اصطف ديفيد بيكهام قائد منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم، لأكثر من 12 ساعة إلى جانب الآلاف من المعزين لإلقاء نظرة على نعش الملكة إليزابيث الثانية المسجى منذ مساء الأربعاء بقصر وستمنستر التاريخي في لندن.
ووصل بيكهام في الساعة 2:15 صباحاً (01:15 بتوقيت غرينتش) إلى قائمة الانتظار التي وصلت إلى نحو 14 ساعة، وامتدت لمسافة تصل إلى 5 أميال (8 كيلومترات)، بعد توقف الدخول مؤقتاً لنحو ست ساعات، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وشوهد لاعب خط وسط مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق البالغ من العمر 47 عاماً بالقرب من مجلسي البرلمان البريطاني وقت الغداء اليوم (الجمعة)، في طابور المعزين. وارتدى قبعة مسطحة داكنة وبدلة داكنة مع قميص أبيض بربطة عنق سوداء.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لقاعة وستمنستر، بيكهام الذي التقى الملكة عدة مرات خلال فترة حكمها التي امتدت لأكثر من 70 عاماً، مغرقاً بالدموع بينما كان ينتظر أن يمر أمام نعشها الذي وقف أمامه في نحو الساعة 3:25 مساءً، وأحنى رأسه وأغلق عينيه لفترة وجيزة قبل أن يغادر.
وقال بيكهام في تصريحات نقلتها وسائل إعلام: «إنه يوم حزين، لكنه يوم علينا أن نتذكر الإرث المذهل الذي تركته»، مضيفاً: «نريد جميعاً أن نكون هنا معاً، ونريد جميعاً تجربة شيء حيث نحتفل بالحياة المذهلة لملكتنا. شيء من هذا القبيل اليوم من المفترض أن نتشاركه معاً».
وتحدث عن تناول وجبات خفيفة من رقائق البطاطس والحلويات والكعك مع زملائه في الطابور للحفاظ على طاقتهم.
كان قائد المنتخب الإنجليزي السابق، قد عبّر على «إنستغرام» الأسبوع الماضي عن حزنه لوفاة الملكة. وكتب: «مدى الدمار الذي نشعر به اليوم يُظهر ما كانت تعنيه للناس في هذا البلد وحول العالم. إلى أي مدى كانت مصدر إلهام لنا بقيادتها. وكيف كانت تريحنا عندما كانت الأوقات صعبة».