روزبرغ يخطف جائزة النمسا ويشعل الصراع على صدارة «فورمولا 1»

استفاد من عقوبة الـ5 ثوانٍ على زميله هاميلتون ليواصل فريقه مرسيدس هيمنته على البطولة

روزبرغ يحتفل على منصة التتويج النمساوية (أ.ب)
روزبرغ يحتفل على منصة التتويج النمساوية (أ.ب)
TT

روزبرغ يخطف جائزة النمسا ويشعل الصراع على صدارة «فورمولا 1»

روزبرغ يحتفل على منصة التتويج النمساوية (أ.ب)
روزبرغ يحتفل على منصة التتويج النمساوية (أ.ب)

توج الألماني نيكو روزبرغ سائق فريق مرسيدس بطلا لسباق الجائزة الكبرى النمساوي على حلبة ريد بول رينغ التي احتضنت السباق أمس ضمن بطولة العالم للفورمولا 1، متفوقا على زميله في الفريق وحامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون الذي حل ثانيا.
وتعرضت آمال هاميلتون متصدر الترتيب العام في النيل من روزبرغ لصدمة، بعدما تعرض السائق البريطاني لعقوبة التأخر 5 ثوان بسبب تجاوز الخطّ الأبيض الموجود في مخرج منطقة الصيانة.
وتواصلت هيمنة فريق مرسيدس حامل لقب السائقين والصانعين على المسابقة، حيث حقق فوزه السابع من أصل ثماني مراحل، كما أنها الثنائية الخامسة هذا الموسم للفريق الألماني الذي لم يفلت منه سوى سباق سيبانغ الماليزي الذي ذهب لمصلحة الألماني سيباستيان فيتيل (سائق فيراري) الذي تقدم على هاميلتون وروزبرغ.
واستحق روزبرغ فوزه الثالث لهذا الموسم بعد سباقي إسبانيا وموناكو، والحادي عشر في مسيرته بعدما انتزع المركز الأول عند الانطلاق من زميله هاميلتون الذي تعرضت آماله في إحراز انتصاره الخامس لهذا الموسم لضربة بعدما عوقب بإضافة الثواني الخمس، ما جعله يخفف من ضغطه بعض الشيء، خصوصا أنه كان بعيدا كثيرا عن ملاحقيه البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق ويليامز - مرسيدس، وفيتيل الذي فشل في الصعود إلى منصة التتويج للمرة السادسة هذا الموسم بسبب مشكلة في تركيب إطار سيارته خلال توقفه الأول.
وبفوزه في السباق النمساوي للموسم الثاني على التوالي ومعادلة إنجاز مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر (2002 و2003) والفنلندي ميكا هاكينن (1998 و2000) والأسترالي آلن جونز (1977 و1979) والسويدي روني بيترسون (1973 و1978) الذين يتقاسمون المركز الثاني من حيث عدد الانتصارات في هذه الجائزة خلف الفرنسي آلن بروست (1983 و1985 و1986)، تمكن روزبرغ من تقليص الفارق الذي يفصله عن زميله هاميلتون إلى 10 نقاط، ما سيزيد من حدة التنافس بينهما في السباقات المتبقية، وأولها في الخامس من يوليو (تموز) المقبل في معقل بطل العالم على حلبة سيلفرستون البريطانية.
وفي المقابل، عزز فريق مرسيدس صدارته لترتيب الصانعين برصيد 328 نقطة، مقابل 192 لفيراري، و129 لفريق ويليامز الذي حصد 25 نقطة بعد أن حل الفنلندي فالتيري بوتاس خامسا أيضا أمام الألماني نيكو هولكنبورغ سائق فريق فورس إنديا، والفنزوزيلي باستور مالدونادو (لوتوس)، فيما اكتفى فريق ريد بول باحتلال سائقيه الأسترالي دانيال ريكياردو والروسي دانييل كيفات المركزين العاشر والثاني عشر على التوالي، ما سيزيد المشكلات بين الفريق النمساوي وشركة رينو التي تزوده بالمحركات.
وجاءت بداية السباق مثيرة حيث تمكن روزبرغ من تجاوز زميله هاميلتون عند الانطلاق، لكن سرعان ما اضطرت سيارة الأمان إلى الدخول للحلبة بسبب حادث اصطدام بين الإسباني فرناندو ألونسو سائق ماكلارين - هوندا، والفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري في المنعطف الثاني، ولكن دون أن يحدث أذى حقيقي للسائقين.
وانتقل ألونسو إلى المركز الطبي للاطمئنان على حالته، وقد أكد أنه بخير.
وقال ألونسو: «أنا بخير، لقد كنت مرعوبا.. لقد خرجت سيارة كيمي عن مسارها في المنعطف الثاني. كنت في مرحلة تجاوزه لكنه فقد السيطرة على السيارة في الناحية اليسرى».
وأضاف: «كنت في الناحية اليسرى ولكني لم أشاهد كل شيء، نظرت في المرآة ووجدت سيارة أسفل سيارتي، ثم أسرعت للاطمئنان عليه لكني وجدته بخير».
وكان ألونسو ورايكونن انطلقا من المركزين التاسع عشر والرابع عشر على التوالي، لتتواصل محن الأول مع فريقه الجديد؛ إذ اضطر للانسحاب للسباق الرابع على التوالي والخامس هذا الموسم الذي غاب عن سباقه الافتتاحي في أستراليا بسبب إصابته في حادث تعرض له خلال التجارب التحضيرية قبيل انطلاق البطولة، فيما حل في المركزين الثاني عشر والحادي عشر في السباقين الآخرين ليصل إلى نحو منتصف الموسم المكون من 19 سباقا دون أن تكون في حوزته أي نقطة.
وبقيت الصدارة على حالها حتى التوقف الأول لكل من روزبرغ وهاميلتون في اللفتين 34 و36 ما سمح لفيتيل بالتصدر مؤقتا قبل أن يضطر الأخير إلى التوقف بدوره، لكنه واجه مشكلة في استبدال إطار سيارته الخلفي الأيمن ما جعله يتأخر كثيرا ويتخلى حتى عن مركزه الثالث لمصلحة البرازيلي فيليبي ماسا. ثم أصبح الطريق ممهدا أمام روزبرغ للخروج فائزا من السباق بعد أن فرضت على هاميلتون عقوبة إضافة 5 ثوان إلى زمنه بسبب تجاوزه الخط الأبيض عند مخرج خط الحظائر بعد توقفه من أجل استبدال إطاراته.
وفي ظل هذه العقوبة التي فرضت على هاميلتون، اقتنع بطل العالم بالمركز الثاني دون الضغط على سيارته رغم أنه كان على بعد نحو 7 ثوان من زميله قبل أقل من 20 لفة على نهاية السباق الذي تكون من 71 لفة.
ووسط غياب المنافسة الفعلية على المركز الأول بعد عقوبة هاميلتون، تركز الاهتمام على المعركة بين ماسا وفيتيل على المركز الثالث بعدما نجح السائق الألماني من تقليص الفارق حتى أقل من نصف ثانية مع الوصول إلى اللفة 67 إلا أن سائق فيراري السابق تمكن من مقاومة هجوم سائق فيراري الحالي، ونجح في تجاوز خط النهاية في المركز الثالث، محققا أفضل نتيجة له منذ السابق الختامي للموسم الماضي حين حل ثانيا في سباق أبوظبي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.