آرسنال يواصل عروضه القوية مستعيداً الصدارة... وانتصار أول لإيفرتون

وستهام يتراجع لمراكز الخطر بالدوري الإنجليزي... ورودجرز لا يخشى الإقالة من ليستر

خيسوس (يمين) يسجل برأسه هدف آرسنال الثاني من ثلاثية الانتصار على برنتفورد (رويترز)
خيسوس (يمين) يسجل برأسه هدف آرسنال الثاني من ثلاثية الانتصار على برنتفورد (رويترز)
TT

آرسنال يواصل عروضه القوية مستعيداً الصدارة... وانتصار أول لإيفرتون

خيسوس (يمين) يسجل برأسه هدف آرسنال الثاني من ثلاثية الانتصار على برنتفورد (رويترز)
خيسوس (يمين) يسجل برأسه هدف آرسنال الثاني من ثلاثية الانتصار على برنتفورد (رويترز)

استعاد آرسنال نغمة الفوز ومعها صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه الصريح على مضيفه وجاره برنتفورد 3-صفر، أمس، في المرحلة السابعة التي شهدت أول انتصار لإيفرتون على حساب وستهام 1-صفر، خفف من الضغط على المدرب فرانك.
ورفع آرسنال رصيده إلى 18 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة على كل من مانشستر سيتي وتوتنهام.
وكان فريق شمال لندن قد بدأ الموسم بطريقة مثالية، بفوزه في مبارياته الخمس الأولى في الدوري المحلي، قبل أن يتعرض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد مانشستر يونايتد 1-3 قبل أسبوعين.
وثأر آرسنال بالتالي لخسارته أمام برنتفورد بثنائية نظيفة في افتتاح الموسم الماضي.
خاض آرسنال المباراة في غياب قائده وصانع ألعابه النرويجي مارتن أوديغارد؛ لكن صفوفه شهدت عودة لاعب الوسط المدافع الغاني توماس بارتي، بعد شفائه من إصابة عضلية.


موباي يحتفل بتسجيل هدف فوز إيفرتون (رويترز)

في المقابل، خاض برنتفورد المباراة وهو يتمتع بسجل قوي على أرضه؛ لا سيما في مباريات دربي لندن؛ حيث لم يخسر سوى واحدة من آخر 17 خاضها، وكانت أمام تشيلسي صفر-1 في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، مقابل 13 انتصاراً و3 تعادلات؛ لكنه وجد منافساً قوياً أمامه ليسقط أمامه بثلاثية نظيفة.
ولم يتمكن مهاجم برنتفورد إيفان توني (صاحب 5 أهداف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم) من الاحتفال كما يجب باستدعائه إلى صفوف منتخب إنجلترا، للمرة الأولى قبل أيام، علماً بأنه أول لاعب من برنتفورد تتم دعوته لتمثيل منتخب «الأسود الثلاثة» منذ لس سميث عام 1939؛ لأنه افتقد إلى التموين من زملائه طوال الدقائق التسعين.
وبعد فترة جس نبض استمرت نحو ربع ساعة، نجح آرسنال في افتتاح التسجيل في الدقيقة 17، عندما رفع بوكايو ساكا الكرة من ركلة ركنية، ارتقى لها المدافع الفرنسي ويليام صليبا، وسددها خلفية برأسه ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك. وسرعان ما أضاف آرسنال الهدف الثاني، عندما مرر السويسري غرانيت تشاكا كرة عرضية داخل المنطقة، ارتقى لها البرازيلي غابريال خيسوس برأسه، وأودعها الشباك في الدقيقة 28. ورفع البرازيلي رصيده من الأهداف في الدوري المحلي إلى 4 أهداف هذا الموسم، بعد انتقاله إلى صفوف فريقه الجديد، قادماً من مانشستر سيتي.
وحسم آرسنال النتيجة نهائياً لمصلحته في الدقيقة 49، عندما أضاف الوافد الجديد إلى صفوفه البرتغالي فابيو فييرا الهدف الثالث، بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة، ارتطمت بالقائم ودخلت الشباك، في أول مباراة يخوضها أساسياً مع فريقه في الدوري.
وهبط إيقاع المباراة بعد الهدف الثالث؛ حيث اكتفى آرسنال بتبادل الكرات في منتصف الملعب، في حين كانت محاولات برنتفورد خجولة باتجاه مرمى الضيوف.
وشارك اليافع إيثان نوانيري البالغ 15 عاماً و181 يوماً الذي لا يزال طالباً في المدرسة، في الثواني الأخيرة، ليصبح بالتالي أصغر لاعب مشاركة في تاريخ آرسنال، وفي الدوري الإنجليزي عموماً.
يذكر أن مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا، استدعى نوانيري للمشاركة في تدريبات الفريق الأول، للمرة الأولى، قبل يوم واحد فقط من المباراة.
ويذكر أن هارفي إيليوتن لاعب ليفربول حالياً كان أصغر لاعب يشارك قبل نوانيري، بعمر 16 عاماً و38 يوماً، عندما خاض أول مباراة له في الدوري الممتاز مع فريقه السابق فولهام.
وعلَّق تشاكا لاعب آرسنال عقب اللقاء قائلاً: «نملك عقلية مختلفة هذا الموسم. نواصل العمل ونتدرب مثلما نلعب، ولدينا لاعبون يمكنهم إحداث الفارق. سعيد للغاية لأننا نسير في الطريق الصحيح؛ لكن لا يزال الطريق طويلاً أمامنا».
أما توماس فرانك مدرب برنتفورد فقال: «خسرنا أمام متصدر الدوري. لقد قلت من قبل إنه فريق كبير. أعتقد أننا قدمنا أداءً جيداً، ليس 10 من 10؛ لكن إذا كنت تريد الفوز أو الخروج بشيء من فريق متألق، فلا يمكن أن تتلقى هدفاً من كرة ثابتة ثم يأتي الهدف الثاني بالطريقة نفسها». وأضاف: «خسرنا المباراة. أكره الهزيمة؛ لكنهم يتصدرون ترتيب المسابقة، ولا يمكن الجدال في ذلك. لقد قدموا مباراة رائعة. بالنظر إلى الكفاءة التي يتمتع بها الفريق (آرسنال) يجب أن يكون منافساً على اللقب».
وعلى ملعبه «غوديسون بارك»، انتزع إيفرتون انتصاره الأول بالدوري هذا الموسم، بعد 4 تعادلات وهزيمتين، وكان على حساب وستهام بهدف نظيف سجله نيل موباي في الدقيقة 53.
ورفع إيفرتون رصيده إلى 7 نقاط، متقدماً للمركز الثالث عشر، بينما تراجع وستهام للمركز الثامن عشر برصيد 4 نقاط.
على جانب آخر، أعرب الآيرلندي بريندان رودجرز مدرب ليستر سيتي، الواقع تحت ضغط شديد، عن عدم خشيته على مستقبله مع الفريق، وقال إنه سيحترم أي قرار من مُلاك النادي، بعد أن تعرض لضربة مؤلمة جديدة، بالخسارة 6-2 من توتنهام، السبت.
وافتتح ليستر التسجيل، وتمسك بالمنافسة حين تأخر 3-2، قبل أقل من 20 دقيقة على النهاية. لكن بعد ثلاثية سريعة من البديل سون هيونغ-مين، تجرع ليستر مرارة الهزيمة السادسة على التوالي بالدوري. ويقبع فريق رودجرز في المركز الأخير، بعد أن نال نقطة واحدة فقط من أول 7 جولات، واستقبل مرماه 22 هدفاً. ومع توقف الدوري لمدة أسبوعين بسبب الفترة الدولية، سيكون رودجرز مرشحاً بقوة لمغادرة المنصب؛ حيث تردد اسم الدنماركي توماس فرانك مدرب برنتفورد مرشحاً للمنصب.
ورداً على إن كان يشعر بالضغط، قال رودجرز الذي تولى المهمة في فبراير (شباط) 2019، وقاد ليستر لتحقيق المركز الخامس بشكل متتالٍ: «يزداد الضغط كثيراً. أعمل كل يوم وأتفهم تماماً إحباط المشجعين، ولا يمكنني الاختباء من ذلك، إنها مسؤوليتي».
وأضاف: «مهما حدث فسأحتفظ باحترام هائل تجاه المُلاك؛ لأنهم منحوني دعماً كبيراً، وأتفهم اللعبة. النتيجة لا تُظهر الأداء؛ لكنها هزيمة ثقيلة. لمدة 73 دقيقة كانت مباراة جيدة لنا، وربما كنا الطرف الأفضل خلال الفرص التي صنعناها. أنقذ هوغو لوريس (حارس توتنهام) فرصة التعادل 3-3 ببراعة، ثم تعرضنا للعقاب بسبب الأخطاء».
وتابع: «بعد 4-2 أصبحت مباراة مفتوحة. النتيجة تبدو أسوأ مما ظهر في الملعب. أشعر بالأسف من أجل اللاعبين. لم يستحقوا ذلك». وعلى الرغم من الوضع الكارثي يؤمن رودجرز بقدرة فريقه على تغيير الموقف. وواصل: «إنه تحدٍّ سأستمتع به. يمكننا فقط التطلع للأمام».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».