بعد صيف مبهج... كرة القدم الإنجليزية للسيدات تواجه معركة للحفاظ على توهجها

روسو (يسار) لعبت دوراً بارزاً في فوز إنجلترا على النمسا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
روسو (يسار) لعبت دوراً بارزاً في فوز إنجلترا على النمسا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
TT

بعد صيف مبهج... كرة القدم الإنجليزية للسيدات تواجه معركة للحفاظ على توهجها

روسو (يسار) لعبت دوراً بارزاً في فوز إنجلترا على النمسا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
روسو (يسار) لعبت دوراً بارزاً في فوز إنجلترا على النمسا في تصفيات كأس العالم (رويترز)

أدت تداعيات الحملة الصليبية الفاشلة إلى إقامة مدينة فينر نويشتات النمساوية في عام 1194 لكن إنجلترا ستتذكر هذه المدينة على أنها المكان الذي تم فيه إنجاز مهمتها في تصفيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات، ورغم أن ملعب المدينة الذي يتسع لـ3000 متفرج، على بُعد ساعة بالسيارة جنوب فيينا، بدا مكاناً محبطاً بعض الشيء لأول مباراة يلعبها المنتخب الإنجليزي للسيدات منذ الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2022 أمام ما يقرب من 90 ألف مشجع على ملعب ويمبلي الشهير في يوليو (تموز) الماضي، إلا أنه ربما كان مكاناً مناسباً.
فالمستوطنة التي تم بناؤها بأموال الفدية التي دفعها الإنجليز لتأمين إطلاق سراح الملك ريتشارد الأول بعد أسره من قبل دوق النمسا، ليوبولد، بعدما عاد قلب الأسد من محاولة فاشلة للاستيلاء على القدس، كانت بمثابة نقطة انطلاق مناسبة لمحاولة وشيكة لهيمنة المنتخب الإنجليزي للسيدات على الساحة العالمية. من المؤكد أن الفوز بكأس العالم العام المقبل في أستراليا ونيوزيلندا لن يكون أمراً سهلاً، لكن هناك شعوراً الآن بأن كل شيء أصبح ممكناً في ظل وجود أليسيا روسو في خط الهجوم.
إن تسديدة روسو في الدقيقة السابعة - هدفها التاسع في 14 مباراة دولية – سرعان ما كشفت الفجوة الكبيرة بين مستوى المنتخب الإنجليزي للسيدات ونظيره النمساوي، وكشفت المشاكل الواضحة في خط دفاع منتخب النمسا. ورغم أن المنتخب النمساوي قد خلق لإنجلترا بعض المشاكل في وقت لاحق، فإن الدفاع الإنجليزي ظل صامداً وأفسد كل الهجمات.
لقد أدى الوجود الغريب نوعاً ما لمنزلق مائي عملاق وردي اللون خلف أحد المدرجات - يقع الملعب بجوار حديقة مائية - إلى إضفاء طابع غريب على هذه المباراة، التي بدت – خصوصاً خلال الشوط الأول الذي غابت فيه الشراسة والفاعلية الهجومية – وكأنها مباراة ودية وليست مباراة حاسمة في الصعود إلى نهائيات كأس العالم. من المؤكد أن قرار المديرة الفنية للمنتخب الإنجليزي، سارينا ويغمان، بالدفع بلورين هيمب في مركز الجناح الأيمن، وبيث ميد في مركز الجناح الأيسر – عكس المراكز المعتادة للاعبتين – كان غريباً بعض الشيء، لكن لم يكن من المتوقع أن تكون إنجلترا في أفضل حالاتها بعد 34 يوماً من فوزها على ألمانيا في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2022، وعدم انطلاق الدوري الإنجليزي للسيدات حتى الأسبوع المقبل.
كانت النمسا قد خسرت في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية أمام ألمانيا، لكن الدوري النمساوي للسيدات لم يبدأ هو الآخر، ولم تظهر النمسا بنفس الأداء القوي الذي قدمته عندما خسرت مرتين بصعوبة بهدف دون رد أمام إنجلترا في الأشهر العشرة الماضية، في هذه المجموعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وفي نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
ومع ذلك، كان منتخب النمسا على وشك إدراك التعادل في بداية الشوط الثاني عندما كانت جوليا هيكلسبرغر قريبة من استغلال الخطأ النادر لماري إيربس. وبعد هذا التحذير القوي، بدأت إنجلترا أخيرا في السيطرة على مجريات اللقاء والتحكم في وتيرة اللعب من خلال التمرير السريع من لمسة واحدة أو لمستين. ونجحت حارسة مرمى النمسا، مانويلا زينسبيرغر، من إنقاذ فرصة محققة بذكاء شديد من جورجيا ستانواي، بعد تسلمها تمريرة متقنة من روسو. وفي خضم الهجوم الإنجليزي الشرس، نجحت حارسة مرمى المنتخب الإنجليزي إيربس في التصدي لكرة عكسية خطيرة للغاية عندما أخرجت بقدميها تسديدة لورا فييرسنغر الخطيرة.
في الواقع، كانت النقطة السلبية الوحيدة تتمثل في أن 2600 مشجع فقط - بمن في ذلك 28 مشجعاً سافروا من المملكة المتحدة - كانوا حاضرين لمشاهدة نيكيتا باريس وهي تسجل هدفاً ثانياً في سقف الشبكة بعد ثماني دقائق من دخولها هي وإنغلاند بدلاً من روسو وميد. لقد كانت باريس هي القلب النابض لخط هجوم المنتخب الإنجليزي في السابق، لكن مستواها تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترات الأخيرة مع ليون وأرسنال. ولحسن الحظ أن انتقالها الأخير إلى مانشستر يونايتد بقيادة روسيو قد ساعدها كثيراً في استعادة مستواها السابق، وأصبح بإمكانها الاستفادة من اعتزال الهدافة الأولى للمنتخب الإنجليزي إيلين وايت.
ومهما كان ما يخبئه المستقبل، فإن تألق باريس في الوقت المناسب لتذكرنا بموهبتها الكبيرة قد جعلها خياراً مثالياً لويغمان، التي تولت قيادة المنتخب الإنجليزي منذ ما يقرب من عام حققت خلاله الفوز التاسع عشر في 21 مباراة. وبالنظر إلى أن المنتخب الإنجليزي للسيدات لم يخسر حتى الآن تحت قيادتها، وسجل 108 أهداف ولم يستقبل سوى خمسة أهداف فقط، فمن المؤكد أن جميع الفرق لا ترغب في الوقوع في مجموعة المنتخب الإنجليزي عندما تجري قرعة كأس العالم في أكتوبر (تشرين الأول) في أوكلاند.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».