السيسي يوفد رئيس الحكومة لحضور جنازة الملكة إليزابيث

الرئيس المصري قدم العزاء هاتفياً لتشارلز الثالث

رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
TT

السيسي يوفد رئيس الحكومة لحضور جنازة الملكة إليزابيث

رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)

أوفد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى العاصمة البريطانية لندن، لحضور مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية. ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» (الأحد) فإن «رئيس الحكومة المصرية سوف يقدم واجب العزاء إلى حكومة المملكة المتحدة».
وكان الرئيس المصري، وتشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية، قد بحثا هاتفياً (مساء السبت) قضايا المناخ. ووفق «الرئاسة المصرية»، فقد «تقدم الرئيس السيسي بخالص التعازي للملك تشارلز الثالث وحكومة وشعب بريطانيا في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي قدمت الكثير إلى شعبها وبلادها على مدار عقود»، متمنياً «كل التوفيق والسداد للشعب البريطاني الصديق فيما هو قادم».
فيما تقدم الملك تشارلز الثالث بالشكر للرئيس السيسي على هذه اللفتة الكريمة، والتي تؤكد على «خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين».
وبحسب «الرئاسة المصرية» (مساء السبت) فإن «الاتصال شهد مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بموضوعات تغير المناخ، لا سيما في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الملك تشارلز الثالث في هذا المجال، إلى جانب استضافة مصر المرتقبة للقمة العالمية للمناخ (كوب 27) في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بشرم الشيخ».
وكانت «الرئاسة المصرية» قد أكدت في وقت سابق أنها «تلقت بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة الملكة». واصفة إليزابيث الثانية بأنها «كانت مثالاً رفيعاً يحتذى في تفانيها في خدمة شعبها وبلادها على مدار أكثر من سبعة عقود، أسهمت خلالها في تقديم نموذج فريد للقيادة الملهمة، وللقيم الأخلاقية النبيلة، ولتحمل مسؤوليات شرف تمثيل شعبها ووطنها باقتدار وحكمة، وللعمل الصادق من أجل مد جسور السلام والتعاون بين الشعوب والحوار بين الأديان والثقافات تعظيماً للقيم الإنسانية المشتركة بين الحضارات، حتى أصبحت رمزاً محل تقدير العالم بأسره».
وقدم السيسي عبر تغريده له على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، «خالص تعازيه وتعازي الشعب المصري للعائلة الملكية والحكومة البريطانية وشعب المملكة المتحدة»، مؤكداً أن «الملكة الراحلة قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.