«الشفافية الدولية» تحث الدوحة على تحديد أهداف واضحة لتحسين وضع العمالة المهاجرة

قالت إنه لا يمكن لأحد أن يتوقع تغير الأمور بين عشية وضحاها

حسن الذوادي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
حسن الذوادي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

«الشفافية الدولية» تحث الدوحة على تحديد أهداف واضحة لتحسين وضع العمالة المهاجرة

حسن الذوادي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
حسن الذوادي (أرشيف «الشرق الأوسط»)

حثت منظمة «الشفافية الدولية» قطر، مستضيفة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، على تحديد أهداف واضحة لنفسها من أجل تحسين وضع العمال المهاجرين بها.
وقالت مسؤولة شؤون الرياضة في مكتب منظمة الشفافية الدولية بألمانيا، سيلفيا شينك، لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم (الخميس)، عقب اجتماع مع الأمين العام للجنة المشاريع والإرث التي تشرف على تنظيم بطولة كأس العالم «قطر 2022»، حسن الذوادي، إن «الأمور تتم ولكن ببطء شديد».
وقالت شينك إن الذوادي شكا من عدم وجود حصر دقيق للعمالة ووضع معيشتهم في قطر، ولكن تغيير ذلك يعود لهم.
وأضافت أنه «لا يمكن لأحد أن يتوقع تغير الأوضاع بين عشية وضحاها. ولكن نقول: حددوا لأنفسكم أهدافًا واضحة حتى يكون التقدم ملحوظًا».
كما وجهت منظمات أخرى مثل «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» انتقادات لقطر بعد تقارير حول العمالة القسرية وعدم دفع الأجور والقيود المشددة على التحركات.
وتوفي مئات من العمال المهاجرين، ولا سيما من نيبال والهند، خلال العامين الماضيين في قطر، كان معظمهم يعمل في قطاع البناء. ولم يلتقِ الذوادي فقط مع ممثلي الشفافية الدولية، وهي منظمة غير حكومية تحارب الفساد على مستوى العالم، بل التقى أيضًا رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، فولفجانج نيرسباخ.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الألماني لكرة القدم لعدد أمس (الخميس)، من صحيفة «فرانكفورت الجماينه تسايتونج»: «لقد أبلغونا بحالة الإعدادات، وأوضحوا أنهم يرغبون في استغلال بطولة كأس العالم لتحسين وضع العمال المهاجرين في الدولة.. وشجعهم فولفجانج نيرسباخ على اتباع هذا النهج باستمرار».
من ناحيته، أكد هيكتور أولاف، مدير الاتصالات والإعلام في الاتحاد التشيلي لكرة القدم والمسؤول عن الإعلام في بطولة كوبا أميركا، أن حملة الهجوم على تنظيم روسيا وقطر مونديالي 2018 و2022 ليست بجديدة على وسائل الإعلام الغربية التي سبق لها وهاجمت بشراسة بطولات كثيرة وباءت كلها بالفشل وأكد على أن روسيا وقطر ستنظمان البطولتين بنجاح.
وقال أولاف: قطر فازت بحق تنظيم كأس العالم 2022 عندما تم التصويت على ذلك في العام 2010 وحتى اللحظة ليس هناك ما يثبت على عدم شرعية هذا الاستحقاق وكل الدول لها الحق في استضافة كأس العالم سواء كانت دولاً كبيرة أو صغيرة في ميزان القوى أو حتى في المساحة.
وتابع أولاف: «الفيفا أعطى حق تنظيم كأس العالم لروسيا وقطر كما فعل ذلك مع كثير من الدول السابقة ويتوجب على الجميع احترام هذه القرارات ولو كانت هناك أمور يجب التحقيق بشأنها فليكن ذلك».
وأوضح أولاف: «الحملة الإعلامية التي يتم شنها على روسيا وقطر تم شنها على دول منظمة قبل ذلك وباءت بالفشل وأعتقد أن المنظمين المحليين في روسيا وقطر يقومون بعملهم بشكل جيد ويعرفون السبل الناجعة للدفاع عن ملفاتهم».
واستطرد أولاف: «لا أعتقد أن لاعبي المنتخب التشيلي الحالي سيشاركون في كأس العالم في قطر حيث إن معظمهم تجاوزوا الخامسة والعشرين ومنتخبنا يعتمد دائمًا على اللاعبين الشباب، لذلك في قطر سيكون لدينا منتخب شاب ولديه خبرة كبيرة نظرًا لأن معظم اللاعبين يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية كما أن الدوري التشيلي يعتبر أحد أقوى الدوريات في أميركا الجنوبية».
وعن بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها تشيلي حاليًا ويشغل منصب المسؤول الإعلامي فيها، قال أولاف: «تعتبر بطولة كوبا أميركا ناجحة من الناحية الإعلامية عالميًا وليس قاريًا فقط، وذلك نظرًا لأهمية الفرق المشاركة بها فالأرجنتين كانت وصيف العالم في كأس العالم الأخيرة، والبرازيل حصدت كأس العالم 5 مرات..



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.