إعدادات تقنية مسبقة يجب إطفاؤها فوراً

إعدادات تقنية مسبقة يجب إطفاؤها فوراً
TT

إعدادات تقنية مسبقة يجب إطفاؤها فوراً

إعدادات تقنية مسبقة يجب إطفاؤها فوراً

«الشيطان يكمن في الإعدادات المسبقة»: يقدّم لنا هذا القول درساً مهماً جداً حول استخدامنا الخاص للتقنية.

إعدادات مسبقة
يشير هذا القول إلى الإعدادات المسبقة defaults (الغيابية) التي تزرعها شركات التقنية في الأجهزة والتطبيقات والمواقع الإلكترونية التي نستخدمها لحثّنا على مشاركتها ببيانات عن نشاطاتنا وموقعنا. يمكننا عادة الحدّ من جمع البيانات، إلّا أنّ الشركات تعقّد ملاحظة لوائح الخيارات على أمل ألّا نستخدمها سريعاً.
تفضّل شركات أبل وغوغل وأمازون ومايكروسوفت عامة أن نترك بعض الإعدادات المسبقة فعّالة، لتستفيد منها في تدريب خوارزمياتها ورصد الأخطاء البرمجية، ما يسهّل علينا استخدام منتجاتها. ولكنّ المشاركة غير الضرورية للبيانات ليست دائماً في صالحنا.
هل تذكرون اعتراف بعض الخبراء عام 2018 بأنهم استمعوا فعلاً إلى تسجيلات من مساعد «سيري» من أبل و«أليكسا» من أمازون لزوجين كانا في وضع حميم؟
إذن، مع كلّ منتج تقني نستخدمه، من الضروري جداً أن نأخذ وقتنا لدراسة لوائح الخيارات والأزرار والمفاتيح بتمعّن لتقليل البيانات التي ننشرها قدر الإمكان.
ونقدّم لكم فيما يلي دليلاً واضحاً على الكثير من الإعدادات المسبقة التي أقوم أنا وكذلك خبر الإعلام التقني بتغييرها باستمرار.

«أبل» و«غوغل»
* هواتف آيفون. يستطيع مستخدم الآيفون فتح تطبيق الإعدادات والدخول إلى لائحة خيارات الخصوصية لتغيير كيفية مشاركته للبيانات المتعلّقة بالتطبيقات والموقع الجغرافي. (تطلب أبل من مستخدميها عادة مراجعة هذه الإعدادات عند تشغيل هاتف آيفون جديد، ولكنّ قد يفوتك هذا الأمر. تجدون فيما يلي بعض النصائح التي قد تعطّل مشاركة البيانات).
- اختاروا «تعقّب» Tracking وأطفئوا خاصية «السماح للتطبيقات بطلب التعقّب» لإبلاغ جميع التطبيقات بعدم مشاركة البيانات مع أطراف ثالثة لأهداف ترويجية.
- اختاروا «دعاية أبل» Apple Advertising وأطفئوا «الإعلانات المخصّصة» لمنع الشركة من استخدام معلومات عنكم لخدمة الإعلانات المستهدِفة في «متجر أبل» و«أخبار أبل» وتطبيق البورصة والأسهم.
- اختاروا «تحليلات وتحسينات» Analytics & Improvements وأطفئوا خاصية «مشاركة تحليلات الآيفون» لمنع الجهاز من إرسال بياناته للشركة لتحسين منتجاتها.
- اختاروا «خدمات تحديد الموقع» Location Services وانقروا على «خدمات النظام» وأطفئوا «تحليلات الآيفون ونشاط التوجيه» لمنع الجهاز من مشاركة البيانات الجغرافية مع الشركة لتحسين تطبيق «خرائط أبل».
* منتجات غوغل. ترتبط منتجات غوغل، كهواتف أندرويد، وخدمات الويب، وأبحاث غوغل، ويوتيوب، وخرائط غوغل، بحسابات غوغل. تجدون لوحة التحكّم وإدارة البيانات الخاصة بهذه المنتجات على موقع «myactivity.google.com».
- يمكنكم ضبط الحذف الأوتوماتيكي للتخلّص من النشاط الإلكتروني الذي يعود لأكثر من ثلاثة أشهر في الفئات التالية: الشبكة والمواقع Web &، ونشاط التطبيقات App Activity، وتاريخ الموقع الجغرافي Location History، وتاريخ اليوتيوب YouTube History.
بهذه الطريقة، وبدل إنشاء سجلّ دائم لكلّ بحث، تمنح غوغل مستخدميها فرصة التخلّص من جميع المدخلات التي يعود تاريخها لأكثر من 90 يوماً. ويمكنكم الاستفادة من الأبحاث الأخيرة في الحصول على توصيات مفيدة في المدى القريب.
- يقدّم راين هاغر، محرّر المدوّنة التقنية الشهيرة «أندرويد بوليس» النصيحة التالية للمستخدمين: تتيح الإصدارات الحديثة من أندرويد للنّاس مشاركة موقع تقريبي بدل موقعهم الدقيق مع التطبيقات. تعتبر مشاركة موقع تقريبي الطريقة الأمثل للاستفادة وتجنّب الانكشاف في تطبيقات عدّة كبرمجيات الأحوال الجوية. وتجدر الإشارة إلى أنّ البيانات الجغرافية الدقيقة لا يجب مشاركتها إلّا مع البرمجيات التي تتطلّب دقّة عالية للعمل بفعالية كتطبيقات الخرائط.

«فيسبوك » و«أمازون»
* «فيسبوك » من ميتا. يمكنكم العثور على أبرز إعدادات ميتا في أداة تفقّد الخصوصية داخل لائحة خيارات الإعدادات حيث ستجدون بعضاً من أهمّ التعديلات لمنع موظفي الشركة والمسوّقين من التجسس عليكم:
- في إعداد «من يستطيع رؤية ماذا تشاركون»، Who can see what you share، اختاروا «أنا فقط» للأشخاص الذين يستطيعون الوصول إلى لائحة أصدقائكم والصفحات التي تتابعونها، واختاروا «الأصدقاء » للأشخاص الذين يستطيعون رؤية تاريخ ميلادكم.
- في إعدادات «كيف يجدكم النّاس على (فيسبوك)» How people can find you on Facebook، اختاروا «أنا فقط » للأشخاص الذين يستطيعون البحث عنكم بواسطة البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف.
- في إعداد «تفضيلات الإعلانات على (فيسبوك)» Your ad preferences on Facebook، أطفئوا مفتاح وضع العلاقة العاطفية، وربّ العمل، والمنصب المهني، والتعليم. بهذه الطريقة، لن يستطيع المسوقون تقديم إعلانات مستهدِفة بناء على هذه المعلومات.
* مواقع وأجهزة أمازون. تقدّم شركة أمازون بعض أدوات الضبط لمشاركة المعلومات عبر موقعها ومنتجات كـ«أليكسا» وكاميرات «نست». هنا، نوصيكم بوقف تشغيل إعدادين بارزين:
- أطلقت أمازون العام الماضي برنامج «أمازون سايد ووك» الذي يتيح لمنتجات أمازون الجديدة المشاركة التلقائية لاتصالات الإنترنت مع الأجهزة الأخرى القريبة. يقول النقّاد إنّ «سايد ووك» يمكن أن يسمح للأفراد السيئين بالوصول إلى بيانات النّاس.
لتعطيل هذا البرنامج في مكبّر «إيكو» الصوتي، افتحوا تطبيق «أمازون أليكسا» وانقروا على «المزيد» في الجانب السفلي الأيمن من الشاشة. في الإعدادات، انقروا على «إعدادات الحساب»، ثمّ اختاروا «أمازون سايد ووك» Amazon Sidewalk وحوّلوا مفتاح «سايد ووك» إلى وضع التعطيل.
لتعطيله في كاميرا «رينغ»، انقروا في تطبيق «رينغ» على رمز «الخطوط الثلاثة» في أعلى يسار الشاشة ومن ثمّ انقروا على «مركز التحكّم». بعدها، اضغطوا على «سايد ووك» واسحبوا المفتاح باتجاه خيار التعطيل.
- في موقع أمازون، تتمّ مشاركة بعض لوائح التبضّع (كتلك التي تضمّ سلع محفوظة في قائمة الرغبات) مع الجميع غيابياً، ما قد يؤدي إلى كشف الكثير من المعلومات. في هذه الحالة، زوروا صفحة «قوائمك » Your Lists وحوّلوا وضعها إلى خاص.
* مايكروسوفت ويندوز. تأتي أجهزة الكومبيوتر الشخصي من ويندوز مع مجموعة كبيرة من إعدادات مشاركة البيانات الفعّالة غيابياً لمساعدة مايكروسوفت والمعلنين والمواقع الإلكترونية على معرفة المزيد عن المستخدمين. يمكنكم العثور على المفاتيح التي تطفئ هذه الإعدادات في قائمة الإعدادات، ومن ثمّ النقر على «خصوصية» و«أمن» و«عام».
ولكنّ الإعداد الغيابي الأسوأ في ويندوز قد لا يكون له علاقة بالخصوصية. فقد كشف كيمبر ستريمز، أحد محرّري موقع «واير كاتر»، أنّه عندما يختبر لابتوبات جديدة من ويندوز، يبدأ عمله بفتح قائمة خيارات الصوت ويختار «لا صوت» لإسكات الأجراس الكثيرة المزعجة التي تعمل عند حصول أي خطب في برنامج الجهاز.
* خدمة «نيويورك تايمز».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.