انطلقت، مساء أول من أمس (الجمعة)، بطنجة، فعاليات «المهرجان الوطني للفيلم» في دورته الـ22، بحفل افتتاح شهد تكريماً خاصاً للناقد السينمائي الراحل نور الدين الصايل، والمنتجة والمخرجة سعاد المريقي، والمخرج محمد عبد الرحمن التازي، بينما استعادت فقرة «في الذاكرة» فنانين ومخرجين رحلوا في آخر سنتين.
وفرضت جائحة «كورونا» تأجيل التظاهرة لسنتين، وذلك منذ آخر دورة نُظّمت في 2020.
وتحدث محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في كلمة افتتاح الدورة التي ينظمها «المركز السينمائي المغربي»، إلى غاية 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، عن المهرجان باعتباره «حدثاً فنياً متميزاً»، مشدداً على أن الدورة تشكل «فرصة مواتية» لإبراز جودة الإنتاج السينمائي الوطني، وثراء الثقافة الوطنية وانفتاحها على العالم، وتشبثها بأصالتها وتاريخها المجيد، منتهياً إلى أن السينما تبقى الفن «الأكثر دمقرطة في العالم، لما تملكه من قدرة هائلة على خلق الرابط الاجتماعي بين الأفراد»، لذلك جدد التأكيد على التزام وزارته بـ«تهيئة الظروف المواتية للنهوض بالصناعات السينمائية بالمملكة، عبر خلق اقتصاد ثقافي وازن وقادر على العطاء والمنافسة على الصعيد القاري و(لم لا؟) الدولي».
جانب من حفل افتتاح المهرجان (صور: محمد محيمدات)
كما تحدث بنسعيد عن الصايل، وقال: «كان وسيظل أحد أبرز الوجوه في عالم السينما المغربية».
وتميز حفل الافتتاح بعرض فيلمي «سارق الفرجة» (1995) و«ابن السبيل» (1981) للمخرج محمد عبد الرحمن التازي، كما شهد تقديم أعضاء لجان تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.
ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل إدريس أنور، مع عضوية المخرج لحسن زينون، والكاتبة والشاعرة ثريا ماجدولين، والناقد السينمائي محمد طروس، والإعلامي والناقد السينمائي بلال مرميد، والملحّن بلعيد العكاف، والكاتبة بشرى بولويز. فيما تترأس المخرجة ليلى التريكي لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، مع عضوية المخرجة غزلان أسيف، والصحافية إكرام زايد، والشاعر محمد عابد، ومصممة الأزياء بشرى بوماريج. فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، فضلاً عن رئيسها المخرج داود أولاد السيد، المخرجة مريم آيت بلحسين، والباحث عبد الوهاب سيبويه.
وتختتم الدورة بتوزيع 19 جائزة في المسابقات الثلاث، تتبارى للفوز بها أفلام تم إنتاجها منذ الدورة الأخيرة للمهرجان، في 2020.
ويقترح برنامج الدورة فقرة «سوق الفيلم»، المخصصة لمناقشة التوزيع والاستغلال السينمائي في عصر الرقمنة والأشكال الجديدة للعرض والتوزيع، فضلاً عن لقاءات مهنية تهم واقع السينما الوطنية وآفاق تطويرها، مع تقديم الحصيلة السينمائية لعامي 2020 و2021.
كما تنظم على هامش التظاهرة الدورة الرابعة لأسبوع الفيلم الإيفواري بالمغرب، توطيداً للعلاقات بين البلدين، وتفعيلاً لمقتضيات اتفاق الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي بين «المركز السينمائي المغربي» و«المكتب الإيفواري للسينما».