بعد انتصاره الرائع على ليفربول الإنجليزي 4 - 1 في الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا، يحلّ نابولي الإيطالي ضيفاً على رينجرز الاسكوتلندي اليوم في مباراة كانت مقررة أمس وأعيدت جدولتها بسبب نقص موارد الشرطة بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ويدرك أصحاب الأرض أن المهمة ستكون صعبة أمام الفريق الإيطالي، حيث مطالب رينجرز بتعويض الخسارة القاسية برباعية أمام أياكس أمستردام في الجولة الأولى. ويبدو نابولي المنتشي بانتصاره العريض على ليفربول في الجولة الأولى مرشحاً للخروج بنتيجة إيجابية بفضل أسلحته الهجومية التي أثبتت فعاليتها بوجود المتألق الجورجي الشاب خفيتشا كفاراتسخيليا أبرز صفقات النادي الجنوبي هذا الصيف.
ويُطلق على كفاراتسخيليا لقب «كفارادونا»، تيمناً بالأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو ماردونا الذي حقق مع نابولي أبرز إنجازاته محلياً وأوروبياً. وقال المدير الرياضي لنادي نابولي كريستيانو دجونتولي في مقابلة الجمعة مع صحيفة «كورييري ديلو سبورت» بسعادة غامرة: «كنا أسرع من يوفنتوس وروما وريال سوسيداد لجذب هذا الجناح المفعم بالحيوية من نادي دينامو باتومي الجورجي».
وربطاً بما قاله دجونتولي، بات واضحاً أنه من الصعب اصطياد «ثعبان البحر» كفاراتسخيليا وأفضل شاهد على ذلك مدافع ليفربول جو غوميز بعدما تجاوزه الجورجي بسرعة جنونية في طريقه لصناعة الهدف الثالث لزميله الأرجنتيني جيوفاني سيميوني في مباراة فوز نابولي 4 - 1 الأسبوع الماضي ضمن منافسات الجولة الأولى.
وبعدما بدا مذهلاً أمام وصيف بطل أوروبا، أكد صاحب القميص رقم 77 في نابولي بداياته الواعدة في الموسم الحالي ضمن الدوري الإيطالي، بتسجيله 4 أهداف وتمريره كرة حاسمة وقيادة نابولي إلى الصدارة.
لم يتأخر كفاراتسخيليا كثيراً في وضع القائد السابق لنابولي لورنزو إنسينيي الراحل لخوض غمار الدوري الأميركي على رفّ الذكريات، فقدرته على المراوغة وتسارعاته على الرواق الأيسر، إضافة إلى التنوع في حركاته خلال اقترابه من منطقة جزاء المنافس، أكسبته لقب «كفارادونا» تيمناً بالأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الذي أطلق نابولي اسمه على ملعبه تكريماً لإنجازاته.
ورغم ضخامة الاسم على كاهليه، فإنّ ذلك يشهد على قدرة اللاعب الجورجي على فك رموز دفاعات الفرق المنافسة، كما كان يفعل الأيقونة السابق الأرجنتيني خلال حقبة الثمانينات ومروره التاريخي في نابولي (فاز بلقب الدوري عامي 1986 و1990)، في وقت خيّب إنسينيي الآمال في الموسم الماضي، إذ بدا عالقاً في خطط كان من السهل التنبؤ بها.
وأضاف دجونتولي: «أول مرة شاهدت فيها خفيتشا في شريط مصور، كنا في حالة إغلاق تام (بسبب فيروس كورونا). كان يبلغ الـ19 عاماً ولكنه كان رائعاً بقدميه».
طالب فريقه الروسي روبن كازان حينها بمبلغ 30 مليون يورو للاستغناء عنه، لكن نابولي عبر لسان مديره الرياضي تابع قائلاً: «لم يكن بإمكاننا دفع هذا المبلغ الكبير للاعب شاب، ولكنه ظل راسخاً في ذهننا. في فبراير (شباط) عندما اندلع الصراع مع أوكرانيا، عاد إلى جورجيا وسارعنا للتعاقد معه مقابل 10 ملايين».
ويؤكد الإداري الإيطالي أن ما حصل كان «رهاناً» ولكن «اليوم بإمكاني القول إننا فزنا بالرهان»، من دون أن يخفي خطوته الناجحة بتقليص نفقات الرواتب إذ يتقاضى «كفاراتسخيليا 1.7 مليون صافية سنوياً» مقابل «9 صافية» لإنسينيي، ليترك عملية الحساب لغيره قائلاً: «قوموا أنتم بالطرح بأنفسكم».
ويبعث «كفارادونا» الجديد (بعد المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي المنتقل إلى تشيلسي الإنجليزي هذا الصيف) بهواء منعش في فريق يغري هجومياً، رغم رحيل الثنائي إنسينيي والبلجيكي دريس مرتنيز (غلاطة سراي التركي) عن صفوفه.
ويعتمد أفضل هجوم في الدوري الإيطالي (13 هدفاً في 6 مراحل) على أجنحة سريعة أخرى على غرار المكسيكي هيرفينغ لوسانو أو ماتيو بوليتانو على الرواق الأيمن، وهدافين متألقين أمثال النيجيري فيكتور أوسيمهن (سيغيب لفترة شهر جراء إصابته في عضلات الفخذ الأيمن) وسيميوني وجاكومو راسبادوري.
وأمام تألق النادي الجنوبي تساءل البعض: من يحتاج للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الراغب بالرحيل عن مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعدما حاول وكيل أعمال الأخير استقدامه إلى نابولي نهاية سوق الانتقالات الصيفية لخوض غمار دوري الأبطال، حسب ما تناقلته الصحف الإيطالية. وبعد إطلاق المفرقعات عقب الفوز الكبير على ليفربول، يتوقع نابولي أن يواجه فريق غلاسجو الأكثر إغلاقاً للمساحات وحذراً على أرضه في اسكوتلندا، خصوصاً أن الأخير تلقى صفعة قوية بخسارته برباعية نظيفة أمام أياكس أمستردام الهولندي في مستهل مبارياته القارية.
«كفارادونا» المتألق يقود نابولي أمام رينجرز الاسكوتلندي
في مباراة أجلت إلى اليوم بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية
«كفارادونا» المتألق يقود نابولي أمام رينجرز الاسكوتلندي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة