دوري الأبطال: فوز ثان لريال وسان جرمان ونابولي وسيتي... وخيبة يوفنتوس وتشلسي مستمرة

تابعت أندية ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وباريس سان جرمان الفرنسي، ومانشستر سيتي الإنجليزي، ونابولي الإيطالي، بدايتها القوية في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بتحقيق كل منها للفوز الثاني توالياً، فيما واصل كل من يوفنتوس الإيطالي، وتشلسي الإنجليزي، خيبتيهما بخسارة الأول أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 1-2، وسقوط الثاني في فخ التعادل أمام ضيفه سالزبورغ النمسوي 1-1.
في المباراة الاولى، عانى ريال مدريد الأمرين أمام لايبزيغ الألماني وانتظر الدقائق العشر الأخيرة لهز شباكه بثنائية لاعب وسطه الدولي الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 80، والبديل ماركو أسنسيو صاحب الهدف الثاني (90+1).
وانفرد ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (14)، بصدارة المجموعة السادسة برصيد ست نقاط بفارق نقطتين أمام شاختار دانييتسك الأوكراني الذي سقط في فخ التعادل امام سلتيك 1-1 في وارسو.
وهو الفوز الثامن توالياً لريال مدريد هذا الموسم بينها 5 في الليغا واثنان في دوري الأبطال واحد في الكأس السوبر الأوروبية ضد أينتراخت فرانكفورت الألماني.
وعلق المدرب الإيطالي للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي، على فوز فريقه قائلاً «صحيح أننا عانينا أمام لايبزيغ الذي سد جميع المنافذ لكننا لم نستسلم ونجحنا في تسجيل هدفين رغم أننا لم نقدم مستوى جيداً».
ونجح فالفيردي في منح التقدم للنادي الملكي في الدقيقة 80 عندما تلقى كرة على طبق عند حافة المنطقة من البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعد مجهود فردي رائع للأخير في الجهة اليمنى فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بأحد المدافعين وسددها قوية بيسراه على يمين الحارس (80).
وطمأن البديل أسينسيو جماهير النادي الملكي بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة اثر كرة من ركلة حرة جانبية للبديل الآخر كروس (90+1).
وفي المجموعة الثامنة، قلب باريس سان جرمان الطاولة على مضيفه مكابي حيفا الإسرائيلي وتغلب عليه 3-1.
وكان مكابي البادئ بالتسجيل عبر السورينامي تجارون شيري في الدقيقة 24، لكن فريق العاصمة أدرك التعادل بواسطة نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي (37).
وحسم سان جرمان نتيجة المباراة في شوطها الثاني بهدف نجمه الآخر كيليان مبابي إثر تمريرة من ميسي (69)، وثالث للمهاجم الدولي البرازيلي نيمار إثر تمريرة من لاعب الوسط الدولي الإيطالي ماركو فيراتي (88).
وهو الفوز الثاني توالياً لباريس سان جرمان بعد الأول على ضيفه يوفنتوس 2-1 في الجولة الأولى فعزز صدارته للمجموعة برصيد ست نقاط بفارق الأهداف أمام بنفيكا العائد بثلاث نقاط ثمينة من تورينو بفوزه على يوفنتوس 2-1.
وبكّر يوفنتوس بالتسجيل وتحديداً في الدقيقة الرابعة عندما ارتقى الدولي البولندي أركاديوش ميليك إلى كرة عرضية للاعب الوسط الارجنتيني المعار من باريس سان جرمان الفرنسي لياندرو باريديس وتابعها داخل المرمى.
ونجح بنفيكا في إدراك التعادل في الدقيقة 44 عبر جواو ماريو من ركلة جزاء.
وأنقذ حارس مرمى بنفيكا الدولي اليوناني اوديسياس فلاخوديموس مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لميليك (51).
ومنح البرازيلي دافيد نيريس التقدم للفريق البرتغالي بكرة ساقطة (55).
وخاض يوفنتوس مباراة اليوم في غياب أكثر من لاعب أساسي أبرزهم فيديريكو كييزا والفرنسي أدريان رابيو ومواطنه بول بوغبا وحارس مرماه الدولي البولندي فويتشيخ شتشيزني.
وبات فريق «السيدة العجوز» قريباً من الخروج من دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014.
وهي المرة الأولى التي يخسر فيها يوفنتوس مباراتيه الاوليين في دور المجموعات في تاريخ مشاركاته في المسابقة.
وأهدى النروجي إرلينغ هالاند فريقه مانشستر سيتي فوزاً صعباً على فريقه السابق وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-1 في منافسات المجموعة السابعة.
وأفلت سيتي من خسارة على أرضه بعدما افتتح الإنجليزي جود بيلينغهام التسجيل لدورتموند (56)، قبل أن يعود بطل إنكلترا من بعيد بهدفي جون ستونز (80) وهالاند (84).
وقال هالاند الذي سجل هدفه الثالث عشر في مختلف المسابقات هذا الموسم «لقد كان هدفاً جميلاً ومميزاً سجلت هدفاً مماثلاً عندما كنت ألعب مع دورتموند. أنا لا أفكر في نفسي وسأفكر في المباراة المقبلة ضد ولفرهامبتون فالتركيز يكون دائماً على الأشياء المهمة».
وأضاف «في النهاية، أظهرنا من نحن. هذا ما نحن عليه وهكذا يجب أن نلعب. أنا فخور بالدقائق الـ25 الأخيرة. كان من الجيد رؤية الجميع مرة أخرى (لاعبو دورتموند). لكنهم لم يتمكنوا من إيقافي، لأنني سجلت».
وبقي سيتي متربعاً على صدارة المجموعة السابعة بالعلامة الكاملة مع 6 نقاط، فيما بقي دورتموند على نقاطه الثلاث في المركز الثاني.
وفي المجموعة نفسها، تعادل إشبيلية الإسباني مع مضيفه كوبنهاغن سلباً، ليقبع في المركز الأخير من المجموعة مع نقطة يتيمة.
وبدوره حقق نابولي فوزه الثاني توالياً عندما تغلب على مضيفه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي 3-صفر في المجموعة الأولى.
وحصل نابولي على ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني أهدرها بيوتر جيلينسكي في الدقيقة 60، ثم اقتنص ركلة جزاء ثانية بعد ثماني دقائق انبرى لها ماتيو بوليتانو بنجاح مفتتحا التسجيل.
وعزز البديل جاكومو راسبادوري تقدم نابولي بالهدف الثاني في الدقيقة 85، قبل أن يختم البديل الآخر الدولي الفرنسي تانغوي ندومبيلي المهرجان بالهدف الثالث في الدقيقة 88.
وأكد الفريق الجنوبي أن فوزه على ضيفه ليفربول 4-1 لم يكن من قبيل الصدقة وأنه سيكون منافسا شرسا أقله على بطاقتي الدور الثاني.
وانفرد نابولي بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام ليفربول وأياكس أمستردام، فيما مني رينجرز بخسارته الثانية توالياً بعد الأولى برباعية نظيفة أمام أياكس.
وكان ليفربول تغلب على أياكس أمستردام 2-1 الثلاثاء.
وتأجلت مباراة رينجرز ونابولي لمدة 24 ساعة لأسباب تنظيمية مرتبطة بجنازة الملكة إليزابيث.
وفي المجموعة الخامسة، أتمّ ميلان الإيطالي مهمة حصد النقاط الثلاث على أكمل وجه بفوزه على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3-1.
وهذا الفوز الأول للنادي اللومباردي هذا الموسم في المسابقة القاريّة الأم، بعدما كان سقط في فخ التعادل افتتاحاً أمام مضيفه سالزبورغ النمسوي (1-1).
ويدين ميلان بهذا الفوز إلى أهداف الفرنسي أوليفييه جيرو (45 من ركلة جزاء)، البلجيكي ألكسيس سالماكرز (47)، وتوماسو بوبيغا (77)، فيما أحرز ميسلاف أورسيتش هدف دينامو الوحيد (56)، ليتصدّر الفريق الإيطالي المجموعة بأربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام دينامو زغرب.
في المقابل، سقط تشلسي في بداية حقبة مدربه الجديد غراهام بوتر في فخ تعادل مخيب مع ضيفه سالزبورغ 1-1.
وكان النادي اللندني يمني النفس بفوز يمحي به خسارته في الجولة الأولى أمام دينامو زغرب نفسه والتي أطاحت بمدربه الألماني توماس توخل.
وافتتح تشلسي التسجيل عن طريق رحيم سترلينغ (48)، قبل أن يدرك سالزبورغ التعادل بهدف السويسري نواه أوكافور (75).
وبقي النادي الانجليزي في المركز الأخير مع نقطة واحدة، خلف سالزبورغ الثالث بنقطتين.