في عرضه الختامي... «مياس» يقطع الأنفاس بلوحة سوريالية

القناديل المضاءة قاعدة يتبعها شرفان في لوحاته الراقصة
القناديل المضاءة قاعدة يتبعها شرفان في لوحاته الراقصة
TT

في عرضه الختامي... «مياس» يقطع الأنفاس بلوحة سوريالية

القناديل المضاءة قاعدة يتبعها شرفان في لوحاته الراقصة
القناديل المضاءة قاعدة يتبعها شرفان في لوحاته الراقصة

كمصمم الأزياء الذي يختم عرض مجموعته بفستان الزفاف، هكذا اختتم فريق «ميّاس» مشواره مع برنامج «أميركاس غوت تالنت» بعد وصوله النهائيات. وبالأبيض والذهبي بدت الفتيات الـ36 يزففن إلى عريس من نوع آخر اسمه العالمية. قدمن أفضل ما لديهن بعد مجهود بذلنه منذ اشتراكهن في هذه المسابقة على مدى أشهر.
نحو 3 دقائق استغرقت عملية التصفيق لفريق «ميّاس» بعيد تقديمه عرضه الختامي في نهائيات «أميركاس غوت تالنت». فاللوحة الراقصة التي قدمنها أذهلت الحضور تماماً كأعضاء لجنة الحكم في البرنامج. فطبعتها السوريالية دارت في عالم خرافي وخيالي بامتياز. ورقصت فتيات «ميّاس» على موسيقى شرقية وهن يرتدين أزياء يغطيها الريش الأبيض. وضمن كوريغرافيا تسرق الألباب وتقطع الأنفاس ختم الفريق مشواره العالمي. وبناء على نتيجة التصويت اليوم من قبل مشاهدي البرنامج، التي تحدد اسم الفائز في هذه المسابقة، سيتبلور مصير الفريق.
واكب الحضور نغمات الموسيقى الشرقية التي رقصت عليها الفتيات الـ36. فصفقوا طيلة العرض متناغمين مع النوتات الموسيقية، التي برز فيها العزف على آلات الناي والقانون والإيقاع. وعلّقت هايدي كلوم من لجنة الحكم: «هذا هو العرض الذي يستحق المليون دولار، لقد كان خرافياً ومذهلاً». وبالنسبة لفريق «ميّاس» وكما ذكر مدربه نديم شرفان، فإن مجرد وصوله إلى نهائيات البرنامج يُعد نفسه قد حقق الفوز. ولكن في المقابل لم تتوقف الحملات الترويجية لمزيد من التصويت للفريق، الذي انتهى أمس (الأربعاء).

فتيات «ميّاس» رقصن بقناديل مضاءة

وهتفت صوفيا فيغارا في لجنة الحكم، إثر انتهاء العرض الختامي «لا يمكنني إضافة أي كلمة على ما قدمتموه. أنتم أفضل ما شهده مسرح البرنامج». فيما علّق سايمون كاول صاحب فكرة البرنامج وأحد حكامه «أنا على يقين بأن هناك مستقبلاً طناناً ينتظركم».
وكانت اللوحة التي تبدو من بعيد كغيمة تتفتح لتؤلف عالماً خيالياً ساهمت خلفية غرافيكية على إبراز جماليتها. واستمر العرض لنحو دقيقتين ونصف الدقيقة، وسط أجواء حماسية كبيرة من قبل الحضور. فطغت مشهدية الأعلام اللبنانية على الصالة وانطلقت الزغاريد تواكب فرحة اللقاء بالفريق.
وأكدت فتيات «ميّاس» أن دموع الفرح ملأت عيونهن منذ لحظة وجودهن في الكواليس إلى حين تقديمهن العرض. ووصفت إحداهن ما جرى على أرض المسرح من حماس الجمهور، بأنه كان خيالياً وترك بأثره الكبير عليهن.
وكان اللبنانيون قد سهروا حتى ساعات الفجر الأولى ينتظرون العرض الختامي لـ«ميّاس». فجاء على قدر تطلعاتهم خارجاً عن المألوف يخطف الأنفاس وقد تخللته وصلات رقص شرقية وأخرى تعبيرية. وبلغت ذروة الحماس لدى الحضور عندما حملت الفتيات قناديل مضاءة ظهرت معها بخفة ساحر، وهي قاعدة يتبعها شرفان في لوحاته كي يتوّجها دائماً بالألغاز. فزودتها بمشهدية خلابة أذهلت الحضور ولجنة حكم البرنامج.
وأكد نديم شرفان في حديث عبر شاشة «إل بي سي آي» بأنه فخور بأبناء بلده لبنان، وأن المغتربين منهم الموجودون في أميركا وفروا لهم الدعم الكبير، بحيث شعر الفريق كأنه في لبنان. وعبّر شرفان عن الكلام المؤثر الذي علّق به كاول على العرض الختامي للفرقة عندما قال لهم «أنتم أكبر من هذا البرنامج».


فريق «ميّاس» في نهائيات برنامج «أميركاس غوت تالنت»

ودعا شرفان المغتربين اللبنانيين للعودة إلى الوطن لأنه يحتاجهم قائلاً: «ما بقا حدا يترك لبنان وعليكم أن تحبوا هذا البلد».
وقالت تينا بو واكد، إحدى أعضاء الفريق إنها وزميلاتها فخورات بوضع لبنان على خريطة العالم ومن أميركا بالتحديد. فيما رأت جنى شاهين أن ما عاشته مع زميلاتها هو حلم جميل زودهم بالقوة والأمل.
وقال هوي ماندل في لجنة الحكم إن «(ميّاس) هي برهان أكيد على قوة المرأة، وإن الفرقة تسهم في تمكين النساء بشكل عام».


مقالات ذات صلة

2024... عام التحديات

لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة الأميركية أوبري بلازا في جاكيت توكسيدو وقبعة من المخمل تتدلى منها ستارة من التول (دولتشي أند غابانا)

التول والمخمل... رفيقا الأفراح والجمال

بين المرأة والتول والمخمل قصة حب تزيد دفئاً وقوة في الاحتفالات الخاصة والمناسبات المهمة

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بين ميغان ماركل وكايلي جينر قواسم مشتركة وفوارق عديدة في الوقت ذاته (أ.ف.ب)

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

هناك فعلاً مجموعة من القواسم المُشتركة بين ماركل وجينر، إلى جانب الجدل الذي تثيرانه بسبب الثقافة التي تُمثلانها ويرفضها البعض ويدعمها البعض الآخر.

جميلة حلفيشي (لندن)

حماس: لا نرى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة

عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)
عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)
TT

حماس: لا نرى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة

عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)
عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر 2023 ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)

قال مسؤول في حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث لوكالة «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب ووقف إطلاق النار».

وأكّد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب عقب هجوم شنته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، جرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً خلال هجوم 7 أكتوبر الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قتلوا أو توفوا.