دوري الأمم: المجر تصعق ألمانيا في أرضها وإنجلترا إلى المستوى الثاني

فوز تاريخي للمجر على ألمانيا (أ.ف.ب)
فوز تاريخي للمجر على ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

دوري الأمم: المجر تصعق ألمانيا في أرضها وإنجلترا إلى المستوى الثاني

فوز تاريخي للمجر على ألمانيا (أ.ف.ب)
فوز تاريخي للمجر على ألمانيا (أ.ف.ب)

بأسماء أقل ما يقال عنها إنها بعيدة كل البعد عن شهرة نجوم مثل فيرينتس بوشكاش، استعادت المجر شيئاً من أمجاد الماضي البعيد بإسقاطها ألمانيا في معقلها 1-صفر الجمعة في منافسات المجموعة الثالثة التي شهدت هبوط إنجلترا إلى المستوى الثاني من دوري الأمم الأوروبية بخسارتها أمام مضيفتها إيطاليا صفر-1.
ودخلت المجر، الغائبة عن كأس العالم منذ 1986 واللاهثة خلف استعادة أمجادها الماضية حين حلت وصيفة عامي 1938 و1954 وحلت ثالثة في كأس أوروبا 1964 ورابعة عام 1972 وأحرزت الذهبية الأولمبية ثلاث مرات بين 1952 و1968 إضافة إلى فضية وبرونزية، إلى الجولة الخامسة قبل الأخيرة وهي في صدارة المجموعة الثالثة بفارق نقطة أمام مضيفتها ألمانيا.
وبفوزها الثالث الجمعة بعد اللذين حققتهما على إنجلترا 1-صفر في أرضها و4-صفر بين جمهور «الأسود الثلاثة»، عززت المجر حظوظها ببلوغ الدور نصف النهائي عن مجموعة تضم ثلاثة أبطال عالم.
وسيكون الحسم الاثنين بيد المجر في حال تعادلها على أرضها مع وصيفتها الجديدة إيطاليا التي تتخلف عنها نقطتين، فيما ستكون مباراة «ويمبلي» بين الغريمتين إنجلترا وألمانيا هامشية لأن الأخيرة فقدت أي أمل بالتأهل إلى نصف النهائي.
في لايبزيغ حيث خرج الألمان منتصرين من مبارياتهم الـ11 الأخيرة في أطول سلسلة لهم في مدينة واحدة، واصلت المجر نتائجها اللافتة وألحقت رجال المدرب هانزي فليك بإنجلترا التي سقطت أمامها على أرضها.
وكان بإمكان المجر أن تحسم بهذا الفوز الأول لها على ألمانيا على صعيد المسابقات الرسمية منذ الدور الثاني لأولمبياد ميونيخ 1972 (4-1)، لو لم تنجح إيطاليا في الفوز على إنجلترا في ميلانو بفضل هدف جاكومو راسبادوري (68).
وتدين المجر بفوزها الثالث في هذه المجموعة وتصدرها أمام وصيفتها الجديدة وخصمتها المقبلة إيطاليا بفارق نقطتين، لآدم شالاي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 17.
وعانى المنتخب الألماني من غياب عناصر مؤثرة في صفوفه أبرزها لقائده وحارس مرماه مانويل نوير وزميله في صفوف بايرن ميونيخ لاعب الوسط ليون غوريتسكا بعدما تبين إصابتهما بفيروس كورونا، بالإضافة إلى إصابة مهاجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس في كاحله.
ورغم سيطرته الميدانية في بداية اللقاء، عجز المنتخب الألماني عن تهديد مرمى الحارس بيتر غولاتشي، فدفع الثمن لأن الضيف المجري افتتح التسجيل من ركلة ركنية نفذها دومينيك شوبولاي لتصل الكرة إلى آدم شالاي الذي حولها بطريقة فنية رائعة في شباك الحارس مارك أندري تير شتيغن (17)، ليرفع رصيده إلى 26 هدفاً دولياً.
وكادت أن تتعقد الأمور لولا تير شتيغن الذي حرم دانيال غازداك من منح الضيوف الهدف الثاني (25)، ثم عرف المجريون كيف يحبطون عزيمة مضيفيهم ليبقوا في المقدمة حتى نهاية الشوط الأول.
وفي بداية الثاني الذي هيمن عليه أصحاب الأرض بشكل كبير لدرجة أن نسبة الاستحواذ بلغت 71 بالمائة، كان رجال المدرب هانزي فليك قريبين من التعادل لولا تألق بيتر غولاتشي في وجه لوروا سانيه (51).
ثم اختبر يوزوا كيميتش حظه من بعيد، لكن الكرة هزت الشباك الجانبية للمرمى المجري (60) الذي بقي نظيفاً حتى صافرة النهاية رغم المحاولات الألمانية.
وفي ميلانو، استعاد الإيطاليون شيئاً من البسمة التي فقدوها جراء فشل التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية توالياً، وذلك بالفوز على الإنجليز ما تسبب بهبوط رجال المدرب غاريث ساوثغيت إلى المستوى الثاني.
وفي مباراة افتقد خلالها الطرفان العديد من اللاعبين بسبب الإصابة، بدا أن المنتخبين في طريقهما لتكرار نتيجة الذهاب حين تعادلا سلباً في أول مواجهة بينهما منذ نهائي كأس أوروبا حين فاز الـ«أتزوري» باللقب بركلات الترجيح.

فرحة لاعبي إيطاليا بالفوز على إنجلترا (رويترز)
 

وكانت إيطاليا الطرف الأفضل في بداية اللقاء وحصلت على فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل لكن الحارس نيك بوب الذي لعب أساسياً في ظل إصابة جوردان بيكفورد، تألق في صد رأسية جانلوكا سكاماكا (5).
لكن هذه الفورة الإيطالية كانت عقيمة، لينحصر بعدها اللعب في وسط الملعب من دون فرص حقيقية على المرميين، في وقت انتظر الإنجليز حتى الدقيقة 35 ليسددوا على مرمى جانلويجي دوناروما لأول مرة بمحاولة من خارج المنطقة لريس جيمس، لكنها لم تصل حتى إلى الحارس الإيطالي بعدما ارتدت من أحد مدافعيه.
وفي هذه الفترة من المباراة، علق موقع «فوتبول إيطاليا» المتخصص بالقول «كأننا نشاهد منتخبين يدربهما ماكس أليغري يواجهان بعضهما البعض»، في إشارة ساخرة إلى مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب النتائج والعروض السيئة لفريقه محلياً وقارياً، فرد عليه أحد المتابعين بالقول «إنه بالتأكيد أسوأ انتقاد يمكن توجيهه لأي فريق كرة قدم».

الحزن بادياً على هاري كين مهاجم إنجلترا (أ.ب)

واختبر الإنجليز حظهم في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بمحاولة لقائدهم هاري كاين، لكن علت العارضة (42).
وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني حتى نجح جاكومو راسبادوري في منح إيطاليا التقدم إثر تمريرة طويلة من ليوناردو بونوتشي سيطر عليها بحنكة، ثم تخلص من كايل ووكر قبل أن يسدد الكرة قوسية في الزاوية الأرضية البعيدة لمرمى بوب (68).
وكان كاين قريباً جداً من إدراك التعادل بفرصة مزدوجة لكنه اصطدم في المرتين بتألق دوناروما (77).
وحصلت إيطاليا في آخر اللقاء على فرصتين لتوجيه الضربة القاضية لضيفتها عبر البديل مانولو غابياديني الذي وجد في طريقه بوب، ثم وصلت الكرة فيديريكو ديماركو الذي لعبها عرضية فلمست القائم (85).


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».