مارتن زوبيميندي: تشابي ألونسو مثلي الأعلى ونموذج يحتذى به

لاعب ريال سوسيداد يقدم مستويات رائعة وأصبح لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية للفريق

زوبيميندي أكد أن الدوري الإنجليزي يتميز بالقوة والشراسة (غيتي)
زوبيميندي أكد أن الدوري الإنجليزي يتميز بالقوة والشراسة (غيتي)
TT

مارتن زوبيميندي: تشابي ألونسو مثلي الأعلى ونموذج يحتذى به

زوبيميندي أكد أن الدوري الإنجليزي يتميز بالقوة والشراسة (غيتي)
زوبيميندي أكد أن الدوري الإنجليزي يتميز بالقوة والشراسة (غيتي)

لم يمل نجم خط وسط ريال سوسيداد مارتن زوبيميندي من تشبيهه المستمر بالنجم الإسباني السابق تشابي ألونسو، لكنه يعتقد أن ألونسو ربما يكون هو مَن ملّ من ذلك. وقال زوبيميندي مبتسماً، عن اللاعب الذي يعشقه: «إنه مثلي الأعلى، ونموذج يحتذى به، لذلك فأنا سعيد للغاية لأنه يقول أشياء جيدة عني. إنني أُسأل عن أحواله كثيراً لدرجة أنه ربما شعر بالملل من سماعي أتحدث عنه كثيراً. وسوف يمل من سماعي وأنا أتحدث دائماً عن مدى روعته». وقال ألونسو ذات مرة: «مارتن يحمل سمات زوبيتا». يذكر أن «زوبيتا» هي أكاديمية الناشئين بنادي ريال سوسيداد التي انضم إليها زوبيميندي وهو في الثانية عشرة من عمره، كما فعل ألونسو قبل ذلك بـ12 عاماً. وقبل ذلك، لعب زوبيميندي في نادي أنتيجوكو المحلي، الذي بدأ به ألونسو مسيرته أيضاً. وكان زوبيميندي يشاهد وهو صغير مثله الأعلى ألونسو وهو يتألق في عالم كرة القدم – كان زوبيميندي في الخامسة من عمره عندما انتقل ألونسو إلى ليفربول، وفي العاشرة من عمره عندما انضم ألونسو إلى ريال مدريد - ويلعب في نفس المركز وبنفس أسلوب ألونسو أيضاً.
ويتحدث زوبيميندي عن «القيم» و«الشخصية» التي يمتلكها لاعب ليفربول السابق، و«الصفات القيادية التي كان يتمتع بها ولم يكن يظهرها على الملأ للتفاخر بها». وعندما تستمع إلى زوبيميندي وهو يتحدث، تكتشف أن هناك أشياء أخرى مشتركة بينه وبين ألونسو، مثل الوضوح والتحليل الهادئ، والغريب أيضاً أن وكيل أعمالهما واحد. بل ويواجهان مانشستر يونايتد في خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين ونصف الأسبوع؛ حيث قاد زوبيميندي ريال سوسيداد للفوز على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» يوم الخميس الماضي في إطار دور المجموعات بالدوري الأوروبي بهدف دون رد؛ بينما يلعب ألونسو في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) الجاري ضد فريق يضم أساطير مانشستر يونايتد السابقين.
وعلاوة على ذلك، كان ألونسو هو المدير الفني لزوبيميندي في فريق الرديف بريال سوسيداد، وهو الذي قاده للوصول إلى الفريق الأول، الذي لعب أول مباراة له في عام 2020. في الحقيقة، يمكن القول إن ألونسو أكثر بكثير من مجرد مدير فني لزوبيميندي، وبالتالي فإن اللاعب الشاب ربما يكون مخطئاً عندما يقول إن ألونسو قد يشعر بالملل من كثرة الحديث عنه، لأن ألونسو يعشق هذا اللاعب أيضاً. وإذا كان هناك شخص واحد في هذا العالم يعتقد أن اللاعب الشاب البالغ من العمر 22 عاماً لاعب استثنائي ويمتلك قدرات غير عادية فهذا الشخص هو بالطبع ألونسو. لقد رأى ألونسو شيئاً ما في زوبيميندي، الذي يعد محط أنظار العديد من الأندية الكبرى على رأسها برشلونة وريال مدريد، وأكد أن هذا اللاعب الشاب يمتلك الموهبة «بداخله»، وبالتالي أخذ على عاتقه مهمة مساعدته في إخراج هذه الموهبة داخل المستطيل الأخضر.


كان زوبيميندي في الخامسة من عمره عندما انتقل ألونسو إلى ليفربول (د.ب.أ)

وحتى بعد وصول زوبيميندي إلى الفريق الأول، تحت قيادة المدير الفني الإسباني إيمانويل ألوغواسيل، وهو لاعب سابق لعب لأكاديمية زوبيتا للناشئين أيضاً، استمر التواصل بين زوبيميندي وألونسو. يقول زوبيميندي: «كنا نرى بعضنا كثيراً في ملعب التدريب أو في غرفة الطعام أو في الممرات، وكان يوقفني دائماً ويتحدث معي». وشاهد ألونسو زوبيميندي وهو يشارك في المباراة التي فاز فيها ريال سوسيداد على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد». يقول ألونسو عن ذلك: «مارتن لاعب يريده كل المديرين الفنيين. إنه لاعب كريم ومعطاء، ويفكر دائماً في زملائه أكثر من تفكيره في نفسه. إنه يمتلك القدرة على بناء اللعب ومساعدة زملائه من حوله على أن يكونوا أفضل، وتقديم الحلول دائماً. إنه يعرف ما هي الخطوة التالية التي يجب أن يقوم بها حتى قبل أن تصل إليه الكرة. ولديه تلك القدرة على التنظيم وبناء اللعب، وأنا أحب العمل معه».
يقول زوبيميندي: «لم أكن معه لمدة موسم كامل بسبب الوباء، لكنها كانت شهوراً جميلة. وعندما جاء بدأت أشارك في المباريات بشكل أكبر؛ مع تشابي لعبت سلسلة من المباريات المتتالية. كان بإمكاني الشعور بالعاطفة التي يكنها لي، والتي ربما تأتي من حقيقة أنني ألعب في نفس المركز الذي كان يلعب به. لقد كان يحاول دائماً أن يعلمني كيف أقوم بالكثير من الأشياء». ويضيف: «لقد علمني كيف أتعرف على أنواع الضغط المختلفة وكيف أفرق بينها وكيف أتغلب عليها. قبل ذلك، كنت ألعب بشكل طبيعي من دون التفكير في ذلك. لكن معه بدأت أفهم حقاً المفاهيم التي تتعلق بإخراج الكرة وبناء اللعب. كان يصر كثيراً على تحليل كل شيء».
يقول زوبيميندي إنه يرتكب الكثير من الأخطاء ولا يحصل على عدد كبير من البطاقات والإنذارات، مشيراً إلى أنه يتحدث كثيراً مع مدافعي فريقه عندما يتقدم للأمام للقيام بأدواره الهجومية. يضحك زوبيميندي عندما سئل عن متى يبدأ في إرسال الكرات الطويلة بنفس الشكل الذي كان يقوم به ألونسو، ويقول: «لقد كان بارعاً في إرسال تلك الكرات الطويلة بدقة شديدة». لقد كان يعرف جيداً متى يرسل الكرات الطويلة ومتى يلعب تمريرات قصيرة. كان يجيد إرسال التمريرات القصيرة، لكنه كان ينظر بعيداً نحو المهاجمين لمعرفة ما إذا كان يتعين عليه إرسال تمريرات طويلة لهم. ما زلت ألعب في عمق الملعب، ويجب أن أتعلم كيف أرسل تلك الكرات الطويلة بنفس الطريقة».
لقد تطور زوبيميندي بشكل سريع للغاية، وأصبح يقدم مستويات رائعة، كما أصبح لاعباً أساسياً ولا غنى عنه على الإطلاق في التشكيلة الأساسية لريال سوسيداد، وبات يمثل الركيزة الأساسية في خط وسط الفريق، كما لعب مباراة دولية واحدة مع منتخب إسبانيا. وإذا كان ذلك قد حدث في ظروف خاصة - فقد كان في موقع تخييم في فرنسا عندما تم استدعاؤه بسبب تفشي فيروس كورونا، ولعب أول مباراة دولية عندما تحول منتخب تحت 21 عاماً إلى المنتخب الأول لليلة واحدة في ليغانيس - فإن الاستدعاء «العادي» لقائمة المنتخب الإسباني الأول ليس بعيد المنال، ومن المحتمل أن ينضم اللاعب إلى قائمة الماتادور الإسباني في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر. وعلى المدى الطويل، أشار المدير الفني لمنتخب إسبانيا إلى أنه سيكون خليفة سيرجيو بوسكيتس.
وأكد زوبيميندي أن بوسكيتس هو لاعب خط الوسط الآخر الذي تعلم منه الكثير، وكان مصدر إلهام كبير بالنسبة له. يقول اللاعب الشاب: «بوسكيتس لاعب فريد من نوعه، فهو بارع في المراوغات وفي استخلاص الكرات في نفس الوقت، كما أنه يلعب بشراسة كبيرة، وذكي جداً في الضغط على المنافس، على الرغم من أن الأمر يكون أكثر صعوبة عندما يضطر إلى الرجوع للخلف، اللاعبون الذين يلعبون في مركز محور الارتكاز ربما يكون حظهم سيئاً، لأن الجمهور لا يدرك الدور الذي يقومون به، لكن من يفهم كرة القدم حقاً يدرك تماماً قيمة الدور الذي يلعبه بوسكيتس. لقد اعتدنا على رؤيته وهو يلعب بشكل جيد، لذلك فإننا لا نقدره كما ينبغي. لقد وضع معياراً عالياً للاعبين في هذا المركز، وهو الأمر الذي جعل محور الارتكاز مطلوباً منه القيام بأشياء لم يكن يفعلها من قبل. لكن هذا جيد، ويتعين علينا أن نعمل على الوصول إلى هذا المستوى».
وأمام مانشستر يونايتد، لعب زوبيميندي مرة أخرى أمام كاسيميرو، الذي يعد واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. وخلال الصيف الجاري، أضاف زوبيميندي الدوري الإنجليزي الممتاز إلى باقته التلفزيونية، ويقول عن ذلك: «ما يتميز به الدوري الإنجليزي الممتاز هو القوة والشراسة واللعب المباشر والتسديد من خارج منطقة الجزاء. أما في إسبانيا فنحن نركز بشكل أكبر على الاحتفاظ بالكرة».
وفي مواجهة مانشستر يونايتد، كان فريق ريال سوسيداد يفتقد لاعباً من العيار الثقيل وهو ألكسندر إيزاك، الذي جاء انتقاله إلى نيوكاسل يونايتد بمثابة مفاجأة لزملائه في الفريق. يتذكر زوبيميندي ما حدث قائلا: «انتهى التدريب وكنت في غرفة العلاج أقوم بالتدليك وجاء أحد الأطباء بهاتفه ليطلعنا على الأخبار. غرفة العلاج الطبيعي محاطة بحوائط زجاجية، لذا يمكنك رؤية الصالة الرياضية من هناك، وكان إيزاك لا يزال هناك. قلنا لأنفسنا لكنه لا يزال هناك، ولم يقل لنا أي شيء. وعندما ذهبنا إليه وسألناه عما إذا كان هذا صحيحاً، قال نعم».
ويضيف: «إنه يستحق ذلك، وأنا متأكد من أنه سيقدم المستويات التي تتناسب مع المبلغ المالي الكبير الذي دُفع من أجل التعاقد معه. كنت أشعر بأنه سيرحل عاجلاً أم آجلاً، لأنه يمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهله للتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، فهو سريع للغاية ولديه إمكانات هائلة. من المؤسف أنه رحل عنا، لكن كرة القدم تسير دائماً على هذا النحو، ويتعين علينا أن نجد بديلاً له. التعاقدات التي أبرمها النادي جيدة للغاية وتتأقلم مع الفريق بشكل جيد، وهناك إثارة حقيقية هذا الموسم، سواء الدوري الإسباني الممتاز أو في أوروبا».
وبدأ ريال سوسيداد مشواره الأوروبي هذا الموسم بالفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره بهدف دون رد. وفي المرة الأولى التي ذهب فيها ريال سوسيداد إلى هناك، في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، كان زوبيميندي في الرابعة عشرة من عمره واشترى له والده وشاحاً. وفي آخر مرة التقى فيها الفريقان شارك زوبيميندي في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، لكن المباراة أقيمت من دون جمهور بسبب تفشي فيروس كورونا.
لكن الأمر كان مختلفاً تماماً هذه المرة، كما يقول زوبيميندي، لأن هذه المواجهة كانت أمام «نادٍ تاريخي، وعلى ملعب أولد ترافورد الممتلئ بالجماهير عن آخره، وبالتالي كانت مواجهة استثنائية».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.