جابر: واثقة من العودة بقوة لانتزاع لقب كبير وأهدف للصدارة العالمية

بعد خسارة نهائي «فلاشينغ ميدوز» أمام البولندية شفيونتيك

أنس جابر (يسار) مع جائزة المركز الثاني بجوار شفيونتيك المتوجة بكأس «فلاشينغ ميدوز» (أ.ف.ب)
أنس جابر (يسار) مع جائزة المركز الثاني بجوار شفيونتيك المتوجة بكأس «فلاشينغ ميدوز» (أ.ف.ب)
TT

جابر: واثقة من العودة بقوة لانتزاع لقب كبير وأهدف للصدارة العالمية

أنس جابر (يسار) مع جائزة المركز الثاني بجوار شفيونتيك المتوجة بكأس «فلاشينغ ميدوز» (أ.ف.ب)
أنس جابر (يسار) مع جائزة المركز الثاني بجوار شفيونتيك المتوجة بكأس «فلاشينغ ميدوز» (أ.ف.ب)

تبدو التونسية أنس جابر، واثقةً من أنها ستحصل على فرص أخرى للفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس غداة خسارتها نهائي «فلاشينغ ميدوز» أمام البولندية إيغا شفيونتيك، وقبلها في نهائي «ويمبلدون» الإنجليزية، وأشارت إلى أن هدفها للعام المقبل هو المرتبة الأولى عالمياً.
وسترتقي التونسية، ابنة الـ28 عاماً، إلى المركز الثاني عالمياً في التقييم الصادر من رابطة اللاعبات المحترفات اليوم الاثنين خلف شفيونتيك.
وحُرمت جابر من لقب أول كبير في مسيرتها للمرة الثانية توالياً بعد أن بلغت نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية هذا العام، وخسرته أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا.
وكافحت جابر لكبح دموعها بعد خسارتها نهائي البطولة الأميركية، مشيرة إلى أن الهزيمة أمام شفيونتيك كان من الصعب تقبلها، إلا أنها تعهدت بالعودة بقوة.
وخسرت التونسية المجموعة الأولى 2 - 6 مع تفوق واضح للبولندية، لكن جابر قاتلت في الثانية وكانت قريبة من حسمها لصالحها وفرض التعادل، إلا أنها فرطت في كرات سهلة بالشوط الفاصل لتخسر 6 - 7، وقالت جابر: «كافحت للفوز بأول ألقابي في بطولة لاتحاد لاعبات التنس المحترفات، وحدث ذلك بعد وقت، ويبدو أن القتال للفوز ببطولة كبرى سيستغرق وقتاً أيضاً. الشيء الأكثر أهمية هو التعلم من المباريات النهائية التي خسرتها».
وكانت أنس اللاعبة المفضلة لدى الجماهير في نيويورك بسبب أدائها الإبداعي وشخصيتها الحماسية. ووجهت جابر رسالة للجماهير التي آزرتها: «أريد أن أشكركم على دعمي ومؤازرتي. حاولت ولكن إيغا لم تسهل الأمور عليّ هي تستحق الفوز».
ورداً على سؤال عن كونها أول لاعبة أفريقية وعربية تصل إلى النهائي في نيويورك، قالت: «هذا يعني الكثير بالنسبة لي، وأنا أحاول أن أدفع نفسي لأقدم أكثر والفوز بلقب (غراند سلام) هو أحد أهدافي، وآمل أن ألهم المزيد من الأجيال، هذا هدفي أيضاً».
وعن مدى تقبل هذه الخسارة مقارنة مع «ويمبلدون»، قالت جابر: «كان من الصعب تقبل الخسارة في نهائي بطولة ويمبلدون، وهذه أيضاً. سنرى في غضون أيام قليلة إذا كنت سأتمكن من النوم قليلاً. لكن هذه هي التنس، لن أستسلم وأنا متأكدة من أنني سأخوض المزيد من النهائيات وأعلم أنني سأقدم أفضل ما لدي».
وعن تقييمها للمباراة النهائية، قالت: «لقد بدأت (شفيونتيك) بقوة ومارست عليّ ضغوطات كبيرة. كنت أحاول الدخول في أجواء المباراة. كان الأمر صعباً للغاية، لا سيما أنها قدمت أداءً جيداً في بعض الأحيان. في المجموعة الثانية، حصلت على بعض الفرص. عدت لتقليص النتيجة، عدت... كنت أرغب في مرحلة ما أن أكون في المقدمة والبناء على ذلك، لم تلعب شفيونتيك بنفس مستوى المجموعة الأولى، وربما كان يجب أن أجرب حظي أكثر. ولكن لأكون صريحة، لا أشعر بأي ندم لأنني فعلت كل شيء ممكن. ربما كنت أرغب في الإرسال بشكل أفضل قليلاً. كان سيساعدني ذلك كثيراً. نحن نعرف كيف تلعب إيغا في المباريات النهائية، ومن الصعب جداً الفوز عليها، لذلك سأحافظ على الإيجابية، وأعمل على تصحيح ما وقعت به من أخطاء».
وأكدت جابر أنها ستركز على بطولة الماسترز المقررة من 31 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، لأنها بمثابة بطولة مصغرة من بطولات «الغراند سلام»، ولكي تكون استعداداً جيداً للموسم الجديد لأنني أعول كثيراً على العام المقبل. من ناحية النقاط، لست مضطرة للدفاع عنها في «أستراليا»، ولا في «رولان غاروس»، ولا في «ويمبلدون»، وهذا أمر جيد. لذا، فأنا بالتأكيد أسعى لاحتلال المرتبة الأولى عالمياً.
في المقابل، باتت شفيونتيك أول لاعبة بولندية تحرز اللقب في نيويورك لتحقق لقبها الكبير الثاني هذا العام والثالث في مسيرتها بعد «رولان غاروس» 2020 و2022.
وتعود المرة الأخيرة التي نجحت فيها لاعبة في الفوز بلقبين كبيرين في عام واحد إلى 2016 عندما توجت الألمانية أنجليك كيربر بلقبي «أستراليا المفتوحة» و«فلاشينغ ميدوز».
وواصلت شفيونتيك مستوياتها الرائعة هذا العام، وحققت لقبها السابع بعد «الدوحة»، و«إنديان ويلز»، و«ميامي، و«شتوتغارت»، و«روما»، و«رولان غاروس»، إثر سلسلة مذهلة حققت خلالها 37 فوزاً متتالياً.
وباتت ابنة الـ21 عاماً أصغر لاعبة تحقق ثلاث بطولات كبرى منذ الروسية ماريا شارابوفا في 2008 عندما كانت في سن العشرين.
وكانت تأمل جابر في أن تصبح أول لاعبة عربية وأفريقية تحرز لقب بطولة كبرى بعد أن أصبحت أول لاعبة تبلغ النهائي. وهذا الفوز الثالث لشفيونتيك على التونسية مقابل اثنين لجابر التي فشلت في الثأر من خسارتها ضد البولندية في نهائي «دورة روما للألف» هذا العام.
كما باتت شفيونتيك أول لاعبة منذ الأميركية سيرينا ويليامز (2013) التي تفوز في العام ذاته بلقبي «رولان غاروس» و«الولايات المتحدة المفتوحة».
وقالت شفيونتيك بعد الفوز، «هذه البطولة شكلت تحدياً كبيراً، هذه نيويورك، الأجواء صاخبة كثيراً وجنونية.... كان عليّ أن أواصل العمل وأخوض التحديات».
وتابعت شفيونتيك التي حققت لقبها العاشر في مسيرتها من دون أن تخسر أي مجموعة: «أنس قدمت موسماً رائعاً وبطولة رائعة، وأتمنى أن نتلاقى كثيراً في النهائيات القادمة، وأهنئ فريقي لأنكم قمتم بعمل كبير».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.