الإعصار «فيونا» يقتل 3 أشخاص في الدومينيكان وبورتوريكو

رجل يسير في شارع غمرته المياه بحي جوانا ماتوس في كاتانو ببورتوريكو (أ.ف.ب)
رجل يسير في شارع غمرته المياه بحي جوانا ماتوس في كاتانو ببورتوريكو (أ.ف.ب)
TT

الإعصار «فيونا» يقتل 3 أشخاص في الدومينيكان وبورتوريكو

رجل يسير في شارع غمرته المياه بحي جوانا ماتوس في كاتانو ببورتوريكو (أ.ف.ب)
رجل يسير في شارع غمرته المياه بحي جوانا ماتوس في كاتانو ببورتوريكو (أ.ف.ب)

اتجه الإعصار فيونا شمالاً، ليل الاثنين، بعد أن تسبب في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية على جمهورية الدومينيكان، وانقطاع كامل للتيار الكهربائي في بورتوريكو المجاورة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
https://twitter.com/Reuters/status/1572095711289769986?s=20&t=HasqcXkGbXndfI9E0k2X_Q
وفيونا أول إعصار يوجه ضربة مباشرة لجمهورية الدومينيكان منذ العاصفة جين، التي خلفت أضراراً جسيمة في سبتمبر (أيلول) 2004. وتسبب فيونا في فيضانات عارمة، ما أدى إلى عزل قرى وأجبر نحو 12500 على ترك منازلهم، كما قطع الكهرباء عن 709000 شخص.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1572171553198034944?s=20&t=qnRC7Xpsi7AS_-J6tawHnQ
وقال الرئيس لويس أبي نادر: «الأضرار كبيرة».
https://twitter.com/TRTWorldNow/status/1572095710631284737?s=20&t=U0Kh-Ju6cdozb-pz5GM6iA
وصرح مسؤول عمليات الطوارئ خوان مانويل مينديز للصحافيين، بأن رجلاً قُتل جراء سقوط شجرة في بلدة ماتانسيتاس الساحلية شمال العاصمة سانتو دومينجو.
وقال المركز الوطني للأعاصير ومقره ميامي، إن الإعصار الذي صاحبته رياح سرعتها القصوى 177 كيلومتراً في الساعة، كان على بعد نحو 129 كيلومتراً جنوب شرقي جزيرة غراند تورك، ومن المتوقع أن ترتفع شدته من الفئة الثانية إلى الثالثة مع اتجاهه عبر مياه البحر الكاريبي الدافئة إلى جزر توركس وكايكوس.
وبعدما ضرب بورتوريكو، وصل الإعصار فيونا إلى اليابسة في جمهورية الدومينيكان بالقرب من بوكا يوما في وقت مبكر من أمس (الاثنين).
وفي لا ألتاجراسيا، في أقصى الشرق، تسبب فيضان نهر يوما في إتلاف المزارع وترك عدة بلدات معزولة.
ولا تزال بورتوريكو، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة، تتعرض لرياح عاتية وأمطار غزيرة بعد أن وصل فيونا إلى اليابسة هناك بعد ظهر يوم الأحد، متسبباً في هطول ما يصل إلى 76.2 سنتيمتر من الأمطار في بعض المناطق.
https://twitter.com/POTUS/status/1571861903323938818?s=20&t=rtSR9Td42QQobAn35D5bdg
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع حاكم بورتوريكو، بيدرو بييرلويزي أمس، ووعد بإرسال مزيد من أفراد الدعم إلى الجزيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
https://twitter.com/POTUS/status/1571965431472132096?s=20&t=U0Kh-Ju6cdozb-pz5GM6iA
وظل ما يقرب من 90 في المائة من بورتوريكو دون كهرباء حتى يوم الاثنين، وقال مسؤولون إن الأمر سيستغرق أياماً لإعادة الكهرباء إلى جميع سكان الجزيرة البالغ عددهم 3.3 مليون نسمة.
وتسبب سقوط الأشجار وانهيارات طينية في إغلاق كثير من الطرق.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات مغمورة وأشخاصاً يخوضون في المياه وقوارب إنقاذ في شوارع غارقة.
https://twitter.com/BNONews/status/1571593310124269572?s=20&t=xfzpLy6dipbGJBAVE76CIQ
وتم إنقاذ نحو 400 شخص من الفيضانات في بلدة ساليناس الجنوبية. وكانت المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية الأكثر تضرراً.
وقالت الشرطة إن رجلاً يبلغ من العمر 70 عاماً في بلدة أريسيبو الشمالية كان أول ضحية معروفة في بورتوريكو، حيث قُتل على الفور جراء انفجار مولده الكهربائي أثناء محاولته تشغيله.
وغرق رجل ثانٍ في حين قالت الشرطة إن امرأة تبلغ من العمر 88 عاماً توفيت بنوبة قلبية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.