ابتكار كمامة يمكنها رصد فيروسي كورونا والإنفلونزا في الهواء

سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)
سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)
TT

ابتكار كمامة يمكنها رصد فيروسي كورونا والإنفلونزا في الهواء

سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)
سيدة ترتدي كمامة في بريطانيا (أرشيف - أ.ب)

طور باحثون صينيون قناعاً للوجه (كمامة) يمكنه رصد فيروسي كورونا والإنفلونزا في الهواء المحيط بالأشخاص، وهو تطور يمكن أن يساعد الفئات الأكثر عرضة لدخول المستشفيات عند الإصابة بهذه الأمراض، وقد يخفف من القيود التي ما زالت بعض الدول تفرضها على سكانها لمنع تفشي كورونا.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد تم تطوير الكمامة من قبل 6 باحثين من جامعة تونغجي في شنغهاي، وهي تحتوي على جهاز استشعار يمكنه اكتشاف فيروسات الإنفلونزا وفيروس «كوفيد - 19» في الهواء، في غضون 10 دقائق وإرسال إخطارات إلى هواتف الأشخاص.
ويحتوي جهاز استشعار على بطارية ليثيوم قابلة لإعادة الشحن.
واختبر الباحثون فاعلية الكمامة عن طريق رش بعض مسببات الأمراض عليها في مختبر مغلق، ليجدوا أن المستشعرات نجحت في رصد مسببات الأمراض، وأرسلت إخطارات لهاتف متصل بها خاص بأحد أفراد فريق الدراسة.

وقال الباحثون إن أفضل استخدام للجهاز هو الأماكن المغلقة، حيث يكون خطر الإصابة بالفيروسات مرتفعاً، مشيرين إلى أنهم يعملون حالياً على تقصير وقت رصد الكمامة لهذه الأمراض.
ونُشرت تفاصيل هذا الابتكار الجديد في المجلة العلمية «Matter» أمس (الاثنين).
ولا يزال استخدام الأقنعة منتشراً في دول مثل الصين، التي تنتهج سياسة «صفر - كوفيد» الصارمة، بينما يواصل كثير من الأشخاص حول العالم ارتداءها لحماية أنفسهم وآخرين من الفيروس بغض النظر عن القواعد الحكومية.



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».