ألمانيا تطالب بمقعد دائم في مجلس الأمن

أعلنت ألمانيا أن مستشارها أولاف شولتس سيجدد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب بلاده بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، علماً أن الولايات المتحدة لمحت إلى أنها مستعدة لتوسيع العضوية في أقوى المحافل الدولية في سياق إصلاحات عميقة في عمل الأمم المتحدة.
ووزعت المستشارية الألمانية مسبقاً نص خطاب يعتزم شولتس إلقاءه أمام المشاركين في الدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وسيقول شولتس في خطابه إن بلاده مستعدة لتحمل مسؤولية أكبر أولاً كواحد من الأعضاء العشرة المتغيرين في مجلس الأمن في عامي 2027 و2028 وكذلك أيضاً كعضو دائم مستقبلاً. وسيضيف: «أرجوكم دعم ترشحنا، ترشح دولة تحترم مبادئ الأمم المتحدة وتعرض التعاون وتنشده». وسيقول أيضاً إنه «يجب أن نعدل قواعدنا ومؤسساتنا وفقاً لواقع القرن الحادي والعشرين، فكثيراً جداً ما تعكس (هذه القواعد والمؤسسات) العالم قبل 30 أو 50 أو 70 عاماً، ونفس الأمر ينطبق أيضاً على مجلس الأمن». وسيقول المستشار الألماني أيضاً إنه من البديهي تماماً بالنسبة له ضرورة أن تحصل الدول والمناطق الصاعدة في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية على مشاركة سياسية أكبر على المسرح العالمي «وهذا يصب في مصلحتنا جميعاً»، وسيعرب عن اعتقاده أن هذا ستنشأ منه مسؤولية مشتركة. وسيضيف أنه «لا النعرة القومية ولا الانعزال هما اللذان يحلان تحديات عصرنا بل إن الرد المنطقي الوحيد على هذه التحديات هو المزيد من التعاون والمزيد من الشراكة والمزيد من المشاركة».
كذلك سيحض المستشار الألماني الصين على تنفيذ توصيات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخاصة بوضع أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، معتبراً أن قيام الصين بذلك سيكون «إشارة على السيادة والقوة وضمانة للتغيير إلى الأفضل» مؤكداً أهمية «احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها في كل مكان وكل وقت».
وكان مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أعلن في أول الشهر الجاري أنه رصد أدلة على ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في إقليم شينجيانغ الصيني. ورفضت الصين فحوى التقرير، وهي دأبت على نفي تعرض أقلية الإيغور للقمع الثقافي والديني.