ذكرت تقارير مسربة عن وزارة الخارجية البريطانية أنه ستتم دعوة رؤساء الدول وشركائهم فقط لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
ووفقاً لإرشادات مسربة، سيتم منع رؤساء الدول الذين يسافرون إلى المملكة المتحدة لحضور ملكة بريطانيا من السفر في طائرات خاصة وطائرات هليكوبتر، حسبما أفادت صحيفة «التليغراف» البريطانية.
ووفقاً لإرشادات وزارة الخارجية التي اطلعت عليها صحيفة «بوليتيكو»، طُلب من الشخصيات الأجنبية البارزة وأزواجهم السفر إلى بريطانيا على متن رحلات تجارية.
وسيتم دعوة رؤساء الدول وشركائهم فقط لحضور الجنازة، وفقاً للإرشادات المسربة. وليس من الواضح ما إذا كان رؤساء الدول السابقون سيتلقون دعوة.
وفي الوثيقة، التي أُرسلت إلى السفارات في الخارج في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، قالت الوزارة إنها «تأسف لأنه بسبب المساحة المحدودة في جنازة الدولة والأحداث المرتبطة بها، لا يجوز قبول أفراد آخرين من عائلة الضيف الرئيسي أو طاقمه أو حاشيته».
وبحسب ما ورد حذرت الوثيقة القادة من إمكانية فرض قيود على استخدامهم للسيارات الرسمية.
معضلة بايدن
ذكرت شبكة «سي إن إن» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه معضلة حول ما إذا كان سيدعو الرئيس السابق دونالد ترمب للانضمام إليه في الجنازة.
وبحسب الشبكة، فإن لوجيستيات الاضطرار إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ترمب سينضم إلى الرئيس الأميركي في عبور المحيط الأطلسي على متن طائرة الرئاسة ستكون مشكلة بالنسبة لبايدن، بالنظر إلى أن سلفه لا يزال يرفض قبول نتيجة انتخابات 2020.
جو وجيل بايدن مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل استعراض حرس الشرف أمام قلعة وندسور في ينويو 2021 (أ.ب)
قال كريستوفر غالديري، الأستاذ المساعد في كلية سانت أنسيلم في نيو هامبشاير: «إنها فكرة غريبة... إذا كنا نتحدث عن رئيس عادي، فسيكون أمراً لا جدال فيه... الرؤساء السابقون مفيدون حقاً لهذا النوع من الأشياء. إنهم يمثلون البلد وإذا أرسلت، على سبيل المثال، بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، فلديك وفد غير حزبي».
وأضاف «في الثمانينات، لم يكن من غير المألوف أن يحضر نيكسون وفورد وكارتر هذه الأنواع من الأحداث نيابة عن إدارة ريغان... لكن مع ترمب، نحن لا نتحدث عن شخص خسر الانتخابات وسلم المفاتيح إلى البيت الأبيض وتعاون في عملية الانتقال... إنه شخص استدعى حشداً من الغوغاء لاقتحام مبنى الكابيتول».
لكن جيف لورد، المدير السياسي المساعد في البيت الأبيض أثناء رئاسة رونالد ريغان، اختلف مع ذلك وقال: «يجب على الجميع أن يجتمعوا لتقديم العزاء... سيكون فوزاً لبايدن أن يطلب حضور الرؤساء السابقين معه، بما في ذلك ترمب»، مشيراً إلى إشادة ترمب بغزارة للملكة إليزابيث بعد وفاتها.
القرار الأخير بيد بايدن، الذي أشاد يوم الأحد بالملكة لدى تذكره ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة.
وحضر كل من جورج دبليو بوش وبيل كلينتون جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل (نيسان) 2005.
ودعا باراك أوباما بوش وكلينتون وجيمي كارتر لمرافقته إلى جنازة نيلسون مانديلا في ديسمبر (كانون الأول) 2013.