الإسترليني يسجل أعلى مستوى في سبع سنوات

صعد أمام سلة من العملات

الإسترليني يسجل أعلى مستوى في سبع سنوات
TT

الإسترليني يسجل أعلى مستوى في سبع سنوات

الإسترليني يسجل أعلى مستوى في سبع سنوات

سجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في سبع سنوات أمام سلة من العملات، أمس (الخميس) مع تعديل المستثمرين توقعاتهم لموعد بدء زيادة أسعار الفائدة البريطانية.
وصعد الإسترليني 2 في المائة تقريبًا أمام الدولار منذ صباح، أول من أمس، مدعومًا ببيانات تظهر نمو الأجور في بريطانيا بأسرع وتيرة في نحو أربعة أعوام في أبريل (نيسان)، وتعليقات متفائلة بشأن أسعار الفائدة من أحد صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا المركزي.
وقفزت العملة البريطانية، أمس، إلى مستوى مرتفع جديد في سبعة أشهر أمام العملة الأميركية عند 1.5930 دولار بعد بيانات مبيعات تجارة التجزئة في المملكة المتحدة. وأظهرت تلك البيانات أن نمو المبيعات تباطأ الشهر الماضي لكنه فاق التوقعات على أساس شهري.
وارتفع مؤشر الإسترليني إلى 93.1 وهو أقوى مستوى له منذ يوليو (تموز) 2008.
وجرى تداول الإسترليني عند 588ر91 دولار مرتفعا 4ر0 في المائة عن الإغلاق السابق. وأمام اليورو تراجع الإسترليني 1ر0 في المائة إلى 80ر71 بنس.
وقد نزل مؤشر الدولار 6ر0 في المائة إلى أدنى مستوياته في شهر أمس بعدما خيب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون بأن يقدم دلالات أكثر وضوحًا على توقيت رفع أسعار الفائدة.
وفي التعاملات الأوروبية صعد الفرنك السويسري بعدما أبقى البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة دون تغيير عند - 75ر0 في المائة وأجرى تعديلاً طفيفًا على توقعاته للتضخم. وقال البنك إن قيمة الفرنك مبالغ فيها كثيرًا وينبغي أن تواصل التراجع بمرور الوقت.
واستقر اليورو أمام العملة السويسرية مسجلاً 0450ر1 فرنك مقارنة مع 0465ر1 فرنك قبل صدور قرار المركزي السويسري بشأن سعر الفائدة وتوقعاته الاقتصادية.
وتراجع الدولار 5ر0 في المائة أمام الفرنك مسجلا 9176ر0 فرنك مقارنة مع 9213ر0 فرنك قبل بيان المركزي السويسري.
ونزلت الكرونة النرويجية أمام اليورو بعدما خفض البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى واحد في المائة وقال إن أسعار الفائدة قد تنخفض عن ذلك.
وارتفع اليورو 8ر0 في المائة إلى أعلى مستوياته أمس عند 7501ر8 كرونة بعد قرار خفض الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 6ر0 في المائة إلى 722ر93 وهو أدنى مستوياته في شهر بعدما أكدت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين، أول من أمس (الأربعاء)، أن رفع الفائدة ما زال غير مؤكد ويعتمد بشكل مباشر على مزيد من التحسن في سوق العمل.
وتراجعت العملة الأميركية 5ر0 في المائة أمام نظيرتها اليابانية لتصل إلى 72ر122 ين وتنزل من أعلى مستوى لها يوم الأربعاء البالغ 465ر124 ين.
وأدى تراجع الدولار إلى صعود اليورو رغم خطر التعثر عن سداد الديون الذي تواجهه اليونان التي ما زالت عاجزة عن التوصل لاتفاق مع دائنيها لتقديم تمويلات جديدة لها.
وزاد اليورو 5ر0 في المائة إلى أعلى مستوى له في شهر عند 1411ر1 دولار.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.