نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة ماكغيل البحثية.. «هارفارد» الكندية

تتصدر الجامعة المرتبة الأولى باستمرار في التصنيفات الوطنية
تتصدر الجامعة المرتبة الأولى باستمرار في التصنيفات الوطنية
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة ماكغيل البحثية.. «هارفارد» الكندية

تتصدر الجامعة المرتبة الأولى باستمرار في التصنيفات الوطنية
تتصدر الجامعة المرتبة الأولى باستمرار في التصنيفات الوطنية

تعد جامعة ماكغيل الحكومية الدولية من أرقى الجامعات الكندية المرموقة، وهي تضع معايير قبول عالية إذا ما قورنت بجامعات كندية أخرى، لتميزها وعراقتها في المجالات البحثية.
تقع الجامعة في مقاطعة كيبك ذات الأغلبية الفرنسية، وتحمل اسم جيمس ماكغيل، الذي كان تاجرا بارزا في مونتريال وهو من اسكوتلندا، وشكلت وصيته بداية الجامعة. حيث قام ماكغيل بوهب قطعة أرض ومبلغ من المال لتأسيس جامعة في المدينة في عام 1821، وبدأت الجامعة بتدريس طلابها خلال حقبة الاستعمار البريطاني، أي قبل 46 عاما من تأسيس الاتحاد الكندي.
تضم الجامعة 21 كلية مختلفة، توفر لطلابها وطالباتها فرصة الحصول على درجات وشهادات علمية في أكثر من 300 تخصص من ميادين الدراسة، بما في ذلك الطب والقانون.
يدرس بالجامعة أكثر من 39500 طالب وقدمت 250 ألفا من الخريجين، ويمثل الطلاب الأجانب خمس مجموع الطلبة، ويعمل بها أكثر من 1.603 من الأساتذة ذوي الخبرة العلمية والبحثية المتميزة، ورغم أن لغة التدريس هي اللغة الإنجليزية، فإن الطلاب لديهم الحق في تقديم أي عمل دراسي إما باللغة الإنجليزية أو الفرنسية.
وتضم الجامعة الكثير من التخصصات منها، الطب، والفنون والعلوم، والأعمال، والسياسة، والرياضة، والاقتصاد الزراعي، وعلم التشريح وبيولوجيا الخلية، وعلم الحيوان، وعلم الإنسان، والهندسة المعمارية، وتاريخ الفن، والغلاف الجوي وعلوم المحيطات وأخلاقيات علم الأحياء، والهندسة الطبية الحيوية، والتكنولوجيا الحيوية، والموارد الحيوية هندسة، والإحصاء الحيوي.
وكذلك مجالات الهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية والميكانيكا التطبيقية، وعلوم والهندسة الحسابية، وعلوم الاتصال واضطرابات، ودراسات الاتصالات وعلوم الحاسب الآلي، ودراسات شرق آسيا، وطب الأسنان، وعلم التغذية والتغذية البشرية، وعلوم الأرض والكواكب.
تم تحديد حرم الجامعة الرئيسي على مساحة 80 فدانا، تحت جبل مون روايال في وسط مدينة مونتريال. والحرم الجامعي الثاني، حرم ماكدونالد، ويقع على 6.5 كيلومتر مربع من الحقول والأراضي الحرجية في سينت آن دو بلفيو، على بعد 30 كيلومترا إلى الغرب من الحرم الجامعي في وسط المدينة.
تتميز جامعة ماكغيل بأبحاثها المتميزة الحائزة على الكثير من الجوائز العريقة في شتى المجالات البحثية، وتنتمي الجامعة للكثير من المنظمات البحثية سواء داخل كندا أو خارجها.
وتتصدر الجامعة بشتى كلياتها ومدارسها المهنية والدراسات العليا المرتبة الأولى باستمرار في التصنيفات الوطنية مثل تلك التي تنشرها مجلة ماكلين الكندية، وتصنف ضمن الجامعات الـ50 الأوائل في التصنيف العالمي والإقليمي وعلى مستوى العالم، بما في ذلك تصنيف التايمز - كيو إس العالمي وتصنيف شانغهاي للجامعات العالمية.
وحصد خريجو الجامعة الكثير من الجوائز الدولية والعالمية، في مجالات مختلفة، منهم ستة علماء حازوا على جائزة نوبل (من أصل تسعة حائزين على جائزة نوبل متعاونين مع الجامعة)، وثلاثة رواد فضاء، واثنان من رؤساء الوزراء الكنديين، وأربعة قضاة من المحكمة العليا الكندية، وثلاثة زعماء أجانب، وتسعة فائزين بجائزة أوسكار للفنون، وثلاثة فائزين بجائزة بوليتزر، وثمانية وعشرون رياضيا حازوا على ميداليات أوليمبية.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.