مصر تروّج للسياحة «لاتينياً»

خطة للربط جواً بين القاهرة وساو باولو للمرة الأولى

سفراء دول أميركا اللاتينية في جولة ترويجية بمدينة شرم الشيخ
سفراء دول أميركا اللاتينية في جولة ترويجية بمدينة شرم الشيخ
TT

مصر تروّج للسياحة «لاتينياً»

سفراء دول أميركا اللاتينية في جولة ترويجية بمدينة شرم الشيخ
سفراء دول أميركا اللاتينية في جولة ترويجية بمدينة شرم الشيخ

بدأت مصر تحركات مكثفة للترويج السياحي لاتينياً، بالتزامن مع استعدادات الموسم السياحي الشتوي، وخطط التنمية المستدامة والسعي لفتح أسواق جديدة، ونظّمت وزارة الخارجية المصرية جولة ترويجية لمدينة شرم الشيخ على مدار اليومين الماضيين، شارك فيها 12 سفيراً من دول أميركا اللاتينية، تعرفوا خلالها على المعالم السياحية وخطط التنمية مع اقتراب افتتاح أول خط جوي يربط بين القاهرة ومدينة ساو باولو البرازيلية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان صحافي (الأحد) عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، إن الزيارة تأتي «في إطار جهود وزارة الخارجية ضمن خطة الدولة للعمل على زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، التي تعد مورداً مهماً للدخل القومي، واستثماراً لما تتمتع به مصر من مقومات سياحية متميزة».
وأوضح السفير الدكتور حازم فهمي، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأميركية، الذي رافق الوفد الدبلوماسي خلال الزيارة، أن «سفراء دول أميركا اللاتينية تعرفوا خلال الزيارة على الإمكانات السياحية المتنوعة والمحميات الطبيعية والسياحة البيئية»، وأردف في بيان صحافي أن «السفراء المشاركين في الزيارة أعربوا عن إعجابهم بالقدرات السياحية لمدينة شرم الشيخ، واهتموا بالجهود الحكومية لإقامة المشروعات العملاقة، مثل مدن الجيل الرابع ووسائل النقل الحديثة الصديقة للبيئة».
وتتزامن الزيارة، بحسب بيان الخارجية المصرية، مع «اقتراب افتتاح خط الطيران المزمع الشروع في تشغيله قريباً بين مصر والقارة اللاتينية، ويربط بين القاهرة ومدينة ساو باولو البرازيلية، ويعد الأول من نوعه، ويمثل نقلة نوعية في العلاقات بين مصر والدول اللاتينية في إطار استراتيجية الدولة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري والسياحي بينهما».
ويمثل سوق أميركا اللاتينية السياحي أهمية كبرى لمصر وفرصة لفتح أسواق جديدة واجتذاب أنماط سياحية مختلفة، وفقاً للدكتور زين الشيخ، الخبير السياحي، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «سائحي أميركا اللاتينية محبون للحياة، ويسعون للاستمتاع بها، لذلك يمثلون أنماطاً سياحية متنوعة ما بين حبهم للفن والسياحة الشاطئية والثقافية، كما أن شعوب هذه الدول لديهم شغف بمصر وتاريخها وحضارتها».
وثمّن الشيخ اقتراب افتتاح أول خط طيران مباشر بين القاهرة ومدينة ساو باولو البرازيلية، معتبراً ذلك «انطلاقة جديدة لفتح مسارات للتدفق السياحي، إذ جزء من عدم انجذاب السائح اللاتيني لمصر هو بعد المسافة جغرافياً وعدم وجود خطوط طيران مباشرة».
ومع الاستعدادات لموسم الشتاء تسعى مصر إلى فتح أسواق سياحية جديدة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة، والتقى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري مع مسؤولي بيت الخبرة الإيطالي الذي ينفذ مشروع تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة للسياحة المصرية، وقالت الوزارة في بيان صحافي مساء (الأحد) إن «الاجتماع تناول تولي بيت الخبرة الإيطالي تحديث استراتيجية التنمية السياحية، التي سبق أن وضعها عام 2009».
وتهدف الاستراتيجية إلى «وضع أسس علمية للسياحة في مصر بمختلف مكوناتها من بنية تحتية وخدمية وبشرية ومقوماتها السياحية المتميزة، تكون قادرة على المنافسة، بما يضمن تعظيم دور السياحة ومساهماتها المنشودة في انتعاش الاقتصاد المصري».


مقالات ذات صلة

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.