كيف نقل مارش قوة نادي نيويورك إلى معركة الدوري الإنجليزي؟

مدرب ليدز يسعى لإنهاء «وصمة العار» التي تلاحق المديرين الفنيين الأميركيين في الدوري الإنجليزي

مارش واجه انتقادات شديدة بعد إشهار بطاقة حمراء في وجهه خلال الهزيمة بخماسية أمام برنتفورد (رويترز)
مارش واجه انتقادات شديدة بعد إشهار بطاقة حمراء في وجهه خلال الهزيمة بخماسية أمام برنتفورد (رويترز)
TT

كيف نقل مارش قوة نادي نيويورك إلى معركة الدوري الإنجليزي؟

مارش واجه انتقادات شديدة بعد إشهار بطاقة حمراء في وجهه خلال الهزيمة بخماسية أمام برنتفورد (رويترز)
مارش واجه انتقادات شديدة بعد إشهار بطاقة حمراء في وجهه خلال الهزيمة بخماسية أمام برنتفورد (رويترز)

خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد في عام 2016، قام جيسي مارش، المدير الفني لنادي نيويورك ريد بولز الأميركي آنذاك، بترتيب معسكر تدريبي في توكسون بولاية أريزونا، لكل من فريقه والفريق الرديف للنادي أيضاً. وبدلاً من فصل المجموعتين وتركيز انتباهه على لاعبي الفريق الأول، جمع مارش الفريقين معاً، وعقد حصة تدريبية لـ45 لاعباً من مختلف الأعمار والخبرات. وبينما كان مارش يقف بجوار خط التماس في منتصف الحصة التدريبية، قال لأحد زملائه وهو يبتسم: «أنا أحب هذا».
وبعد 6 سنوات، يطبق مارش نظريات العمل الجماعي نفسها في نادي ليدز يونايتد الذي يتولى تدريبه، وهي النظريات التي صقلها في نيويورك، واعتمد عليها أيضاً في تجاربه بعد ذلك في كل من النمسا وألمانيا، وإن كانت النتائج متباينة. وبالتالي، لم يكن مفاجئاً بالنسبة لأولئك الذين عملوا معه أن يعرفوا -على سبيل المثال- أنه قرر في أحد المؤتمرات الصحافية مؤخراً أن يتحدث عن نتائج امتحان لاعب خط وسط فريق الشباب، آرتشي غراي، وكيف شجع هذا اللاعب الصغير على مواصلة التعلم.
يقول مايك غريلا، جناح ليدز يونايتد السابق الذي لعب تحت قيادة مارش في فريق نيويورك ريد بولز: «إنه يتعامل مع الجميع بالطريقة نفسها، الموظفين، واللاعبين، والرجال الذين يهتمون بالملاعب، والأشخاص الذين يقومون بتنظيف المرافق. إنه يتواصل مع كل من يعمل في النادي، ويقضي الوقت معهم ويسألهم عن رأيهم، ويجعل الجميع يقاتلون للفوز بالأشياء معاً. هذا هو أفضل ما يفعله: إنه يساعد الناس على إخراج أفضل ما لديهم».


مارش في لحظة فرح وانسجام (رويترز)

ومن الواضح أن هذه الطريقة في العمل تؤتي ثمارها في أغلب الأحيان. عُين مارش مديراً فنياً لليدز يونايتد في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلفاً للمدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا. وكان ليدز يونايتد الذي يعد هذا هو ثاني موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 16 عاماً، يواجه خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى. وقرر مارش على الفور تغيير طريقة اللعب التي كان يطبقها بيلسا، والتي كانت تعتمد على الرقابة الفردية، رجلاً لرجل، ولعب بطريقة 4-2-2-2 المستخدمة على نطاق واسع في جميع أندية ريد بول (تطورت لاحقاً إلى 4-2-3-1) في ظل الضغط القوي والمستمر على حامل الكرة.
تحسنت مستويات ونتائج ليدز، ونجح في تجنب الهبوط. وفي هذا الموسم، بعد فترة انتقالات صيفية تعاقد فيها النادي مع لاعبين يناسبون طريقة اللعب التي يعتمد عليها مارش، وفي ظل حصوله على الوقت اللازم لإعداد الفريق استعداداً للموسم الجديد، من المؤكد أن مارش يشعر بأن المباراة التي سحق فيها تشيلسي بثلاثية نظيفة في أغسطس (آب) الماضي تجسد تماماً الطريقة التي يريد أن يلعب بها الفريق، من حيث الضغط القوي على الفريق المنافس واللعب الجماعي كوحدة واحدة، والهجوم الفعال.
لكن النتائج السيئة التي حققها الفريق منذ ذلك الحين (التعادل على ملعبه أمام إيفرتون، والذي جاء بين خسارتين خارج ملعبه أمام برايتون وبرنتفورد) تعد دليلاً على أن الفريق ما زال بحاجة إلى التطور والتحسن. لكن إذا كان ليدز يونايتد بحاجة إلى مزيد من التدعيمات، فإن مباراة تشيلسي تعد خير مثال على ما يمكن أن يحققه هذا الفريق، من خلال الطريقة التي يلعب بها مارش ومجموعة اللاعبين الذين اختارهم المدير الفني الأميركي بعناية.
ومع ذلك، لم يقتنع البعض بما يقدمه ليدز يونايتد تحت قيادة مارش؛ خصوصاً أنه تولى القيادة الفنية للفريق خلفاً لبيلسا الذي كان يحظى بشعبية طاغية بين جماهير النادي، كما كان يتعين على مارش أن يعمل جاهداً لتغيير التصورات المسبقة ووصمة العار التي تلاحق المديرين الفنيين الأميركيين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقبل الموافقة على قيادة ليدز يونايتد، طلب مارش مشورة مدربه السابق بجامعة برينستون والمدير الفني لنادي دي سي يونايتد، بوب برادلي الذي كان أول مدير فني أميركي يعمل في الدوري الإنجليزي الممتاز. وعندما عُين برادلي مديراً فنياً لنادي سوانزي سيتي تعرض لانتقادات لاذعة وعلنية من جانب جمهور النادي الذي سخر منه لاستخدامه لغة كرة القدم الأميركية العامية. وأقيل برادلي من منصبه بعد 85 يوماً فقط.
وأياً كانت النصيحة التي وجهها له برادلي، فإنها لم تمنع تعرض مارش وسلوكه للانتقادات والإساءات، والدليل على ذلك أن اعتراضه على حكام المباراة التي خسرها فريقه أمام برنتفورد بخمسة أهداف مقابل هدفين، على سبيل المثال، جعله يحصل على بطاقة حمراء، ويتعرض لانتقادات لاذعة على شبكة الإنترنت. لكن الأشخاص الذين كان مارش في أمَسِّ الحاجة للفوز بثقتهم -وهم لاعبو ليدز يونايتد- أعجبوا كثيراً بقدرات المدير الفني الأميركي وبفلسفته التدريبية.
من المؤكد أن الذين لعبوا تحت قيادة بيلسا قد أعجبوا به كثيراً؛ لكن من الواضح أن المدير الفني الأميركي كان أكثر جاذبية، في ظل حديث اللاعبين المستمر عن ذكائه التكتيكي الكبير وطريقته المميزة في التدريب.
يقول ديفيد لونغويل، مدرب الفريق الأول لشروزبري تاون الذي عمل مع مارش عندما كان مديراً فنياً لأكاديمية الناشئين بنادي نيويورك ريد بولز: «إنه أنيق للغاية، وإيجابي للغاية على المستوى الشخصي. إنه قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يمكن لأي منظمة أو هيئة أن تتحدث عن الثقافة؛ لكن في نيويورك ريد بولز كان جيسي هو من فرض ثقافته داخل النادي». ويضيف: «عندما تعمل معه، فإنك تريد أن تعمل بشكل جيد من أجله، وتريد أن تعمل بكل جدية من أجله، وينطبق هذا الأمر بالطبع على اللاعبين وطاقم العمل».
ويقول جون وولينيك، المدير الفني لفريق سان خوسيه إيرثكويكس الأميركي الذي عمل سابقاً مديراً فنياً للفريق الرديف بنادي نيويورك ريد بولز: «لديه إحساس كبير بالوقت الذي يتحدث فيه عن العمل، والوقت الذي يتحدث فيه عن العلاقات الشخصية. كان دائماً متحمساً للحديث مع اللاعبين، وبينما يعرض معظم المديرين الفنيين مقاطع من المباريات، فإنه كان يعرض صوراً لعائلات اللاعبين».
لكن وصول بريندن آرونسون وتايلر آدامز في الصيف، ساعد في تعزيز الهوية الأميركية في نادي ليدز يونايتد. وعمل مارش مع كلا اللاعبين من قبل: آرونسون في ريد بول سالزبورغ الذي اشترى منه ليدز يونايتد اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً، مقابل 28.8 مليون دولار (24.7 مليون جنيه إسترليني)؛ وآدامز الذي تعاقد معه ليدز يونايتد من لايبزيغ مقابل 23.1 مليون دولار (20 مليون جنيه إسترليني)، عندما كان لاعباً صغيراً في نيويورك.
تألق آرونسون بشكل لافت للأنظار في المباراة التي فاز فيها ليدز يونايتد على تشيلسي. وكان الهدف الذي أحرزه، والذي أجبر فيه حارس مرمى تشيلسي إدوارد ميندي على ارتكاب خطأ قاتل، مؤشراً واضحاً على طريقة لعب لاعب خط الوسط المهاجم والطاقة الكبيرة التي يبذلها في المباريات.
ومثلما كان مارش مطالَباً بملء الفراغ الكبير الذي تركه بيلسا، فقد كان آدامز مطالباً بالتألق عندما شارك في المركز نفسه الذي كان يلعب به نجم الفريق السابق كالفين فيليبس الذي انتقل إلى مانشستر سيتي هذا الصيف مقابل 51.9 مليون دولار (45 مليون جنيه إسترليني). ويثق أولئك الذين عملوا مع آدامز بأن اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً لن يتأثر بمقارنته بفيليبس، ولا بقوة وشراسة الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول غريلا عن زميله السابق في فريق نيويورك ريد بولز: «ربما تكون الشراسة هي أكثر صفة يتمتع بها، فهو لاعب قوي للغاية في حقيقة الأمر. إنه ليس قوياً وشرساً من الناحية الجسدية فحسب؛ لكنه قوي أيضاً من الداخل: مواقفه، وقوته، وقدرته على الركض المتواصل، وقطع مسافات كبيرة داخل الملعب، وقدرته على أن يكون زميلاً جيداً في الفريق».
ويضيف: «لقد دخل في مناوشات بسيطة مع أحد اللاعبين الكبار، وكان هو في موقف الأقوى. هو في الواقع ضربه قليلا! وعلى الرغم من أنه كان مجرد طفل، فإنه كان قوياً للغاية من الناحية البدنية، وتمكن من الدفاع عن نفسه جيداً، وهو ما كان مثيراً للإعجاب. منذ ذلك اليوم أدركنا جميعاً أنه طفل جيد». ويتابع: «إنه يجسد كل ما يريد جيسي القيام به؛ بدءاً من الطريقة التي يريد أن يلعب بها، وصولاً إلى عقليته وشخصيته القوية، وكل ذلك. تايلر آدامز هو الشخص المناسب تماماً لما يريد جيسي القيام به».
ومن المؤكد أن تألق آرونسون وآدامز مع ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز يصب في مصلحة المنتخب الأميركي قبل نهائيات كأس العالم هذا الشتاء. وبينما أثبت اللاعبان الأميركيان أنهما يمتلكان القدرات والإمكانيات التي تؤهلهما لتحقيق النجاح في أعلى المستويات، فإن شراستهما والتزامهما هما ما أثارا إعجاب الجماهير ومارش على حد سواء.
وفي نيويورك، كان من المعروف أن المدير الفني الأميركي يصل مبكراً إلى ملعب التدريب بالنادي؛ حيث كان يبدأ العمل يومياً قبل الساعة السابعة صباحاً، وكان حتى يقود عجلة التمرين إلى مكتبه حتى يتمكن من الجمع بين التمرين البدني والخطط الفنية. لقد تحدث عن رغبته في التعرف على يوركشاير، وعن رغبته في أن تعكس الطريقة التي يلعب بها ليدز يونايتد روح العمل الجاد لسكان المقاطعة.
يقول غريلا: «الشيء الوحيد الذي سيدعمه جمهور ليدز يونايتد دائماً ويحبه دائماً، هو أخلاقيات العمل لديك، ولا يوجد أحد لديه أخلاقيات عمل أفضل من جيسي وتايلر وآرونسون. لذا طالما استمروا في ذلك، فسيظلون دائماً يحظون باحترام وحب جماهير ليدز يونايتد».
لكن مارش يعرف أنه لن يرضي كل الناس طوال الوقت. وبدلاً من ذلك، فإنه يركز على الاستمرار في تطوير وتحسين ليدز يونايتد. وقال مارش بعد المباراة التي سحق فيها فريق تشيلسي على ملعب «إيلاند رود»: «ربما لا يزال هناك كثير من الشك بشأني؛ لكن هذا طبيعي وعادي، فهناك أشخاص يحبونني وأشخاص يكرهونني. أريد فقط أن يلعب الفريق بحب وعاطفة وإيمان وثقة في النفس».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».