السعودية: 10 مليارات دولار حجم المشاريع في قطاع الطيران المدني

توسيع مشاركة القطاع الخاص واستقطاب الرحلات المحورية

السعودية: 10 مليارات دولار حجم المشاريع في قطاع الطيران المدني
TT

السعودية: 10 مليارات دولار حجم المشاريع في قطاع الطيران المدني

السعودية: 10 مليارات دولار حجم المشاريع في قطاع الطيران المدني

قدرت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية حجم المشاريع الجاري تنفيذها لتطوير صناعة النقل الجوي في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، شملت بناء وتطوير منظومة المطارات الدولية والداخلية وأنظمة الملاحة الجوية.
وقال سليمان عبد الله الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني على هامش اختتام مشاركة الهيئة في معرض مشاريع جدة (غرب السعودية)، إن الهيئة بتوجيهات الحكومة الرشيدة تبنت كثيرا من المشاريع، كان من بينها مشاريع لإنشاء مطارات جديدة، وأخرى لتطوير مطارات قائمة، بهدف استيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية، ورفع مستوى الخدمات، على نحو يواكب التطورات العالمية.
وأضاف أن الهيئة تعمل على إنجاز مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد ليقوم بدوره في خدمة صناعة النقل الجوي ويعمل كمطار محوري يسهم في استقطاب مزيد من الحركة الجوية إلى السعودية ويتزامن مع نمو حركة المسافرين من وإلى بوابة الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن المشروع على العتبات الأخيرة للبدء في تشغيله.
من جانبه قال فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة إن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع المطار الجديد البالغ تكلفته 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار) وبطاقة استعابية 30 مليون مسافر سنويا سيكون في منتصف عام 2016 المقبل.
وأضاف أن المطار الجديد يخدم مسافري الرحلات الداخلية والدولية من خلال 220 كاونتر و80 جهاز خدمة ذاتية ومرتبط بأحدث أنظمة الأمن والمراقبة من خلال 46 بوابة.
وأشار الصقير إلى استراتيجية الهيئة لعام 2020 التي اعتمدت تجسيدًا لأهدافها ومبادراتها وأولوياتها ومؤشرات لقياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية التي تبلغ 27 مطارًا، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات السعودية إلى أكثر من 100 مليون مسافر في عام 2020، مبينا أن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف إلى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة استراتيجية في كثير من مشاريعها والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي.
وكانت الهيئة اعتمدت ترسية عدد من المشاريع الحيوية في مطارات السعودية بلغت قيمتها أكثر من 1.3 مليار دولار تضمنت مشروع إنشاء مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز في جازان، ومشروع التطوير الجذري لمطار عرعر، ومشروع برنامج خدمات الملاحة الجوية، وصيانة وتشغيل المعدات والأجهزة الملاحية الجوية، إضافة إلى مشروع خدمات التشغيل والصيانة والنظافة في مطاري الملك خالد والملك فهد الدوليين، وعدد من المشاريع الأخرى في بعض مطارات البلاد.
من جهتها بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية إطلاق كثير من برامج التوظيف المباشر وبرامج التدريب المنتهي بالتوظيف في كثير من التخصصات الوظيفية لخريجي الثانوية العامة وحاملي الشهادات الجامعية، يأتي ذلك استجابة لأهداف برنامج التحول وخطتها الاستراتيجية (2015 - 2020).
وأوضح عبد الرحمن الفهد مساعد المدير العام للعلاقات العامة المتحدث الرسمي للخطوط السعودية أن الخطة الخمسية للخطوط السعودية تضع على رأس أولوياتها الاستثمار في العنصر البشري، وقد تم توقيع اتفاقية مع وزارة التعليم لابتعاث خمسة آلاف متدرب لدراسة الطيران والصيانة وأطلقت كثيرا من البرامج الأخرى للتوظيف والتدريب المنتهي بالتوظيف لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية اللازمة لتشغيل الأسطول الجديد الذي تم توقيعه أخيرا، ويتضمن استحواذ السعودية على 50 طائرة من أفضل ما أنتجته شركة «إيرباص».



التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
TT

التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)

قال كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، رالف أوسا، إن التوترات الجيوسياسية، ولاسيما تلك المندلعة في الشرق الأوسط، ما زالت الخطر الرئيسي على التجارة العالمية.

وقال أوسا، وفق وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع أسعار النفط، مضيفاً: «ارتفاع أسعار النفط سيؤثر على النشاط الاقتصادي الكلي، وكذلك على التجارة الدولية». وهبط برنت بأكثر من 7 في المائة خلال الأسبوع الماضي، بينما خسر خام غرب تكساس نحو 8 في المائة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر (أيلول)، وذلك بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية، توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو 1.87 في المائة إلى 73.06 دولار للبرميل عند التسوية، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار أو 2.05 في المائة إلى 69.22 دولار للبرميل. ونما الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023، لكن البيانات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج الصناعي فاقت التوقعات في سبتمبر.

وقال جون كيلدوف، الشريك في «أجين كابيتال» في نيويورك: «الصين مهمة في المعادلة فيما يتعلق بالطلب، لذا يؤثر ذلك بشدة على الأسعار هنا اليوم». كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر السادس على التوالي إذ أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلباً على عمليات المعالجة.

وقال نيل أتكينسون، محلل الطاقة المستقل المقيم في باريس، والرئيس السابق لقسم النفط في وكالة الطاقة الدولية: «لا يمكننا تجاهل أثر المركبات الكهربائية في الصين». وأضاف: «هناك عوامل عدة مؤثرة هنا، الضعف الاقتصادي في الصين، ولكن أيضاً التحرك صوب تحويل قطاع النقل إلى العمل بالكهرباء». وقفزت مبيعات المركبات الكهربائية في الصين 42 بالمائة في أغسطس (آب)، وسجلت مستوى قياسياً مرتفعاً بما يزيد على مليون مركبة. وطرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل، ستضخان مبدئياً 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً.

وقال ريشي راجانالا، الشريك في «إيجس هيدجنج»: «تظهر البيانات الصينية علامات مؤقتة على التحسن، لكن الإحاطات الأحدث عن التحفيز الاقتصادي الإضافي جعلت المشاركين في السوق يشعرون بالإحباط».

وفي تقرير صادر في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، توقعت منظمة التجارة الدولية أن ينمو حجم تجارة السلع العالمية بنسبة 2.7 في المائة في عام 2024، بزيادة طفيفة عن توقعاتها في أبريل (نيسان) الماضي، التي أشارت إلى نموه بنسبة 2.6 في المائة.

وكانت التوقعات الإقليمية تحديثاً مهماً في التقرير الجديد. في ضوء ذلك، قال أوسا: «نرى أن أداء آسيا أقوى مما توقعنا، بينما كان أداء أوروبا أضعف مما توقعنا»، مضيفاً: «تظل آسيا المحرك الرئيسي للتجارة الدولية، سواء في الاستيراد أو التصدير».

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد الصادرات في آسيا بنسبة 7.4 بالمائة في عام 2024، وذلك مقارنة بزيادة وارداتها بـ4.3 في المائة.

وأردف أوسا: «كنا نتوقع انتعاش التجارة في أبريل الماضي، وما زلنا نتوقع انتعاشها اليوم، يرجع ذلك بشكل كبير إلى عودة التضخم إلى طبيعته والتخفيف المقابل للسياسة النقدية».

وقال إن الصين تظهر أداءً قوياً في التصدير، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تعزز سياسة التحفيز الأخيرة التي نفذتها الحكومة الصينية، الطلب المحلي داخلها، وتساعد على إعادة التوازن في التجارة الدولية.

ومن أجل معالجة التحديات المتعددة، دعا أوسا إلى الدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف، بحيث تمثل منظمة التجارة العالمية نواته، مؤكداً أهمية تكييف منظمة التجارة العالمية لتناسب متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي، سلط أوسا الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في خفض تكاليف التجارة والتغلب على الحواجز اللغوية وتوسيع الخدمات المقدمة إلكترونياً.