السيسي يصل إلى الدوحة في زيارة نادرة... وتميم يتقدم مستقبليه

أمير قطر مستقبلاً الرئيس المصري في مطار الدوحة اليوم (قنا)
أمير قطر مستقبلاً الرئيس المصري في مطار الدوحة اليوم (قنا)
TT

السيسي يصل إلى الدوحة في زيارة نادرة... وتميم يتقدم مستقبليه

أمير قطر مستقبلاً الرئيس المصري في مطار الدوحة اليوم (قنا)
أمير قطر مستقبلاً الرئيس المصري في مطار الدوحة اليوم (قنا)

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى قطر في زيارة رسمية نادرة، اليوم (الثلاثاء)، واستقبله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المطار.
الزيارة هي الأولى منذ 9 سنوات لرئيس مصري، وتأتي بعد «طي صفحة الخلافات» بين القاهرة والدوحة. وكان مصدر مصري مطلع قال لـ«الشرق الأوسط» قبل الزيارة، إن القاهرة تأمل بأن تحقق الزيارة «تقدّماً ملموساً» في ما يخص «التفاهمات السياسية بشأن القضايا الثنائية وملفات غزة وليبيا وبعض المسائل ذات الاهتمام المشترك».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1569990590527414273
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، اليوم، أن أمير البلاد تقدم مستقبلي الرئيس المصري، لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، مساء اليوم، في «زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين». ورافق السيسي، وزير خارجيته سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وتأتي الزيارة بعد نحو 3 أشهر من زيارة أمير قطر للقاهرة.


جانب من استقبال الشيخ تميم للرئيس السيسي اليوم (قنا)

وشهدت السعودية في يناير (كانون الثاني) 2021، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات.
ومنذ توقيع اتفاق العلا، التقى قائدا البلدين في مناسبات عدة خارج حدود بلديهما، وعقدا محادثات ثنائية على هامش فعاليات ومؤتمرات دولية، كما تبادلا توجيه الدعوات التي بدأت بزيارة أمير قطر إلى القاهرة في يونيو (حزيران) الماضي. واعتبرتها القاهرة حينها تجسيداً لما تشهده علاقات البلدين من «تقدم».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».