الدوري الإيطالي: أودينيزي يتصدر مؤقتاً بفوز خامس توالياً ومونتسا المتواضع يصعق يوفنتوس

فرحة لاعبي أودينيزي بالفوز المثير اليوم (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي أودينيزي بالفوز المثير اليوم (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي: أودينيزي يتصدر مؤقتاً بفوز خامس توالياً ومونتسا المتواضع يصعق يوفنتوس

فرحة لاعبي أودينيزي بالفوز المثير اليوم (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي أودينيزي بالفوز المثير اليوم (إ.ب.أ)

واصل أودينيزي مفاجآته هذا الموسم، فحقق فوزه الخامس توالياً على إنتر 3 - 1. اليوم (الأحد)، ضمن منافسات المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم لينتزع المركز الأول مؤقتاً.
ورفع أودينيزي رصيده إلى 16 نقطة في المركز الأول بانتظار نتيجة مباراة القمة بين ميلان ونابولي لاحقاً اليوم (14 نقطة لكل منهما) ومعهما أتالانتا بالرصيد ذاته قبل مواجهته أمام روما اليوم أيضاً.
في المقابل، بقي إنتر بطل الموسم قبل الماضي في المركز السادس بعد تلقيه خسارته الثالثة هذا الموسم مقابل 4 انتصارات.
وبعد خسارته مباراته الافتتاحية ضد ميلان بطل الموسم الماضي، ثم تعادله في مباراته الثانية، نجح أودينيزي في تحقيق فوزه الخامس توالياً بعد انتصارات على مونتسا (2 - 1) وفيورنتينا (1 - صفر) وروما (4 - صفر) وساسوولو (3 - 1).
وعبّر مدرب أودينيزي أندريا سوتيل الذي يخوض أول موسم له في الدوري الإيطالي عن فرحته لنتائج فريقه بالقول: «أنا راضٍ تماماً، ما تحقق حتى الآن لا يصدق».
افتتح إنتر التسجيل من ركلة حرة مباشرة انبرى لها نيكولو باريلا وأسكنها الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس ماركو سيلفستري (5). ونجح أودينيزي في إدراك التعادل بالنيران الصديقة عندما حوّل المدافع السلوفاكي ميلان سكرينيار كرة عرضية داخل شباك الحارس السلوفيني المخضرم سمير هندانوفيتش (22). وكاد المهاجم البوسني المخضرم إدين دجيكو يمنح التقدم لإنتر مجدداً، لكن كرته الرأسية مرت إلى جانب القائم (33). وبقي اللعب سجالاً بين الفريقين في الشوط الثاني وسجل دجيكو هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (55). وتألق هندانوفيتش في التصدي لكرة قوية زاحفة سددها ساندي لوفريتش من 20 متراً (63).
ونجح أودينيزي في التقدم عندما نفذ الإسباني جيرار ديلوفو ركلة ركنية ارتقى لها السلوفيني ياكا بيول وتابعها برأسه داخل شباك إنتر (85).
وحاول إنتر إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكنه ترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية استغلها أودينيزي ليؤكد فوزه في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع عندما أضاف له التركي الأصل الألماني الجنسية تولغاي أرسلان الثالث من كرة رأسية.
أما مدرب إنتر سيموني اينزاغي فقال: «تلقت شباكنا 9 أهداف في ثلاث مباريات خارج أرضنا. يتعيّن علينا أن نكون أكثر تصميماً، لا سيما في الكرات المشتركة».
وأضاف: «استحق أودينيزي هذا الفوز. فريقي لا يستطيع إيجاد الاستمرارية في الوقت الحالي».
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، ألحق مونتسا الصاعد حديثاً الخسارة الأولى بضيفه يوفنتوس 1 - صفر، بهدف تاريخي أحرزه الدنماركي كريستن غوتكاير في الدقيقة الرابعة والسبعين.
وبهذا الفوز، ضرب النادي المملوك لرئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني، عصفورين بحجر واحد، إذ ارتقى من قاع الترتيب بفوزه الأوّل في الـ«سيري أ»، وأنهى انطلاقة يوفنتوس الخالية من الهزائم الموسم الحالي.
وحقق مونتسا نقاطه الثلاث الأولى هذا الموسم في مباراته الأولى أيضاً تحت قيادة رافاييل بالادينو الذي حلّ بدلاً من جوفاني ستروبيا الذي أقيل الثلاثاء.
ويخوض مونتسا غمار الـ«سيري أ» للمرة الأولى في تاريخه بعدما نجح في الصعود في مايو (أيار) الماضي، وذلك بعد أربعة أعوام من شراء بيرلوسكوني للنادي.
ورغم هذا الانتصار، لا يزال مونتسا في منطقة الهبوط في المركز الثامن عشر، ولكن بفارق نقطة واحدة عن فيرونا صاحب المركز السابع عشر (5 نقاط) والذي خسر أمام فيورنتينا صفر - 2.
ومن جهته، بات يوفنتوس المضطرب، الذي خسر خدمات مهاجمه الأرجنتيني أنخل دي ماريا بالبطاقة الحمراء المباشرة قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، في المركز الثامن بعشر نقاط، بعد فوزه مرتين فقط في أول سبع مباريات. ويتأخر نادي «السيدة العجوز» بست نقاط عن مركز الصدارة.
في المقابل، قفز لاتسيو إلى المركز الرابع مؤقتاً بعد فوزه العريض برباعية نظيفة على مضيفه كريمونيزي.
وسجّل أهداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي (7 و21 من ركلة جزاء)، الصربي سيرغي ملينكوفيتش - سافيتش (45+2)، والإسباني بيدرو رودريغيس (79).
ورفع لاتسيو رصيده إلى 14 نقطة، فيما بقي كريمونيزي على رصيده السابق بنقطتين في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».