كيف تشتري لابتوب ويندوز ممتازاً بسعر مناسب؟

ضرورة التدقيق في مواصفات الشاشة والبطارية وسعة الذاكرة

كيف تشتري لابتوب ويندوز ممتازاً بسعر مناسب؟
TT

كيف تشتري لابتوب ويندوز ممتازاً بسعر مناسب؟

كيف تشتري لابتوب ويندوز ممتازاً بسعر مناسب؟

سؤال يطرحه كثيرون: كيف يمكنني الحصول على أفضل عرض للابتوب جيّد بنظام تشغيل ويندوز دون الإسراف في الإنفاق؟ لخدمة هذا النوع من النّاس، ألتزم عامّةً بالقواعد الذهبية التالية عندما أوصي بلابتوبات ويندوز: لا زهيد جدًا ولا باهظ جدًا؛ لا كبير جدًا ولا صغير جدًا؛ لا مفرط القوى ولا خائر القوى.

الشاشة والبطارية
وإليكم بعض التفاصيل:
• أفضل سعر. لقد وجدتُ أنّ السعر المناسب للأداء الذي يبحث عنه معظم المستهلكين في لابتوبات ويندوز يتراوح بين 600 و800 دولار.
يضمن لكم هذا السعر الحصول على درجة أعلى من المتوسّط في نوعية التصميم والأداء وخدمة البطارية والمحمولية.
• الحجم والوزن والبطارية. مع بدء البحث، ستلاحظون أنّ الغالبية الساحقة من اللابتوبات تضمّ شاشات بمقاس 13.3، و14، و15.6 بوصة. أعتقد أنّ المقاس المثالي هنا هو 14 بوصة لأنّه يضمن لكم الحصول على لابتوب صغير وخفيف الوزن، ويمنحكم في الوقت نفسه تجربة بصرية مريحة ولوحة مفاتيح غير ضيقة.
علاوةً على ذلك، ستحصلون في هذا المقاس على بطارية كبيرة تدوم ليوم كامل في استخدامات متنوعة. وفي حال حدّثكم صانع الجهاز عن خدمة البطارية، خفّضوا توقعاتكم إلى نصف الرقم الذي تسمعونه لأنّ هؤلاء يروون لزبائنهم أفضل السيناريوهات وليس أصدقها.
أمّا في ما يتعلّق بالوزن، فننصحكم بألّا يتعدّى 1.8 كلغم خصوصًا إذا كنتم ستحملون الجهاز طوال اليوم. يصعب عادةً العثور على لابتوب بمقاس 14 بوصة بهذا السعر وبوزن أثقل من المذكور، ولكن تفادوا الانجذاب نحو مقاس 15.6 بوصة إذا كنتم لا تحتاجونه لأنّه ببساطة أثقل ويستنزف البطارية بسرعة أكبر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لابتوب الـ14 بوصة يلبّي معظم الحاجات الأساسية والتطبيقات العامّة في اللابتوب، ويمنحكم توازنًا بين الحجم والمحمولية.
وأخيرًا، فكّروا جيّدًا ما إذا كنتم تريدون شاشة تعمل بتقنية اللمس على لابتوب الويندوز. تضمّ معظم أجهزة هذه الفئة السعرية شاشة من هذا النوع، ولكنّنا لا ننصحكم بها إلّا في حال كنتم تحتاجونها في حالات معيّنة.
سعة الذاكرة
• سعة الذاكرة عاملٌ أساسي. عند أداء وظائف الكومبيوتر التقليدية، ستشعرون بالضغط الناتج عن امتلاء القرص الصلب أو تحميل المعالج أكثر من طاقته. تعدّ سعة الذاكرة والتي تعرف أيضًا «بذاكرة الوصول العشوائي» (RAM) من أهمّ الخصائص في هذا النوع من اللابتوبات، لذا لا تقبلوا بأقلّ من 8 غيغابايت، والأفضل أن تعثروا على سعة 16 غيغابايت، حتّى إنّكم قد تجدون بعض الآلات التي تقدّم سعة 12 غيغابايت والتي تعدّ حلًا وسطًا مرضيًا.
في المقابل، إذا كنتم تريدون الالتزام بميزانية لا تتعدّى 600 دولار، لا تبتاعوا لابتوب بذاكرة 4 غيغابايت لأنّه ليس كافيًا لأيّامنا هذه وليس إلّا وسيلة تساعد صانعي الأجهزة على تخفيض سعر المنتج.
فكّروا بسعة الذاكرة وكأنّها حزامٌ للأدوات: كلّما كان الحزام أكبر، اتسع لأدوات أكثر. وتعفي السعة الصحيحة لذاكرة الوصول العشوائي البرامج من عبء ثقل الحمولة على القرص الصلب، وتساهم في تسهيل تعدّد المهام الذي يتطلّب عدّة برامج في وقتٍ واحد. باختصار، كلّما زادت سعة ذاكرة الوصول العشوائي، منحكم الجهاز أداءً أمتن وأسرع.
• الخلاصة، الآن ومع بدء رحلة البحث عن اللابتوب الصحيح، لا بدّ أنّكم تبحثون عن جهاز بمقاس 14 بوصة ووزن لا يتعدّى 1.8 كلغم، بالإضافة إلى ذاكرة بسعة 16 غيغابايت وبسعرٍ أقلّ من 800 دولار. ستجدون كثيرا من هذه الأجهزة في الأسواق، حظًا سعيدًا!
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».