استقر نعش الملكة إليزابيث الثانية، أمس (الأربعاء)، في قصر ويستمنستر، حيث يُسجّى جثمانها حتى موعد الجنازة الوطنية، الاثنين المقبل، وذلك بعد مسيرة انطلقت من قصر باكنغهام، وتقدمها أبناؤها.
وعلى أنغام موسيقى بيتهوفن ومندلسون وشوبان الجنائزية التي عزفتها فرق الجيش، مرّ النعش أمام عشرات آلاف الأشخاص المحتشدين على طول المسار، وهم يبكون في غالبيتهم.
وكان النعش خلال هذه الرحلة التي استمرت نحو أربعين دقيقة، ملفوفاً بالراية الملكية، وقد وُضع عليه تاج الإمبراطورية. ووُضِع النعش على متن عربة مدفع من مدفعية الخيالة الملكية مرَّت عبر وسط لندن إلى قاعة وستمنستر، وهو مبنى من العصور الوسطى يعود تاريخه إلى عام 1097، وأقدم مبنى في البرلمان.
وسار وراء النعش الملك تشارلز الثالث، وشقيقاه أندرو وإدوارد، وشقيقته آن، ومن ثم الأميران ويليام وهاري.
وقالت الأميرة آن (72 عاماً)، في بيان: «حظيت بشرف مرافقتها في رحلاتها الأخيرة... رؤية مشاهد الحب والتبجيل التي أبداها الكثيرون في هذه الرحلات كانت أمراً يبعث على الامتنان والسعادة».
وأعلن عدد من زعماء العالم وغيرهم من الشخصيات المرموقة أنهم سيحضرون مراسم الجنازة، الاثنين المقبل.
وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثة هاتفية مع الملك تشارلز الثالث، وقدم له تعازيه في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وقال البيان إن بايدن أشار باعتزاز إلى لطف الملكة وكرم ضيافتها عندما استضافته والسيدة الأولى في قلعة وندسور، في يونيو (حزيران) الماضي، كما أعرب عن إعجاب الشعب الأميركي الكبير بالملكة إليزابيث، التي عملت على تعميق الصداقة الدائمة والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ونقل بايدن رغبته في استمرار العلاقة الوثيقة مع الملك، مشيداً بالعلاقات الوثيقة بين البلدين.
ومن المقرر أن يشارك بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن في مراسم الجنازة الاثنين. ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل حول ما إذا كان بايدن سيلتقي الملك أو المسؤولين البريطانيين خلال وجوده في لندن، لكنه أكد سفر الرئيس الأميركي مصطحباً سيارته الرئاسية الخاصة لحضور الجنازة.
وكشف مصدر في وزارة الخارجية البريطانية، أمس (الأربعاء)، أن بريطانيا ستدعو ممثلاً من كوريا الشمالية لحضور جنازة الملكة إليزابيث.
ونقلت «رويترز» عن المصدر أن الدعوة لكوريا الشمالية ستكون على مستوى السفراء. ويعني هذا أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لن يكون بين الحاضرين. ولبيونغ يانغ سفارة في غرب لندن.
ولن تُوجه الدعوة لسوريا وفنزويلا، لأن بريطانيا ليست لديها علاقات دبلوماسية معهما حالياً. فيما قال المصدر إن أفغانستان لم تتم دعوتها، بسبب الوضع السياسي الراهن هناك.
وانضمت هذه الدول إلى روسيا وميانمار وروسيا البيضاء التي لم تتم دعوتها لحضور الجنازة.
وستتم دعوة الشخصيات الأجنبية البارزة التي تأتي إلى بريطانيا لرؤية النعش داخل قاعة ويستمنستر، في البرلمان قبيل الجنازة.
ويتم إرسال دعوات حضور الجنازة لجميع حاملي أعلى وسام عسكري في بريطانيا، وهو «صليب فيكتوريا»، و«صليب جورج» الذي يمكن أن يتقلده المدنيون أيضاً.
وفي المجمل، كتب مسؤولو وزارة الخارجية بخط اليد نحو 1000 دعوة لحضور الجنازة، الاثنين، وحفل استقبال مع الملك تشارلز يوم الأحد. وتنقضي مهلة قبول دعوات الجنازة غداً، ليضع المسؤولون بعد ذلك اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بمواقع جلوس الحاضرين.
نعش الملكة إليزابيث الثانية يستقر في قصر ويستمنستر
بايدن أكد لتشارلز على العلاقة الوثيقة... ولندن دعت كوريا الشمالية واستبعدت سوريا وفنزويلا من الجنازة
نعش الملكة إليزابيث الثانية يستقر في قصر ويستمنستر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة