أوكرانيون يبحثون عن ذويهم في مقبرة جماعية

تحذير بريطاني من هجمات روسية جديدة

خبراء الطب الشرعي يبحثون عن جثث في مقبرة في مدينة إيزيوم التابعة لخاركيف (رويترز)
خبراء الطب الشرعي يبحثون عن جثث في مقبرة في مدينة إيزيوم التابعة لخاركيف (رويترز)
TT

أوكرانيون يبحثون عن ذويهم في مقبرة جماعية

خبراء الطب الشرعي يبحثون عن جثث في مقبرة في مدينة إيزيوم التابعة لخاركيف (رويترز)
خبراء الطب الشرعي يبحثون عن جثث في مقبرة في مدينة إيزيوم التابعة لخاركيف (رويترز)

توجَّه أوكرانيون أمس، إلى مقبرة جماعية عُثر عليها في بلدة إيزيوم التابعة لمنطقة خاركيف (شمال شرق) للبحث عن ذويهم، بينما واصلت فرق الطوارئ استخراج مئات الجثث التي عُثر عليها، بعد طرد القوات الروسية من المنطقة. وبينما لم تُحدد أسباب الوفاة على الفور، قال سكان إنَّ البعض قضى بغارة جوية. وأوضحت السلطات الأوكرانية أنَّ جثة واحدة على الأقل كانت مقيَّدة اليدين وبها علامات حبال على الرقبة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنَّ المحققين اكتشفوا أدلة على استخدام التعذيب مع من جرى دفنهم في المقبرة. وأضاف في خطاب مساء السبت: «عُثر على أكثر من عشر غرف تعذيب في المناطق المحررة بمنطقة خاركيف في مدن وبلدات مختلفة... التعذيب كان ممارسةً منتشرة في الأراضي المحتلة. هذا ما فعله النازيون. هذا ما يفعله (الروس)». وتابع: «سيحاسبون بالطريقة نفسها، سواء في ساحة المعركة، أو في قاعات المحاكم».
ولم يصدر عن موسكو تعليق فوري على اكتشاف المقابر، علماً بأنَّها تنفي مراراً ارتكاب فظائع في الحرب أو استهداف مدنيين. واتهم رئيس الإدارة المتحالفة مع روسيا التي تركت المنطقة الشهر الحالي الأوكرانيين بتلفيق الفظائع في مدينة إيزيوم.
في غضون ذلك، حذَّر الجيش البريطاني أمس الأحد من هجمات جديدة، قائلاً إنَّ روسيا وسَّعت على الأرجح نطاق المواقع التي تستعد لضربها في أوكرانيا، بما يشمل استهداف مواقع بنية تحتية مدنية، في خطوة تهدف لإضعاف معنويات الشعب الأوكراني وحكومته.
في سياق متصل، قال حكام مناطق في أوكرانيا أمس الأحد، إنَّ خمسة مدنيين قتلوا في هجمات روسية على منطقة دونيتسك (شرق).
...المزيد



عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً بـ99 صوتاً من أصل 128 بعد سنتين وشهرين وعشرة أيام من الفراغ الرئاسي، ليوقظ توليه الرئاسة الأولى حلم الدولة والإصلاح بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة التي عاشها اللبنانيون.

وحمل خطاب القسم الذي أدلى به عون مضامين لافتة، أبرزها تأكيده «التزام لبنان الحياد الإيجابي» وتجاهله عبارة «المقاومة»، خلافاً للخطابات التي طبعت العهود السابقة كما تأكيده العمل على «تثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وتعهد عون الذي لاقى انتخابه ترحيباً دولياً وعربياً، أن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وأكد أنه سيكون «الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات». وأكد أن «التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال».

ولفت عون الذي أثنى على خطابه معظم الأفرقاء اللبنانيين إلى أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، والدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً»، معلناً العمل «على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح وسنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، وتطبق القرارات الدولية، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية». وأضاف: «سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية»، متعهداً إعادة الإعمار، ومشدداً على أنه «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا بعضاً».

كما أعلن رفضه «توطين الفلسطينيين والعمل على ممارسة سياسة الحياد الإيجابي، داعياً إلى بدء حوار مع الدولة السورية؛ لمناقشة العلاقات والملفات العالقة، لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». ورحب أعضاء مجلس الأمن بانتخاب عون، وأكدوا «دعمهم القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي». كما دعوا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة بالوضع في لبنان.