خلافات شرفية وراء استقالة خالد بن سعد.. ولم يكن ضد الصفقة

مفاوضات بيع نايف هزازي دون علمه أزعجت «الرئيس المستقيل».. وخالد بن عبد العزيز يخلفه

الأمير خالد بن سعد («الشرق الأوسط»)  -  الأمير فهد بن خالد بن سلطان («الشرق الأوسط»)  -  نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
الأمير خالد بن سعد («الشرق الأوسط») - الأمير فهد بن خالد بن سلطان («الشرق الأوسط») - نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
TT

خلافات شرفية وراء استقالة خالد بن سعد.. ولم يكن ضد الصفقة

الأمير خالد بن سعد («الشرق الأوسط»)  -  الأمير فهد بن خالد بن سلطان («الشرق الأوسط»)  -  نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
الأمير خالد بن سعد («الشرق الأوسط») - الأمير فهد بن خالد بن سلطان («الشرق الأوسط») - نايف هزازي («الشرق الأوسط»)

فجأة ودون أي مقدمات، رمى الأمير خالد بن سعد بورقة استقالته من منصبه في رئاسة نادي الشباب في ساعة متقدمة من فجر يوم أمس في خطوة فاجأت الوسط الرياضي وأنصار الليث الشبابي، حيث لم يسبق هذه الخطوة أي مؤشرات تدل على ذلك خاصة في ظل عدم الإفصاح على الأسباب التي قادت الأمير خالد بن سعد للتقدم باستقالته في عامه الأول من ولايته الجديدة.
وأتبع استقالة الرئيس الشبابي رحيل الثنائي هيثم بامقوس مدير المركز الإعلامي ومحمد الناصر المتحدث الرسمي بالنادي، ليتولى الدكتور فهد القريني نائب رئيس مجلس الإدارة الحالي أدوار رئيس النادي حتى تتضح الأمور بصورة كبيرة، إما بتأكيد رحيل الأمير خالد بن سعد وعقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد أو بنجاح محاولات أعضاء شرف النادي بثني الرئيس عن استقالته وعودته مجددا للبيت الشبابي.
ولم تبد الأسباب التي قادت الأمير خالد بن سعد لاستقالته واضحة، إلا أن الأقرب منها هو ارتباطها بقرب رحيل مهاجم الفريق نايف هزازي نحو فريق النصر رغم امتلاك الشباب لمدة زمنية طويلة في عقد اللاعب ورفضه العرض قبل عدة أيام بصورة رسمية، قبل أن تعود على الساحة أنباء رحيل هزازي للنصر بعد تدخلات شرفية في نادي الشباب وفقا لمصادر إعلامية وهو الذي أغضب الرئيس الحالي وقاده لتقديم استقالته.
وبحسب مصادر شبابية لـ«الشرق الأوسط» فإن الاستقالة كانت مفاجئة للشبابيين أنفسهم إذ لم يتوقعوا ذلك لكن الأمير خالد بن سعد وبحسب مقربين منه لم يكن على علم بدقة بالمفاوضات الحاسمة التي جرت في اليومين الماضين إذ دارت دون علم منه رغم أنه أخذ وعدا من الأمير فهد بن خالد بن سلطان بعدم التفريط بأي لاعب في المرحلة المقبلة كون الشباب بحاجة لاعبيه، لا سيما أن الأندية تريد حسن معاذ ونايف هزازي وعبد الله الأسطا ومن الصعب فتح الباب في هذه المرحلة.
وبحسب المصادر فإن الأمير خالد بن سعد لم يكن أساسا ضد انتقال نايف هزازي إلى أي ناد آخر يوفر مبلغا ضخما للنادي، لكنه رفض آلية الانتقال وطريقة المفاوضات التي تمت بحسب ما يردده المقربون منه دون علمه وهو ما أزعجه واضطره لتقديم الاستقالة، علما بأنه كان وسط الموسم يريد بيع نايف هزازي وسيحصل الأخير على 28 مليون ريال كحصة مخصصة له مقابل انتقاله للنصر فيما سيحصل الشباب على 25 مليون ريال وسيحصل عليه دفعة واحدة دون تأخير فور توقيع العقد.
وفي الفترة الأخيرة الماضية تسلم الأمير فهد بن خالد بن سلطان مهمة المسؤوليات الصعبة لنادي الشباب وذلك بالاتفاق مع الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الداعم الأول للنادي ومعه في ذلك الأمير خالد بن عبد العزيز بن فهد الذي يتوقع أن يترشح محل الأمير خالد بن سعد علما بأن الأمير فهد بن خالد بن سلطان قد يكون اسما مطروحا في المرحلة المقبلة وإن كانت التوقعات تشير إلى الزج بالأمير خالد بن عبد العزيز بن فهد على أن يكون الأمير فهد بن خالد مسؤولا عن الملفات الحساسة في النادي بشكل عام.
وتسلم الأمير خالد بن سعد دفة الرئاسة في نادي الشباب مطلع الموسم الحالي خلفا للرئيس المستقبل خالد البلطان، ولم يكن الأمير خالد بن سعد وجها جديدًا في الوسط الرياضي فقد ارتبط اسمه كثيرا ببطولات وأمجاد فريق الشباب بعد أن ترأسه لسنوات كثيرة وفي فترات متفاوتة وكان النجاح ملازمًا في كل فترات رئاسته المختلفة، وعاصر في فترات رئاسته للنادي كافة نجوم الشباب الذين وضعوا بصمتهم في الكرة السعودية.
ورغم النجاحات المتعددة التي لازمت الأمير خالد بن سعد في فترات رئاسته للشباب حتى أطلقت الجماهير العاشقة للنادي لقب الرئيس الذهبي نظير البطولات التي تحققت في عهده، فإن التركة الثقيلة التي خلفها الرئيس السابق خالد البلطان يبدو أنها لم تساعد الأمير خالد بن سعد على تحقيق النجاح في ولايته الحالية وذلك في ظل اختلاف أساليب إدارة الأندية عن الفترة السابقة.
واكتفى الأمير خالد بن سعد في ولايته الأخيرة بتحقيق بطولة يتيمة لفريقه مطلع الموسم الحالي، بعدما نجح في الظفر بلقب كأس السوبر السعودي الذي جمعه مع فريق النصر بصفته بطلا لدوري المحترفين السعودي، فيما دخل الشباب هذه المباراة بعد أن حقق بطولة كأس الملك في الموسم الذي يسبقه تحت إدارة الرئيس السابق خالد البلطان.
عدا بطولة كأس السوبر لم يظهر فريق الشباب في الموسم المنصرم بصورة جيدة في كل المنافسات التي خاضها المحلية والخارجية وذلك على صعيد الفريق الأول الذي لم يعرف الاستقرار الفني في ظل التغيير المستمر للمدربين, حيث تعاقب على تدريبه أربعة مدربين كان آخرهم المدرب المصري عادل عبد الرحمن الذي قاد الفريق بمهمة مؤقتة رغم تدريبه للفريق الأولمبي.
وافتتح الشباب موسمه الحالي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مواريس الذي لم يستمر طويلا، حيث تمت إقالته بعد ستة مباريات من انطلاقة دوري المحترفين السعودي، ليتسلم المهمة من بعده المدرب الألماني ستامب الذي رحل هو الآخر بعد سبعة مباريات قاد الفريق فيها على صعيد منافسات الدوري، لتتعاقد إدارة النادي بقيادة الأمير خالد بن سعد مع المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو قبل أن تتم إقالته بعد سبع مباريات على صعيد منافسات الدوري ليتسلم المهمة المصري عادل عبد الرحمن.
وحضر الشباب في المركز الخامس في لائحة ترتيب دوري المحترفين السعودي بفارق 24 نقطة عن بطل الدوري فريق النصر، حيث انتصر الشباب في 11 مباراة وتعادل في سبع مباريات وخسر في ثمان منها، ليجمع أربعين نقطة، أما في بطولة كأس ولي العهد فقد ودع الفريق البطولة في دور الستة عشر على يد فريق الخليج بعد أن خسر مواجهته بهدفين مقابل هدف، مكتفيا بانتصار يتيم في البطولة على فريق الرياض في دور الـ32.
واستمرارا في قراءة مسيرة فريق الشباب للموسم المنصرم فقد ودع بطولة دوري أبطال آسيا في دور المجموعات بعد أن فشل في جمع نقاط تؤهله للحلول في صدارة مجموعته الثانية التي جمعت معه فريق العين الإماراتي ونفط طهران الإماراتي وباختاكور الأوزبكي، حيث تذيل الشباب لائحة الترتيب في المجموعة بعد أن حقق انتصارا يتيما مقابل تعادلين وثلاثة إخفاقات.
وأخيرا في بطولة كأس الملك ودع الليث الشبابي حامل لقب النسخة الماضية البطولة من دور ربع النهائي بعد خسارته على يد فريق التعاون بهدفين مقابل هدف، وكان الشباب افتتح النسخة الحالية من البطولة بفوزه على فريق الدرعية في الدور الأول للبطولة، قبل أن ينجح بتجاوز فريق أبها بدور الستة عشر، إلا أن مسيرته توقفت عند دور ربع النهائي للبطولة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.