائك بـ«مسرح مصر»؟
ـ ذلك يرجع إلى نوعية الأدوار والأعمال التي عرضت عليّ، فلم يهمني ما إذا كان الدور يمثل البطل الأول أم لا، بقدر جودته وتأثيره في الكوميديا، وكل دور قدمته وجدت فيه شيئاً مميزاً وجديداً بالنسبة لي، ولا أخفي أنه عرضت عليّ عدة أعمال بطولة أولى رفضتها جميعاً لأنها لم تناسبني.
> من المعروف عن نجوم «مسرح مصر» حبهم للارتجال... هل أقدمت على ذلك في فيلم «الدعوة عامة»؟
ـ إمكانية الارتجال في السينما أو في الدراما مختلفة تماماً عن المسرح، ففي الأفلام الأمر يكون محدوداً جداً أو يكاد يكون معدوماً، لأن المشهد لن يتم اعتماده بالارتجال إلا بعد موافقة المخرج والمؤلفين، وكنت أحرص على ذكر وجهة نظري في الحوار والنكات المطروحة في جلسات النقاش قبل بدء تصوير الفيلم.
> ما الذي تحلم بتحقيقه مستقبلاً في مشوارك الفني؟
ـ أطمح لتقديم عمل فني يبعدني عن الكوميديا، لكن الأهم بالنسبة لي هو اختيار التوقيت المناسب ومع مخرج ومؤلف ممتازين ومختلفين.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.